هــذي الفتاةُ تُغيظـــني بوجـــودِهـــــــــــا !
وتثيرُ أعصــــابي بحــــال برودهــــــــــــا !
مغـــرورةٌ ، تمشي الهوينى ، إن مشتْ
فكـــأنها الطـــــاووس بين ورودِهـــــــــا !
وبهـــــا من الـكِـبْرِ ، الـــذي تَفْـــنى به
أممٌ ، كأنَّ الأرضَ دارُ خلـــودِهــــــــــــا !
هـــــــي لا فتاةٌ تســـــتثيرُ القـــلـــبَ إنْ
بانتْ ، ولا معــســــــولةٌ لـمُــريدِهـــــــا !
لا وجهُها صبحٌ ، ولا أحــداقُــهــــــــــــا
ليلٌ ، ولا الـرمــــــانُ في عنقـــودِهــــــا !
لا رمشــــها ظـلٌّ ، ولا التفـــــــــــاح قد
أضحى كمثل الطَلِّ فوق خدودِهــــــــــــا !
لا نغـــمــــةُ الكـــــــروانِ نغـمـــــتُها ولا
للــخــيزران منابتٌ في عــودِهـــــــــــــا !
محســـــوبةٌ أنثى ، فيا قهــري ! ومـــا
ثوبُ الأنوثة خِيطَ فوق جــلــــودِهــــــــا !
مســــكــــينةٌ تلك الفــــتاةُ لأنهـــــــــــــا
مخدوعةٌ ، تنساق خلف جمودهـــــــــــا !
لـكـنّهـــــــا قـلـمٌ يبارزُ دهشــــــــــــــتي !
ومـقـــــالــةٌ تجتاحـــني بجــــنودِهــــــــا !
هي منطقٌ مثل السحــــــــابة إنْ هَمَـتْ
تَخْضَرُّ كثبان الـرمـــــــــال ببيدِهــــــــــا !
هي نجمة الإبداع ، في أكــــــــــــــوانِه
تستيقظُ النجْمــــــاتُ بعد رقودِهـــــــــــا !
هي لوحةٌ مرسومـــةٌ ، وأمــامــهــــــــا
تقف العـقــــول شـــــــقيّةً بشرودِهـــــــا !
وإمــــارة الحـــــرف الــتي قد أُحْصِنتْ
فمحابر الكُتَّابِ خـلـف حـدودِهــــــــــــا !
ملكتْ زمـــام القــــولِ حتى أصبحــتْ
للقـــــاصدين منارةً ، بجهودِهـــــــــــا !
فـــــإذا نظرتَ رأيتَ ثَمَّ حــقيقـــــــــــةً
سـحــرُ الـــــبيان قلادةٌ في جيدِهــــــــا !
لله مــن هـــذي الفتاة ! أكلّمــــــــــــا
أَفْلَتُّ ألقـــــاني أسير قيودِهــــــــــــــــا !؟
.
.
حامد أبوطلعة
وتثيرُ أعصــــابي بحــــال برودهــــــــــــا !
مغـــرورةٌ ، تمشي الهوينى ، إن مشتْ
فكـــأنها الطـــــاووس بين ورودِهـــــــــا !
وبهـــــا من الـكِـبْرِ ، الـــذي تَفْـــنى به
أممٌ ، كأنَّ الأرضَ دارُ خلـــودِهــــــــــــا !
هـــــــي لا فتاةٌ تســـــتثيرُ القـــلـــبَ إنْ
بانتْ ، ولا معــســــــولةٌ لـمُــريدِهـــــــا !
لا وجهُها صبحٌ ، ولا أحــداقُــهــــــــــــا
ليلٌ ، ولا الـرمــــــانُ في عنقـــودِهــــــا !
لا رمشــــها ظـلٌّ ، ولا التفـــــــــــاح قد
أضحى كمثل الطَلِّ فوق خدودِهــــــــــــا !
لا نغـــمــــةُ الكـــــــروانِ نغـمـــــتُها ولا
للــخــيزران منابتٌ في عــودِهـــــــــــــا !
محســـــوبةٌ أنثى ، فيا قهــري ! ومـــا
ثوبُ الأنوثة خِيطَ فوق جــلــــودِهــــــــا !
مســــكــــينةٌ تلك الفــــتاةُ لأنهـــــــــــــا
مخدوعةٌ ، تنساق خلف جمودهـــــــــــا !
لـكـنّهـــــــا قـلـمٌ يبارزُ دهشــــــــــــــتي !
ومـقـــــالــةٌ تجتاحـــني بجــــنودِهــــــــا !
هي منطقٌ مثل السحــــــــابة إنْ هَمَـتْ
تَخْضَرُّ كثبان الـرمـــــــــال ببيدِهــــــــــا !
هي نجمة الإبداع ، في أكــــــــــــــوانِه
تستيقظُ النجْمــــــاتُ بعد رقودِهـــــــــــا !
هي لوحةٌ مرسومـــةٌ ، وأمــامــهــــــــا
تقف العـقــــول شـــــــقيّةً بشرودِهـــــــا !
وإمــــارة الحـــــرف الــتي قد أُحْصِنتْ
فمحابر الكُتَّابِ خـلـف حـدودِهــــــــــــا !
ملكتْ زمـــام القــــولِ حتى أصبحــتْ
للقـــــاصدين منارةً ، بجهودِهـــــــــــا !
فـــــإذا نظرتَ رأيتَ ثَمَّ حــقيقـــــــــــةً
سـحــرُ الـــــبيان قلادةٌ في جيدِهــــــــا !
لله مــن هـــذي الفتاة ! أكلّمــــــــــــا
أَفْلَتُّ ألقـــــاني أسير قيودِهــــــــــــــــا !؟
.
.
حامد أبوطلعة
تعليق