الحبيب الغائب عن عيني ولكنه في القلب
شاعرنا المبدع / حامد أبوطلعه
لاغرابة أن تأتي بهذه الفاتنة
فأنت تملك زمام الحرف
نص بديع أيها الساحر
ولكن قل لي من هي وماهو اسمها
ولن أخبر أحدا سر بيني وبينك
تحيتي العاطرة وخالص ودي

أخي الحبيب/ حامد أبو طلعة

هي فتاة محيرة.. أورثت قصيدة محيرة مثلها ..

كان لي مع ابداعك وقفة... تشرفت بها..


هــذي الفتاةُ تُغيظـــني بوجـــودِهـــــــــــا !
وتثيرُ أعصــــابي بحــــال برودهــــــــــــا !

إذا كانت تغيظك بوجودها المجرد فلا حاجة لتخصيص البرود لأن في هذه الحالة فكلها يثير الأعصاب.. وعليه فالانتقال لما يشبه التغزل في البيت التاسع...


مغـــرورةٌ ، تمشي الهوينى ، إن مشتْ
فكـــأنها الطـــــاووس بين ورودِهـــــــــا !


التكرار في "تمشي الهوينى .. إن مشت" زيادة لا فائدة منها فالمعنى يتم بقولك تمشي الهويتى كأنها طاووس فضلا عن أن تكون الزيادة بذات اللفظ، والطاووس رمز الكبر فتشبيهك جميل غير أنني متوقف في تشبيه المرأة به، هل قالت به العرب؟ وهل هو مناسب من حيث أن كبر الطاووس شبيه بكبر الملوك لا النساء؟

هـــــــي لا فتاةٌ تســـــتثيرُ القـــلـــبَ إنْ
بانتْ ، ولا معــســــــولةٌ لـمُــريدِهـــــــا !

رائع هذا البيت على قسوته.. وهو تمام الهجاء للمرأة


محســـــوبةٌ أنثى ، فيا قهــري ! ومـــا
ثوبُ الأنوثة خِيطَ فوق جــلــــودِهــــــــا !

استوقفني استخدامك ظرف المكان فوق، على حين أن الصواب استخدام على ولكن الوزن لا يستقيم عندها والصبب في أن على هي الصواب، أن فوق: ظرف مكان يدلُّ على أنَّ شيئا أعلى من شيء آخر حسَّا أو معنى. ولا يشترط فيها الإلصاق، أمَّا على فيشترط فيها الإلصاق ولا يشترط الاستعلاء، كما قال الزجاجي في كتابه حروف المعاني.. فالثوب على الجسد ملاصق لا ولا يكون عاليا علوا فعليا ليقال عنه فوق.. قال تعالى "واستوت على الجودي" ويقول: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَآئِقَ"، لاحظ الفرق... وكذا فإن إدراكنا للفوقية يكون عادة بالظر إلى شيء أفقي يعلو شيئا أفقيا كأن تقول السقف فوقك بينما العلو قد يكون رأسيا أو أفيا فتقول أنا على السقف و على المركب والساعة على الحائط ...والله أعلم.
وجمع الجلد هنا لا أرى له سببا... أما قوله تعالى "بدلناهم جلودا غيرها" فهو والله أعلم لقوله قبلها "كلما نضجت جلودهم" فهي جلود أكثر من شخص وربما لأن الجلد إذا نضج خلق غيره فإذا نضج خلق غيره فكان جلود لا جلد واحد..

لـكـنّهـــــــا قـلـمٌ يبارزُ دهشــــــــــــــتي !

صورة رائعة .. وكان الأفضل أن تستبدل قلم بشعور أو شيء باعث على الكتابة.. فتكون هي المؤثر والمحرك لا المتأثر والمتحرك، كأن تقول لكنها حلم أو أمل أو معناً، وهو الأفضل..

هي لوحةٌ مرسومـــةٌ ، وأمــامــهــــــــا
تقف العـقــــول شـــــــقيّةً بشرودِهـــــــا !

بديع هذا البيت ... ومبالغتك في الأبيات التي تلي هذا البيت رائعة...

ملكتْ زمـــام القــــولِ حتى أصبحــتْ
للقـــــاصدين منارةً ، بجهودِهـــــــــــا !

الأفضل أن تستبدل "بجهودها" بكلمة تكون ذات دلالة موافقة لقولك "ملكة زمام القول" كأنت تقول بفصاحتها، غير أن الوزن لا يستقيم عندها مع الأسف... أو أن تصف المنارة بشيء ينم عن الانتشار وقوة الشعاع..

وفي انتظار جديدك أيها المبدع

"هي نجمة الإبداع ، في أكــــــــــــــوانِه
تستيقظُ النجْمــــــاتُ بعد رقودِهـــــــــــا !"
ماذا أقول بعد أن تكلم الإبداع؟! أعجبتني القصيدة خاصة هذا البيت...