تويت
إخوانيات ( 3 )
( مذبحة الذكريات )
في ليلتي هذه سوف أتناول كل ( حبوب ) النسيان ، التي أحضرتها من ( صيدلية ) الحرمان .. جالسا فوق بساط البين الطائر ، ممسكا بـ ( مسدس ) الكراهية ، قاطفا رؤوس كل الذكريات التي كانت بيني وبينها ، مُتَوِّهًا كل مَنْ حولي داخل متاهات الاستفسار والدهشة ، ملتمسا منهم عدم لومي ، أو معاتبتي ...
v إنْ أنا حوَّلتُ ( حاسوبي ) إلى ( هولوكوست ) للصور التي جمعت بيني وبينها .
v إنْ أنا أقمت ( مذبحة القلعة ) داخل ( دولابي ) لكل هداياها التي تملؤه .
v إنْ أنا نزعت سورة العصر من فوق الحائط لأمسمرها داخل جدار قلبي .
v إنْ أنا اقتلعت جذور ( ياسمينتها ) من أعماقي ، ورميتها من شرفتي ليخضب دمها نهر الشارع ، الذي ما زالت آثار خطانا ـ سويا ـ ترصفه ، لأئد لونها ، رائحتها ، واسمها في لحود ذاكرتي .
v إنْ أنا علقت ( المشانق ) لكل هذه الدُّمى الحمراء المرصوصة على سريري ، وذنبها : أنها شاهدة على كل عيد حب مرَّ بيننا .
قلبي ـ الآن ـ على طفولتنا التي تلهو في بستان ذاكرتي النضير ، كقلب ( عمر ) إذ يئد طفلته ـ حية ـ بيديه .
سأبتعد وأنسى
لأنها الآنَ حليلة صديقي
========================
تمت بحمد الله ، والله من وراء القصد
بقلم / محمد محمود محمد شعبان
مصر ـ الزقازيق ـ محافظة الشرقية
تعليق