يهزمني الصمت الثقيل ُ
كلَّ ليلة , ويضحك
واثقَ الخطى يجيءُ
موتاً بطيئاً
أغطيتي الثقيلة ساعةََ الصيف
أغلفتي الملونة , للهدايا الصغيرة والكبيرة

الصمت:
طنين أغنية
لحنٌ رتيبٌ , لنحلةٍ مثابرة
قصيدة باذخة عن كِسرةِ خبزٍ ملهمة
عن شبهٍ غير لغويٍ , بين المرأة/ الأم والقمر/السنبلة

الصمت:
ضحكةُ الفضولي المبهمة حول جثث الضحايا
خجل المرايا , من زلّات الفلاسفة
كلماتُ ( ديوجين) المهملة
وجع الناس من ضجيج الأسئلة

الصمتُ :
سيدي ورفيقي, في أمسيات الشعراء
في الخطو البطيء , وفي العراء
دهشةُ الغريق ِ , من هجوم الأصدقاء
سهاماً , بحراً , و شتاء
يجيئون كثيراً , ليكسروا حدود الضجرِ
ويشعلوا الرثاء.

الصمت:
يوميات العاشقين
أحبكِ مصادفةً – فقط- كمثل الوريث
طفلاً يلمحُ يديهِ فيضحك , أو يجهش بالبكاء
كم أحبك كمثل لاشيء
عدمٌ لا أعرفهُ ويعرفني تماماً
لا أنصبُ له شِباكاً , ويصطادني بلا شِباك

الصمت:
حكايتي المعلنة
حين يهجرني الأصدقاء
أبكي قليلاً , وأضحك ملء الذكريات
يرحل السراب بلا أثرٍ من خفةِ الهواء على الرمال
كوجهكِ في الظلام
يخطئني لو مشيت
ويصيبني لو أموت

الصمت:
حريري المعتق في شرانق التوت
زلةُ آدم , وسوءتنا المشاع
استغفار يونس , وخطيئة الرماة

الصمت :
حيلة المسكين كي يعشق الحياة


هيثم الريماوي