متجر الكتب - حكايه قصيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كريم قاسم
    أديب وكاتب
    • 03-04-2012
    • 732

    متجر الكتب - حكايه قصيرة

    متجر الكتب
    قصة قصيرة


    *************
    كان ياما كان في هذا العصر و الأوان و ما يطيب الكلام إلا بذكر خير الأنام محمد عليه وعلى آله الصلاة و السلام، هكذا كانت أمي تبدأ الحكايه عندما كنت طفلا، و اليوم بدا لي أن أبدأ قصتي القصيرة بها. كانت ليلة شتاء باردة، كما هي حال ليالي الشتاء في مدينتي بارده و جافه، و لكنها ليست قاسيه بقساوة القانون الذي يعتبرني غريبا، فيما مضى عندما كنت أصغر سنّا كنت أحب المكان، و لكن شيئا فشيئا بدأ ذلك يتناقص بعد أن علمت أنه من المستحيل أن يصبح وطنا.

    كم أحب ليالي الشتاء فهى تفرغ مخزون الحرارة التي اكتسبتها في أشهر الصيف الطويله، دخلت إلى متجر الكتب كعادتي من مساء كل يوم جمعه... آه ... و لكن قبل ذلك أريد أن أعرفكم بنفسي أنا "عبد الكريم" هذه هي صفتي فأنا "عبد" لآله اسمه وصفته "الكريم" و يشترك معي في ذلك كل البشر ذكورا وإناثا، ولكن الأنثى يطلق عليها في لغتنا "أمة" بدل"عبد" و لم أسمع من قبل بأنثى تسمى "أمة الكريم"، و لكني سمعت باسم "أمة الرحمن"، جدي رجل عظيم اسمه "آدم" و ذريته التي علي قيد الحياة الآن تقدر بستة مليارات نسمه من الذكور والإناث، لذا فأنا "عبدالكريم آدم" و أدعى " كريم ". أعيش الآن في القرن الواحد والعشرين، تحديدا سنة 2012 للميلاد متزوج و لي أولاد، فإن كنت تقرأ قصتي هذه وأنت تعيش في قرن قد خلا، ربما تجد بعض وصوفها فيه غرابة و يشبه السحر، أما إن كنت تعيش في قرون المستقبل ربما تجدها أثرية. لي صديقة اسمها "أحلام"تعرفت عليها في شبكة الكترونيه عنكبوتية ساحرة، تستطيع التحدث من خلالها من أي مكان بالكتابة و الصورة المتحركة و الصوت أيضا، لم أر أحلام بعد وهي متقلبة المزاج في أحيان تكون ممله، و أحيانا تكون مسليه، كما ومرت علي دقائق، فقط دقائق، شعرت بالحنين لها، و لكن كما يقولون أن الرجل لا يكتمل حبه إلا بالنظر ولم أرها بعد، إن رأيتها يوما سأحدثكم بالتأكيد عنها بتفصيل أكثر، هذا بعض أنا.

    في متجر الكتب، و أنا أنظر إلى عناوين الروايات والقصص لمحت بطرف خفي هيفاء لها خصر قد ضمر، كانت تنظر هي أيضا و تبحث في الكتب، جالت بخاطري هواجس وفكر ليس لها شكل و لا معنى، كنت أتمنى أن تتقاطع الطرق بيننا في الممر، وفعلا هذا ما حصل دون تخطيط و لا قصد، تلاقت العيون و لا أدري إن كانت قد أطلقت سهام نظرتها، أم إن فيّ بعض من خبل أو سكرات من ثمل، مرت و لم تعقب، و لكني عقبت على أثرها وعلى دربها أنا ذهبت أرسلت عيوني، و التقينا صدفة أخرى عند كتب الفلسفة، و كانت لي فيها قراءات لا بأس بها ، وصلت هي أولا ثم وصلت أنا، وانحازت لتفسح لي الطريق، فابتسمت و أشرت أن هذا المكان الذي أريد، لا أدري أكانت هي قد شعرت بأني أنظر إليها و نظرت هي الأخرى؟ و استمر الصمت و النظر إلى عناوين الكتب و فقدت التركيز، و بعد دقائق جاءت صديقة لها، علمت أنها تبحث عن مقدمة في العلم، و بدا لي أن أرشدها إلى قصة كنت قد اقتنيتها، و تتحدث بشكل قصصي عن تاريخ الفلسفة، وأفتح مجالا للتعارف بما أن لنا نفس الاهتمام، ولكني لم أفعل!! وغادرت المكان.. هل يا ترى أضعت الفرصة؟

    و في تلك الليله استرجعت ذكريات ما مر بي في متجر الكتب وكتبت فيها نصا يقول البعض إنه شعر حر و البعض يقول إنه شعر نثري، و الحقيقة أني لا أدري و لا أعلم علوم الشعر وأصوله ولكنني اختزلت أحاسيسي في هذه السطور و سأخبر" أحلام " بذلك ...

    في متجر الكتب...
    كان لي موعد مع القدر...
    وقفت هي وإلى الروايات أرسلت النظر...
    هيفاء عيناء وخصرها قد ضمر...
    جالت في خاطري أحاسيس وفكر...
    وتقاطعت خطواتنا في الممر...
    أرسلت سهم نظرتها و في القلب استقر...
    أصابني دوار كأنه سكرة ثمل...
    يا ويح قلبي... إلى أين المفر...

    انتهت ...
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    #2
    حلوة اخ كريم ... وأنا لي قصة واقعية
    مشابهة مطبوعة في خيالي للآن عن مكتبة الجامعة..
    النص بحاجة إلى تنسيق وبعض الكلمات إلى إعادة تفكيك
    إذا أردت مساعدة فأنا مستعدة..

    يسعدني الترحيب بكاتب حالم مثلك بيننا...

    مودتي.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.

    تعليق

    • كريم قاسم
      أديب وكاتب
      • 03-04-2012
      • 732

      #3
      ريما ... شرفني مرورك و تعليقك في اول يوم لي هنا
      و ما انا الا مبتدأ و احتاج لك فكرة و مساعدة ...
      ارجو التواصل ... اخبريني كيف ؟

      تعليق

      • دينا نبيل
        أديبة وناقدة
        • 03-07-2011
        • 732

        #4
        أ / كريم قاسم

        أولا ..

        مرحبا بحضرتك في ملتقانا العزيز .. وأتمنى لك طيب المقام بيننا ..

        ---- متجر الكتب ----

        كم أحب مثل هذه الأماكن .. وأجزم أن الجميع يفعل ، لكن ما أجمل أن تنشأ قصة عاطفية بين الكتب والمناضد والكراسي .. إنه حب ذو طعم مختلف !

        الفكرة جميلة جدا / كريم .. خاصة المقدمة ، وكأنك تكتب قصة في مذكرات هذا الشخص ( عبد الكريم ) ستبقى حتى يأتي جيل لاحق يقرأها ويتعجب من مفارقات الزمن حين تبدل الأشياء وسبل تعارف الناس .. بالقديم كان هناك المشربيات والسطوح وما إلى ذلك .. الآن هناك النت والمتاجر .. ولا نعلم ما سيأتي بعد ؟!

        أما عن نظرتي إلى النص كنص قصصي .. وهي وجهة نظر تقبل الردّ طبعا

        وجدت في البداية بعض الإسهاب في ذكر التفاصيل حول البطل وعائلته ، وهذا ليس من سمات القصة القصيرة ، فالإسهاب من سمات الرواية ، أما القصة فلها التكثيف قدر المستطاع دون الحاجة لذكر أسماء أو تفاصيل عن النشأة ، كذلك في مشهد التعارف بين البطل والفتاة الهيفاء هناك بعض الإسهاب كان يمكن اختزاله أكثر ..

        اللغة راقية .. وكم أعجبتني القصيدة النثرية التي ختمت بها .. أعتقد هي قصيدة نثرية ..

        رائق ما كتبت .. ونتمنى نرى مزيدا من إبداعك ..

        تحياتي

        تعليق

        • كريم قاسم
          أديب وكاتب
          • 03-04-2012
          • 732

          #5
          دينا ... شكرًا لك يا سيدتي
          اسعدني مرورك... و نقدك الثري
          تجربتي في الكتابة لا تتعدي 6 اشهر او يزيد قليلا و لا اعلم للقصة و لا للنثر قانونا او أصولا و انما اكتب هكذا... ما يجول في خاطري فقط ... و تسعدني كل ملاحظة او توجية يحسن النص ويثريه و يجعل له قيمة أدبية و جمالية
          ارجوا الا تحرميني من مرورك الدائم هنا
          تحية طيبة
          التعديل الأخير تم بواسطة كريم قاسم; الساعة 04-04-2012, 20:26.

          تعليق

          • عائده محمد نادر
            عضو الملتقى
            • 18-10-2008
            • 12843

            #6
            الزميل القدير
            كريم قاسم
            أكتب كلما أحسست بأنك تريد الكتابة
            ضع قربك ورقة وقلم أو جهز حاسوبك دائما لتسطر أي جملة تخطر على بالك تحسها متميزة.. صدقني لأنها ستهرب ولن تعود مرة أخرى وهذه تجربة مجربة أسديها لك نصيحة خالصة
            تقبل النقد واعمل به أو تعامل معه فهو سيجعلك تحسب الحروف كي لا تخرج عشوائية
            خذ راحتك واطلق العنان لخيالك الخصب وما شاء الله لك منه الكثير
            تحتاج أن تقرأ لغيرك وتبدي رؤيتك حول ما تقرأ دون أن تجامل لأن ذلك سيكسبك خبرة وقوة ورؤى
            خذها مني
            أكتب كل ما يجيء على بالك حتى لو رأيته غير مترابط لأنك ستحتاجه كي تربطه بنص ما يوما
            أخيرا
            أنت واثق الخطى وأراك تمتلك أدوات القص الجميل لكنك تحتاج لبعض الترو والتأني
            لا تتعجل كريم
            اكتب واقرأ وبصوت جهوري كي تكتشف مكامن الضعف ومواقع القوة في النص
            ودي ومحبتي
            سأكون معك صدقني فأنت موهبة تستحق التعب
            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

            تعليق

            • كريم قاسم
              أديب وكاتب
              • 03-04-2012
              • 732

              #7
              سيدتي عائده ...
              لكلماتك و لوجودك الامتنان ... واشعر أني قد وصلت الى مرفأ الأمان
              سأفعل ما نصحتني به و لو طالت بي الأزمان

              كتبت حتي الان 7 قصص قصيرة ساعرضها هنا تباعا ... ارجوا ان لا تحرميني من نقدك
              تحية طيبة
              التعديل الأخير تم بواسطة كريم قاسم; الساعة 05-04-2012, 05:53.

              تعليق

              يعمل...
              X