
ريحانة في كفّ من صلب هناك
نمت جذورها من جديد
وتوغّلت في ارضها الخصيبة بالدماء
كانت تريد الموت وفق شروطها
في صفحة القبلة الاولى من أيّ رواية
او على خدّ حسناء يداعبها عشيقها
لكنّها عاشت ووفق شروطهم
في كفّ من صلب هناك
ريحانة كانت تعيش شبابها في فترة اللقاح
وكانت تراقب كلّ غزوات الغيوم
سحب الجنوب تجمّعت وتمرّدت
وسحب الشمال تريد صحراء الجنوب
تتصارع السحب لتنزف من جديد
فدمائها شحيحة
وفريسة الريحان لا تكفي الجميع
لكنّها اليوم تمادت في النمو
مع جذرها الجديد
فجذرها الذي لم يعرف الامطار يوماً
يطعن الصخور
ريحانة رميت على المصلوب أثناء القصاص
مع الخضار والأحذية والشتائم
كلّهم غابوا وماتوا
لم يبق الّا من يعيش على الدماء
وطيف من رمتها
تعليق