و دارت الأيام .../ آسيا رحاحليه /

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    و دارت الأيام .../ آسيا رحاحليه /

    لأنّ لا شيء يحدث صدفةً ، أتساءل كيف بدا للأيام أن ترتّب لقاءنا بعد أن احدودب الحلم و اشتعل القلب حزنا ، و شاخت في مروج العمر شجيرات الأماني ؟ كيف ... بعد أن غرّبتنا الدروب و امتد ما بيننا زمنٌ تافه ، بليدٌ ، معبأٌ بالدمع و الوجع و تراتيل النسيان ؟
    المساء لم يكن عاديا في الشارع النائي من مدينتي الصاخبة . شيء يشبه الحنين يراقص ذرّات الهواء و المكان يلفه هدوء غريب ،كالذي ينذر بحدوث أمر رهيب .
    هادئة كنت ،مثل المساء . خطواتي ثابتة فوق الرصيف . صحيح ، في داخلي جرح عتيق لكن يبدو أنّه اندمل . تماما... استكان بعد أن أمدّني كفايتي من الألم. ما عدت أحسّه ، أدرك فقط بأنّه هنا ، مثل وشم قديم باهت. مجرد خطوط ضبابية فوق صفحة العمر .
    خربشة لم تعد تعني الكثير .
    رفيقتي تمسك بذراعي في طريق عودتنا من العمل .. نثرثر و نتبادل التعليقات كلما قاطعتنا عيون تغازل . تكاد تخرج من محاجرها . أحدهم كان يطوي الطريق بسيارته جيئة و ذهابا محاولا جلب انتباهنا . ما أن يتجاوزنا حتى يضاعف السرعة ، و عند نهاية الشارع يستدير و يعود أدراجه باتّجاهنا أمام استغراب بعض المارة .
    قالت رفيقتي ضاحكة :
    -أرأيت كم هو وسيم؟ إنّه يغازلكِ ..
    قلت :
    - لم أنتبه . لعلّكِ بُغيته .
    - لا . أنه يلاحقك أنتِ منذ خروجنا من الشركة .
    قلت في غير اكتراث :
    - لا أدري متى سيكفّ الرجال عن ملاحقة النساء !
    - نعم . كأنّما آدم يود لو تعود حواء ضلعا في قفصه الصدري !
    - تعدّدت الأقفاص و السجّان واحد يا عزيزتي !
    و ضحكنا ، لكن ضحكتي تجمّدت فوق شفتي حين مرّت السيارة بقربي تماما و ابصرت من نافذتها وجها ألفته روحي و نقش في جدارات شراييني و حفظ قلبي ، ذات زمن ، أدق تعابيره .
    كان يبتسم لي في حنان .
    توقّفت فجأة عن السير و قد ذهلت عنأمر نفسي و أخذت مني الدهشة كل مأخذ ، و دون وعي تركت رفيقتي و مشيت نحو السيارة . مشيت ؟ لا لم أمش بل جريت ، و قد بدت الأمتار القليلة التي تفصلني عنه أميالا لا نهاية لها .
    نزل من السيارة . تبادلنا التحيّة ، تصافحنا بحرارة و كل جوارحنا تبتسم ، و الدنيا من حولنا مهرجان فرح .
    تحدّثنا كأنّ شيئا لم يكن ، كأنّنا افترقنا منذ يومين فقط على ضوء ابتسامة و ميعاد حب . كأنّنا لم نختلف , نتخاصم , نجرّح بعضنا و نقسو على بعضنا و نتّهم بعضنا . كأنّنا لم نخنق بأيدينا حبا جميلا و نختصر فصول مشروع العمر في فصل واحد ابتدعناه معا ... هو الخيبة .
    يا للحظة المثيرة ! قصيرة كانت ، لكن كافية لكي أغرق في يمّ من الأحاسيس . ثانية من الزمن اختصرت سبعة عشر سنة من البعد و الجفاء و الصمت ... ثانية فقط مررتُ فيها بكل تدرّجات اللقاء المباغت... دهشة ثم ارتباك ثم رجّة قلب ثم فرحة ثم عتاب بطعم الدمع رأيته يطل من جفوني ، ثم ... شوق فاض من حنايا روحي ، و عصافيرٌ ملوّنة ، بديعة الشكل ، أفلتت من ثقوب ذاكرتي و ملأت من حولي المكان بشدو الحب ... الذي كان .
    قال و وجهه طافح بالحنين :
    - كنت مارا و رأيتك فأصررت أن تريني ، لذلك قمت بتلك المناورة بالسيارة كأنّي مراهق مجنون .
    - لا أصدّق أن نلتقي هكذا ببساطة بعد كل تلك السنين . أخبرني كيف أنتَ ؟
    - بخير و أنتِ ؟ سمعت بخبر طلاقك .
    - نعم . لم نتّفق و انفصلنا منذ مدّة ... و أنتَ ؟
    - كان يجب أن تفهمي أنك لن تكوني سعيدة إلا معي .
    - في كلامك رائحة شماتة . ألم تشف بعد من غرورك ؟
    تهمي لحظة صمت و نحن عند سدرة الماضي البعيد و لا أحد منا يصدّق بأنّه يحدّث الآخر .
    - أنتَ لم تحبّني حقا .
    قلتها كمن يصدر حكما نهائيا يتمنى فيه وقف التنفيذ :
    - بل أحببتكِ . بجنون . خاصمتُ الدنيا من أجلك.
    عيناه مهرتان مطهّمتان بالوجد تجوسان وجهي .
    - لا تزالين جميلة .
    شفتاه ترتعشان ، تنفرجان ثم تنغلقان ، تختزلان كلاما لا يسعه الزمن ، كلاما ظلّ طويلا مرابطا عند حدود الغياب.
    يداه طائران محمومان ،يشتبكان ثم يبتعدان في محاولة لتلمّس سبيل إلى يدي .
    نظرته شعاعُ صبابة يتغلغل في تفاصيل جسدي .
    - لا يزال نهدك حمامة نافرة ... لم تكن لتهدأ سوى في كفّي . هل تذكرين ؟
    - و أنت لا تزال جريئا و مجنونا و ... وسيما ...أخبرني...هل زواجك ناجح ؟
    - نعم ...و لديّ ثلاثة أطفال ... بنت و ولدان .
    - حفظهم الله لك .
    - البنت أسميتها على اسمك . لولا عنادكِ لكانت ابنتنا معا .
    -كان غروركَ .
    - أبدا . هو كبرياؤكِ المتضخّم .
    - بل أنانيتكَ السافرة .
    و غيّرنا دفّة الحوار ، حتى لا يصبح لقاؤنا معركة . حدّتني في عجالة عن عمله و أسفاره و عائلته ، عن شوقه و فشله في أن يحب مرّة أخرى .
    - هذا رقمي . اتّصلي بي قبل نهاية يوم غد لأقرّر إذا كنت سأسافر أم لا . الأمر يتوقّف عليك . بإمكاننا أن نعوّض الذي فات .انتظرك حبيبتي .
    و انطلق بالسيارة . و واراه الشارع الطويل .
    و مضيت أتعثّر في الماضي البعيد . وصلت البيت يسبقني الذهول ... أحسست برعشة في دمي و برودة في عظامي .

    انكمشت في فراشي . تدثّرت . أدركت أنها نزلة حب شديدة الوطأة . جافاني النوم ليلتها . أرّقني دبيب الذكريات . كأنّما الزمن توقّف . تكسّر . أفلت من عقال الأرض . و كما السمكة ، مرقتُ من فجوة في الحاضر و وقفت هناك عند ربوة أول حب في حياتي . أول رجل استفاق على همس عيونه نبضُ قلبي ، و رقصت على عزف أنامله زهور أنوثتي . رجلٌ تهجّيت معه أبجدية الحب في روعته و سحره و جنونه و قسوته ، أو ربما ... قسوتنا عليه !
    و عبثا كنت أستجدي أجوبة لتساؤلاتي ... كيف ابتعدنا ؟ مالذي أجهض حبّنا ؟
    كان مقدّرا أن نفترق لأنّ ...لأنّ ماذا ؟ ...
    لا عبارة مقنعة تكمل السطر .
    مؤسف في كل الأحوال أن ينتهي الحب ، و مؤسف أكثر أن يموت بغباء و حمق ، دون سبب واضح ، سوى طعنات متبادلة من عنْدٍ و شكٍ و غيرة.
    قبعت في البيت ليومين . لم أجد رغبة في الخروج . لم أذهب إلى العمل . سكرت من نشوة اللقاء، مرضت من التفكير فيه ، كلامه و لهفته ، " حبيبتي " التي اشتاق قلبي سماعها ، و تلك النظرة الآسرة ، فيها دعوة صريحة لبدء القصة من جديد لكن ، أي بناء سوف يرتفع فوق الأنقاض ؟ و هل يعود الذي كان كما كان ؟ هل سيكون حبا أم نسخة لا تطابق الأصل ؟ حبا أم مسخا ، و محض صورة مموّهة ، متصدّعة للوحة كانت ألوانها زاهية ذات زمن ؟
    " بامكاننا تعويض الذي فات " ! أيمكن ذلك ؟ ..كيف أيها الحبيب الذي لم يعد حبيبي ؟ كيف سنشفي ثُكل قلبينا و نمحو ما تراشقا به من جراح ، كيف سنلملم أحلامنا التي جرفتها السنين ؟ كيف سنعيد بناء أعشاش المنى و قد اقتلعنا بأيدينا شجرة الحب من جذورها ؟
    تذكرت " نحن لا ننسى أبدا حبّنا الأول لأننا اضطررنا أن نتخلّى عنه " .
    فعلا . لكن ما تغمّده الماضي لا يمكن بعثه من جديد ...مهما حاولنا .
    سوف نكون كمن ينفخ في الرماد .
    هادئة. في طريقي إلى الشركة . خطواتي ثابتة فوق رصيف الشارع النائي من مدينتي الصاخبة . توقّفت هنيهة عند مكان اللقاء . شردت للحظة ثم خلعت عن قلبي صورة الصدفة الجميلة .
    و واصلت السير و في رأسي صوت يهمس : لا جدوى . عد يا قلب لبياتك العاطفي ولتكملي دورتك أيتها الأيام !

    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
  • نجاح عيسى
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 3967

    #2
    ودارت الآيام ..ومرّت الآيام ما بين بعاد وخصام ...و..( قابلتُه ) نسيت إني خاصمتهُ ونسيت الليل اللي سهرتُه
    وسامحت عذاب قلبي وحيرتُه ...
    وتبدأ قصتك عزيزتي اسيا عند ( قابلتُه ) فهل نسيت لماذا خاصمتهُ ولماذا هجرها وهجرته ..
    إن حصل هذا فقد ترجع اليه ...لانه لن ينكأ جرحها فالجرح شفي ..ولم يترك أثراً يُذكر ...
    أما إن كان الجرح ما زال يؤلم ..وبمجرد رؤيتهُ عاد ينزف ...فلن ترجع ...لانها لم تنسَ ...وبالتالي فلن تغفر ...
    قصة محكمة الصياغة ...واسلوبك جميل وقلمك متمكن ..جمال القصة و حبكتها ...و اسلوبها بدايةونهاية ..رومنسيتها ..وحديث ذكرياتها ...وإجترار مراحلها البكر اللذيذة ، كل هذا تألف فيها بتلقائية وبراعة ..في أن واحد اكسبها رونقاً وتألقاً ...هكذا الحب ما تدخّل في شيء إلاّ زانهُ ..وما انسحبّ من شيءٍ إلاّ شانهُ ...
    تحياتي وعميق تقديري ...

    تعليق

    • آسيا رحاحليه
      أديب وكاتب
      • 08-09-2009
      • 7182

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
      ودارت الآيام ..ومرّت الآيام ما بين بعاد وخصام ...و..( قابلتُه ) نسيت إني خاصمتهُ ونسيت الليل اللي سهرتُه
      وسامحت عذاب قلبي وحيرتُه ...
      وتبدأ قصتك عزيزتي اسيا عند ( قابلتُه ) فهل نسيت لماذا خاصمتهُ ولماذا هجرها وهجرته ..
      إن حصل هذا فقد ترجع اليه ...لانه لن ينكأ جرحها فالجرح شفي ..ولم يترك أثراً يُذكر ...
      أما إن كان الجرح ما زال يؤلم ..وبمجرد رؤيتهُ عاد ينزف ...فلن ترجع ...لانها لم تنسَ ...وبالتالي فلن تغفر ...
      قصة محكمة الصياغة ...واسلوبك جميل وقلمك متمكن ..جمال القصة و حبكتها ...و اسلوبها بدايةونهاية ..رومنسيتها ..وحديث ذكرياتها ...وإجترار مراحلها البكر اللذيذة ، كل هذا تألف فيها بتلقائية وبراعة ..في أن واحد اكسبها رونقاً وتألقاً ...هكذا الحب ما تدخّل في شيء إلاّ زانهُ ..وما انسحبّ من شيءٍ إلاّ شانهُ ...
      تحياتي وعميق تقديري ...
      لم أجد ما أقوله بعد قولك
      هكذا الحب ما تدخّل في شيء إلاّ زانهُ ..وما انسحبّ من شيءٍ إلاّ شانهُ

      هذه حكمة رائعة .
      شكرا لك عزيزتي نجاح .
      إعجابك بالنص أسعدني حقا.
      مودّتي.
      يظن الناس بي خيرا و إنّي
      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

      تعليق

      • سلمان الجاسم
        أديب وكاتب
        • 07-02-2011
        • 122

        #4
        الأستاذة آسيا /
        جميلة هي الذكريات ..حتى وإن حملت معها أحيانا الحزن !
        مشاعر الحب الأول، وبصماته لاتنتهي مهما دارت الأيام ..
        أعجبني بشدة وصفك لمشاعر البطلة باشتعال عواطفها من جديد ،حتى تصورتُ أنها
        ستتصل به ليعوضا مافاتهما من حرمان السنين ..وجاءت النهاية بالرسالة مفادها .. أنها اختارت أن تبقي على كبريائها ..وصفاء حبها القديم ..ولتدع الأيام تكمل دورتها !
        أستاذتي شكرا لك ولقلمك ..فالذي يقرأ لك ،لابد وأن يحصل على درس، بل دروس مجانية للتعلم، والرقي.
        لا أملك إلا الدعاء لك ..بالمزيد من النجاح ،والتوفيق ،تقبلي سيدتي خالص تقديري واحترامي .

        تعليق

        • مباركة بشير أحمد
          أديبة وكاتبة
          • 17-03-2011
          • 2034

          #5
          دارت الأيام وهي تكتنف بين التواءاتها بلسما للمشاعر السكرى ،
          فأيقظتها من جديد على رصيف الأمل ولكن ....
          ربما ستدور ذات صدفة ،ويتسرب عبير الذكرى من معاطفها ،بعد سنوات قادمات .
          تقديري لقلم سامق تنحنى أمام حروفه المضيئة ،هامات القراء إعجابا .
          ومودتي.

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            عزيزتي آسيا:
            الحبّ لا يموت
            حتى ولو تحوّل إلى جرح، ستبقى ندبته بعد الشفاء
            ذكرى عالقة في الروح
            نرتشفها مع قهوتنا، مع حبّات المطر،
            عند حديقةٍ تطّاير فيها أوراق الخريف، كلحنٍ حزينٍ
            يمكن لنا أن نتناسى، ليمضي شراع العمر بأمانٍ
            ولكن لن ننسى..مهما دارت الأيّام
            شكراً لروعة قلمك آسيا المبدعة.
            حيّااااااااااكِ.

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • جودت الانصاري
              أديب وكاتب
              • 05-03-2011
              • 1439

              #7
              استاذتنا الرائعه آسيا
              لا ابداع فوق ابداعك ,, نص غارق في البوح
              بل لوحة رسمت بالمشاعر
              موحية حد التكلم
              وقد حللت العقدة بعقلانية واضحه وقاطعه
              ولا اذكر من قال : بان قلوب النساء قطع من الكرستال
              جميلة بقدر قسوتها
              ابدعت ابدعت وخصوصا في وصف اللقاء
              احترامي سيدتي
              لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                للمتعة مواسم
                كما الحب تماما
                و كنتِ هنا سيدتي أكثر امتاعا في حديثك
                و في تلك التعابير الحميمة الفياضة
                و ستظلين رهانا قويا في مواجهة الغث و قحالة الأقلام !

                للتثبيت

                محبتي
                sigpic

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سلمان الجاسم مشاهدة المشاركة
                  الأستاذة آسيا /
                  جميلة هي الذكريات ..حتى وإن حملت معها أحيانا الحزن !
                  مشاعر الحب الأول، وبصماته لاتنتهي مهما دارت الأيام ..
                  أعجبني بشدة وصفك لمشاعر البطلة باشتعال عواطفها من جديد ،حتى تصورتُ أنها
                  ستتصل به ليعوضا مافاتهما من حرمان السنين ..وجاءت النهاية بالرسالة مفادها .. أنها اختارت أن تبقي على كبريائها ..وصفاء حبها القديم ..ولتدع الأيام تكمل دورتها !
                  أستاذتي شكرا لك ولقلمك ..فالذي يقرأ لك ،لابد وأن يحصل على درس، بل دروس مجانية للتعلم، والرقي.
                  لا أملك إلا الدعاء لك ..بالمزيد من النجاح ،والتوفيق ،تقبلي سيدتي خالص تقديري واحترامي .
                  أخي العزيز سلمان الجاسم...
                  يا الله كم سرّني رأيك و كلماتك .
                  شكرا لك من كل قلبي .
                  أدعو لك بالتوفيق أيضا و بكل الخير .
                  شكرا .
                  تقديري و مودّتي .
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • آسيا رحاحليه
                    أديب وكاتب
                    • 08-09-2009
                    • 7182

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                    دارت الأيام وهي تكتنف بين التواءاتها بلسما للمشاعر السكرى ،
                    فأيقظتها من جديد على رصيف الأمل ولكن ....
                    ربما ستدور ذات صدفة ،ويتسرب عبير الذكرى من معاطفها ،بعد سنوات قادمات .
                    تقديري لقلم سامق تنحنى أمام حروفه المضيئة ،هامات القراء إعجابا .
                    ومودتي.
                    ربما عزيزتي مباركة ربما..
                    كل الشكر لك .
                    كلماتك تعطيني دفعا و تزيدني إصرارا على تقديم الأفضل .
                    محبّتي دائما و كوني بخير .
                    يظن الناس بي خيرا و إنّي
                    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                    تعليق

                    • دينا نبيل
                      أديبة وناقدة
                      • 03-07-2011
                      • 732

                      #11
                      العزيزة أ / آسيا رحاحلية ..

                      كل الجمال قرأته هنا ..

                      حقيقة إن الأيام تدور .. تلف وتعود وتعود معها الذكريات بحلوها ومرها .. ولكن هنا في النص قد تطرقتي لنقطة هامة ..

                      نعم الأيام تدور وتعود .. لكن هل أيضا المشاعر تدور وتعود ؟!..
                      لقد كانت الخاتمة حاسمة ..
                      " عد يا قلب إلى بياتك العاطفي ولتكملي دورتك أيتها الأيام ! "

                      بإمكان الذكريات العودة متجسدة حية تماما كما كان البطل بسيارته وكأنه عائد من الماضي بحركات سيارته المراهقة ومداعباته للبطلة حتى المشاكسات والمشاجرات بينهما عادت .. لكن مستحيل أن تعود المشاعر بينهما كما كانت !

                      نص رقيق خلاب حقيقة أ / آسيا مع ما يحمل من ألم بسبب خاتمته الحزينة .. ولكن هي الحياة ، لا نملك حيالها شيئا !

                      تقديري لقلمك الفيّاض

                      تحياتي

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                        عزيزتي آسيا:
                        الحبّ لا يموت
                        حتى ولو تحوّل إلى جرح، ستبقى ندبته بعد الشفاء
                        ذكرى عالقة في الروح
                        نرتشفها مع قهوتنا، مع حبّات المطر،
                        عند حديقةٍ تطّاير فيها أوراق الخريف، كلحنٍ حزينٍ
                        يمكن لنا أن نتناسى، ليمضي شراع العمر بأمانٍ
                        ولكن لن ننسى..مهما دارت الأيّام
                        شكراً لروعة قلمك آسيا المبدعة.
                        حيّااااااااااكِ.
                        يا لجمال ما كتبتِ عزيزتي إيمان ..
                        كم قلنا عن الحب و كم سيقول الذين يأتون بعدنا...
                        و يبقى دائما أجمل الأقدار .
                        الشكر كله لك و لك محبّتي أيضا و اصدق المنى .
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
                          استاذتنا الرائعه آسيا
                          لا ابداع فوق ابداعك ,, نص غارق في البوح
                          بل لوحة رسمت بالمشاعر
                          موحية حد التكلم
                          وقد حللت العقدة بعقلانية واضحه وقاطعه
                          ولا اذكر من قال : بان قلوب النساء قطع من الكرستال
                          جميلة بقدر قسوتها
                          ابدعت ابدعت وخصوصا في وصف اللقاء
                          احترامي سيدتي
                          أخي العزيز و زميلي جودت..
                          أسعدني كثيرا أن النص نال إعجابك .
                          شكرا لك من كل قلبي .
                          مودّتي و احترامي.
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • آسيا رحاحليه
                            أديب وكاتب
                            • 08-09-2009
                            • 7182

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            للمتعة مواسم
                            كما الحب تماما
                            و كنتِ هنا سيدتي أكثر امتاعا في حديثك
                            و في تلك التعابير الحميمة الفياضة
                            و ستظلين رهانا قويا في مواجهة الغث و قحالة الأقلام !

                            للتثبيت

                            محبتي
                            أستاذ ربيع...
                            إعجابك بما أكتب هو التثبيت
                            و إيمانك بقلمي هو التثبيت
                            و وجودك هنا معنا يثبّتنا على خط الحرف الجميل .
                            شكرا بحجم قلبك الذي أدرك كم هو طيب و رائع .
                            محبّتي أيضا .
                            يظن الناس بي خيرا و إنّي
                            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                            تعليق

                            • غالية ابو ستة
                              أديب وكاتب
                              • 09-02-2012
                              • 5625

                              #15
                              الأديبة الرائعة آسيا----هنيئاً لك بهذا الأسلوب الراقي
                              استيفاء لكل عناصر القصة
                              مقدرة فائقة على نقل الصورة والاحساس------وسبر لأغوار النّفس المحبّة
                              تقول نسيت ---تقول لن أعود--لنأغفر--------الخ
                              وما أن تسمع باسمه أو تراه حتى تنسى كل شيء في لحظة--وتدق اوتار القلب --
                              فالحبّ لا يموت أبداً ------أحسنت التصور والتعبير والتحليل-----حتى وصلت
                              لما هو طبيعيّ من محبّة كبرياؤها طفّش حبّ من تعرّض له، رغم تمسكه بحبها والا
                              لما سمى ابنته باسمها--لكن جرح الحبّ هو الأصعب وهو لا يشفى--لذا بعد أن هدأت
                              نزلة الحبّ-----قررت بعقلانيّة المتمسك بعزته وكرامته--قررت ان تمارس حياتها بهدوء
                              تعايشت معه--------------آسيا انت قاصة رائعة القلم لفظاً وحبكة وتصويراً
                              مع خالص الودّ و،باقة جوريّ ندية أقول لك دمت بكل إبداع جميل وبكل الخير---------------غالية
                              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                              تعليق

                              يعمل...
                              X