تذكرت حكاية مضى عليها اعواما كثيرة . عندما كنت فى الشهادة الاعدادية وكنت اشارك دائما فى مسابقات اوائل الطلبة ومعى اربعة طلاب آخرين . وحصلنا على المركز الاول وتم منحنا جائزة فرحنا بها كثيرا
وهى طائرة تعمل ببطارية جافة ومعها (ريموت كنترول)وكانت فى وقتها نادرة الوجود
فى بلدنا . ولم يدم فرحنا بها كثيرا . فقد تعرضت لاكثر من حادثة بسبب عدم مهارتنا فى استخامها
ومن كثرة اصطدامها بالجدران هبطت ولم تقلع مرة اخرى . واخذ كل منا يلقى اللوم على الآخر ويحمله السبب
وكان لنا صديق يجيد اصلاح الاجهزة الكهربائية والالكترونية . فحملناها وذهبنا اليه . قال . اتركوها وسوف
اعيدها لكم كما كانت . وفى كل يوم نسأله عنها . ويتحجج بان قطعة الغيار اللازمة غير متوفرة . وبعد ان اصابنا اليأس قررنا ان نذهب اليه ونستردها . وبالقرب من بيته رأينا اطفال كثيرين مجتمعين . وعندما اقتربنا
شاهدنا طفل يلعب بالطائرة ويخترق بها حواجز قد اعدها صاحبنا ليزيد اللعبة متعة واثارة . وسألنا الطفل من اين حصلت عليها . قال انها ملك (فلان) ونحن نستأجرها منه لنلعب بها وقت فراغنا . فنظربعضنا لبعض فى
دهشة وتعجب . وعندما حضر قال لنا . انتم لم تحسنوا استخدامها ولم تحافظوا عليها . هى بالنسبة لكم مجرد
لعبة . وبالنسبة لى ثروة . وربطت تلك الحكاية بما يحدث الآن . والامر لله من قبل ومن بعد
ابو خالد