"احلام"
قصة قصيرة
*************
ذات يوم وعلى شبكة التواصل الاجتماعي وصلتني رساله الكترونية تقول ان ليس لديها مانع فى التواصل معي وانها تقبل صداقتي وان اسمها "احلام" ، ومنذ ذلك اليوم و انا غارق فى تلك الاحلام و لااريد ان استيقظ . هكذا تعرفت على احلام ، ومضى اليوم ثم اليوم والاسبوع ثم الاسبوعوالشهر ثم الشهر ، ادمنتها ، و في كل يوم اكتب لها و ترد بكلمات معدودات، قلبت مواعيد اعمالي راسا على عقب، ربما هي الان تقرأ هذه القصة التي سانشرها قريبا على الملأ.
فى ليلة تزينت فيها الكلمات وتراقصت على لحن شجي ، و أسرعت هي بالهرب ، و انا أصغي الى دقات قلبها التي تسارعت نبضاته واشم رائحة عطرها الذي كان ينضح من مسامات جسدها جميعا رغم اننا كنا في فضاء افتراضي فقط ، وبلغ بي الاشتياق لسماع صوتها ورؤية محياها مبلغا شديدا وشعرت بجوع لها في جميع جسدي ، كنت افكر، كيف لى ان احتفظ بها صديقة اتحدث اليها اطول مدة من الزمن، وكنت اخشى ان تتركني و ترحل.
وعندما افقت من سكرات ثمل الكلمات التي طاف بنا كأسها تلك الليلة ، وجدت انى قد رسمت صورة لها في خيالي ثم احببت تلك الصورة ، وانا صادق، ياويلي بحت لها بسري، وكنت اظن ان مثلي لا يذاع له سر ، ماهذا الاحساس الذي انتابني و انا اتحدث اليها ، ءاحبها ؟ ، كلا ، لا يكمن لهذا ان يكون حبا بكل مقايس العقل و المنطق ، لم اسمع صوتها و لم ارى صورتها بعد ، و هي تردد" لن تراني " ، فمازلت ترددها حتى خفت ان يصبح ذلك قدرا محتوما . اذن مايكون ذلك ؟ . الحديث معها كان مثل عطر ذكرني عبيره بمكان و زمان قد مضى ، او ربما كمقطع من اغنية كنت اسمعها فى صباي ، اظنكم تعرفون هذا الشعور ، هذا الاحساس انما هو حب "لذكريات حب" قد مضت و كنت اغلق باب قلبي دون اي حب، استهزاءا به واستضعافا لاهله ، يا ويح قلبي وعقلي ، اتظهر اثاره الان بعدما بلغت اشدي و بلغت اربعين سنه ، كيف بي وقد احتر قلبي بالحب و شبم قلب من احب، اتراني اهيم على وجهي و ينبري جسدي و يسقم . ثم صرخت دون صوت في نفسي : اريد ان اراها ... نعم اريد ان اراها ... لكن.... أتدرون ؟.... لا .... لم اعد اريد ان اراها ، نعم لا اريد ان اراها، لان رؤيتها لن تكون حدثا عابرا ، سيتفجر في بركان حبها ، و يعزلني عن الدنيا، رؤيتها ستؤلمني، و بدلا من ان تحيطها ذراعاي ستحيطها عيناي فقط رغم انه ربما لن يفصلني عنها سوي امتار قليلة.
ووجدت انه ليس من العدالة ان اتحدث معها عن الحب ، فكيف يكون لي أن اتحدث مع فتاة غضه ، غافلة عنه ، و اثير فى قلبها وعقلها مشاعر يمكن ان ترهقها فى حياتها التى تبدو لي هادئة خالية من الهموم ، بالتاكيد لا اريد ان افعل ذلك .
حاولت ان ألملم و اربط كثيرا من الاحداث حتى اصل الى الاجابه علي سؤالي : كيف بدأت احبها؟ ولماذا؟ . ربما كان ظاهر السؤال سهلا ولكنى اكتشفت انه يغوص فى اعماقى ، لذا آثرت ان يكون بحثا معمقا فى ذاتي حتى أنى شعرت بالصداع والارهاق من كثرة ما توالت الافكارعلى عقلى و قلبى فكانت الافكار تقفز من هنا وهناك.
لما بدأت الكتابة لها و من ثم كانت الكلمات القليلة من الاعجاب و التقدير التى كتبتها لى ... كانت تلك هي البداية !! ... وربما يتسآءل المرء: هل للكلمات كل هذا السحر فتجعلني احبها؟ ، و اتذكر اني قرأت ان "جبران"احب "مي زيادة" و احبته دون يري اي منهما الآخر كل ذلك كان من سحر بيان الكلمات، كما ان "تأثير الفراشة" فعل فعله، و اقول نعم ربما الفعل من جهتها كان قليلا، كلمات معدودات، ولكنها وقعت على نفس مهيئة فانتجت طاقة تراكمية تعاظمت مثل كرة الثلج و هي تتدحرج.
منذ زمن بعيد، في صباي كانت هناك احاسيس حب، و كانت فى اغلب الاحيان من طرفي انا فقط ، بعد ذلك وانا علي مقاعد الدراسة فى الجامعة قررت ان الحب ضعف و مهلكه، يرهق الجسد و يشوش الذهن، فأغلقت باب قلبى دونه واستمر ذلك. وعندما سافرت الى الغرب جعلت اهدد نفسي بالويل و الثبور ان هى صبت اليهن، واطاعت. ثم تزوجت تقليديا وانهمكت فى الاعمال و الاشغال، حتى اذا بلغت الاربعين وهدأت ثورة الاعمال و استقرت، بدأت اشفق على نفسي و ارثى لحالها، وهكذا كانت نفسي مهيئة لاول طارق يتحدث اليها برقة .
النفس مهيئة وادوات الاتصال متوفرة و كانت هي على الطرف الآخر، فرسمت لها صورة فى خيالي و جعلت نفسي تحب هذة الصورة، و فجأة جاء تهديدها بالانسحاب، فاسرعت و كتبت لها "انى احبك" ، وندمت بعد ذلك على انى ربما استدرجت قلبها بهذة الكلمة ، و لكنى مازلت اشعر بالحب تجاه الصورة التي رسمتها لها فى خيالي.
انتهت ....
قصة قصيرة
*************
ذات يوم وعلى شبكة التواصل الاجتماعي وصلتني رساله الكترونية تقول ان ليس لديها مانع فى التواصل معي وانها تقبل صداقتي وان اسمها "احلام" ، ومنذ ذلك اليوم و انا غارق فى تلك الاحلام و لااريد ان استيقظ . هكذا تعرفت على احلام ، ومضى اليوم ثم اليوم والاسبوع ثم الاسبوعوالشهر ثم الشهر ، ادمنتها ، و في كل يوم اكتب لها و ترد بكلمات معدودات، قلبت مواعيد اعمالي راسا على عقب، ربما هي الان تقرأ هذه القصة التي سانشرها قريبا على الملأ.
فى ليلة تزينت فيها الكلمات وتراقصت على لحن شجي ، و أسرعت هي بالهرب ، و انا أصغي الى دقات قلبها التي تسارعت نبضاته واشم رائحة عطرها الذي كان ينضح من مسامات جسدها جميعا رغم اننا كنا في فضاء افتراضي فقط ، وبلغ بي الاشتياق لسماع صوتها ورؤية محياها مبلغا شديدا وشعرت بجوع لها في جميع جسدي ، كنت افكر، كيف لى ان احتفظ بها صديقة اتحدث اليها اطول مدة من الزمن، وكنت اخشى ان تتركني و ترحل.
وعندما افقت من سكرات ثمل الكلمات التي طاف بنا كأسها تلك الليلة ، وجدت انى قد رسمت صورة لها في خيالي ثم احببت تلك الصورة ، وانا صادق، ياويلي بحت لها بسري، وكنت اظن ان مثلي لا يذاع له سر ، ماهذا الاحساس الذي انتابني و انا اتحدث اليها ، ءاحبها ؟ ، كلا ، لا يكمن لهذا ان يكون حبا بكل مقايس العقل و المنطق ، لم اسمع صوتها و لم ارى صورتها بعد ، و هي تردد" لن تراني " ، فمازلت ترددها حتى خفت ان يصبح ذلك قدرا محتوما . اذن مايكون ذلك ؟ . الحديث معها كان مثل عطر ذكرني عبيره بمكان و زمان قد مضى ، او ربما كمقطع من اغنية كنت اسمعها فى صباي ، اظنكم تعرفون هذا الشعور ، هذا الاحساس انما هو حب "لذكريات حب" قد مضت و كنت اغلق باب قلبي دون اي حب، استهزاءا به واستضعافا لاهله ، يا ويح قلبي وعقلي ، اتظهر اثاره الان بعدما بلغت اشدي و بلغت اربعين سنه ، كيف بي وقد احتر قلبي بالحب و شبم قلب من احب، اتراني اهيم على وجهي و ينبري جسدي و يسقم . ثم صرخت دون صوت في نفسي : اريد ان اراها ... نعم اريد ان اراها ... لكن.... أتدرون ؟.... لا .... لم اعد اريد ان اراها ، نعم لا اريد ان اراها، لان رؤيتها لن تكون حدثا عابرا ، سيتفجر في بركان حبها ، و يعزلني عن الدنيا، رؤيتها ستؤلمني، و بدلا من ان تحيطها ذراعاي ستحيطها عيناي فقط رغم انه ربما لن يفصلني عنها سوي امتار قليلة.
ووجدت انه ليس من العدالة ان اتحدث معها عن الحب ، فكيف يكون لي أن اتحدث مع فتاة غضه ، غافلة عنه ، و اثير فى قلبها وعقلها مشاعر يمكن ان ترهقها فى حياتها التى تبدو لي هادئة خالية من الهموم ، بالتاكيد لا اريد ان افعل ذلك .
حاولت ان ألملم و اربط كثيرا من الاحداث حتى اصل الى الاجابه علي سؤالي : كيف بدأت احبها؟ ولماذا؟ . ربما كان ظاهر السؤال سهلا ولكنى اكتشفت انه يغوص فى اعماقى ، لذا آثرت ان يكون بحثا معمقا فى ذاتي حتى أنى شعرت بالصداع والارهاق من كثرة ما توالت الافكارعلى عقلى و قلبى فكانت الافكار تقفز من هنا وهناك.
لما بدأت الكتابة لها و من ثم كانت الكلمات القليلة من الاعجاب و التقدير التى كتبتها لى ... كانت تلك هي البداية !! ... وربما يتسآءل المرء: هل للكلمات كل هذا السحر فتجعلني احبها؟ ، و اتذكر اني قرأت ان "جبران"احب "مي زيادة" و احبته دون يري اي منهما الآخر كل ذلك كان من سحر بيان الكلمات، كما ان "تأثير الفراشة" فعل فعله، و اقول نعم ربما الفعل من جهتها كان قليلا، كلمات معدودات، ولكنها وقعت على نفس مهيئة فانتجت طاقة تراكمية تعاظمت مثل كرة الثلج و هي تتدحرج.
منذ زمن بعيد، في صباي كانت هناك احاسيس حب، و كانت فى اغلب الاحيان من طرفي انا فقط ، بعد ذلك وانا علي مقاعد الدراسة فى الجامعة قررت ان الحب ضعف و مهلكه، يرهق الجسد و يشوش الذهن، فأغلقت باب قلبى دونه واستمر ذلك. وعندما سافرت الى الغرب جعلت اهدد نفسي بالويل و الثبور ان هى صبت اليهن، واطاعت. ثم تزوجت تقليديا وانهمكت فى الاعمال و الاشغال، حتى اذا بلغت الاربعين وهدأت ثورة الاعمال و استقرت، بدأت اشفق على نفسي و ارثى لحالها، وهكذا كانت نفسي مهيئة لاول طارق يتحدث اليها برقة .
النفس مهيئة وادوات الاتصال متوفرة و كانت هي على الطرف الآخر، فرسمت لها صورة فى خيالي و جعلت نفسي تحب هذة الصورة، و فجأة جاء تهديدها بالانسحاب، فاسرعت و كتبت لها "انى احبك" ، وندمت بعد ذلك على انى ربما استدرجت قلبها بهذة الكلمة ، و لكنى مازلت اشعر بالحب تجاه الصورة التي رسمتها لها فى خيالي.
انتهت ....
تعليق