إن كنت رجلاًً تزوج بإثنتين وتحمل النتيجة /سعاد عثمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    إن كنت رجلاًً تزوج بإثنتين وتحمل النتيجة /سعاد عثمان

    هذه القصيدة لرجل اقنعه أصحابه بالزواج بالثانية فقال هذه القصيدة يصف ما حصل له من جراء الوقوع في براثن تعدد الزوجات





    أتاني بالنصـائح بعـض ناسِ وقالوا أنت مِقـدامٌ سـياسي

    أترضى أن تعيش وأنت شهمٌ مع امـرأةٍ تُقاسي ماتُقـاسي

    إذا حاضت فأنت تحيض معها وإن نفست فأنت أخو النفاسِ

    وتقضي الأربعين بشـرِّ حالٍ كَدابِ رأسُـه هُشِمت بفاسِ

    وإن غَضِبتْ عليك تنامُ فرداً ومحروما ً وتمعن في التناسي

    تزوَّج باثنـتـينِ ولا تـبالي فنحن أُولوا التجارب والِمراسِ

    فقـلت لهم معـاذ الله إني أخاف من اعتلالي وارتكاسي

    فها أنذا بدأتْ تروق حالي ويورق عـودُها بعد اليباس

    فلن أرضى بمشـغلةٍ وهمٍّ وأنكادٍ يكون بها انغـماسي

    لي امـرأةٌ شاب الرأسُ منها فكيف أزيد حظي بانتكاسي

    فصاحوا سنَّة المختار تُنسى وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ؟

    فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً وبعض الواجبات بلا احتراسِ

    لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم لها تسـعون في عـزمٍ وباسِ

    وشرع الله في قلبي و روحي وسُنَّة سـيدي منها اقِتـباسي

    إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخرى فذاك له بلا أدنى التـباسِ

    ولكن الزواج له شـروطٌُ وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسي

    وإن معاشـر النسوان بحرٌ عظيم الموجِ ليس له مراسي

    ويكفي ما حملتُ من المعاصي وآثـام تنـوء بها الرواسـي

    فقالوا أنت خـوَّافٌ جـبانٌ فشبّوا النـار في قلـبي وراسي

    فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضروسٍ بها كان افتـتاني وابتـئاسي

    يحزُّ لهيـبها في القلب حـزَّاً أشـد عليَّ من حـزِّ المواسي

    رأيت عجـائباً ورأيتُ أمراً غريبا في الوجـودِ بلا قياسِ

    وقلتُ أظـنُّني عاشرت جِنَّاً وأحسب أنَّني بين الأناسي

    لأتـفه تافهٍ وأقلِّ أمـرٍ تُبـادر حربُهن بالإنبـجاس

    وكم كنتُ الضحية في مرارٍ وأجزم بانعدامي و انطماسي

    فإحداهن شدَّت شعر رأسي وأخراهن تسحب من أساسي

    وإن عثُر اللسان بذكرِ هذي لهذي شبَّ مثل الالتـماسِ

    وتبصرني إذا ما احتجتُ أمراً من الأخرى يكون بالإختلاسِ

    وكم من ليلةٍ أمسي حزيناً أنامُ على السـطوحِ بلا لباسِ

    وكنتُ أنام مُـحترماً عزيزاً فصرتُ أنام ما بين البِساسِ

    أُرَضِّعُ نامس الـجيران دَمِّي وأُسقي كلَّ برغوث بكاسي

    ويومٌ أدَّعي أنِّي مريضٌ مصابٌ بالزكامِ وبالعُطـاسِ

    وإن لم تنفع الأعذار شـيئاً لجئتُ إلى التثاؤب والنعـاسِ

    وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يوماً عن الوقت المحدد يا تعاسي

    وإن لم أرضِ إحداهنَّ ليلاً فيا ويلي ويا سود المآسي

    يطير النوم من عيني وأصحو لقعـقعةِ النـوافذ والكراسي

    يجيء الأكل لا ملح ٌ عليه ولا أُسقى ولا يُكوى لباسي

    وإن غلط العيال تعيث حذفاً بأحذيةٍ تـمُّـرُ بقرب رأسي

    وتصرخ ما اشتريت لي احتـياجي وذا الفستان ليس على مقاسي

    ولو أنى أبوحُ بربعِ حرفٍ سأحُذفُ بالقدورِ وبالتباسي

    تراني مثل إنسـانٍ جـبانٍِ رأى أسـداً يهمُّ بالافـتراسِ

    وإن اشرِي لإحدَّاهن فِجلاً بكت هاتيك ياباغي وقاسي

    رأيتك حامِلاً كيساً عظيماً فماذا فيه من ذهبٍ و ماس

    تقول تُحبُّني وأرى الهدايا لغيري تشـتريها والمكـاسي

    وأحلفُ صادقا ً فتقول أنتم رجالٌ خـادعون وشرُّ ناسِ

    فصرت لحالةٍ تُدمي وتُبكي قلوب المخلصـين لِما أُقاسي

    وحار الناس في أمري لأني إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي

    وضاع النحو والإعراب مني ولخْبطتُّ الرباعي بالـخُماسي

    وطلَّقتُ البـيان مع المعاني وضيعَّت ُ الطـباق مع الجناسِ

    أروحُ لأشتري كُتباً فأنسى وأشري الزيت أو سلك النحاسِ

    أسير أدور ُ من حيٍّ لحيٍّ كأنِّي بعض أصحاب التكاسي

    ولا أدري عن الأيامِ شـيئاً ولا كيف انتهى العام الدراسي

    فيومٌ في مـخاصمةٍ ويومٌ نداوي ما اجترحنا أو نواسي

    وما نفعت سياسة بوش يوماً ولا ما كان من هيلاسيلاسي

    ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي ومكراً من جـحا وأبي نواسِ

    فلما أن عجزتُ وضاق صدري وباءت أُمنـياتي بالإياسـي

    دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلى من الأنكـادِ في ظلِّ الـمآسي

    وجاء الناصحون إليّ أُخرى وقالوا نحن أرباب المراسـي

    ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي

    تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ

    فصحتُ بهم لئن لم تتركوني لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ

    والله منقوول ههههه
    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​
  • مباركة بشير أحمد
    أديبة وكاتبة
    • 17-03-2011
    • 2034

    #2
    وجاء الناصحون إليّ أُخرى وقالوا نحن أرباب المراسـي

    ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي

    تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ

    فصحتُ بهم لئن لم تتركوني لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ
    ...........
    هههه كنت دوما أتساءل :لماذا كل من يتزوج بثانية ،لايمضي من الزمن إلا القليل ،حتى يعرس بثالثة ..ورابعة .
    وهاقد عرفت السبب من معاناة هذا البائس المسكين.
    "إذن فهي عيشة النكدالضرائري ،ونصيحة الصاحب ،الساحب"...
    .....
    قصيدة جميلة ،وجب أن تكتب ببماء الفضة وتعلق في جدار كل بيت .
    تقديري لك ياسعادة وألف شكر ،ومودتي.

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      هية حقيقة ولا شك
      وأكثر ما أعجبني فيها هذه
      فقلتُ أضعتُم سُنناً عِظـاماً وبعض الواجبات بلا احتراسِ

      لمـاذا سُـنَّةُ التعـداد كنتم لها تسـعون في عـزمٍ وباسِ

      حقا ضيعوا السنن وتشبثوا بما يناسبهم
      استاذتي العزيزة الغالية سعاد
      سلمت يمناك على هذا الشعر الحقيقي الصادق اللاذع
      فكم من النادمين هههه
      تحية أيتها الغالية
      مودتي ومحبتي
      من يد لا عدمناها

      تعليق

      • أحمد أبوزيد
        أديب وكاتب
        • 23-02-2010
        • 1617

        #4
        صباح العسل سعادة


        لماذا نجح الرعيل الأول فى الإسلام من الزواج بأربعة ؟؟؟

        و منظومة الأربعة متغيرة دائماً ...

        و إستمر هذا النجاح حتى بدايات القرن العشرين حتى ظهر التلفاز فى الستينات ....

        و كلما زاد التطور فى مجال الإتصال و المعرفة زاد الفشل حتى وصلنا إلى تهديدات تصب فى الزواج الأول

        و مع نهاية القرن الماضى و بداية القرن الحالى ظهرت منظومة أخرى فى رفض فكرة الزواج الدينى الشرعى

        و بدأنا نتلمس تراجع إلى ما قبل عصر الرسالات السماوية ...

        حيث صور من التوافق بين الرجل و المرأة على مشروع تقابل الأجساد مقرون بقترة زمنية

        و بذلك نعود إلى فكرة الزواج متعدد الأطراف و هو صورة من صور تعدد الزوجات مضاف إليها صورة تعدد الأزواج

        الزواج فى الإسلام قائم على التعدد وفق شروط و قواعد دينية

        الزواج فى العصر الحديث قائم على تعدد العلاقات وفق شروط و قواعد حجم الصدر و الخصر

        العيب ليس فى التعدد الزوجات و لكن العيب فى تربية الزوجة على قواعد الإسلام


        هذا و بالله التوفيق ...


        أحمد أبوزيد

        تعليق

        • فاطمة الضويحي
          أديب وكاتب
          • 15-12-2011
          • 456

          #5
          اتحفتينا حقيقة ..
          وبما في التعدد من سلبيات ؛ فحيا هلا بكل ما بعد عن المحرمات الشرعية !!
          إذا كان الأمر بالعقل لا بالعواطف ،
          وعذرا للقوارير .
          ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
          ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

          تعليق

          • سعاد عثمان علي
            نائب ملتقى التاريخ
            أديبة
            • 11-06-2009
            • 3756

            #6






            المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
            وجاء الناصحون إليّ أُخرى وقالوا نحن أرباب المراسـي

            ولا تسأم ولا تبقى حزيـناً فقد جئـنا بحلٍ دبلومـاسي

            تزوَّج حرمةً أُخرى لتحـيا سـعيداً سـاِلماً من كل باسِ

            فصحتُ بهم لئن لم تتركوني لانفـلتنَّ ضـربا ً بالـمداسِ
            ...........
            هههه كنت دوما أتساءل :لماذا كل من يتزوج بثانية ،لايمضي من الزمن إلا القليل ،حتى يعرس بثالثة ..ورابعة .
            وهاقد عرفت السبب من معاناة هذا البائس المسكين.
            "إذن فهي عيشة النكدالضرائري ،ونصيحة الصاحب ،الساحب"...
            .....
            قصيدة جميلة ،وجب أن تكتب ببماء الفضة وتعلق في جدار كل بيت .
            تقديري لك ياسعادة وألف شكر ،ومودتي.










            الغالية المباركة أستاذة مباركة بشير احمد
            والله انت بشرة خير
            بمجرد ماالمح إسمك وقبل أن أقرأ مداخلتك اشعر بالسعادة وأضحك

            نعم اختي مباركة
            هناك قول لحد الحكماء قال فيه
            أستغرب أشد الإستغراب كيف للرجل انه بعدما وقع في مصيبة يتزوج مرة أخرى ليقع في مصيبة اخرى
            هههه شايفة ايش بيقولوا علينا
            المه احلى في الموضوع هو افعتراف بما فعلوا وبما لقوا
            تحياتي وشكري وتقديري
            سعادة
            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
            ويذهل عنها عقل كل لبيب
            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
            وفرقة اخوان وفقد حبيب

            زهيربن أبي سلمى​

            تعليق

            يعمل...
            X