وجع القصيدة...مسموعة/ هيثم الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    وجع القصيدة...مسموعة/ هيثم الريماوي

    وجع القصيدة




    وعدت أبحث بين الندى ، عن سرجٍ للحصان
    وجدت الحصار حول المدى ، يطرّز الغيوم بالسواد
    كان التاريخ والحصان يبكيان ، على رجع الصدى
    يحدث أحيانا ، أن يرنّ الصدى
    فتجفل القصائد من وحشة المكان
    يحدث أحياناً ، أن نهادنَ الفراغ والأعداء ، أو نزجر القطط
    فتحرن القصائد ، من رائحة المكان
    لم يكن للندى ، مذاق الأنوثة في آخر الليل
    لم يكن للأرض ، جسد الحبيبة المُخبّأ في الضباب
    لم يكن على الخارطة ، غير المغول الجدد
    وحبر دجلة كان يجري مزرقّا ومصفرّا ، في خشوعٍ ، وفي خشوع
    كان يتلو صلواته ، ويمحو عن الحصى – في هدوءٍ – تضاريس الرحيل
    يبكي حينا ، ويقبّل التراب المبلّل أحيانا كثيرة
    سقط سهوا منديل (قطر الندى ) ، على باب بغداد
    فغاص الحصان في الرخامِ
    وانبلجت ، سبع قصائد في الحفل الكبير :
    عن الميلاد والثوار والزخرفة
    عن البطولة أو عطايا الملوك
    عن فلاسفة فارهين
    وعن زنادقة ، يكسّرون شكل النشيد .

    كانت الغيوم ، تبكي كثيرا على الأندلس
    قطنا ناعما ، يكسر الضجّة بالهدوء
    وشعراءَ يحرقون أوتار أعوادهم ، بين البحر والزغب الكثير
    والاحتراق له – أيضا – نغمٌ ورقصٌ وصمتٌ حزين
    يتلو تعاليمه على الوقت والبحر ويعيد ترتيب السياج من جديد
    كأن يقول :
    لأشواك الورود وظيفة الجمال ، ولأوراقها ألم العاشقين وبياض وسائدهم والذكريات .

    عاد البحر محمّلا بالماء والملح والوداع الثقيل
    ينزّ من العطايا ما يكفي
    الشعراء والناظمين ، وحديثٍ مشبعٍ بالوطن
    لن أخالف كلماتي لو هادنت البحر
    ولن أهادن البحر ، لو رسمت على مرآى من أمواجه
    وجع القصيدة .


    هيثم الريماوي

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    ما بين الندى و المدى
    و الحصان
    و الأندلس
    كان هودج القصيدة
    يرتج ولعا ربما بقطر الندى
    فأسقط منديلها
    و الحصان يطأ أرضا يبابا
    طمرها الملح
    و قتل فيها قصيدة للفراشات و الزهور
    ليكون وجع متطاول يستنزف الرحلة !

    جميل أخي ما قرأت هنا
    له مذاق خاص
    لا تمله الذائقة بل تستزيد من نبعه الري

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      لا أجد الكلمات التي تجرؤ على وصف الشعور
      متخمة هذي القصيدة بالشعر
      والجمال

      أستاذنا الكبير
      أنت تعلمنا الكثير من المجد والشعر

      محبتي

      تعليق

      • د. محمد أحمد الأسطل
        عضو الملتقى
        • 20-09-2010
        • 3741

        #4
        نعم أستاذي الشاعر
        القصيد الجميل كالغناء العميق
        لا يطيب إلا في العرين
        كنت رائعا وعميقا ومغايرا
        تقديري لهذا الجمال
        محبتي وأبعد
        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

        تعليق

        • حكيم الراجي
          أديب وكاتب
          • 03-11-2010
          • 2623

          #5
          أستاذي العزيز / هيثم الريماوي
          هناك بعض النصوص تبحث عمن يقرأها لتستجيز الظهور .. وهناك نصوص لا نبحث عنها بل تسفر ساطعة تغرينا أن نثمل بين الحروف وقد لا نعود قريبا ..
          جميل سموّ حرفك أستاذي ..
          له السطور خاضعات ..
          محبتي وأكثر ...
          [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

          أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
          بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



          تعليق

          • هيثم الريماوي
            مشرف ملتقى النقد الأدبي
            • 17-09-2010
            • 809

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            ما بين الندى و المدى
            و الحصان
            و الأندلس
            كان هودج القصيدة
            يرتج ولعا ربما بقطر الندى
            فأسقط منديلها
            و الحصان يطأ أرضا يبابا
            طمرها الملح
            و قتل فيها قصيدة للفراشات و الزهور
            ليكون وجع متطاول يستنزف الرحلة !

            جميل أخي ما قرأت هنا
            له مذاق خاص
            لا تمله الذائقة بل تستزيد من نبعه الري

            محبتي
            الحبيب القدير ربيع
            كثير شكري لكلماتكم السكرية ، والعميقة
            امتناني الكبير وتقديري

            محبتي
            هيثم

            ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

            بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
            بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

            تعليق

            • محمد داود العونه
              شاعر وأديب
              • 21-11-2010
              • 204

              #7
              شاعرنا المبدع والعزيز / هيثم الريماوي

              بعد هذا الوجع ... ماذا أقول لك ؟



              لا أجد كلمات غير بأنك مدهش دوما ً ..
              محبتي وتقديري واحترامي


              تعليق

              • رشا السيد احمد
                فنانة تشكيلية
                مشرف
                • 28-09-2010
                • 3917

                #8
                الأستاذ هيثم

                جمال تطرحه يعانق الحصان
                على كف البحر
                فتنز أدمع الندى ألماً
                مما يجيش به الفضاء
                لتصرخ القصيدة
                وا... وجعاً مما يصنعه ركام العرب

                ياسمين
                لروحك الرهف ومودة .
                https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                للوطن
                لقنديل الروح ...
                ستظلُ صوفية فرشاتي
                ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #9
                  نغم النص يرن بخطواته الحزينة

                  أخي الكريم هيثم
                  تقديري الكبير لحرفك الذي رافق تلك الأرواح الهائمة على أرض غاصت ملامحمها
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • آمال محمد
                    رئيس ملتقى قصيدة النثر
                    • 19-08-2011
                    • 4507

                    #10

                    قصيد عميق
                    وزاده جمالا الإلقاء المتقن

                    وفيما وراء المعنى حلق النسر عاليا
                    وتهادت الكلمات في المعرفة ...تصقلها وتعرضها بحس فني رفيع

                    بوركت أستاذ هيثم

                    تعليق

                    يعمل...
                    X