يلفني الخجل من هذا الأمر، لكني رأيت أن أقصّه عليكم لاعتبارات كثيرة، كما تتملكني الحيرة فيما يجب أن أحكي وفيما يجب أن أترك، لكنّي سأحاول جهدي.....والله المستعان.
صحوت في أحدى الليالي وبي رغبة شديدة للتقيؤ، ولم تمهلني معدتي حتى أقوم من فراشي لتلفظ في فمي سائلاً حارقاً لفظته بدوري في دورة المياه، عدت للنوم وبي ألم خفيف لكنه مزعج، وفي الصباح أحسست أن بطني منتفخ وأن أمعائي تتحرك بعصبية وكأنها تتزاحم على المكان.
بعد الإجتماع الصباحي لرؤساء الأقسام بالمؤسسة توجهت للمستشفى، وبعد أن فحصني الطبيب وجهني لإجراء الفحوصات المعتادة والعودة في الغد حين تظهر النتائج........وبناءً على نصيحة الطبيب أخرت حضوري في اليوم التالي للمستشفى حتى الساعة التاسعة حين تكون نتائج الفحوصات قد وصلته من المختبر، وحين جاء دوري ودخلت كانت كل فحوصاتي جاهزة وجاء دوره ليخبرني الخبر الصدمة
-مبروك....مبروك يا ابني......أنت حامل.
-بارك الله فيك يا دكتور......أنا حامل لماذا يا دكتور؟؟!!!.....تقصد حامل لفيروس أو ماذا؟
-لا......وهل يبارك لمن يحمل الفيروس!!!......أنت بخير وعافية، كل ما في الأمر أنك حامل.
-حامل!!!!.....حامل ..... هل تعني حامل.
-نعم نعم......بالبركة يا ابني.....أظنّ أن الحمل في أسبوعه الثالث أو الرابع.
-يا دكتور ماذا تقول؟!.....لقد شككتني في نفسي، قبل أن أدخل عليك كنت متأكد من أني رجل ولست إمرأة.
-يا ابني.....هذا اعتقاد خاطئ عند الناس، يعتقدون أن الرجل لايحمل......الحمد لله رزقك من حيث لا تحتسب.......توكل على الله وإن شاء الله ستكون الولادة طبيعية.
كان متأكداً جداً ومقنعاً جداً......خرجت من عنده وأنا لا أكاد أرى، اصطدمت في الممر بالممرضة.....ثم بطاولة الاستقبال.....ثم بالباب.....عندها أيقنت أني لن أستطيع المشي أكثر، ألقيت بنفسي على أحد الكراسي خارج العيادة.....قليلاً وعاد لي بعض العقل، وتفكرت ......كيف لي أن أحمل، كما درسنا في المدرسة يحصل الحمل حين يجتمع الحيوان المنوي مع البويضة، والبويضات إنما تأتي من المبايض التي في الأنثى.....وأنا رجل وليس عندي مبايض......من المؤكد أن الطبيب على خطأ، ربما نسي هذه المعلومة، لابد أن أعود وأذكره بها.
وعدت للطبيب، كان عنده مريض فوقفت بالباب حتى انصرف ودخلت عليه
-نعم يا ابني.....لماذا عدت؟
-يا دكتور......لست مقتنعاً أني حامل، كيف يمكن أن أحمل بدون بويضات.
-أووف من الناس في هذه البلد، يا أخي أنا الطبيب وقد أخبرتك أنك حامل.......يبدو أني لابد أن أكرر الكلام هنا عدّة مرات ليُفهم......تعال وانظر لهذه اللوحة، هذا هو الجهاز التناسلي للأنثى وهذا هو الجهاز التناسلي للذكر....
-نعم يا دكتور، أنا عندي مثل هذا.....إذا ليس عندي بويضات.
-اسكت ولا تقاطعني......في حالات كثيرة وفي بعض الأوضاع المقلوبة للمعاشرة الزوجيّة تسقط البويضة من الأنثى وتتدحرج لتستقر في جوف الذكر، في هذه الحالة يحصل الحمل عند الرجل.......هل فهمت الآن؟!؟!.
-نعم فهمت يا دكتور.
-لا تجادل مرّة أخرى، وإذا كان هذا أول حمل لك فلابد أن تراجع بشكل شهري العيادة المختصة لتطمأن على الجنين.....مع السلامة.
لقصتي بقية.....
صحوت في أحدى الليالي وبي رغبة شديدة للتقيؤ، ولم تمهلني معدتي حتى أقوم من فراشي لتلفظ في فمي سائلاً حارقاً لفظته بدوري في دورة المياه، عدت للنوم وبي ألم خفيف لكنه مزعج، وفي الصباح أحسست أن بطني منتفخ وأن أمعائي تتحرك بعصبية وكأنها تتزاحم على المكان.
بعد الإجتماع الصباحي لرؤساء الأقسام بالمؤسسة توجهت للمستشفى، وبعد أن فحصني الطبيب وجهني لإجراء الفحوصات المعتادة والعودة في الغد حين تظهر النتائج........وبناءً على نصيحة الطبيب أخرت حضوري في اليوم التالي للمستشفى حتى الساعة التاسعة حين تكون نتائج الفحوصات قد وصلته من المختبر، وحين جاء دوري ودخلت كانت كل فحوصاتي جاهزة وجاء دوره ليخبرني الخبر الصدمة
-مبروك....مبروك يا ابني......أنت حامل.
-بارك الله فيك يا دكتور......أنا حامل لماذا يا دكتور؟؟!!!.....تقصد حامل لفيروس أو ماذا؟
-لا......وهل يبارك لمن يحمل الفيروس!!!......أنت بخير وعافية، كل ما في الأمر أنك حامل.
-حامل!!!!.....حامل ..... هل تعني حامل.
-نعم نعم......بالبركة يا ابني.....أظنّ أن الحمل في أسبوعه الثالث أو الرابع.
-يا دكتور ماذا تقول؟!.....لقد شككتني في نفسي، قبل أن أدخل عليك كنت متأكد من أني رجل ولست إمرأة.
-يا ابني.....هذا اعتقاد خاطئ عند الناس، يعتقدون أن الرجل لايحمل......الحمد لله رزقك من حيث لا تحتسب.......توكل على الله وإن شاء الله ستكون الولادة طبيعية.
كان متأكداً جداً ومقنعاً جداً......خرجت من عنده وأنا لا أكاد أرى، اصطدمت في الممر بالممرضة.....ثم بطاولة الاستقبال.....ثم بالباب.....عندها أيقنت أني لن أستطيع المشي أكثر، ألقيت بنفسي على أحد الكراسي خارج العيادة.....قليلاً وعاد لي بعض العقل، وتفكرت ......كيف لي أن أحمل، كما درسنا في المدرسة يحصل الحمل حين يجتمع الحيوان المنوي مع البويضة، والبويضات إنما تأتي من المبايض التي في الأنثى.....وأنا رجل وليس عندي مبايض......من المؤكد أن الطبيب على خطأ، ربما نسي هذه المعلومة، لابد أن أعود وأذكره بها.
وعدت للطبيب، كان عنده مريض فوقفت بالباب حتى انصرف ودخلت عليه
-نعم يا ابني.....لماذا عدت؟
-يا دكتور......لست مقتنعاً أني حامل، كيف يمكن أن أحمل بدون بويضات.
-أووف من الناس في هذه البلد، يا أخي أنا الطبيب وقد أخبرتك أنك حامل.......يبدو أني لابد أن أكرر الكلام هنا عدّة مرات ليُفهم......تعال وانظر لهذه اللوحة، هذا هو الجهاز التناسلي للأنثى وهذا هو الجهاز التناسلي للذكر....
-نعم يا دكتور، أنا عندي مثل هذا.....إذا ليس عندي بويضات.
-اسكت ولا تقاطعني......في حالات كثيرة وفي بعض الأوضاع المقلوبة للمعاشرة الزوجيّة تسقط البويضة من الأنثى وتتدحرج لتستقر في جوف الذكر، في هذه الحالة يحصل الحمل عند الرجل.......هل فهمت الآن؟!؟!.
-نعم فهمت يا دكتور.
-لا تجادل مرّة أخرى، وإذا كان هذا أول حمل لك فلابد أن تراجع بشكل شهري العيادة المختصة لتطمأن على الجنين.....مع السلامة.
لقصتي بقية.....
تعليق