--------------
أخي الحبيب الأستاذ مُعاذ
أسعد الله أوقاتك
( عُبور بلا منافذ / فأقفلت جميع المنافذ ) !
الراوية هو الصخرة التي فاجأت التايتنيك فأغرقتها ..لكن راوية ( قصيرتك ) لم يستطع ذلك !!
وأنا لم أستطع العبور إلى المتعة لأني لم أجد منفذاً ولو صغيراً !!! لأنها ألهتْ عقلي عن حسّي !!
لكنّها أعجبتني من حيثُ أنّها بطابَع كاتبها ، ومن ذاتيّته الأدبيّة
تحياتي وتقديري

عبـور بلا منافـذ

ارتطمـتِ (أيها )القصيرةُ على نحوٍ براويـة (بساقية/ بمزداة )من غير قصد،
وبالرغم من قِصرها

أقفلـتْ جميعَ المنافـذ
أمـام المـاء
إلى التايتنيـك
**********************
أعتقد أن أشباه الجملة (على نحوٍ- من غير قصد)في قصتك لعبت دور البطل
وأعطت الغموض وأربكت القارئ وذلك عن طريق استخدام( تكنيك )التقديم والتأخير


لو رتبنا القصة بشكل آخر قد تكون هكذا :

ارتطمتِ القصيرةٌ براوية من غير قصد ،
على نحوٍ
أقفلتْ جميع المنافذ

أمام الماء إلى التايتنك.

**********
من هذا المنفذ عبرت إلى الـــ لا منافذ
وهو مجرد تأويل لا أكثر فقد أكون ذهبت بعيدا .

معلومة عن التايتنكـ

التايتنك ونبوءة غريبة في رواية

في عام 1898م . صدرت في بريطانيا رواية بعنوان ( غرق السفينة تيتان ) لمؤلف إنجليزي على قدر ضئيل من الشهرة يدعى مورجان روبرتسون . و دارت الرواية الخيالية حول تعرض سفينة حديثة جبارة تدعى ( تيتان) للغرق في أول رحلة لها عبر الأطلنطي من ميناء ساوثهمبتون في جنوب إنجلترا إلى ميناء نيويورك في الولايات المتحدة .
كانت السفينة ذات حمولة تبلغ 70 ألف طن و تحمل 2500 راكب و كانت مزودة بكل وسائل الراحه و ضمانات الأمان و في قمة اطمئنان ركابها و سرورهم , اصطدمت السفينة بجبل جليدي عائم و راحت تغرق الى القاع .
و وصفت الرواية بالتفصيل حالة الذعر التي حدثت بين الركاب و هم يحاولون النجاة بأنفسهم
في عدد محدود من زوارق النجاة . فقد كانت السفينة لفرط الثقة في متانتها و سلامتها تحمل 24 قارب نجاة فقط الأمر الذي أدى الى مصرع معظم ركابها و هم يصارعون أمواج المحيط .
لقد كانت الرواية لا بأس بها من الناحية الفنية , فهي مليئة بالقصص الإنسانية و المواقف المؤثرة و لكنها عند صدورها لم تلفت أنظار الكثيرين فقد كانت مجرد رواية أدبية لكاتب مغمور و لكن بعد 14 سنة من صدورها نالت هذه الرواية اهتماما كبيرا بشكل مفاجيء و أقبل الكثيرون على قراءتها أو إعادة قراءتها ووصفت بأنها
( أغرب نبوءة في تاريخ الأدب التاسع عشر ) .




شكرا لك أخي وصديقي مُعاذ العٌمري