على أطلال ذكراهم..وبين نفحات المسك التي عبقت بها سماء غزة في وداعهم الأخير...كانت قلوبنا تقف دقيقة الصمت المدثر بالآلام...
نودعهم..ونحن على يقين بأننا سنتلوهم ذات يوم..ونعانق أفق الشهادة الشاذي بطيب دمائهم...هم ما رحلوا...
هم ساروا نحو الخلود وقد احترقوا لأجلنا جميعا..لأجلي ولأجلك أنت يا أخي العربي..
لم أزل أذكر تلك الليالي القاتمة..يوم كانت قنابل الغدر تنير ظلمتها كعقد لآلئ انفك في عنق السماء..فتخطف أحلام الطفولة من عيونهم البريئة..تاركة خلفها ملايين الصرخات ترتد عبر حواجز الموت الرابض على أرصفة غزة..كانوا يمضون بصمت...تماما كما هجروا من أراضيهم منذ نكبتهم....
منذ أن كانوا صغارا لا يعرفون خطب الرحيل ولا هدايا القدر المخبئة تحت فوهات المدافع...كل ما كانوا يعرفونه فقط...أن لهم وطنا جميلا تغنت به أشعار العرب منذ الأزل..هو وطنهم..وهم عصافيره المغردة رغم رصاصات الحقد المدوية في قلب الوطن...
أتذكر كيف كانوا يسهرون طيلة تلك الليالي بين حلقات الأهل على مفترقات الشوارع..يحدقون في السماء منتظرين الضربات الحاقدة وهي تفتك ببرائتهم دون رحمة..يتسائلون بأي ذنب هم يقتلون؟؟
هل حملت ألعابهم الصغيرة رصاصات الموت لاسرائيل؟أم أن أحلامهم البريئة شكلت خطرا على أمن ذاك الكيان الحاقد؟؟
يتسائلون كثيرا..بينما كنا نقص عليهم حكايات أقرانهم الراحلين الى الخلود..كنا نخبرهم أنهم اذا ما استشهدوا سيكونون عصافيرا في الجنة...
هناك حيث الأمان..حيث الدفء الذي لطالما افتقدوه مذ جاؤوا الى الحياة...هناك حيث الألعاب التي ما رأوها سوى على شاشات التلفزة...وهناك أيضا..لربما يلتقون آبائهم الشهداء..وأقرانهم الذين قتلوا وهم يلعبون في ساحات منازلهم برصاصات الحاقدين...لربما هناك يجدون أمهاتهم اللاتي رحلن وهن يفتشن لأطفالهن عن كسرة خبز في ليالي القحط والحرب..ولربما يجدون هناك أيضا وطنهم ...وطنهم المسمى............................................ ..................فلسطين.......................... ................!
نودعهم..ونحن على يقين بأننا سنتلوهم ذات يوم..ونعانق أفق الشهادة الشاذي بطيب دمائهم...هم ما رحلوا...
هم ساروا نحو الخلود وقد احترقوا لأجلنا جميعا..لأجلي ولأجلك أنت يا أخي العربي..
لم أزل أذكر تلك الليالي القاتمة..يوم كانت قنابل الغدر تنير ظلمتها كعقد لآلئ انفك في عنق السماء..فتخطف أحلام الطفولة من عيونهم البريئة..تاركة خلفها ملايين الصرخات ترتد عبر حواجز الموت الرابض على أرصفة غزة..كانوا يمضون بصمت...تماما كما هجروا من أراضيهم منذ نكبتهم....
منذ أن كانوا صغارا لا يعرفون خطب الرحيل ولا هدايا القدر المخبئة تحت فوهات المدافع...كل ما كانوا يعرفونه فقط...أن لهم وطنا جميلا تغنت به أشعار العرب منذ الأزل..هو وطنهم..وهم عصافيره المغردة رغم رصاصات الحقد المدوية في قلب الوطن...
أتذكر كيف كانوا يسهرون طيلة تلك الليالي بين حلقات الأهل على مفترقات الشوارع..يحدقون في السماء منتظرين الضربات الحاقدة وهي تفتك ببرائتهم دون رحمة..يتسائلون بأي ذنب هم يقتلون؟؟
هل حملت ألعابهم الصغيرة رصاصات الموت لاسرائيل؟أم أن أحلامهم البريئة شكلت خطرا على أمن ذاك الكيان الحاقد؟؟
يتسائلون كثيرا..بينما كنا نقص عليهم حكايات أقرانهم الراحلين الى الخلود..كنا نخبرهم أنهم اذا ما استشهدوا سيكونون عصافيرا في الجنة...
هناك حيث الأمان..حيث الدفء الذي لطالما افتقدوه مذ جاؤوا الى الحياة...هناك حيث الألعاب التي ما رأوها سوى على شاشات التلفزة...وهناك أيضا..لربما يلتقون آبائهم الشهداء..وأقرانهم الذين قتلوا وهم يلعبون في ساحات منازلهم برصاصات الحاقدين...لربما هناك يجدون أمهاتهم اللاتي رحلن وهن يفتشن لأطفالهن عن كسرة خبز في ليالي القحط والحرب..ولربما يجدون هناك أيضا وطنهم ...وطنهم المسمى............................................ ..................فلسطين.......................... ................!
تعليق