أقيانس / د. م. الأسطل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. محمد أحمد الأسطل
    عضو الملتقى
    • 20-09-2010
    • 3741

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
    تحمل لغتك ودائما أريج البرتقال
    سحابة المطر وروح القصيد

    تنوعات تمتزج بحرف سامق
    يدارى هبوب اللغة مازجا النفس العليا بقلم ينطق

    أستاذي
    تفتح القلب بروضك

    شكرا لمنثور الجمال
    سيدتي الأديبة
    أهلا بك
    وطاب المتصفح بهكذا شذا
    تواجد أديب أضفى جمالا
    شكرا لك وأسعدني التواجد
    تقديري وجوري
    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

    تعليق

    • د. محمد أحمد الأسطل
      عضو الملتقى
      • 20-09-2010
      • 3741

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد داود العونه مشاهدة المشاركة
      عزف بارع على أوتار القلب ..
      كان النص رائع .. من بدايته لنهاية
      استمتعت جدا بوجودي هنا فوق شاطئ قلبك ..
      شاعرنا المبدع / د . محمد الاسطل
      تقديري واحترامي لنبضك
      شاعرنا العزيز محمد داود العونه
      طاب المساء بلقياك وأهلا بك
      شكرا لتواجدك الطيب والجميل
      يسعدني أن النص كان على ذائقتك الشعرية
      صفصاف وتقدير
      محبتي
      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #18

        شاعرنا الكبير د. محمد الأسطل

        مساؤك الجوري

        لي وقفة مع النص من زاوية
        أخرى
        عائدة أكيد

        تحايا تليق
        يحملها الياسمين .
        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • حكيم الراجي
          أديب وكاتب
          • 03-11-2010
          • 2623

          #19
          أستاذي وصديقي الغالي / الدكتور الأسطل
          لا غرابة أن ترتعش أغصان الذائقة وتهتز داهشة فليراعك الجميل صوت يفيض رقة وفنا ..
          كانت الجنائن هنا زاخرة بما عذب صادحة بما طاب ..
          لربما قراءة واحدة لا تكفي لننهل من هذا الرويّ ..
          سعيد أنا بك بيننا أيها العزيز ..
          محبتي وأكثر ..
          [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

          أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
          بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



          تعليق

          • د. محمد أحمد الأسطل
            عضو الملتقى
            • 20-09-2010
            • 3741

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
            شدني القصيد لروعته
            صباح جميل لأقرأ هذا الإبداع
            حرف تماهى عذوبة ورقي
            الأستاذ الدكتور محمد الأسطل
            وكما اعتدناك مبدعا ومميز
            سلمت وهذا المداد العطر
            تحيتي وتقديري
            أهلا وميت سهلا بالأستاذة والأديبة شيماء

            مساؤك كما تحبين
            تواجدٌ جميل لأديبة رائع ومني الشكر الكثير
            تقديري وصفصافي
            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد أحمد الأسطل مشاهدة المشاركة

              [table1="width:95%;background-image:url('http://img1.dreamies.de/img/106/b/3b9tsesxeyv.gif');background-color:#300003;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http:///up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



              حينَ تُرخِي الشُطآنُ ضَفائِرَها
              تَنفَرِطُ اساوِرُ المـاء
              ويَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال

              يا للغِناءِ العَمِيق ..
              يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح

              وإن يَكُن !
              وماذا بعد ؟!
              وماذا يُرِيدُ الأقيانُس ؟!
              وفي دَواخِلِنا أشعارٌ تُضِيءُ قُعرَ البَحر
              تُضِيئُهُ ..
              بِاسمِ القَمرِ المُرابطِ على طَرِيق الهِند
              هُنا ..
              يَرتَجِفُ المُسافِرُ في عَمُودِهِ الفِقرِيّ
              المُسافِرُ الَّذِي يَلحَسُ الأُفُق

              لا غَدٌ يَمضِي إلى الشَّحرُورِ نِسرًا
              وهَذا الدَّلِيلُ يُؤَكِّدُ ..
              بأنَّنِي واحِدٌ يَرصِفُ جَبَلَين و نَيزَكًا

              أيُّها النَجمُ المُرصَّعُ بالثُّلُوج :
              كُنْ جَسَدِي
              كُنْ جَسَدِيَّ المُهيّأُ للنُّشُور
              جَسَدِيَّ النّائِمُ في بُرتُقالَة
              كُنْ لغتي ..
              من خَشَبِ الصَّنوبَرة

              قُل لي بِرَبِكَ :
              أيَتَّسِعُ السَّبيلُ لِيَكُونَ أدِيمًا وشُرفَة ؟!
              أيَتَّسِعُ لِيَكُونَ غَيرَنا في الكَلام ؟!

              حَجَلٌ ..
              غارِقٌ في الصَّدى
              وشَمعٌ يَذُوبُ على خَفرِ النَّدى
              مُصادَفَةً ..
              نَدَفَ السِّندِيانُ غَزالَة

              وَسطَ اندِياحِ اللَّونِ ..
              على رُقعَةٍ من السُّماقِ الماهِر
              كانَت قَدَماها تُلامِسانِ الوَقت
              تَمشِيانِ على خَيطِ نُور ..
              رحابةً لا تَتَعَجَّلُ المَعنى
              كأنَّها تَكاثُرُ الرِّيشِ والبُندقِ الأخضَر

              بَيتٌ خَشَبِيٌ ضَئِيل
              و" جوفاني " ..
              مُثقَلٌ بالفَجرِ الضالِعِ في الرَّذاذ
              إيقاعٌ لا يَستَطِيعُ الفَكاك
              يَتَداخَلُ مع عافِيَةِ العُلوّ
              يُؤبجِدُ بَرقَ السَّماء
              عليَّ أن أخطُفَ الصَّرِيمَ الجائِع
              أن أُخَبِئهُ بينَ الفَيّنَةِ والمُطلَق
              أُعَلِمهُ أن يَنهَضَ واقِفًا ..
              كَعُشبٍ يَرقُدُ في الكَفّ

              أيَّ مَطَرٍ تُحِبِّين ؟
              سألتُ زائِرَةً تَحمِلُ نِصفَ مَجدِها
              بِكامِلِ عُدَّتِها وَرَعدِها
              لَيسَ هُنالِكَ ثَمَّةَ ما أُخفِيه
              تُخُومُ الجَوزِ تدحرجَت فيما وراءَ الحِنطَة
              والأدغالُ حَبَت كَرَعَشاتٍ تائِهَه

              كَم مِنَ اللَّيلِ انقَضى يا رَفِيقِي ؟!
              عليَّ أن أندِفَ دُونَما سَحاب
              دُونَما عَناءٍ مُفرِطٍ بِلا قَرار

              هُنالِكَ في الشَّطرِ القُرمُزِيِّ مِن الأرض ..
              غُصنٌ بِلَونِ الفُراتِ يَرتَجِف
              وهَذا اللَّيلُ يَقتاتُ عَلى قِيثارَةِ المَعنى
              مجازًا ..
              يَغُورُ في سَطرَينِ عَلى الخَرِيطَة
              كانَ استِوائِيًا يُلَوِحُ لِي

              مَن أنتَ يا زَغَبَ الحَمام ؟!
              من أنتَ يا رِيشَ الكَلام ؟!
              افهَم جَيِّدًا !
              أنا ..
              ذاهِبٌ لاصطِيادِ الأُفُق
              أنا ..
              جَمِيعُ الأسماءِ في قَدِيدِ الجَسَد
              أحمِلُ الأجراسَ عَلى كَتِفَيَّ
              أمامِي ..
              رُوحٌ تَشرَحُ نَفسَها
              وأمامِي ..
              شَكلٌ نَيءٌ بالِغُ الإدراك

              مَساءٌ ..
              مثل شَطرَي تُفاحَة
              أشَدُّ حَلاوَةً ..
              مِن قُطُوفٍ سافَرَت فِي الشَّمس
              وأنتِ الَّتِي ..
              سَتُصبِحِينَ الوِشاحَ الَّذِي يُغامِر
              لَم تَفهَمِي الشَّجَرَةَ الَّتي صَنَعَت جِدارَ الصَّوت
              وأنتِ ..
              مَن صَنَعَتِ " الدوريّ" الَّذي لا يَكُفُ عَن الغِناء !

              رُضابٌ فَوضَوِي ..
              وطَلاوَةٌ ..

              تَصطادُ شَجَرَةَ الكَلِمات
              عَلَيكِ أن تَمسَحِي نَوافِذِي
              امسَحِيها عَلى مَدخَلِ اللَّيل
              وأطلِقِي سَراحَ الأبجَدِية ..
              لِيَغفُوَّ الظِّلُّ ..
              مَخبُوءًا ..
              بَينَ رِئَتَين !



              De .Souleyma Srairi
              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]
              D

              شاعرنا الكبير
              أمير الشعراء د. محمد الأسطل

              كما أعلم هذا هو لقبك حيث أنت
              وأنا أحب أن تكون الأمور في نصابها الصحيح
              فعذراً إذا كشفت لقبك

              وددت أن أنظر اليوم من زاوية النقد بعين شاعرة
              ترى ما الذي يعطي قصيدة د.محمد الأسطل هذا الجمال الشعري ؟
              لو وددنا معرفة مكامن الجمال في القصيدة
              تنبثق قصيدتك قصشعريا وفق معاير حدثاوية البناء والتشكيل خارجياً
              مع دفق شاعري زاخر تلقائي بوعي كبير جداً لعوامل القصيدة الحديثة
              وفق استراتيجة منظمة للغاية
              يقول الشاعر البرازيلي " ميلو نيتو " شاعر الحداثة هذا الإغناء للشعر يتبدى
              بشكل أساسي في المظاهر التالية
              1ـ تركيبة الشعر " أ ـ أشكال إيقاعية جديدة
              ب ـ أشكال بناء الجملة
              ج ـ أشكال ضبط الكلام
              2 ـ في تركيب الصورة
              تضارب الكلمات تقريب الوقائع الغريبة عملية التزاوج بل تداعي المعاني والصورة
              من اللاوعي

              3 ـ تركيبة الكلمات " استكشاف القيم الموسيقية البصرية وبالإجمال الحسية للكلمات
              انصهار وتفسخ الكلمات ، استعادة أو اختراع كلمات تقلد الأصوات الطبيعية بل تدل عليها ،
              4 ـ في تدوين العبارة " تميز مادي للكلمات ، اجراء عملية قلب عنيف لتركيب الجملة
              تخريب نظام علامات الوقف "
              5 في الترتيب أو المطبعي " العلاما الكليغرافية ، استعمال ، الفراغات تغيير الأحرف
              المطبعية الترتيب المتناسب للأسس الدلالية والصوتية .



              لو دخلنا ..
              للنص بفاتحة القصيدة وهي العنوان والتي تعتبر المدخل الأول والذي
              يختزل الكثير بين جنباته
              العنوان " أقيانس "
              وهو جاء عنواناً موحياً ملغزا يوحي بالكثير والكلمة تعني المحيط ، والأمواه الواسعة
              وهذا يفتح أبواب التخييلات المائية الواسعة السلسة المائجة والهادئة الشعرية
              على مصراعيه بقدر جمال محيط وتضاريسه الصورية والحركية والمعنوية ومغزاً بعيد الندى
              ليفرد تَأَويل رائعة وعديدة أعطت منطلقاً قوياً جداً للنص
              مدخل القصيدة

              حينَ تُرخِي الشُطآنُ ضَفائِرَها
              تَنفَرِطُ اساوِرُ المـاء
              ويَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال

              يا للغِناءِ العَمِيق ..
              يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح

              وإن يَكُن !
              وماذا بعد ؟!
              وماذا يُرِيدُ الأقيانُس ؟!


              هُنا ..
              جاء المدخل مفتوح الإيحاء
              " حين ترخي الشطآن ضفائرها
              تنفرط أساور الماء
              "

              فهي هنا تعطينا أكثر من معنى بعيد وقريب
              جاءت التراكيب قوية ومتينة المعنى بحيث أن إزالة أي كلمة
              تفسد المعنى المقصود كاملة وهو ما تقصّده في هذه البنائية المتينة
              والصورة أمامنا سرد بدأ بالإخبار الشرطي عن الشطآن
              " فحين ترخي الشطآن ضفائرها
              تنفرط أساور الماء
              "
              الصورة الأولى كانت منتهى العذوبة شطآن رائعة
              تفرد جمالها كاملاً هذا المعنى القريب
              أما الإيحاء وتلغيز المعنى سيقودنا إلى معنى أبعد وأكثر عمقاً وسيأخذنا لعدة أوجه
              وهناك بالتالي معانٍ تتقافز أمامنا قد تكون الشطآن وقد تكون ساعات رائعة حية
              على الشطآن وقد تكون امرأة
              وقد تكون الحبيبة وقد تكون ذكريات في شواطئ نحبها
              وقد تكون حياة فردت روعتها على الشواطئ لذاكرة وطن لاتغيب

              من حيث جمال الصورة نجد الكلمات تضاربت في الاستخدام المعنوي هنا الشطآن
              ترخي ضفائرها
              الصورة منتهى الجمال تسدل الشطآن بحنان ضفائرها
              وكأن الشطآن امرأة تسدل بعذوبة شعرها وبحنو
              تقارب لدينا هنا معنيين متباعدين صفة من صفات المرأة أطلقت على الشطآن الواسعة
              المدى والتي أبعد ما تكون عن أمتلاك الشعر
              ليتبادر للذهن أن صورة المرأة التي رسمها بأي صفة كانت قامت بإسدال الشعر بعذوبة لمشهد واسع المعنى بآفاق بعيدة وتصورات كأتساع شطآن
              أو شطآن لجماليتها كأنها امرأة المعنى القريب

              " ترخي الشطآن " ..... ماذا ؟
              ضفائرها . السرد الشعري منذ البداية افرد جماليته
              لتعطي صورة كاملة من جمال متداخل المعنى بعمق
              لتتوالد الصورة الثانية لدينا
              من الصورة الأولى وتأتي جواب السرد الإخباري
              " تنفرط أساور الماء "
              الجملة أتت تركيّبّاً قوية ولو أزلنا منها كلمة واحدة لفسد
              معنى الشطر الأول والثاني كم هو مبتغى
              " تنفرط أساور الماء "
              هنا تركيب متضاد من المعنى و تناقض
              فالأساور لا تكون من الماء هنا تضاد معنوي ومادي بحت فالصورة اساور
              تتشكل من الماء
              هي لمسات تمر كمرور الماء ، فرح يتشكل بعذوبة الماء
              وسلاسة حركته ليشكل حيزا من الفرح في الذات كتبعثر الماء جمالاً على الذات كاملة
              بُعد حسي ...
              وما زال المعنى تام التلغيز بإيحاءات ومعاني مفتوحة التأويل

              يا للغِناءِ العَمِيق ..
              يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح
              وإن يَكُن

              في هذا المقطع

              وإن يَكُن !
              وماذا بعد ؟!
              وماذا يُرِيدُ الأقيانُس !؟


              هنا الغناء كان بعيد القرار يدوي في الأعماق النفسية
              بهدوء
              لم يقل جميل
              ذهب في المعنى أكثر بعداً قال
              "العميق "
              وتابع بأن هذا الغناء يجر الأقيانس عكس الريح كسحر خفي يسحب روح المحيط
              وجسده عكس حركته الطبيعية
              وأي تضاد في المعنى أكثر من ذلك
              " غناء".. برهافة عمقه يغير حركة محيط كامل
              وهذا الغناء ربما هو ترميز لأمل يشرق لحلم يخفق على الأرض أو يرمز لملاك حبيب في القلب
              أو ترميز لأيام جميلة
              حاضرة أو مُخزنة كلها رمزت بكلمة غناء وهذا الغناء يسحب أمواه المحيط ليعكسها
              بعكس مساره الطبيعي لتبدو الصورة بمعنى يخفق جمالية وهذه واحدة من ميزات نصوصه الإيحائية المفتوحة بجمال
              ومن أخطر صفات الحداثة الشعرية ..(( التشفيرة المعنوية ))
              المحمولة في النص على كلماته قد تكون خاصة بثوب عام لا يدركها إلا الشاعر
              أو خاصة كما كان يفعل ميلو ، من طرف آخر تفتح التأويل على مصراعيه بجمالية
              آخاذة للقارئ فيكون حقق هدفين في هذا الجانب العام والخاص
              وما زالت الموسيقا الشعرية تجري بنفس السوية وتأخذ رنينها من فحوى طبيعة الكلمات
              التي تأخذ جرسها من الطبيعة مباشرة

              و... يَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال
              يا للغِناءِ العَمِيق ..
              يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح

              هنا تتوالد الصورة الثالثة
              يقتات المحار على الرمال
              الرمز هنا ملغزاً يرمي بعيداً ، لكن أريد بحث الموسيقا
              الموسيقا كانت هادئة كوجه محيط هادىء يقصنا
              قصة ونحن نستمع ونستمد موسيقا الكلمات بصرياً
              من الصورة لتعطي إيقاع محار يُلهي جوعاً ... بغير ما يشتهي وما يطمح
              جاءت الموسيقا متناغمة لا تضارب موسيقي فيها ينشز موسيقا مقطع الشطر
              أو المقطع كاملة
              فهي هنا .. تعطيني إحساس معنى الكلمات الحية المستخدمة لصورة بحرية كاملة
              بموسيقا زرقاء حالمة
              بدت هادئة تبوح عن أعماق بعيدة هادرة

              وبالحديث عن الكلمات
              نجد لدينا كلمات من لغتنا القوية الجميلة يستخدمها د. محمد الأسطل بمنتهى الحداثة
              تتناثر كحبات زمرد في أرجاء القصيدة كمثل كلمة " أقيانُس " كلمة عربية بابلية قديمة جداً جرسها ناعم وخاص ويوحي بالعمق التاريخي
              الذي يتناص بالمعنى الحديث
              وهكذا مع مواصلة القراءة
              نجد صورة مع صورة تشكل لي لوحة شعرية صغيرة كاملة
              من بداية ووسط ونهاية أشبه بقصيدة صغيرة كما لو كانت ومضة شعرية رهيفة جداً
              كمثل اللوحة التالية
              حينَ تُرخِي الشُطآنُ ضَفائِرَها
              تَنفَرِطُ اساوِرُ المـاء
              ويَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال

              أكتملت اللوحة بكل أبعادها وهي وحدة شعرية كاملة
              هذا التقسيم .. للقصيدة بما يوافقها يعطي شكلية منظمة جداً بريؤية حديثة تماماً
              للقصيدة تعطي شكلاً إبداعياً
              خاص به مرتدياً ثوب الأناقة الضرورية في تقسيم النص ليأتي بكل لوحة جمالية
              خاصة جداً بها متتالية
              كتبت بجمل رشيقة قصيرة بعيدة عن الحشو اللغوي
              وإن يَكُن !
              وماذا بعد ؟!
              وماذا يُرِيدُ الأقيانُس !؟

              ووضع الإشارات هنا .. كما هو مبين لم يغفل عن إشارة بل استخدمها بشكل
              واعي جداً دعم كل جملة بقوة على صغرها
              وهي تُثري النص .. مضفورة مع ما تقدم من المعنى بشكل حسي كبير
              يزيد في إغناء قصيدة النثر بعداً يرتقي فوق الشعرية العادية لترتقي موجة عالية
              أعلى من الشعر الإعتيادي
              لتضحي القصيدة النثرية
              أشبه بلوحات تتابع بنفس الوتيرة كملحمة حديثة صغيرة
              ودون أن تضعف أو تبرد في أي مكمن من مكامنها

              بل هو يكون في سرديته منتهى الارتياح لإيراد ما
              في هذا الهذيان الشعري لذاكرته التصويرية الذي تمازجت في الباطن الشعري
              ليسرد القصيدة كأحداث متتالية كلما ألتقطنا حدث ننتظر
              ما أنتج هذا الحدث

              كانَ استِوائِيًا يُلَوِحُ لِي
              مَن أنتَ يا زَغَبَ الحَمام ؟!
              من أنتَ يا رِيشَ الكَلام ؟!
              افهَم جَيِّدًا !
              أنا ..
              ذاهِبٌ لاصطِيادِ الأُفُق
              أنا ..
              جَمِيعُ الأسماءِ في قَدِيدِ الجَسَد
              أحمِلُ الأجراسَ عَلى كَتِفَيَّ
              أمامِي ..
              رُوحٌ تَشرَحُ نَفسَها

              نلاحظ هنا التسلسل المنطقي للأحداث بشعرية رهفة
              تجذبنا لنتابعها بشغف لآخر القصيدة لنصل
              رُضابٌ فَوضَوِي ..
              وطَلاوَةٌ ..
              تَصطادُ شَجَرَةَ الكَلِمات
              عَلَيكِ أن تَمسَحِي نَوافِذِي
              امسَحِيها عَلى مَدخَلِ اللَّيل
              وأطلِقِي سَراحَ الأبجَدِية ..
              لِيَغفُوَّ الظِّلُّ ..
              مَخبُوءًا ..
              بَينَ رِئَتَين !


              لمقتل القصيدة في قفلتها الرائعة والمفاجئة والتي تحقق دهش القصيدة
              الختامي وبقوة فعليها أن تمسح النوافذ من الليل بكل بساطة وكأن النوافذ مرسومة على وجه الليل
              كضباب على بلور النوافذ بلمسة تمسح ..
              لتطلق خيول الأبجدية في ساحاتها
              عندها لألف سبب سيغفو الشاعر كخبيئة في القلب مرتاحاً .. فالقلب محله بين الرئتين
              يالجمال اللوحات
              كانت القفلة رائعة جداً

              بتلقائية مبدعة من ذاتها تنصهر في صدر الشاعر متناصة مع عوامل يملكها ثقافية
              وذاتية شعرية وبمصدر من إلهام حي تتمازج مع شاعريته محطماً الشيفرة اللفظية ليحمل

              القصيدة شيفرة كاملة خاصة به

              لتتكامل القصيدة بالشكل الذي يتوخاها التصور الشعري الباطني مدعماً بكل ملكاته الحية
              متمازجة .. منبثقة للشكل النهائي من المعامل الشعرية العميقة في الذات كما أرادها

              د .محمد الأسطل


              وجدت متعة كبيرة وأنا أقرأ نصك بأبعاد نقدية لم أوسع كثيراً في القراءة
              تقبل قراءتي هذه فقد ...
              أحببت أن تكون قراءتي النقدية الأولى من هنا من قصيدة النثر
              ودائماً تسعدنا أعمالك الشعرية بمدرستك الخاصة

              لروحك المبدعة دائما ضفائر الياسمين .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • د. محمد أحمد الأسطل
                عضو الملتقى
                • 20-09-2010
                • 3741

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                عيون الآه لا تغفو
                على جسر الغناء
                يهتز نداءها
                شفقا أحمرا
                يتوعد الأمسيات
                أرقا ....احتراقا
                يغدو عند كل فجر
                حروفا تحترف الجنون
                تستقل سفائن الرؤيا
                في مدن الحنين
                تلبس الأماكن
                ثوب الحلم
                شكل الذكرى
                يفقد الحاضر كل معنى
                من بدايات المطر
                إلى حقول النجوى
                حيث اللهفة
                تلاحق النفس الأخير
                جرح ...جرحان
                وشذى ينساب
                على خد السهر
                يسرج مواسم الأمل
                قبل انكسار الصدى

                وانا بين حروفك استاذ محمد الاسطل
                أشعر دائما وكاني في حديقة تشمل كل انواع الزهر
                يعبق المكان بأريج متنوع لا يسمح للعابر بالرحيل
                شكرا على هذه الرائعة
                مودتي وكل التقدير


                أيَّتُها النّائمةُ على الشَّمسِ
                من الصَّباح حتى جَمرِ الشَّفق
                السّاهِرةُ مع القَمرِ
                من البَحرِ حتى صِياحِ الدِّيك
                حافيةُ القَدمينِ
                من الرَّملِ حتى مِيلادِ القَصِيدَة
                لَملِمِي أطرافَ المَساء

                لَملِمِي وحشِيَّةَ الظِّلِّ الغارِقِ في البَياض

                شاعرتنا الرائعة مالكة حبرشيد
                طاب مساؤك كما تحبين
                وأهلا بك
                أهلا بتواجدك الجميل ومشاركتك الرائعة
                أهلا بقلمك الشفيف العميق
                أسعدني أن النص كان على ذائقتك
                حناء تزهر وشكرا لك
                محبتي

                قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                تعليق

                • د. محمد أحمد الأسطل
                  عضو الملتقى
                  • 20-09-2010
                  • 3741

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                  يا سلام !
                  على الروعة والجمال والعمق !

                  رائع أنت يا دكتور

                  محبتي وتقديري لك
                  شاعرنا الجميل
                  طاب يومك
                  وأهلا بك وبتواجد العزيز
                  شكرا لك وأسعدني
                  صفصاف
                  قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                  موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                  موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                  Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                  تعليق

                  • د. محمد أحمد الأسطل
                    عضو الملتقى
                    • 20-09-2010
                    • 3741

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    الله .. الله
                    ليس أقل من كلمة الله
                    على هذا اللون المبدع
                    الذي يضع أمامك كل مير اثنا العربي و أيضا ما ذهبنا إليه من تراث الغرب
                    جميلة الصورة
                    نقية الإحساس
                    ممنطقة الرؤي إلي حد البلاغة

                    سيدي إنك تذهب وحيدا إلي هذه الكرمة
                    تقطف منها ما تشاء
                    و بكل رزانة الكلمات تبدعها
                    ما بين الشجن و الحزن و التأمل المدهش

                    شكرا لك أستاذي

                    تقبل خالص محبتي
                    أهلا بك أستاذي الشاعر
                    أهلا أيها الأنيق المزهر
                    أنت ربيع وتواجدك ربيع وكلماتك ربيع
                    شكرا لك وصفصاف يتضوّع في مسائك الجميل
                    أسعدني أن النص أعجبك
                    تقديري وبحر فلسطين
                    محبتي
                    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                    تعليق

                    • فؤاد محمود
                      أديب وكاتب
                      • 10-12-2011
                      • 517

                      #25
                      شاعرنا الكبير
                      الدكتور محمد
                      هذا الدفق يلامس مراتب الروح
                      حتى لكأنه يتحسَّس في حضرة الشعر ما تشكله
                      الالوان و الأصوات و الكلمات فيأتي ماتعا القول
                      و ترفل القصيدة في الحلل .
                      لا عدمنا هذا القلم الذي يجرجرنا الى مراتب الابداع

                      تعليق

                      • د. محمد أحمد الأسطل
                        عضو الملتقى
                        • 20-09-2010
                        • 3741

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة زهور بن السيد مشاهدة المشاركة
                        شاعرنا المبدع الدكتور محمد الأسطل
                        أهنئك على هذه القصيدة الكبيرة..
                        أمسكت بقدرة صانع ماهر في تشكيلها على مستوى الدلالات واللغة الشعرية والصور..
                        القصيدة تثير الدهشة وتحقق المتعة الجمالية لدى المتلقي..
                        تحقق اللغة في القصيدة حدا عاليا من التكثيف الدلالي والجمالي... وهذا ما منح للنص قيمته الإبداعية وتميزه...
                        كل الشكر على هذا الغنى والجمال
                        أستاذتي الرائعة زهور بن السيد
                        مساؤك الصفصاف يزهر
                        أهلا بك سيدتي الناقدة وأهلا بهذا التواجد الأديب والعميق
                        قراءتك تدفعنا إلى عالم أجمل من الشعر
                        شكرا لك سيدتي وجوري
                        محبتي
                        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                        تعليق

                        • د. محمد أحمد الأسطل
                          عضو الملتقى
                          • 20-09-2010
                          • 3741

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                          يكفيني بهجة الخاتمة الرائعة
                          أستاذي الدكتور محمد
                          كان النص ذاخرا بالصور الجميلة والمحلقة
                          والحب
                          الذي يرفرف على ناصية القلب

                          تقديري لك ولنصك الماتع الجميل جدا

                          نص يستحق

                          التثبيت
                          سيدتي الشاعرة
                          طاب يومك شعرا
                          يكفيني بهجة أنك هنا
                          يكفيني بهجة أن النص كان على ذائقتك
                          شكرا لك شاعرتنا القديرة
                          وحناء تزهر في مسائك
                          قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                          موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                          موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                          Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                          تعليق

                          • ليندة كامل
                            مشرفة ملتقى صيد الخاطر
                            • 31-12-2011
                            • 1638

                            #28
                            السلام عليكم
                            الكبير الاسطل قلم من ذهب قرات وقرات ولم ارتوي بعد من حرفك الجميل
                            تحية تليق
                            http://lindakamel.maktoobblog.com
                            من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

                            تعليق

                            • د. محمد أحمد الأسطل
                              عضو الملتقى
                              • 20-09-2010
                              • 3741

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                              د.محمد أحمد الأسطل



                              "أيُّها النَجمُ المُرصَّعُ بالثُّلُوج :
                              كُنْ جَسَدِي
                              كُنْ جَسَدِيَّ المُهيّأُ للنُّشُور
                              جَسَدِيَّ النّائِمُ في بُرتُقالَة
                              كُنْ لغتي .."

                              المقطع يعج بأروع الصور إيقاعاً وتدفقاً
                              يرفض التموضع ,حتى كاد أن لاينتهي..
                              بين الثلج والنجم انفجار لغة!


                              "مُثقَلٌ بالفَجرِ الضالِعِ في الرَّذاذ
                              إيقاعٌ لا يَستَطِيعُ الفَكاك
                              يَتَداخَلُ مع عافِيَةِ العُلوّ
                              يُؤبجِدُ بَرقَ السَّماء
                              عليَّ أن أخطُفَ الصَّرِيمَ الجائِع
                              أن أُخَبِئهُ بينَ الفَيّنَةِ والمُطلَق
                              أُعَلِمهُ أن يَنهَضَ واقِفًا .."


                              تبقى الدلالة مفتوحة والغامضة في آن واحد
                              دور لابتكار حالة شعرية متفردة من
                              طرائق البناء المجازي ومن توازيات الإيقاع


                              "تَصطادُ شَجَرَةَ الكَلِمات
                              عَلَيكِ أن تَمسَحِي نَوافِذِي
                              امسَحِيها عَلى مَدخَلِ اللَّيل
                              وأطلِقِي سَراحَ الأبجَدِية .."


                              تتواجد الأسطورة بشكل نادر في قصيدة النثر كما هو متعارف بسبب ميل الشعراء
                              لخلق عالمهم الأسطوري الخاص
                              إلا إنها تتيح المجال لخيال أرحب ومزج قوى العقل بالمشاعر


                              "لِيَغفُوَّ الظِّلُّ ..
                              مَخبُوءًا ..
                              بَينَ رِئَتَين !"

                              كان الوقوف هنا مميز جداً
                              سلمت أيها الفاضل ودام تألقك.

                              تحيتي:
                              أهلا بالشاعرة والناقدة إيمان عبد الغني
                              صفصاف يزهر في مسائك
                              أسعدني تواجدك المفيد وقراءتك الواعية
                              جميل هذا القاموس النقدي الذي تحملين وهذه الثقافة التي تسكنك
                              شكرا لهذه القراءة التي تدفعنا للأجمل والأعمق
                              أحسست بجمال تحليقك النقدي الذي يرقى بالنص في سماء أجمل
                              تقديري ومحبتي
                              جوري
                              قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                              موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                              موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                              Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                              تعليق

                              • محمد خالد النبالي
                                أديب وكاتب
                                • 03-06-2011
                                • 2423

                                #30
                                الاخ الدكتور محمد الاسطل

                                كل الاشياء مجسدة في حضرة قلمك والشوق صار له أديمٌ وأي أديم سيكون

                                تجلى السطوع في بيانك ولا غرابة

                                خالص احترامي

                                ومحبتي ايها القدير
                                https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                                تعليق

                                يعمل...
                                X