آن لي الركض كوعل
راوغ الحصار
حين غافلت حبيبتي عيون الحرص
تهادت على معصمه
تغنجت كأنها تخلقت من استباحة الماء للريح
تيبس الخوف
و علا عرف كبريائي مستطيرا
اهتز حتى أدمى انكساره
متابعا حروف تهاديها صوب صدره
كم وترا تمزق
وكم حرفا تهالك على فوديه
و شفتيه
و تلوث بمعصميه ؟
الآن يترنح الوعل
يستعيد ذاكرته
ثم يحدق المشهد بما بقي بعينيه
من نهر يفيض دما وملحا
كآخر نقطة على خط الهباء
يطلق ساقيه لسماء غير السماء
وأرض كانت قديما
غاضب دفئها
أنكر طينها
و قد منحته رسما و اسما
و قلبا بين حد الرضا و العطاء
مدينة الزجاج
عامرة بالخزف
نساؤها خزف
رجالها خزف يراكم الخزف
نهارها ليلها
وليلها نهارها
بدرها شمسها
ثلجها دفئها
هسيسها لغوها
ربيعها خريفها
خريفها ظلمها
أشجارها خزف
طيورها تغفو على نجوى التهالك
حين يغلق رب الخزف عيونها
و تصحو على صلصلة وسائد الخزف
تضيق بالإنسان حين يربت حزنها
تقتله في نفسها
لصالح الخزف
قد آن للخزاف أن يلزم سكانها بعبادة الخزف
فوحدوا رب الخزف !
راوغ الحصار
حين غافلت حبيبتي عيون الحرص
تهادت على معصمه
تغنجت كأنها تخلقت من استباحة الماء للريح
تيبس الخوف
و علا عرف كبريائي مستطيرا
اهتز حتى أدمى انكساره
متابعا حروف تهاديها صوب صدره
كم وترا تمزق
وكم حرفا تهالك على فوديه
و شفتيه
و تلوث بمعصميه ؟
الآن يترنح الوعل
يستعيد ذاكرته
ثم يحدق المشهد بما بقي بعينيه
من نهر يفيض دما وملحا
كآخر نقطة على خط الهباء
يطلق ساقيه لسماء غير السماء
وأرض كانت قديما
غاضب دفئها
أنكر طينها
و قد منحته رسما و اسما
و قلبا بين حد الرضا و العطاء
مدينة الزجاج
عامرة بالخزف
نساؤها خزف
رجالها خزف يراكم الخزف
نهارها ليلها
وليلها نهارها
بدرها شمسها
ثلجها دفئها
هسيسها لغوها
ربيعها خريفها
خريفها ظلمها
أشجارها خزف
طيورها تغفو على نجوى التهالك
حين يغلق رب الخزف عيونها
و تصحو على صلصلة وسائد الخزف
تضيق بالإنسان حين يربت حزنها
تقتله في نفسها
لصالح الخزف
قد آن للخزاف أن يلزم سكانها بعبادة الخزف
فوحدوا رب الخزف !
تعليق