وأنتَ وحدكَ انتبهْ ..!
لم يحالفنى همسٌ الليلة
كان صديقى يرتب معى خزانة روحى
فيما كنت أسأله عن "ماذا"المعلقةِ بعنق الأبد .
عن قبلِ يومنا هذا ..؟!
عن نحن بعدَ الآن ..!
وأنتَ وحدك ..
هل ستخرج للشوارع والمقاهى تنسجُ سُكناكَ..
تتابعُ مرورَ الرصيفِ للجهةِ الأخرى من التاريخ ,
تطلُّ من نافذةِ الفجر ..
فترى أولَ سنبلات الوقتِ تتفتحُ فى يد الله
وقد عرجت ببعض الصور ..,
هل ستحبها مثلى وأكثر ..؟!
وتذكر حنينًا يمر بتلك الحفر
وينهض إذ لمست رعشةً لحلمٍ
أومرّتْ من هذا الشرر
وأنتَ وحدكَ انتبه ..!
لطفلةٍ فى ممرها ..
قد تعوقُها شوكةٌ وتسقطُ فى السفر
وانتبهْ ..
كى تقتلنى ألفًا فى بَهائِها الطرىّ
وارتقبْ ..,
فأنا وأنتَ سكنتنَا العاصفة
شغلتنَا العاصفة
فامسكْ بقلبى ولاتنجرفْ
اقبض دمى ..
ربمَا تسمع شيئًا عن أسلافنا
ربمَا تقتربْ
وأنتَ وحدكَ ..
لاتنسى أن ترتبَ بريدَ الصبح
والجرائدَ والموسيقى
والكتبَ التى بعثرها الغياب ..,
قد تُصادف ثورةً أخرى
وجوعًا أخر ..
ويلتفّ حولكَ الشعبُ والميادينُ ..
ويحسبُكَ الغريبُ فصلاً باهتا عن أرضٍ ليست هنا
والجاهلُ نشوةً ستزول ,
وأنك كلامٌ عابرٌ ..
لستَ دورةً دمويةً للزمن والبلادِ والأنسابِ ..
ومَنْ عبروا تحتَ مِظلّة الحُكمِ
ومَنْ صُلبوا على صبّار الأمل ..
فامددْ بردتكَ كى تضمّ كلَّ الفقراء
ومَنْ كانوا مائدةً للخروج العارى...
كان صديقى يناقضُنى حينًا
وحينًا يباغتنى بالسؤال الضدِّ
نسافرُ معًا ..,
ولا نتعثرُ معًا ..
ونعدُّ من نمنمات الطبيعةِ حِضنًا للطريق الطويل
هلْ ..
أنتَ شبيهى
كقصيدةٍ ولِدتْ بين جنبيكَ الآنْ ..؟!!
أنتَ شبيهى
كقصيدةٍ ولِدتْ بين جنبيكَ الآنْ ..؟!!
تعليق