جــسدِي مفرداتٌ ..
من هدِيلِ شَفَتَيكِ ..
و أنفاسِي تراتيلٌ ...
في مقصورة وطن بلا هوية ...
و همس فجر يأبى ...
أن يمكُثَ فِي ليلتِي ...
كإِبريقِ يفرُّ من أشتاتِي ..
في عتمة أشيائي ..
يَكسِرُ احتظار يديكِ ...
تجاعيد تفاصيلي ..
و تهبُّ عواصف أمنياتي
فتمضين أوراقاً مبعثرة ..
على ظلالِ غَفَواتِي ...
أنَا العابِرُ على صدرِكِ
كطفل يحلم ..
بقطعةِ الميلاد ..
تسقطين كأَوراقِ صامتة ..
في ليل الخريف ..
تكسرين نوافذي ..
تعبثين .. تخربشين ..
تسكنين مواطني ..
و تكتبين بكلِّ لغاتي ..
ورودا بكلِّ المعاني ..
تَبَعثرتُ أنا .. كأمواج
تقاسم النوى ..
مراسم الهوى ..
فأرتشفُ من وجنتيكِ
ترياقا بطعمِ ضحكاتكِ ..
أنتِ أعيادُ الوجودِ ..
حين تقرع أجراسُ أحلامِي ..
فتتغير الأسماء ..
و الأوطان ..
تلامسُ الألوان بلا أوان ..
أيَّتُها الماكثة في أنحائِي ..
اعتنقِي زوايا تيه ..
و ارحلي في فنجاني ..
لترسُمي بداياتي ..
فأنتِ أصلُ حِكاياتِي ...
تعليق