رحيل....مسموعة / هيثم الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    رحيل....مسموعة / هيثم الريماوي




    كلما ضجّ المكانُ بزرقة البحر ، استفتيتُ قلبي
    قال لي : لا تثق بالسراب
    وهادن –ما استطعت – وجهَك في قطرة الماء ، على طريق الملح الطويل
    لو غصتَ في الطبيعة
    سيحملك الخصام بين وترين اثنين
    صباحٌ مخمليّ لحبيبة تصطاد
    ومساءٌ نرجسيّ ، يضيء وجهك بين الأيائل
    لا أنت أنت ، ولا أنت غزالٌ شاردٌ من السهام
    أرجوحةٌ عصريّةٌ ، مشانق البطولة
    والكلام ، حرفة الفَراش في قتل الرواة و صدّ الغزاة

    كلما ضجّ المكان بالسواد
    طرّزتُ على طرف هويّتي حرفين من بياض
    أنا وحبيبتي
    تلك هواية الشعر منذ القِدَم ، وصعلكة العاشقين
    يبنون كلّ ليلةٍ شرفةً أعلى من أحلامهم ، على ضوء القمر
    يندفون كلّ ليلةٍ غيمةً ، قطنا جديدا لجراحهم
    على وتر السهر
    أنطونيو ، روميو ، وقيس أيضاً
    طاغور ، وطفلٌ رمى لعبته من أجل إسقاط النظام
    كلهم عاشقون
    يهزمون وقتهم ويرحلون ، بتواضع السحاب
    يتركون أمطارهم مشاعا للطريق،ذائبين في الغياب

    - للرحيل مذاق لاذع ، يحبه الشعراء لحظة القصيدة
    والعشّاق ، لحظة الذكريات
    سيخذلانك ،الموت والحبيبة متفقين :
    لا أنت قتيلٌ ولا هي عاشقة
    ركام لامع على قارعة إنسان
    لا تثق بالسراب أكثر
    كلّما ضجّ المكان بيديك ،
    أنت السراب .

    هيثم الريماوي

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    ما أجملك هنا هيثم
    و أروع ما ذهبت إليه
    أحسست قهرا و ضنا
    ورددت كلماتك
    و على ريحها كانت لحظات من طهارة الروح
    كأنك ترحل بي بنا عبر الوقت
    هنا هناك
    لتصل إلي .......... !
    إلي ماذا ؟
    السراب الذي تخلق بنا و معنا
    فهل كان سرابا فعلا ؟
    يالهول ما توصلت إليه

    كنت جميلا فوق العادة !

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • نجلاء الرسول
      أديب وكاتب
      • 27-02-2009
      • 7272

      #3
      ختمت النص بأجمل رؤيا

      تقديري لك أستاذي الريماوي ولحرفك الهادر الجميل جدا
      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

      على الجهات التي عضها الملح
      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

      شكري بوترعة

      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
      بصوت المبدعة سليمى السرايري

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
        http://www.youtube.com/watch?v=EQIpUicK5tM


        كلما ضجّ المكانُ بزرقة البحر ، استفتيتُ قلبي
        قال لي : لا تثق بالسراب
        وهادن –ما استطعت – وجهَك في قطرة الماء ، على طريق الملح الطويل
        لو غصتَ في الطبيعة
        سيحملك الخصام بين وترين اثنين
        صباحٌ مخمليّ لحبيبة تصطاد
        ومساءٌ نرجسيّ ، يضيء وجهك بين الأيائل
        لا أنت أنت ، ولا أنت غزالٌ شاردٌ من السهام
        أرجوحةٌ عصريّةٌ ، مشانق البطولة
        والكلام ، حرفة الفَراش في قتل الرواة و صدّ الغزاة

        كلما ضجّ المكان بالسواد
        طرّزتُ على طرف هويّتي حرفين من بياض
        أنا وحبيبتي
        تلك هواية الشعر منذ القِدَم ، وصعلكة العاشقين
        يبنون كلّ ليلةٍ شرفةً أعلى من أحلامهم ، على ضوء القمر
        يندفون كلّ ليلةٍ غيمةً ، قطنا جديدا لجراحهم
        على وتر السهر
        أنطونيو ، روميو ، وقيس أيضاً
        طاغور ، وطفلٌ رمى لعبته من أجل إسقاط النظام
        كلهم عاشقون
        يهزمون وقتهم ويرحلون ، بتواضع السحاب
        يتركون أمطارهم مشاعا للطريق،ذائبين في الغياب

        - للرحيل مذاق لاذع ، يحبه الشعراء لحظة القصيدة
        والعشّاق ، لحظة الذكريات
        سيخذلانك ،الموت والحبيبة متفقين :
        لا أنت قتيلٌ ولا هي عاشقة
        ركام لامع على قارعة إنسان
        لا تثق بالسراب أكثر
        كلّما ضجّ المكان بيديك ،
        أنت السراب .

        هيثم الريماوي

        هي لحظات تأتي
        اريج قوافل
        ظلال تترنح
        على صخرة صمت ينتفض
        في عيون ترفض السقوط
        في قتامة العمر المسروق
        تنتشل ملمحها الغض
        من براثن المدى
        وما يحمل المجهول
        من رسائل موغلة
        في الغموض


        ما أروع رحيلك أستاذ هيثم
        مقروءا ومسموعا
        دمت ودام الالق سيدي

        تعليق

        • آمال محمد
          رئيس ملتقى قصيدة النثر
          • 19-08-2011
          • 4507

          #5
          قصيدة فلسفية خاصة
          تبحر بنا إلى صراع النفس مع السراب الجسدي
          وتوقها للعودة إلى أصلها

          وقد صغتها هنا بجمال نثري
          لاحقتها الصورة الشعرية المبتكرة

          زادها جمالا الإلقاء الشعري المميز
          والذي أعطى النص ظلا حميما

          محبتي

          تعليق

          يعمل...
          X