الليالي الألف ( الليلة الأولي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منال عبد الحميد
    أديب وكاتب
    • 23-09-2011
    • 56

    الليالي الألف ( الليلة الأولي )


    مقدمة السلسلة
    بعد عامين وتسعة أشهر من الزواج ، وألف ليلة من الحكايات هربت " شهرزاد " من قصر " شهريار " .. فقد فرغت جعبتها من القصص وسئمت من الحياة مع " شهريار " تلك التي تعيشها على حد سيف يمكن أن يطير رقبتها في أي لحظة .. فحسمت أمرها ولاذت بالفرار !
    وهكذا انتهت الليالي الألف الأولي .. التي احتفت بها كتب التاريخ وقدستها كتب التراث .. لتبدأ الليالي الألف الثانية .. تلك التي ستكونون أنتم أول من يقرأها ، أو حتى يسمع عنها !


    شخصيات السلسلة
    شهريار : حاكم المملكة الشاهنامية الدموي الشاذ العقل .. ضيف شرف السلسلة
    شهرزاد : زوج " شهريار " الأخيرة والراوية البارعة .. ضيفة شرف السلسلة
    روكسان : " ابنة " شهريار " الوحيدة من " شهرزاد "
    الرافة : الخادم المخلص لشهريار وأسرته
    عون : طبيب القصر الشاهنامي
    دهريار : ملك بلاد الأفلاق ، أخو " شهريار " وعدوه اللدود
    عرافة عيلام : عرافة شابة بارعة ، ورثت التنبؤ عن أمها، لها قدرة خارقة على رؤية المستقبل
    الوزير عبدان : وزير شهريار المخلص .. ووالد شهرزاد
    قودان : السياف
    بهادر: رجل قصاص
    خامان وبادان : ابني القصاص بهادر
    البختيار مادان : خان بلاد البغدان .. صديق مقرب ل "دهريار "
    المرزبان خشيرشا : خان بلاد بكتيريا
    جوماتا وقنزو :ابنى المرزبان خشيرشا
    أرتكزر : شطربة ميديا
    مجابز : قائد جيوش بكتيريا
    خامانيس : آفاق يدعى عرش دهريار بعد موته
    إبريز وأيئديز : تؤمان يتمتعان بقدرات خارقة
    شروان : فتاة شبيهة ب " روكسان "


    ************

    أماكن الأحداث
    بلاد الأفلاق - المملكة الشاهنامية - جبال بغ - بلاد البغدان - بلاد بكتيريا - بلاد ميديا - بلاد أراخوزيا - سرديس - كيشمار - بلاد قرقار - الجاتيه – هيمرا


    الليلة الأولى
    بعد عامين وتسعة أشهر من الزواج ،وألف ليلة من الحكايات.. هربت"شهرزاد"!
    حملت طفلتها " روكساني" وغافلت الحراس حول القصر ، وتسللت هاربة!
    فقد فرغت جعبتها من القصص والحكايات ، وسئمت من الحياة مع "شهريار"، تلك التي تعيشها على حد سيف يمكن أن يطير رقبتها في أي لحظة، فحسمت أمرها .. ولاذت بالفرار !
    ************
    في الصباح الباكر أستيقظ "شهريار" على غير عادته .. صرخ مناديا " الرافة"؛ خادم جناحه الخاص ورئيس خدم القصر.. وجاء " الرافة" مهرولاً على عجل ، وانحنى أمام مولاه الراقد على الفراش،حتى كاد أنفه يلامس الأرض ..
    " يا" رافة" أين سيدتك؟"
    سأل "شهريار" بصوتٍ هادئ ناعس إلي حد ما ،فأجاب " الرافة " على الفور :
    " في مخدعها يا مولانا!"
    هرش " شهريار" لحيته الكثة المتمادية بظاهر يده ،ثم صاح في صوتٍ آمر:
    "فلتأتي إلى هنا من فورها!"
    فأجاب "الرافة":
    "أمرك يا مولانا!"
    واصل "شهريار" رافعا سبابته في إنذار:
    "ولتُحضر معها أبنتنا الأميرة " روكسان"!"
    "أمرك يا مولانا!"،
    فأشار "شهريار" بيده معطيًا الأذن للرافة بالذهاب وقال:
    " فلتذهب!"
    وما إن خرج " الرافة " وأغلق خلفه باب المخدع الضخم ، حتى بان على وجه "شهريار" الألم العميق ،وأمسك صدره ورقبته بكلتا يديه ،وتقبضت ملامحه ، حتى لو كأنه يهصر هصراً بين شقي رحى،وثقلت أنفاسه، ولكنه ؛ شيئاً فشيئاً ؛ أستعاد منظره الطبيعي مع خفوت الألم تدريجياً ، ثم نفخ " شهريار" في ضيق، وهتف بصوتٍ متوسل :
    " أمهلني حتى أُتمها يا رب ! "
    ************
    وكان "شهريار" قد عانى ألماً مبرحاً في صدره ذات ليلة، وهم أكثر من مرة باستدعاء الطبيب، ولكنه كظم ألامه ؛ حتى لا تشعر به " شهرزاد" التي كانت بجواره هذه الليلة ؛ وتصبر حتى الصباح، وما إن أنبلج أول خيط من خيوط الفجر حتى أرسل في طلب الطبيب "عون" ،وجاء الطبيب ، وقام بالكشف على مولاه،فتغير لونه ،ولم تعد ملامح وجهه تبشر بالخير!
    "ماذا وجدت أيها الطبيب"عون"؟"
    سأل شهريار" قلقاً فتنحنح الطبيب وقال ، وهو يحاول إخفاء ارتباكه الشديد :
    "مولانا بخير.. ولكنه.. لكنه بحاجة إلى قليل من الراحة .. وبعض الدهانات! "
    ولمح "شهريار " على وجه الطبيب شيئا غير طبيعي ،فتكدر صفوه وثارت مخاوفه ،وأمر الطبيب في لهجة لا تقبل التأويل أن يصارحه بالحقيقة كاملة، من دون مواربة ،فتشجع الطبيب وأستجمع عزمه ،وألقى في وجه مولاه بالحقيقة المروعة .. وعرف "شهريار" أن أيامه الباقية في الدنيا صارت معدودة ومحدودة !
    وفزع "شهريار"، وصار ضحية للخوف والكابوس،وافترسته الأوهام، وعلقت بذهنه صورة واحدة،أصبحت لا تفارقه في صحوه ونومه،صورة أبنته الوحيدة " روكسان"، والعجيب إنه لم يكن يتذكرها إلا وتطرق ذهنه ؛ في نفس اللحظة ؛ صور ضحاياه من الفتيات ،فهل يجرى القضاء عليه بالموت غداً ويذهب عرشه إلى أخيه" دهريار"،وتقع "روكسان" وأمها تحت رحمته، أو على الأصح ، تحت عدم رحمته؟!
    وهكذا الإنسان لا يتفكر في ما جنته يداه، حتى إذا حم القضاء شغله مصير أحبابه.. وهل رحم هو الفتيات البريئات حتى يطلب الرحمة لزوجته وأبنته؟!
    وجن جنون "شهريار" وطار عقله شعاعاً، وأوحى له جنونه القديم ؛ الذي لم يبرأ منه بتاتاً ؛ بأنه من الخير ل" روكسان" وأمها أن تموتا عزيزتين ، أفضل من أن تعيشا ذليلتين أو يلطخهن العار ،وليكون ذلك بيده هو !
    وأخيرا قر رأى " شهريار" على أن يأمر بقتل " شهرزاد" .. وأبنتهما "روكسان" !
    حمل هذه السلسلة على هيئة كتاب إليكتروني
    من الرابط
    : http://www.filesin.com/479E9204054/download.htmlhttp://
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    كنت الجلاد وبلا منازع منال
    نص حاكمتي فيه تاريخ شهريار وسيفه
    أحببت النهاية جدا لأنها قاسية ومنطقيه
    ودبيب المرض بشهريار كان منطقيا جدا وشعوره بالموت القريب
    رؤية قد لاتعجب الكثيرين لكنها قوية
    محبتي وباقات ورد
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      رؤية تستحق القراءة و المتابعة فعلا
      لكشف استبداد شهريار و مداه حتى في أحلك الظروف
      و كيف أنه لن يتخلى عنه حتى وهو على باب القبر
      كأنه إله يقضي بما يرى دون رحمة أو رأفة بأحد حتى ابنته و زوجته !
      أتمنى قراءة المزيد في هذه الرؤية و إن كانت أبعادها مفصلة في تلك المقدمة ( البداية )

      خالص التقدير لك أستاذة منال و للكبيرة التي أزاحت الغبار عن النص ( عائدة نادر )
      sigpic

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        رؤية تستحق القراءة و المتابعة فعلا
        لكشف استبداد شهريار و مداه حتى في أحلك الظروف
        و كيف أنه لن يتخلى عنه حتى وهو على باب القبر
        كأنه إله يقضي بما يرى دون رحمة أو رأفة بأحد حتى ابنته و زوجته !
        أتمنى قراءة المزيد في هذه الرؤية و إن كانت أبعادها مفصلة في تلك المقدمة ( البداية )

        خالص التقدير لك أستاذة منال و للكبيرة التي أزاحت الغبار عن النص ( عائدة نادر )
        صدقا منك تعلمت ربيع
        العطاء يأتي بالعطاء
        روحك الفياضة مازالت تلازمني
        فأنت أرضية صلبه ومنك شربت الصلابه
        محبتي لك يالغلا
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        يعمل...
        X