يكفيني ان اقول اني سعدت بالابحار معك في بحرك الشعري وتمتعت بصورك الراقية
شكرا ليراعك على ما جاد به
احترامي

البحر المنسرح
بحر جميل ورائع ..هجرانه في هذا الزمن هو بسبب ضعف الذائقة الموسيقية
فما أكثر الاشعار المنسابة في العصرالعباسي من هذاالبحر

وإن كان هذا البحر ثقيلا كمايزعم الكثيرون

فقد وجدنا شعراء كثر يركبون هذا البحر وكانت موسيقاهم ناجحة

وجدنا المتنبي يكتب عليه قصيدته المشهورة وبانسياب لا مثيل له:

أوهي بديل من قولتي واها=لمن نأت والبديل ذكراها
أوهي لمن لا أرى محاسنها=وأصل واها وأوهي مرآها


وأيضا أبو الفراس الحمداني حينما يقول:

ياحسرة ما أكاد أحملها=آخرها مزعج وأولها
عليلة بالشآم مفردة = بات بأيدي العدى معللها

لذا نقول للمعاصرين هذا البحر جميل وليس فيه اي علة من ثقل او ما شابه


سر جعل المنسرح بحرا جميلا هو قلب مفعولات فيه إلى فاعلات
كما فعل القدماء وفي هذه الحالة يأتي جميلا خفيفا برأيي

واراك يا اخي السيد سالم لم تستخدم تلك الجوازات التي تجعل المنسرح لينا ومنسابا

بل حتى ان مستفعلن انت لم تقلبها إلى مفتعلن ..وبالغت بالالتزام بحدود هذا البحر ولم تستخدم
جوازاتها بما يخدم الموسيقى على ان استخدام الجوازات بشكل متنوع في المنسرح هو الاصلح دائما


اما عن قصيدة ومضمونها بعيدا عن المبنى فهي رائقة وكما عودتنا السيد سالم
فأنت شاعر مبدع وصاحب فن ..تحيتي لك

عزيزي القدير صالح طه: المنسرح بحر رائق في كل أحواله وأنا أعشق تراتيله وقصيدة أبي فراس الرائعة التي أشرت إليها تسكنني ل شعر أبي فراس يأسرني أكثر من شعر المتنبي وذائقة عنترة بن شداد تستبيني أكثر من امروء القيس
ولا أدري لماذا

عزيزي صالح طه: سر تشددي في التفعيلات المستخدمة أولا لأني أحاور بحر المنسرح نفسه وما يعانيه هو من أرق ومايعانيه كاتب الشعر فيه فلم أرغب في استغلال رخص تفعيلاته لدلالالة شعورية على الأرق فقد قصدت هذا
وثانيا حاولت أن ارقق الأوزان والموسيقى بالحروف في الكلمات فأنا أعتقد إعتقاد شخصي جنوني أنّ للحروف ومخارجها دور كبير في الموسيقى الظاهرة والموسيقى الخفيّة للشعر وكذلك المعاني الموسيقية الرقيقة تلعب دورا لا بأس به في هذا المضمار

أخي العزيز : هذا رأيٌ شخصي رجو أن ينال رضاك وأن تغفر لي إن أخطأت أو نسيت

لك حبي وودي على الدوام

وشكراااااااااااا لك

أخيك:
د. السيد عبد الله سالم
المنوفية - مصر

د. السيد سالم


وقصيدة رائعة للغاية


والغرض من كتابتها حققتهُ ببراعة


فربما تغري بقية الشعراء


باستخدام هذا البحر في قصائدهم المقبلة..


دمتَ لنا بقلمك البديع


المطرب


لك أرق تحياتي وأرقها