طلب تصحيح قصة (جودي)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد حسنين
    أديب وكاتب
    • 18-03-2012
    • 39

    طلب تصحيح قصة (جودي)

    السلام عليكم أساتذتنا الأفاضل

    اتمنى تصحيح هذه القصة
    كاتبة القصة ابنتي و عمرها 12 عام

    هذان الفصل الأول و الثاني من قصة تتحدث عن فتاة أسمها جودي يموت أباها في حادث

    الفصل الاول

    كان هناك في مدينةٍ صغيرةٌ صغيرةٌ و لكنها جميلةٌ جميلةٌ ، و مع إنها مدينةٌ صغيرةٌ كان بها مبانٍ كثيرةٌ و كبيرةٌ جدًا، وهي مدينةً هادئةً جميلةً مليئةً بالأشجارِ وفي الربيع تُغطى المدينة بألوانِ الزهورِ البديعةِ، أهلُ المدينةِ أُناس طيبين، يتميزونَ بجمالِ الخَلْقَةِ والخُلُق ، في هذهِ المدينةِ بنتٌ اسْمُها جودي،كانت من أجمل بنات المدينة و من أحسنهم خُلُقًا وخَلقًا وهي في الثانية عشرة من عمرها ، و هي تعيشُ مع والديها في بيتٍ واسع.

    كان بيتُها في وسطِ المدينةِ، و هو يتكون من غرفتينِ كبيرتينِ ؛ واحدةٌ لها و الآخرى لوالديها، و هناك مطبخٌ كبيرٌ و صالونٌ واسعٌ و غرفة معيشة كبيرةٌ و فخمةٌ، أثاثُ البيتِ كبيرٌ و كثيرٌ و فخمٌ جدًا، و المنزل محاط بحديقةٍ جميلةٍ مليئة بالزهورِ الجميلةِ ذاتِ الألوان البراقة و الزاهية.

    جودي فتاةٌ نشيطةٌ تحبُ اللعبَ و العملَ، تساعدُ أمها في أعمالِ المنزلِ و الحديقة، و هي متوسطةُ القامةُ ذاتَ بشرةٍ بيضاء، و شعرها بني اللون قصير منسدل على كتفيها،و لها عينانِ زرقاوانِ صغيرتان جميلتان، نحيلةُ الجسدِ ، دقيقةُ الملامح ، جميلةُ الطلة ، أنيقة الملبس ، مرحة طلقة اللسان ، كلَ يوم تخرج لتلعب في الحديقة مع كلبها الصغير دودو، و لها في غرفتها عرائسُ كثيرةُ الألوان و الأشكال ، تحب اللعب بها كثيرًا. منهم عروسٌ ( لعبة ) على شكل دب و كان هذا الدب كبيراً، وله فرو أبيض غزير، واسمه دوبي, تحب اللعب به كثيرًا و لاتنام إلا ودوبي بجوارها في السرير.

    لدى عائلتها فتاة ؛اسمها فرح ، أكبر من جودي قليلاً، و كانت فرح تساعدها هي وأمها في تنظيف المنزل و في تنسيق الحديقة، كلما انتهت من أعمال البيت تذهب لتلعب مع جودي ؛ فهي تحبها و أمها كثيرًا, و ذلك لأنهم كانتا تعاملانِ فرح بودٍ و حنان شديدينِ.

    جودي تحب والدها ووالدتها كثيرًا، تمكث طوال المساء تتحدث معهما، شديدة الارتباط بوالدها، تحكي له عمّا تدرس في المدرسة، وعن أصدقائها في المدرسة ، عن كل مايحدث معها طوال اليوم و هو في عمله، و تحكي له كذلك عن لعبها مع دودو و دوبي و حبها لهما ، كذلك تسأله عن كل شىء تريد معرفته لأن والدها غزير المعلومات فهو كثير الأطّلاع ، واسع المعرفة.

    ذات يوم ، طلبت جودي من والدها أن يأتي مبكرا عما أعتاد كل يوم، و لكن عندما عادت من مدرستها إلى البيت ،لم تجد والدها في البيت، فأصابها الحزن و القلق، فقد وعدها أن يجيء اليوم مبكرًا ،فهذا اليوم عيد ميلادها و سوف يحتفلون به سويَّا.
    - أمى أمي أين أبي ؟ أين أبي يا أمي؟
    - لا أدري يا ابنتي.
    - لقد وعدني أن يجيء اليوم مبكرًا،و لكنه لم يأتِ حتى الأن ؟! لما يا أمي ؟!!
    - لقد حدثني بالهاتف و قال لي أنه سوف يأتي مبكرًا، ولاأدري ماالذي أخره حتى الأن, ربما أنشغل بأمر هام في العمل.
    - هل من الممكن أن أحدثه على الهاتف ياأمي ، لكي أعرف لماذا تأخر حتى الأن.
    - أنتظري قليلًا ربما يكون في طريقه إلى البيت.
    - حاضر يا أمي.

    و بعد قليل دق جرس الهاتف ، جرت جودي ورفعت سماعة الهاتف و هي تتمنى أن يكون من على الهاتف والدها و لكنها لم تجده هو !!
    إنه صديق والدها في العمل يخبرهم أن والدها قد تعرض لحادث كبير ، و لقد نقل إلى المستشفى ، و حدثهم عن الحادث ومكان المستشفى.
    عندئذٍ أسرعت جودي وأمها إلى المستشفى. عندما رأتاه لإول مرة فُزِعَتا وبدأتا بالبكاءِ لحالتهِ الخطرة، فقد كان أطباء كثيرون يذهبون هنا و هناك، والكثير من الأجهزة من حوله، أصواتها تُنذِرُ بالخطرِ و تُخِيفُ كل من يحيط بها.

    في لحظه من اللحظات، بدأ جهاز من الأجهزة الكثيرة بالرنين. حينئذٍ طُلِبَ من جودي وأمها الخروج من الغرفة لسوء حالة والدها.
    بعد عدة دقائق، أخبرهما الطبيب بوفاة الوالد. فانفجرتا بالبكاء ولكن سرعان ما تمالكت الأم نفسها و هدأت بعض الشئ، و حاولت أن تهدأ من روع ابنتها.
    وتمت مراسم الدفن، و كان مع جودي و أمها الكثير من الأصدقاء و الجيران لمواساتهما.

    في الأسبوع التالي، جاءت فرح لتساعد جودي و أمها في أعمال المنزل الشاقة، وجدت فرح جودي حزينة جداً،
    - سألتها فرح : ما بك اليوم ؟! لماذا أنت حزينة هكذا ؟!
    - ردت جودي بتمتمة و الدموع تتساقط من عينيها على خديها، إنه.....والدي.
    - ماذا بهِ والدك أفصحي؟
    - إنه تعرض لحادث بالسيارة الأسبوع الماضي.
    - و ماذا حدث له؟
    - لقد توفي في هذا الحادث، و بدأت جودي تجهش بالبكاء.
    - لا تحزني ، و اصبري إن هذا ابتلاء من الله و أختبار فاصبري و افعلي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنا لله و إنا إليه راجعون " وسوف يعوضك الله عن ذلك لأنك صبرتِ و اتبعتِ الرسول. و في أثناء ذلك ، سمعت فرح صوت الأم و هي تنادي عليها، فتوقفت عن الكلام وتركت فرح جودي و توجهت إلي الوالدة لتساعدها في أعمال المنزل . و عندما ذهبت فرح، قامت جودي و توضأت و ظلت تصلي و تدعو الله أن يخفف عنها أحزانها وأن يمن عليها بالصبر. و عندما انتهت من صلاتها و دعاءها ، بدأت تُفكر كيف ستعيش من دون والدها،إنه كان أقرب صديق لي، فمن أحكي له ما بي ؟! و من سوف يحل لي مشاكلي ؟!! ومن سوف يساعدني في دراستي ؟!!! ومن سوف يذهب بي إلي المدرسة؟ لقد أصبحت وحيدة ..وحيدة من الأن ، و ماذا سوف تفعل أمي المسكينة لوحدها في هذه الحياة ؟!! و كيف ستعتني بي لوحدها من دون والدي؟!!

    بعد فترة ليست بالقصيرة ، طرقت والدتها الباب و طلبت الدخول ، ردت جودي : تفضلي ياأمي .
    دخلت والدتها إلى الغرفة و رأتها وهى تبكي و مشغولة البال و زائغة العين.
    - قالت الأم: ماذا بك يا بنيتي ؟
    - قالت: أفكر كيف سنعيش بدون والدي – لقد أشتقت إليه كثيراً – إنه أقرب صديق لي، فمن سأحكي له همومي و أحزاني ؟!
    - وأنا أشتقت له أيضاً ، و لكن هونِ عليكِ ، أنّ ما حدث قدر من عند الله ، هو الذي قدر هذا على كل البشر ، قدر عليهم الحياة و الموت و كتب لكل منا أجلاً لا يتغير فلا يجوز أن تغضبي لما حدث و لا تسخطِ من قدر الله، إن ما حدث قدر كل منا، أما من سوف تحكي له همومك فهناك أناس كثيرون من الممكن أن تعتمدي عليهم و تحكي لهم همومك و أحزانك و منهم أنا، مارأيك فيّ أليس أنا بالصديقة الجيدة ؟!
    - نعم يا أمي، أنتِ أقرب صديقة لي و أنا سوف أعتمد عليكِ و أحكي لك عن كل ما بي.
    - أحبك كثيراً .
    - و أنا أيضاً. هيا لنخلد إلي النوم الأن.
    - تُصبحين على خير .
    - و أنت أيضاً إن شاء الله.

    و في صباح اليوم التالي ، استيقظت جودي باكرًا و ذهبت إلى الحديقة، وتنشقت الهواء الصافي و نَظَرتْ إلى العصافيرِ التي تَطيرُ في السماءِ الزرقاءِ الصافيةِ النقيةِ. و في هذه اللحظة سمعت جودي صوتاً يناديها : جودي .. جودي ..

    نظرت حولها لترى من يناديها، فرأت صديقتها المفضلة، لانا، تسير في الشارع أمام باب الحديقة ، فسألتها: إلي أين أنت ذاهبة يا لانا؟
    ردت لانا : أنا ذاهبة إلي السوق ، هل تريدين أن تذهبي معي؟
    - سوف أسأل أمي ، فإذا وافقت سوف أذهب معك .
    - موافقة،سأنتظرك هنا، و لكن لا تتأخري عليّ.
    دخلت جودي إلى منزلها و بدأت تنادي ماما .. ماما... حتى جاءت والدتها ، و قالت ماذا بك؟
    - لقد رأيت صديقتي لانا و هى ذاهبةٌ إلى السوق و أريد أن أذهب معها ، فهل تسمحين لي بذلك ؟
    - نعم ، من الممكن أن تذهبي مع لانا و لكن لا تتأخري .
    - و هل من الممكن أن أشتري بعض الأغراض لي ؟
    - من الممكن و لكن خذي معك هذه النقود واشتري لنا بعض الأغراض التى احتاجها للمنزل.
    - أخذت أسماء الأغراض المطلوبة و التي سوف تحضرها من السوق ، و ارتدت ملابسها و ألقت التحية على أمها و خرجت إلى لانا و اعتذرت لها عن التأخير، ثم ذهبتا إلى السوق.

    عادت جودي من السوق باكرًا و أحضرت معها كل الأغراض التي طلبتها منها أمها.
    و عند باب الحديقة ، دعت لانا للدخول إلى منزلها ، و لكن لانا أعتذرت لها عن ذلك و قالت لها أنها لم تستأذن أمها في ذلك . ثم ودعت صديقتها و دقت جرس الباب ، و انتظرت حتى فتحت لها أمها الباب ، فسلمت عليها و قالت لها: لقد أحضرت لك كل الأغراض التى تريدينها . شكرتها ألام و سألتها عما حدث معها في السوق. حكت لها عن كل ما حدث معها . أخذت الأم الأغراض ووضعتها في أماكنها، و تناولتا عشاءهما وتسامرتا إلى أن أتى موعد النوم.



    **
    بعد عدّةِ أشهر، بدأت أم جودي تفكر في طريقة ٍ للعيش بعد وفاة والد جودي، ومن أين ستأتي بالمال الذي يساعدهما في القيام بأمور حياتهما، فما تركه زوجها من المال كاد أن ينفد.

    من الممكن أن أبحث عن عملٍ نحصل به على المال. ولكن أين سأعمل وأنا قد كبرت و طَعِنْتُ في السن. كما يجب أن نقتصد في صرف المال، و لذلك يجب نقل جودي من مدرستها ذات المصاريف المدرسيّة الباهظة إلى مدرسة أخرى لأنّنا لن تستطيع أن ندفع مصاريفها الباهظة.

    عندما عادت جودي من المدرسة، قالت لها أمّها، أنت تعلمين أنّه يجب علينا أن نقتصد في إنفاق المال، و لذلك سوف نضطرّ إلى نقل لك إلى مدرسة أخرى غير الّتي بها الآن، لأنها باهظة الثمن، و نحن لا نملك المال الكافي لدفع مصاريفها.

    نعم ياأمي لقد كبرت و أعلم ما حل بنا.ومن الممكن أن نبحث عن طريقة أخرى نحصل بها على المال حتى نتمكّن من العيش.
    - أنت تعرفين أنّني كَبِرْتُ في السّنّ، و لن أجد عمل و أنا في هذا السّنّ الكبير و لكنّني سوف أحاول عسى الله أن يوفقني.
    - سوف أبحث عن عملٍ لي أنا أيضاً.
    - ولكنك مازالتِ صغيرة.

    بعد ذلك، خرجت جودي إلى الحديقة لتلعبَ مع كلبها اللّطيف دودو، و لكنّها كانت حزينة جداً لأنها قررت من نفسها و عزمت على بيع كلبها دودو لتوفير بعض المال الذي تدفعه لأكل دودو. ذهبت جودي إلى غرفتها و ارتدت لباس مختلف، وانتعلت حذاءها، و اعتمرت قبعة ً زاهية ً صغيرة ً.
    عندما أنهت لباسها، قالت لأمّها : أمّي هل من الممكن أن أخرج و اشتري صحيفة اليوم؟
    سألت الأم : لماذا، أنا لا أحتاجها ؟
    - أريدها لأبحث عن عمل من خلالها.
    - حسنا و لكن لا تتأخّرين.
    - حاضر ياأمّي.

    خرجت جودي و هي حزينة، و لكنّها كانت تفكّر في أشياءً جميلةٍ حتّى تنسى الحزن و العناء اللّذانِ ألمّا بها و بأمّها بعد وفاة والدها. وصلت إلى محلّ بيع الصحف، فاشترت صحيفة و بدأت في البحث عن وظيفةٍ بها، وظلّت كلّ يوم على هذا الحال، وبعد عدّةِ أيّامِ، قالت لأمّها : لقد قرأت عن وظيفة في محلّ ملابس.
    توجّهت جودي و أمّها إلى العنوان المعلن عنه في الصّحيفة، فوجدت أنه محل فخم، جميل، و أنيق، سألت أم جودي عن صاحب المحل و عن الوظيفة المعلن عنها في الصحيفة.
    فأجابها صاحب المحل :نعم نريد موظّفة لتنظيف المحلّ، و لكن هل تقدرين على هذا العمل ؟
    - نعم، إن شاء الله.
    - إذن تأتين غداً في الصّباح الباكر لاستلام عملك و لكن حذاري من الاهمال أوعدم الانضباط في مواعيد العمل.
    - لا، ستجد مني كلّ خير إن شاء الله.
    ثم ألقت التحية على صاحب المحل ثمّ انصرفت.

    هكذا وجدت الأمّ وظيفة لها، فهي لا تريد أن تُجهد ابنتها في عملٍ شاقّ. و لكن جودي أصرت على العمل وظلّت تواصل البحث عن عمل لها ولم تيأس.

    في أحد الأيّام ، في أثناء بحثها عن عمل لها، وجدت محل أزياء معلق به لوحة تعلن عن طلب موظفين لذلك المحل. فتوجهت إلى منزلها و أخبرت أمّها بذلك، ارتدت الأمّ ملابسها و ذهبت معها إلى ذلك المحلّ.

    عندما دخلتا المحل انبهرتا بجمال الأزياء والأشكال والألوان البراقة. عندما رأتهما صاحبة المحل ألقت عليهما التحية و قالت لهما هل أستطيع مساعدتكما.
    - ردت الأم : أنا أسأل عن الوظيفة المعلن عنها.
    - نعم توجد.
    - إنها ليست لي و لكن لابنتي الصّغيرة و هي طالبة في مدرسة ،فهل في الصّباح أم المساء؟
    - لا مشكلة، نحن نحتاج إلى موظفين لفترة الصباح و آخرين للفترة المسائّية، و بما أنّها طالبة يناسبها فترة المساء ، سنجرّب عملها الأوّل عدّة أيّام لنعلم هل هي قادرة على ذلك العمل أم لا ثم بعد ذلك تتسلم عملها .
    - حسنا، سوف تأتي غداً مساءً لتبدأ العمل.
    - السّلام عليكم.
    - وعليكم السّلام.

    فرحت جودي جداً لأنّها ستساعد أمّها في الحصول على المال. عندما وصلتا إلى المنزل، دخلت جودي غرفتها لكي تجهّز حالها للعمل غداً حيث أنّها تنتظر ذلك بشغفٍ كبيرٍ.

    في الصّباح الباكر، نهضت أمّ جودي من نومها فرأت ابنتها تضع بعض الأغراض في صندوق كبير، فسألتها : لماذا لم تذهبي إلى المدرسة؟
    - ذهبت، و لكنّي وجدت أن المدرسة مغلقة، فاستفهمت عن السبب، فأخبرت أن اليوم عطلة مدرسيّة.
    - لماذا؟
    - لأن الأرصاد الجويّة أخبرت المدارس عن هطول أمطار شديدة اليوم.
    - وما هذه الأشياء الّتي تضعيها في الصندوق؟
    - قررت أن أُقيم معرض لبيع لعبي القديمة للحصول على بعض المال.
    - متى ستقيمينَ هذا المعرض ؟ و أين ؟
    - في نهاية الأسبوع إن شاء الله، و أين لا أعلم لم أفكر بعد.

    في المساء، توجّهت جودي إلى عملها، وعندما دخلت إلى المحل توجّهت إلى المسؤولة و قالت : أتيت للعمل حسب أتفاقنا البارحة.
    سلّمت المسؤولة جودي وظيفتها في المحلّ، و هذه الوظيفة أن تساعد زبائن المحلّ في معرفة الأسعار و المقاسات.

    كانت جودي تشعر بالحماس و الشّغف مع كلّ زبون يدخل إلى المحلّ. ومن بين الزبائن، فتاة لفتت إنتباهها، فتاة جميلة المنظر، هادئة الطّبع ، و ملبسها يشير إلى ثرائِها، توجّهت نحو الفساتين المعلّقة و نظرت إلى فستانٍ واحدٍ ثم انصرفت و لم تسأل عن شيءٍ.

    أتّمت جودي ساعات عملها، ثمّ توجّهت إلى المنزل، وجدت أمّها في أنتظارها، روت لها عن كلّ ماحدث معها، وتناولتا العشاء ثم خلدتا إلى النوم.

    في صباح كلّ يومٍ، كانت جودي تذهب إلى المدرسة ثمّ تعود إلى المنزل لتناول غذاءها، و تذاكر دروسها ثم تتوجّه إلى عملها.
    وكانت جودي ترى الفتاة الغريبة كلّ يوم، تتوجّه إلى الفساتين لترى نفس الفستان ثم تذهب.

    وبعد عدّة أيّامٍ، جاء يوم لم تأتي الفتاة الغريبة فيه إلى المحل، فسألت عنها مسؤولة المحلّ علّها تعلم عنها شيئاً.
    - هي ابنة الملكة، ألا تعلمي ذلك ؟!
    وخيّم الصّمت عليها، فهي لم تعلم ذلك مع أنّ ملبسها يدل على ثرائِها الفاحش.

    في اليوم التالي، دخلت الفتاة و هي حزينة جداً و مشغولة البال، فحاولت التّعرّف عليها و التّقرّب لها، حتّى صارتا صديقتين حميمتين.

    بعد عدّة أيام، قرّرت جودي إقامة معرضها، و اختارت حديقة منزلها لإقامته، ودعت صديقتها الجديدة مايا إلى ذلك المعرض، وافقت مايا على ذلك، وأخبرت جودي أنّها سوف تحصل على إذن من والدها و تحضر معرضها.
    في يوم المعرض حضرت مايا في موكبٍ كبيرٍ و عظيمٍ، تعرفت عليها أم جودي وظل الُثلاثة يتسامرون إلى نهاية اليوم. و بعد فترةٍ طويلةٍ من صداقة جودي و مايا، أخبرت مايا جودي و أمّها عن تصرفات أمّها الغريبة و الّتي تراها أعمال و تصرّفات شريرة ، و إنّها لا تعلم ماذا ألمّا بأمِّها، و لا كيف تخلصها من ذلك، و سألتهما هل تستطيعان مساعدتي في ذلك؟
    فكيف ستساعد جودي و أمّها مايا في تخلص أمّها من سلوكها و أفعالها الشّريرة ؟!!!



    وجزيتم خير على مجهودكم معنا
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسنين; الساعة 14-05-2012, 15:56.
  • محمد حسنين
    أديب وكاتب
    • 18-03-2012
    • 39

    #2
    السلام عليكم
    معذرة اساتذتنا الكرام
    سؤال
    هل أضع الجزئين المتبقين من القصة أم أنتظر تصحيح الجزئين السابقين
    وجزيتم خير

    تعليق

    • حسين ليشوري
      طويلب علم، مستشار أدبي.
      • 06-12-2008
      • 8016

      #3
      أخي الأستاذ محمد حسنين المحترم أبو الكاتبة الناشئة : تحية طيبة لك و لمشروع الكاتبة.
      إكراما لابنتنا الكاتبة الصغيرة و تقديرا لمجهودها الكبير بالنسبة لسنها و إمعانا في النصيحة الأخوية أقترح عليك عرض نص القصة بفصولها الأربعة على أستاذ عارف قريب منك مع حضور الآنسة الكاتبة شخصيا لتعرف أخطاءها الكثيرة الواردة في القصة !
      هذه نصيحة أخوية أقدمها لك و لها عساكما تستفيدان معا من ملاحظات الأستاذ العارف.
      تحيتي لك و لكاتبتنا الناشئة.
      sigpic
      (رسم نور الدين محساس)
      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

      "القلم المعاند"
      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

      تعليق

      • محمد حسنين
        أديب وكاتب
        • 18-03-2012
        • 39

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
        أخي الأستاذ محمد حسنين المحترم أبو الكاتبة الناشئة : تحية طيبة لك و لمشروع الكاتبة.
        إكراما لابنتنا الكاتبة الصغيرة و تقديرا لمجهودها الكبير بالنسبة لسنها و إمعانا في النصيحة الأخوية أقترح عليك عرض نص القصة بفصولها الأربعة على أستاذ عارف قريب منك مع حضور الآنسة الكاتبة شخصيا لتعرف أخطاءها الكثيرة الواردة في القصة !
        هذه نصيحة أخوية أقدمها لك و لها عساكما تستفيدان معا من ملاحظات الأستاذ العارف.
        تحيتي لك و لكاتبتنا الناشئة.
        السلام عليكم أخي المحترم/حسين ليشوري
        جزيت خير على اهتمامك وردك على
        وجزيت خير على النصيحة
        أخي المحترم لقد عرضت ابنتي القصة على معلمتها في المدرسة و هذا بعد التصحيح ولم استوعب هل الاخطاء نحوية ام أملائية ( مع اعتذاري الشديد فلست حاذق في اللغة العربية )
        أما عرضها على احد العارفين فغير متاح لظروف السفر المعتادة و المعروفة عند كل المغتربين فمعذرة اخي العزيز أعلم أني أرهقكم فارجوا قبول اعتذاري
        تحياتي و تقديري

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد حسنين مشاهدة المشاركة
          السلام عليكم أخي المحترم/حسين ليشوري
          جزيت خيرا على اهتمامك و ردك على
          و جزيت خيرا على النصيحة
          أخي المحترم لقد عرضت ابنتي القصة على معلمتها في المدرسة و هذا بعد التصحيح ولم استوعب هل الاخطاء نحوية ام أملائية ( مع اعتذاري الشديد فلست حاذقا في اللغة العربية )
          أما عرضها على احد العارفين فغير متاح لظروف السفر المعتادة و المعروفة عند كل المغتربين فمعذرة اخي العزيز أعلم أني أرهقكم فارجو قبول اعتذاري
          تحياتي و تقديري
          أخي الكريم محمد حسنين أبا الكاتبة الناشئة : و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
          لا تعتذر أخي الكريم و كان قصدي من نصيحتي السابقة أن تستفيد كاتبتنا بملاحظات من يصحح لها مباشرة و هكذا تكون الفائدة مضاعفة إن شاء الله تعالى و مع هذا و نظرا لما قدمته من مبرر وجيه أقترح عليك نشر الفصلين الآخرين و سأقوم شخصيا بمراجعة القصة كاملة بفصولها الأربعة و أوافيك بملاحظاتي و لا أبخسك، إن شاء الله، شيئا.
          أرجو أن تبلغ سلامي و تشجيعي إلى كاتبتنا الناشئة.
          و لي مثلك ابنة كاتبة ناشئة و قد نشرت لها قصة هي في الرابط التالي:
          "رحلتي" بقلم سُكيْنَة حسين ليشوري.
          تحيتي و تقديري و أعتذاري إليك إن كنت أزعجتك بملاحظتي السابقة.
          كان الله في عونك و رجعك إلى أهلك و وطنك سالما غانما عزيزا مكرما.
          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • وردة الجنيني
            أديب وكاتب
            • 11-04-2012
            • 266

            #6
            نصيحة مني/
            فلتبدأ ابنتك الكاتبة الصغيرة/
            بكتابة القصص القصيرة أولا/
            حتى لا تطفش من يراجع وراءها/
            وهي تكرر كان كثيرا فلتحاول الإنقاص منها/
            شكرا//
            التعديل الأخير تم بواسطة وردة الجنيني; الساعة 12-05-2012, 06:34.

            تعليق

            • محمد حسنين
              أديب وكاتب
              • 18-03-2012
              • 39

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة

              أخي الكريم محمد حسنين أبا الكاتبة الناشئة : و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته.
              لا تعتذر أخي الكريم و كان قصدي من نصيحتي السابقة أن تستفيد كاتبتنا بملاحظات من يصحح لها مباشرة و هكذا تكون الفائدة مضاعفة إن شاء الله تعالى و مع هذا و نظرا لما قدمته من مبرر وجيه أقترح عليك نشر الفصلين الآخرين و سأقوم شخصيا بمراجعة القصة كاملة بفصولها الأربعة و أوافيك بملاحظاتي و لا أبخسك، إن شاء الله، شيئا.
              أرجو أن تبلغ سلامي و تشجيعي إلى كاتبتنا الناشئة.
              و لي مثلك ابنة كاتبة ناشئة و قد نشرت لها قصة هي في الرابط التالي:
              "رحلتي" بقلم سُكيْنَة حسين ليشوري.
              تحيتي و تقديري و أعتذاري إليك إن كنت أزعجتك بملاحظتي السابقة.
              كان الله في عونك و رجعك إلى أهلك و وطنك سالما غانما عزيزا مكرما.
              السلام عليكم اخي المحترم /حسين ليشوري
              جزيت خير أخي على أهتمامك وعلى تعبك معي
              وجزيت خير على تقدير ما نحن به
              الله يعيننا ويساعدنا ألا يكون أولادنا هم من يدفعون ضريبة سفرنا و بعدنا عن وطننا و أهلنا

              لقد قرات قصة ابنتك ماشاء الله تبارك الله ،الله يحفظها لك و يحفظك لها
              لو كنت أعلم كيفية نظم الشعر لنظمته و لو كنت أعلم كيفية كتابة الكلام المنمق لكتبته
              و لكن لأنني لا اعرف هذا و لا ذاك فلا املك إلا ان أقول دعوة نبي الله أبراهيم
              "اللهم أجعلها قرة عين لك "

              تحياتي و تقديري

              تعليق

              • محمد حسنين
                أديب وكاتب
                • 18-03-2012
                • 39

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة وردة الجنيني مشاهدة المشاركة
                نصيحة مني/
                فلتبدأ ابنتك الكاتبة الصغيرة/
                بكتابة القصص القصيرة أولا/
                حتى لا تطفش من يراجع وراءها/
                وهي تكرر كان كثيرا فلتحاول الإنقاص منها/
                شكرا//
                السلام عليكم أختي في الله /وردة الجنيني
                جزيت خير على مرورك و على اهتمامك و نصيحتك
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسنين; الساعة 12-05-2012, 08:40.

                تعليق

                • محمد فهمي يوسف
                  مستشار أدبي
                  • 27-08-2008
                  • 8100

                  #9
                  أخي الأستاذ محمد حسنين
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تحيتي لك ولابنتك الغالية ( الكاتبة الناشئة )
                  ودعواتي لها ولك بالتوفيق إن شاء الله
                  أشكر اهتمام الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
                  على رعايته ومتابعته في الرد عن طلبك
                  وأرجو أن تتابع معه طرح بقية القصة للمراجعة التي وعد بها
                  ولولا أني مشغول هذه الأيام لظروف خاصة ، وبدخولي ورؤية
                  رسالتك لي على الخاص : كنت سأشرع في تدقيقها ومراجعتها
                  فوجدت الأخ الكريم المشرف ونصيحة الأخت وردة الجنيني جزاها الله خيرا
                  فأحجمت عن البدء ، رغبة مني في ترك الفرصة للأخ الأستاذ حسين ليشوري
                  ولأني وجدت فعلا في توجيه الأستاذة وردة إفادة ( للكاتبة الصغيرة الناشئة )

                  تعليق

                  • محمد حسنين
                    أديب وكاتب
                    • 18-03-2012
                    • 39

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                    أخي الأستاذ محمد حسنين
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    تحيتي لك ولابنتك الغالية ( الكاتبة الناشئة )
                    ودعواتي لها ولك بالتوفيق إن شاء الله
                    أشكر اهتمام الأستاذ الفاضل حسين ليشوري
                    على رعايته ومتابعته في الرد عن طلبك
                    وأرجو أن تتابع معه طرح بقية القصة للمراجعة التي وعد بها
                    ولولا أني مشغول هذه الأيام لظروف خاصة ، وبدخولي ورؤية
                    رسالتك لي على الخاص : كنت سأشرع في تدقيقها ومراجعتها
                    فوجدت الأخ الكريم المشرف ونصيحة الأخت وردة الجنيني جزاها الله خيرا
                    فأحجمت عن البدء ، رغبة مني في ترك الفرصة للأخ الأستاذ حسين ليشوري
                    ولأني وجدت فعلا في توجيه الأستاذة وردة إفادة ( للكاتبة الصغيرة الناشئة )

                    السلام عليكم أخي وأستاذي المحترم
                    جزيت خير على أهتمامك و على اهتمام الاستاذ و الاخ حسين ليشوري و الاستاذة و الأخت وردة الجنيني
                    وكلكم خير وبركة وهذا شرف لي و لأبنتي أطلاعكم علي القصة و تصحيحكم لها
                    جزيتم خير جميعا
                    و معذرة على أزعاجي لك على الخاص و أرجوا ألا تحرمنا من توجيهاتك
                    تحياتي و تقديري

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      المشاركة الأصلية كتبت من طرف محمد حسنين:"السلام عليكم أساتذتنا الأفاضل
                      اتمنى (أتمنى) تصحيح هذه القصة
                      كاتبة القصة ابنتي و عمرها 12 عاما

                      هذان الفصل الأول و الثاني من قصة تتحدث عن فتاة اسمها جودي يموت أباها (أبوها) في حادث
                      ******
                      الفصل الاول

                      كان هناك في مدينةٍ صغيرةٍ صغيرةٍ و لكنها جميلةٌ جميلةٌ ، و مع أنها مدينةٌ صغيرةٌ كان بها مباني كثيرةٌ و كبيرةٌ جدًا، وهي مدينةٌ هادئةٌ جميلةٌ مليئةٌ بالأشجارِ و في الربيع تُغطى المدينة بألوانِ الزهورِ البديعةِ، أهلُ المدينةِ أُناس طيبين (طيبون) ، يتميزونَ بجمالِ الخِلْقَةِ و الخُلُق ، في هذهِ المدينةِ بنتٌ اسْمُها جودي، كانت من أجمل بنات المدينة و من أحسنهم خُلُقًا و خَلقًا و هي في الثانية عشر من عمرها ، و هي تعيشُ مع والديها في بيتٍ واسع.

                      كان بيتُها في وسطِ المدينةِ، و هو (الضمير زائد لا ضرورة إليه) يتكون من غرفتينِ كبيرتينِ ؛ واحدةٌ لها و الآخرى (الأخرى) لوالديها، و هناك مطبخٌ كبيرٌ و صالونٌ واسعٌ و غرفة معيشة كبيرةٌ و فخمةٌ، أثاثُ البيتِ كبيرٌ و كثيرٌ و فخمٌ جدًا، و المنزل محاط بحديقةٍ جميلةٍ مليئة بالزهورِ الجميلةِ ذاتِ الألوان البراقة و الزاهية.
                      جودي فتاةٌ نشيطةٌ تحبُ اللعبَ و العملَ، تساعدُ أمها في أعمالِ المنزلِ و الحديقة، و هي متوسطةُ القامةُ (القامةِ) ذاتُ بشرةٍ بيضاءَ، و شعرها بني اللون قصير منهدل على كتفيها، و لها عينانِ زرقتانِ (زرقاوان) صغيرتان جميلتان، نحيلةُ الجسدِ ، دقيقةُ الملامح ، جميلةُ الطلة ، أنيقة الملبس ، مرحة طليقة اللسان ، كلَ يوم تخرج لتلعب في الحديقة مع كلبها الصغير "دودو"، و لها في غرفتها عرائسُ كثيرةُ الألوان و الأشكال ، تحب اللعب بها كثيرًا. منهم (منها) عروسة لعبة على شكل دب و كان هذا الدب كبير، و له فرو أبيض غزير، و اسمه "دوبي" ، كانت تحب اللعب به كثيرًا و لا تنام إلا و دوبي بجوارها في السرير.
                      لدى عائلتها فتاة (يجب إعادة صياغة هذه الجملة لأن العائلة لا تملك تلك الفتاة) ؛ اسمها فرح، أكبر من جودي قليلاً، و كانت فرح تساعدها هي وأمها في تنظيف المنزل و في تنسيق الحديقة، كلما انتهت من أعمال البيت تذهب لتلعب مع جودي ؛ فهي تحبها و أمها كثيرًا و ذلك لأنهم كانوا يعاملون فرح بود و بحنان شديد.
                      جودي تحب والدها و والدتها كثيرًا، تمكث طوال المساء تتحدث معهما ، شديدة الأرتباط (الارتباط) بوالدها ، تحكي له عما تدرس في المدرسة، و عن أصدقائها في المدرسة ، عن كل ما يحدث معها طوال اليوم و هو في عمله، و تحكي له كذلك عن لعبها مع "دودو" و "دوبي" و حبها لهما ، كذلك تسأله عن كل شيء تريد معرفته لأن والدها غزير المعلومات فهو كثير الأطلاع (الإطلاع) ، واسع المعرفة.
                      ذات يوم ، طلبت جودي من والدها أن يأتي مبكرا عما أعتاد كل يوم، و لكن عندما عادت من مدرستها إلى البيت ، لم تجد والدها في البيت (زائدة لا ضرورة إليها)، فأصابها الحزن و القلق، فقد وعدها أن يجيء اليوم مبكرًا ، فهذا اليوم عيد ميلادها و سوف يحتفلون سويَّا.
                      - أمى أمي أين أبي ؟ أين أبي يا أمي؟
                      - لا أدري يا أبنتي. (ابنتي)
                      - لقد وعدني أن يجيء اليوم مبكرًا، و لكنه لم يأتي (يأت) حتى الأن (الآن)؟! لما (لِمَ) يا أمي ؟!!
                      - لقد حدثني بالهاتف و قال لي أنه (إنه) سوف يأتي مبكرًا، ولا أدري ما الذي آخره (أخره) حتى الأن (الآن) ربما أنشغل(انشغل) بأمر هام في العمل.
                      - هل من الممكن أن أحدثه على الهاتف يا أمي ، لكي أعرف لماذا تأخر حتى الأن (الآن).
                      - أنتظري (انتظري) قليلًا ربما يكون في طريقه إلى البيت.
                      - حاضر يا أمي.
                      و بعد قليل دق جرس الهاتف، جرت جودي و رفعت سماعة الهاتف و هي تتمنى أن يكون من على الهاتف والدها و لكنها لم تجده هو !!
                      إنه صديق والدها في العمل يخبرهم أن والدها قد تعرض لحادث كبير(خطير)، و لقد نقل إلى المستشفى، و حدثهم عن الحادث و مكان المستشفى.
                      عندئذٍ أسرعت جودي وأمها إلى المستشفى. عندما رأتاه لإول (لأول) مرة فُزِعَتا و بدأتا بالبكاءِ لحالتهِ الخطرة، فقد كان أطباء كثيرون يذهبون هنا و هناك، و الكثير من الأجهزة من حوله، أصواتها تُنذِرُ بالخطرِ و تُخِيفُ كل من يحيط بها.
                      في لحظه (لحظة) من اللحظات، بدأ جهاز من الأجهزة الكثيرة بالرنين، حينئذٍ طُلِبَ من جودي وأمها الخروج من الغرفة لسوء حالة والدها.
                      بعد عدة دقائق، أخبرهما الطبيب بوفاة الوالد. فانفجرتا بالبكاء ولكن سرعان ما تمالكت الأم نفسها و هدأت بعض الشئ، و حاولت أن تهدأ من روع ابنتها.
                      و تمت مراسم الدفن، و كان مع جودي و أمها الكثير من الأصدقاء و الجيران لمواساتهما.

                      في الأسبوع التالي، جاءت فرح لتساعد جودي و أمها في أعمال المنزل الشاقة، وجدت فرح جودي حزينة جداً،
                      - سألتها فرح : ما بك اليوم ؟! لماذا أنت حزينة هكذا ؟!
                      - ردت جودي بتمتمة و الدموع تتساقط من عينيها على خديها، إنه.....والدي.
                      - ماذا بهِ والدك أفصحي؟
                      - إنه تعرض لحادث بالسيارة الأسبوع الماضي.
                      - و ماذا حدث له؟
                      - لقد توفي في هذا الحادث، و بدأت جودي تجهش بالبكاء.
                      - لا تحزني ، و اصبري إن هذا أبتلاء (ابتلاء) من الله و أختبار (اختبار) فاصبري و افعلي كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‘‘إنا لله و إنا إليه راجعون " وسوف يعوضك الله عن ذلك لأنك صبرتي (صبرتِ) و اتبعتي (اتبعتِ) الرسول. و في أثناء ذلك ، سمعت فرح صوت الأم و هي تنادي عليها، فتوقفت عن الكلام و تركت فرح جودي (و تركتها فرح) و توجهت إلي الوالدة لتساعدها في أعمال المنزل . و عندما ذهبت فرح، قامت جودي و توضأت و ظلت تصلي و تدعوا (تدعو) الله أن يخفف عنها أحزانها و أن يمن عليها بالصبر. و عندما انتهت من صلاتها و دعاءها (دعائها) ، بدأت تُفكر كيف ستعيش من دون والدها، إنه كان أقرب صديق لي، فمن أحكي له ما بي ؟! و من سوف يحل لي مشاكلي ؟!! ومن سوف يساعدني في دراستي ؟!!! و من سوف يذهب بي إلي المدرسة؟ لقد أصبحت وحيدة ..وحيدة من الأن (الآن) ، و ماذا سوف تفعل أمي المسكينة لوحدها في هذه الحياة ؟!! و كيف ستعتني بي (لوحدها) من دون والدي؟!!
                      بعد فترة ليست بالقصيرة ، طرقت والدتها الباب و طلبت الدخول ، ردت جودي : تفضلي يا أمي .
                      دخلت والدتها إلى الغرفة و رأتها وهى تبكي و مشغولة البال و زائغة العين.
                      - قالت الأم: ماذا بك يا بنيتي ؟
                      - قالت: أفكر كيف سنعيش بدون والدي – لقد أشتقت (اشتقت) إليه كثيراً – إنه أقرب صديق لي، فمن سأحكي له همومي و أحزاني ؟!
                      - و أنا أشتقت له أيضاً ، و لكن هونِي عليكِ ، أنا (إن) ما حدث قدر من عند الله ، هو الذي قدر هذا على كل البشر ، قدر عليهم الحياة و الموت و كتب لكل منا أجل (أجلا) لا يتغير فلا يجوز أن تغضبي لما حدث و لا تسخطِي من قدر الله ، أن (إن) ما حدث قدر كل منا ، أما من سوف تحكي له همومك فهناك أناس كثيرون من الممكن أن تعتمدي عليهم و تحكي لهم همومك و أحزانك و منهم أنا، ما رأيك فيّ أليس أنا بالصديقة الجيدة ؟!
                      - نعم يا أمي، أنتِ أقرب صديقة لي و أنا سوف أعتمد عليكِ و أحكي لك عن كل ما بي.
                      - أحبك كثيراً .
                      - و أنا أيضاً. هيا لنخلد إلي النوم الأن (الآن).
                      - تُصبحين على خير .
                      - و أنت أيضاً إن شاء الله.
                      و في صباح اليوم التالي ، استيقظت جودي باكرًا و ذهبت إلى الحديقة، وتنشقت الهواء الصافي و نَظَرتْ إلى العصافيرِ (التي) تَطيرُ في السماءِ الزرقاءِ الصافيةِ النقيةِ. و في هذه اللحظة سمعت جودي صوت يناديها : جودي .. جودي ..
                      نظرت حولها لترى من يناديها ، فرأت صديقتها المفضلة ، لانا ، تسير في الشارع أمام باب الحديقة ، فسألتها: إلي أين أنت ذاهبة يا لانا؟
                      ردت لانا : أنا ذاهبة إلي السوق ، هل تريدين أن تذهبي معي؟
                      - سوف أسأل أمي ، فأذا (فإذا) وافقت سوف أذهب معك .
                      - موافقة، سأنتظرك هنا، و لكن لا تتأخري عليّ.
                      دخلت جودي إلى منزلها و بدأت تنادي ماما .. ماما... حتى جاءت والدتها ، و قالت ماذا بك؟
                      - لقد رأيت صديقتي لانا و هى ذاهبةٌ إلى السوق و أريد أن أذهب معها ، فهل تسمحين لي بذلك ؟
                      - نعم ، من الممكن أن تذهبي مع لانا و لكن لا تتأخري .
                      - و هل من الممكن أن أشتري بعض الأغراض لي ؟
                      - من الممكن و لكن خذي معك هذه النقود و اشتري لنا بعض الأغراض التى احتاجها للمنزل.
                      - أخذت أسماء الأغراض المطلوبة و التي سوف تحضرها من السوق ، و ارتدت ملابسها و ألقت التحية على أمها و خرجت إلى لانا و اعتذرت لها عن التأخير، ثم ذهبتا إلى السوق.
                      عادت جودي من السوق باكرًا و احضرت (أحضرت) معها كل الأغراض التي طلبتها منها أمها.
                      و عند باب الحديقة ، دعت لانا للدخول إلى منزلها ، و لكن لانا أعتذرت (اعتذرت) لها عن ذلك و قالت لها أنها لم تستأذن أمها في ذلك . ثم ودعت صديقتها و دقت جرس الباب ، و انتظرت حتى فتحت لها أمها الباب ، فسلمت عليها و قالت لها لقد احضرت (أحضرت) لك كل الأغراض التى (التي) تريدينها . شكرتها ألام (الأم) و سألتها عما حدث معها في السوق. حكت لها عن كل ما حدث معها . أخذت الأم الأغراض و وضعتها في أماكنها، و تناولتا عشاءهما و تسامرتا إلى أن أتى موعد النوم.

                      **
                      بعد عدةِ أشهر، بدأت أم جودي تفكر في طريقة ٍ للعيش بعد وفاة والد جودي، ومن أين ستأتي بالمال الذي يساعدهما في القيام بأمور حياتهما، فما تركه زوجها من المال كاد أن ينفد.

                      من الممكن أن أبحث عن عمل نحصل به على المال. و لكن أين سأعمل و أنا قد كبرت و طعنت في السن. كما يجب أن نقتصد في صرف المال، و لذلك يجب نقل جودي من مدرستها ذات المصاريف المدرسية الباهظة إلى مدرسة آخرى (أخرى) لأننا لن تستطيع أن ندفع مصاريفها الباهظة.

                      عندما عادت جودي من المدرسة، قالت لها أمها، أنت تعلمين أنه يجب علينا أن نقتصد في أنفاق (إنفاق) المال، و لذلك سوف نضطر إلى نقل لك (نقلك) إلى مدرسة آخرى (أخرى) غير التي بها الأن (الآن)، لإنها باهظة الثمن، و نحن لا نملك المال الكافي لدفع مصاريفها.

                      نعم يا أمي لقد كبرت و أعلم ما حل بنا. و من الممكن أن نبحث عن طريقة آخرى (أخرى) كي نحصل بها على المال حتى نتمكن من العيش.
                      - أنت تعرفين أنني كَبِرْتُ في السن، و لن أجد عمل و أنا في هذا السن الكبير و لكنني سوف أحاول عسى الله أن يوفقني.
                      - سوف أبحث عن عمل لي أنا أيضا.
                      - ولكنك مازالتِ صغيرة.
                      بعد ذلك، خرجت جودي إلى الحديقة لتلعب مع كلبها اللطيف دودو، و لكنها كانت حزينة جداً لأنها قررت من نفسها و عزمت على بيع كلبها دودو لتوفير بعض المال الذي تدفعه لأكل دودو. ذهبت جودي إلى غرفتها و ارتدت لباس مختلف، و انتعلت حذاءها، و اعتمرت قبعة ً زاهية ً صغيرة ً.
                      عندما انهت لباسها (انتهت من ارتداء ملابسها) ، قالت لأمها : أمي هل من الممكن أن أخرج و اشتري صحيفة اليوم؟
                      سألت الأم : لماذا، أنا لا أحتاجها ؟
                      - أريدها لأبحث عن عمل من خلالها.
                      - حسنا و لكن لا تتأخرين (لا تتأخري).
                      - حاضر يا أمي.

                      خرجت جودي و هي حزينة، و لكنها كانت تفكر في أشياء جميلة حتى تنسى الحزن و العناء اللذانِ (اللذين) ألم بها و بأمها بعد وفاة والدها. وصلت إلى محل بيع الصحف، فاشترت صحيفة و بدأت في البحث عن وظيفةٍ بها، و ظلت كل يوم على هذا الحال، و بعد عدة أيام، قالت لأمها : لقد قرأت عن وظيفة في محل ملابس.
                      توجهت جودي و أمها إلى العنوان المعلن عنه في الصحيفة، فوجدت أنه محل فخم، جميل، و أنيق، سألت أم جودي عن صاحب المحل و عن الوظيفة المعلن عنها في الصحيفة.
                      فأجابها صاحب المحل : نعم نريد موظفة لتنظيف المحل، و لكن هل تقدرين على هذا العمل ؟
                      - نعم، إن شاء الله.
                      - إذن تأتين غدا في الصباح الباكر لأستلام (لاستلام)عملك و لكن حذاري (حذار) من الأهمال (الإهمال) أو عدم الأنضباط (الانضباط) في مواعيد العمل.
                      - لا، ستجد مني كل خير إن شاء الله.
                      ثم ألقت التحية على صاحب المحل ثم أنصرفت (انصرفت).
                      هكذا وجدت الأم وظيفة لها، فهي لا تريد ان (أن) تجهد ابنتها في عملٍ شاق. و لكن جودي أصرت على العمل و ظلت تواصل البحث عن عمل لها و لم تيأس.
                      في أحد الأيام ، في أثناء بحثها عن عمل لها، وجدت محل أزياء معلق به لوحة تعلن عن طلب موظفين لذلك المحل. فتوجهت إلى منزلها و اخبرت (أخبرت) أمها بذلك، ارتدت الأم ملابسها و ذهبت معها إلى ذلك المحل.
                      عندما دخلتا المحل أنبهروا (انبهرتا) بجمال الأزياء والأشكال والألوان البراقة. عندما رأتهما صاحبة المحل ألقت عليهم (عليهما) التحية و قالت لهم (لهما) هل أستطيع مساعدتكما.
                      - ردت الأم : أنا أسأل عن الوظيفة المعلن عنها.
                      - نعم توجد.
                      - إنها ليست لي و لكن لأبنتي (لابنتي) الصغيرة و هي طالبة في مدرسة ، فهل في الصباح أم المساء؟
                      - لا مشكله ، نحن نحتاج إلى موظفين لفترة الصباح و آخرين للفترة المسائية، و بما أنها طالبة يناسبها فترة المساء ، سنجرب عملها الأول عدة أيام لنعلم هل هي قادرة على ذلك العمل أم لا ثم بعد ذلك تستلم عملها .
                      - حسنا، سوف تاتي (تأتِ) غدا مساءً لتبدأ العمل.
                      - السلام عليكم.
                      - وعليكم السلام.
                      فرحت جودي جداً لإنها ستساعد أمها في الحصول على المال. عندما وصلتا إلى المنزل، دخلت جودي غرفتها لكي تجهز حالها للعمل غداً حيث أنها تنتظر ذلك بشغف كبير.
                      في الصباح الباكر، نهضت أم جودي من نومها فرأت ابنتها تضع بعض الأغراض في صندوق كبير، فسألتها : لماذا لم تذهبي إلى المدرسة؟
                      - ذهبت، و لكني وجدت أن المدرسة مغلقة، فاستفهمت عن السبب، فأخبرت أن اليوم عطلة مدرسية.
                      - لماذا؟
                      - لأن الأرصاد الجوية أخبرت المدارس عن هطول أمطار شديدة اليوم.
                      - وما هذه الأشياء التي تضعيها في الصندوق؟
                      - قررت أن أُقم (أقيم) معرضا لبيع لعبي القديمة للحصول على بعض المال.
                      - متى ستقيمينَ هذا المعرض ؟ و أين ؟
                      - في نهاية الأسبوع إن شاء الله، و أين ؟ لا أعلم، لم أفكر بعد.

                      في المساء، توجهت جودي إلى عملها، وعندما دخلت إلى المحل توجهت إلى المسئولة و قالت : أتيت للعمل حسب أتفاقنا (اتفقنا) البارحة.
                      سلمت المسئولة جودي وظيفتها في المحل، و هذه الوظيفة أن تساعد زبائن المحل في معرفة الأسعار و المقاسات.

                      كانت جودي تشعر بالحماس و الشغف مع كل زبون يدخل إلى المحل. و من بين الزبائن، فتاة لفتت إنتباهها (انتباهها)، فتاة جميلة المنظر، هادئة الطبع ، و ملبسها يشير إلى ثراءها (ثرائها)، توجهت نحو الفساتين المعلقة و نظرت إلى فستان واحد ثم انصرفت و لم تسأل عن شئ.
                      اتمت (أنهت) جودي ساعات عملها، ثم توجهت إلى المنزل، وجدت أمها في أنتظارها (انتظارها)، روت لها عن كل ما حدث معها، و تناولتا عشاءوهما ( عشاءهما) ثم خلدا (أخلدتا) إلى النوم.
                      في صباح كل يوم، كانت جودي تذهب إلى المدرسة ثم تعود إلى المنزل لتناول غذاءها (غدائها)، و تذاكر دروسها ثم تتوجه إلى عملها.
                      و كانت جودي ترى الفتاة الغريبة كل يوم، و في كل يوم كانت الفتاة الغريبة تتوجه إلى الفساتين لترى نفس الفستان ثم تذهب.
                      و بعد عدة أيام، جاء يوم لم تاتي (تأت) الفتاة الغريبة فيه إلى المحل، فسألت عنها مسئولة المحل علها تعلم عنها شئ (شيئا).
                      - هي ابنة الملكة، ألا تعلمي ذلك ؟!
                      - وخيم الصمت عليها، فهي لم تعلم ذلك مع أن ملبسها يدل على ثراءها الفاحش.

                      في اليوم التالي، دخلت الفتاة و هي حزينة جداً و مشغولة البال، فحاولت التعرف عليها و التقرب لها، حتى صارتا صديقتين حميمتين.

                      بعد عدة أيام، قررت جودي أقامة (إقامة) معرضها، و أختارت (اختارت) حديقة منزلها لأقامته (لإقامته)، و دعت صديقتها الجديدة مايا إلى ذلك المعرض، وافقت مايا على ذلك، و أخبرت جودي أنها سوف تحصل على إذن من والدها و تحضر معرضها.
                      في يوم المعرض حضرت مايا في موكب كبير و عظيم، تعرفت عليها أم جودي و ظل الثلاثة (النساء الثلاث) يتسامرون ( يتسامرن) إلى نهاية اليوم.
                      و بعد فترة طويلة من صداقة جودي و مايا، أخبرت مايا جودي و أمها عن تصرفات أمها الغريبة و التي تراها أعمال (أعمالا) و تصرفات شريرة ، و إنها لا تعلم ماذا ألم بأمها، و لا كيف تخلصها من ذلك، و سألتهما:" هل تستطيعان مساعدتي في ذلك ؟".
                      فكيف ستساعد جودي و أمها مايا في تخلص (تخليص) أمها من سلوكها و أفعالها الشريرة ؟!!!" اهـ.

                      *******************
                      أخي الكريم الأستاذ محمد : تحية طيبة لك و للكاتبة الناشئة ابنتك.
                      أما بعد: كما وعدتك فهذا اقتراح ما أراه يجب تصحيحه في جزئي القصة الأول و الثاني مكتفيا بهذا الآن و لي عودة، إن شاء الله تعالى، للحديث عن بعض الملاحظات.
                      و بالتوفيق لكاتبتنا الناشئة.
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12

                        يلاحظ قارئ قصة أختنا الأديبة الناشئة و المعنونة بـ "جودي" و تصحيحي السريع لها أن الأخطاء التي جاءت في القصة على ثلاثة أنواع : إملائية و نحوية و تعبيرية ؛ و هي أخطاء طفيفة على كثرتها يمكن تجاوزها بسهولة مع بعض الانتباه و القراءة الدائمة للقصص التي يكتبها كبار الأدباء للأطفال خصوصا و لعامة القراء عموما و مراجعة دروس النحو العربي.
                        إن القراءة الكثيرة هي الكفيلة بصقل الموهبة مهما كانت ضئيلة و سطحية و إن أختنا الأديبة الناشئة لتملك موهبة كبيرة و هي الفتاة الصغيرة لما تملكه من قاموس لغوي ثري و قدرة على التعبير المستقيم و التصوير الجميل بيد أنها خانها التوفيق في بعض الحالات فجاءت قصتها أحيانا ضعيفة و دون المستوى المنشود من فن القص الأدبي.
                        لقد أكثرتْ أختنا الأديبة الناشئة من التفاصيل التي يمكن حذفها و لا يؤثر هذا الحذف سلبا على القصة بل يجملها و يختصرها و يدع مجالا للقارئ للتخيل أما التفاصيل الكثيرة فهي تثقل النص و تجعل القارئ يمل من متابعة القص !
                        هذا و إنني أتمنى التوفيق لكاتبتنا الناشئة مع رجائي منها أن تقرأ الكثير من القصص و أن تعتني بدروس النحو و الإملاء حتى تتجاوز تلك الأخطاء الكثيرة و التي يقع فيها كثير من الكتاب حتى و إن كانوا كبارا مشهورين.
                        تحيتي و تقديري و تشجيعي.
                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • محمد حسنين
                          أديب وكاتب
                          • 18-03-2012
                          • 39

                          #13
                          -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          معذرة على عدم تفاعلنا الفترة الماضية
                          كنا في أختبارات و انتهت الأختبارات الأن
                          شكرا جزيلا أستاذنا الفاضل/ حسين ليشوري

                          وسوف أترك المجال لابنتي كي تستفهم من حضرتك فيما تم تصحيحه
                          ولك جزيل الشكر



                          السلام عليكم أستاذي
                          جزاك الله خير على مجهودك معي
                          أرجو الأستفهام عن بعض الأمور

                          * تحب اللعب بها كثيرًا. منهم (منها) عروسة لعبة على شكل دب

                          لماذا استخدمنا منها ونحن هنا نتكلم عن جميع ألعابها

                          * لدى عائلتها فتاة (يجب إعادة صياغة هذه الجملة لأن العائلة لا تملك تلك الفتاة)

                          تعمدت ان لا اذكر انها خادمة لتحسين صيغة الكتابة

                          هل من الممكن أن نقول "تعمل عندهم فتاة"
                          جزيت ألف خير على مجهودك في التصحيح
                          شكراً،،



                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسنين; الساعة 24-06-2012, 11:49.

                          تعليق

                          • الهويمل أبو فهد
                            مستشار أدبي
                            • 22-07-2011
                            • 1475

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد حسنين مشاهدة المشاركة
                            -السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            معذرة على عدم تفاعلنا الفترة الماضية
                            كنا في أختبارات و انتهت الأختبارات الأن
                            شكرا جزيلا أستاذنا الفاضل/ حسين ليشوري

                            وسوف أترك المجال لابنتي كي تستفهم من حضرتك فيما تم تصحيحه
                            ولك جزيل الشكر



                            السلام عليكم أستاذي
                            جزاك الله خير على مجهودك معي
                            أرجو الأستفهام عن بعض الأمور

                            * تحب اللعب بها كثيرًا. منهم (منها) عروسة لعبة على شكل دب

                            لماذا استخدمنا منها ونحن هنا نتكلم عن جميع ألعابها

                            * لدى عائلتها فتاة (يجب إعادة صياغة هذه الجملة لأن العائلة لا تملك تلك الفتاة)

                            تعمدت ان لا اذكر انها خادمة لتحسين صيغة الكتابة

                            هل من الممكن أن نقول "تعمل عندهم فتاة"
                            جزيت ألف خير على مجهودك في التصحيح
                            شكراً،،




                            أريد أن أنوب عن الاستاذ ليشوري في الإجابه، فلعل هناك ما منعه من الحضور وكذلك أريد أن أشاركه أجر عمل الخير وثوابه.



                            وهنا أريد أن أشير إلى تصحيح لم يلونه الأستاذ حسين ليشوري، فربما فاته وتجاوزه، وأعتقد أن ثمة خطأ مطبعيا حصل في تصحيحه. أحببت أن أشير إليه لأن احتمال مروره دون الانتباه احتمال كبير.

                            ((أتيت للعمل حسب أتفاقنا (اتفقنا) البارحة.))

                            فكلمة (اتفقنا) كان يقصد بها (
                            اتفاقنا)، فالتصحيح كان في همزة القطع (أ) فقط لكن مفاتيح الجهاز ربما خانته.

                            بخصوص اللعب والضمير هل هو (منهم) أو (منها): الصحيح كما أشار الأستاذ ليشوري

                            لعبة/اللعبة: مفرد مؤنث (معرفة كانت أو نكرة)
                            لعب/اللعب: جمع مؤنث (نكرة كانت أو معرفة)

                            الضمير منـ"هم" للمذكر الجمع، ولذلك لا يمكن أن يعود إلى لعب/اللعب
                            فالصحيح هو ضمير المؤنث منـ"ـها"

                            أما إعادة صياغة الجملة، فأعتقد أن الأستاذ ليشوري سيترك الخيار لكِ!

                            وتقبلوا تحياتي وتحيات الأستاذ ليشوري


                            تعليق

                            • محمد حسنين
                              أديب وكاتب
                              • 18-03-2012
                              • 39

                              #15
                              السلام عليكم
                              جزيت خير أستاذنا /الهويمل أبو فهد على الاهتمام و التوضيح وسوف نبذل قصارى جهدنا لمحاولة تنفيذ السابق على الجزئين المتبقيين
                              و لعل ما منع أستاذنا / حسين ليشوري خير
                              تحياتي و تقديري لحضرتكم وللأستاذ حسين ليشوري





                              تعليق

                              يعمل...
                              X