[frame="14 98"]
لتضحك أصابعهم
[/frame]
بعيداً عن السياط
-----------------
لشاعر حسن رحيم الخرساني
1 ـ
في أصابعي هتف العراقيون:
شَيّد لنا صوتاً بعيداً
عن رجال الأمن...
شَيّد لنا جسداً منفرداً
بعيداً عن السياط..
شَيّد لنا مقبرة
تحلم بهدوء..
شَيّد لنا عيوناً لا ترتجف
ودجلة في نومه العاشق...
شَيّد لنا الجواهري يرقدُ
قرب علي بن أبي طالب ـ ع ـ
والبـياتـي…
شَيّد لنا حمورابي ثانيةً
والعراق قبل هذا الغياب
في أصابعي
تكسّرَ الهواء
وفي رئتي دُفِنَ الجميع..!!.
2 ـ
خلفهم
تمزّق الذكريات رؤوسهم
وهم يتقدمون
أحفاد الفراهيدي
تركوا ـ سيبويه ـ ينتحر
وشاركوا أقدامهم الرحيل
ضحكت أصابعهم في السواد
وهم يتقدمون..
قال الضوء: (تحت حماية الخوف)
مباركٌ قبولكَ ـ اللجوء ـ
ولأنهم جميعاً
في قبة المنفى
اشتريت لهم ـ رأس التمار ـ[1]
لتضحك أصابعهم
وهم يتقدمون..
ــــــــــــــــــــ
1 إشارو إلى الصحابي الجليل ميثم التمار
[/frame]
تعليق