المدمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد نور
    أديب وكاتب
    • 23-04-2012
    • 641

    المدمن

    المدمن
    أنهى " سعد " امتحان نصف السنه بتفوق .. وقبل أن يعرف نتيجة امتحانه سأل والده قائلاً :
    ما هي الهدية التي ستهديني إياها إذا نجحت هذا العام يا والدي؟"..
    قال والدة بسعادة : عندما تحضر الشهادة وتكون ناجحاً سأوافق على سفرك مع خالك إلى الهند لتقضي إجازة الصيف هناك ..

    لقد كان سعد أكبر الأولاد .. وقد أنجبته أمه بعد طول انتظار.. فنشأ بين والديه حبيباً مدللاً .. الجميع يسعون لإسعاده وتحقيق مطالبه وإدخال السرور على نفسه

    لم ينم سعد تلك الليلة من الفرحة فقد كانت الأحلام الوردية تداعب مخيلته وفكره الطفولي البريء .. كيف لا ؟" .. وهو سيسافر لأول مرة إلى الهند وسيقضي فيها ثلاثة أشهر هي فترة الإجازة المدرسية .. وسيتمتع خلالها بكل جديد ..

    وعند انتهاء الامتحانات النهائية وجاء يوم النتيجة .. خرج سعد بصحبة والده إلى المدرسة ليحضر الشهادة ..

    غاب" سعد " داخل المدرسة دقائق .. بينما كان والده ينتظره في السيارة ..ثم عاد وهو يحمل الشهادة في يده .. وعلامات البشر تنطلق من وجهه البريء .. وهو يهتف قائلاً : أبي " لقد أخذت الترتيب الأول على زملائي ..

    ابتسامة عريضة سكنت على محيا والده .. وبدا الفرح جلياً في عينيه .. فحضنه الأب بفخر وفرح شديد وهو يقول :

    ألف ألف مبارك يا سعد "".. بل مليون مبارك يا ولدي ".. الحمد لله على توفيقه لك ..

    وحان موعد السفر .. ودع سعد والديه وهو في غاية الزهو والسعادة .. وفي الطائرة التي ركبها سعد لأول مرة رأى عالما جديداً .. ومتعة لم يتذوقها من قبل .. متعة فيها خليط من الخوف والبهجة معاً خصوصاً عندما سمع هدير الطائرة وهي تقلع عن أرض المطار لتحلق في الفضاء الواسع

    ..
    لقد كان كل شيء يشاهده و يسمعه جديداً بالنسبة له .. وشيئاً غريباً لم يألفه من قبل ..

    وفي الهند رأى "سعد " بصحبة خاله عالماً جديداً آخر .. ومر هناك بعدة تجارب مثيرة .. وشاهد أشياء لم يشاهدها من قبل ..

    ولكنه كان يلاحظ بين فترة وأخرى .. وفي أوقات معينة أن خاله تنتابه حالة غريبة .. يضعف فيها جسده وتوازنه أحياناً .. يراه سعيداً ضاحكاً أحياناً .. ويراه في أحيان أخرى يتمتم بكلمات غير مفهومة "..

    وتوصل سعد إلى السر في هذه التصرفات الغريبة .. إن خاله مدمن على شرب الخمر "..

    ونمت في نفس سعد "غريزة "حب التقليد " .. ثم تحولت إلى رغبة في التجربة الفعلية .. فكان يحدث نفسه قائلاً :سأفعل مثله لأرى ما يحدث لي ؟" وبم يحس ؟" وكيف يكون سعيداً ؟"..

    وشرب سعد الخمرة لأول مرة .. في البداية لم تعجبه .. ولكن رؤيته لخاله وحب التقليد الأعمى دفعاه إلى أن يجربها مرة وثانيةً وثلاث حتى أدمن عليها .. وأصبح لايفارقها وهو لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ..

    وانتهت فترة الإجازة وعاد سعد بصحبة خاله إلى بلده .. وكان تفكيره منصباً على كيفية الحصول على الخمر والتمكن من تناوله .. ولكنه لم يستطع الحصول عليه بسهولة .. فقرر في النهاية أن الامتناع عنه نهائياً هو الحل الوحيد للمحافظة على نفسه ومستقبله فهو ما يزال طفلاً .. كما أنه فعل مشين حرمه الله ووضع عقابا ًصارماً لفاعله ..

    وعاد سعد إلى حياته الطبيعية ونسي الخمر ..ومرت عليه ثلاث سنوات دون أن يفكر في شربه..

    وفي نهاية السنة الرابعة قرر أهله السفر إلى الخارج .. لقضاء عطلة الصيف في إحدى الدول الأوربية .. وهناك في تلك الدولة .. استيقظت الرغبة الكامنة في نفسه لشرب المسكر .. وتجددت ذكريات أيام الهند ..فمضى الشيطان يزين له شرب الخمر .. فكان سعد ينتهز فرصة غياب أهله للخروج .. أو وقت نومهم .. ليتناول الخمر خفية ..

    واستمر على تلك الحال حتى أدمن الخمر من جديد .. وأصبح لديه كالماء لا يستغني عنه..

    وفي إحدى الليالي خرج "سعد" مع " زهير " صديقه .. لقضاء السهرة في إحدى النوادي الليلية الأوربية .. وجلسا معا يحتسيان الخمر بعد أن أكلا ما طاب لهما من الطعام .. وهما ينصتان للموسيقى الصاخبة ..

    وبينما هما على تلك الحال إذ أخرج "زهير " من جيبه قطعة صغيرة سوداء وأخذ يستنشقها بهدوء ولذة .. وكأنه يقبل طفلاًَ رضيعاً .. وكان بين آونة وأخرى يتمايل يميناً وشمالاًفرحاً ..

    سأله سعد في فضول : ما هذه القطعة ؟" .. ولماذا تفعل ذلك ؟" ..

    فضحك زهير وقال : ألا تعرف ما هي ؟" إنها الحشيشة السوداء " .. إنها قمة اللذة العارمة ..

    قال سعد هل من المعقول أن هذه القطعة تفعل كل هذا ؟" ..

    قال " زهير" إن ما قلته لك هو جزء من الحقيقة .. وعليك أن تجرب حتى تعرف الحقيقة بنفسك ..خذ .. جرب ..

    ومد يده إلى سعد بالحشيشة السوداء "..

    تناول سعد الحشيشة وأخذ يستنشقها .. وانتقل معها إلى عالم آخر من الزيف والوهم والضياع ..

    لم يكن سعد يعلم أن هذه الحشيشة الصغيرة ستكون له بالمرصاد.. وإنها موت يطرق بابه كل يوم .. ويهدد مستقبله وصحته ..

    لم تمض أيام حتى أصبح سعد مدمناً للحشيش..وقد ترك الخمر لانها اصبحت لاتلبي احتياجات جسمه

    فانقلبت حياته وساءت صحته واعتل فكره بسببها .. ونفدت نقوده وانتهت من أجلها ..

    وعندما أنهى سعد تعليمه وحصل على الوظيفة .. بدأ يشعر بكراهية للناس وحب للابتعاد عنهم .... وأن أحدا لم يعد يثق به .. أصبح عصبي المزاج .. كثير الانطواء .. ومضت عدة اعوام وهو أسير حشيشته السوداء رغم تقلبه في عدة وظائف للحصول على راتب أكبر يساعده على مصاريف الحشيش .. وكثرت مشاكله حتى مع أهله ..

    وكان " سعد" يحس في قرارة نفسه أنه ضائع في بحر لا ساحل له.. ولا سبيل للنجاة منه ..

    عزم سعد على أن يبوح بالسر لأحد أصدقائه الأعزاء لعله يجد عنده ما يخلصه من هذا الجحيم الذي لا يطاق 00

    وبالفعل ذهب إلى أحد أصدقائه القدامى 00 استقبله صديقه بفرح كبير وعاتبه على انقطاعه عنه ..

    وأخبر سعد صديقه بكل ما جرى ويجري معه بسبب هذه الحشيشة

    السامة .. وطلب منه المساعدة في التخلص من هذه الحشيشة القاتلة .. ولما انهى سعد حديثه بادره صديقه قائلاً

    عندي لك ما ينسيك كل آلامك ؟" فقط عليك أن تمد يدك وتغمض عينيك وتنتظر لحظات ..

    قال سعد : ما ذا تقول ؟" .. أنا في حالة سيئة لا تستدعي المزاح و السخرية

    قال الصديق أنا لا أمزح .. افعل ما قلته لك وسترى النتيجة ..

    مد سعد يده وأغمض عينيه .. فتناول الصديق عضده وحقنه بحقنة .. وحين فتح سعد عينيه كان صديقه قد انتهى من تفريغ حقنة " الهيروين" في جسمه ..

    ومع بداية حقنة الهيروين كانت بداية رحلة ألم وعذاب جديدة بالنسبة لسعد ومن يومها أدمن " سعد " على الهيروين ولم يعد يستغني عنه .. وكان حين يتركه يشعر بآلام تنخر عظامه لا سبيل إلى تحملها ..

    وصرف " سعد " كل امواله على الهيروين واستدان من أهله وأصدقائه وهم لا يعلمون عن الحقيقة شيئاً .. بل ورهن بيته ..

    وعندما ساءت حالته الصحية دخل المستشفى .. وخرج منه بعد فترة ليعود للإدمان من جديد ..

    لقد دخل المستشفى أكثر من مرة ولكن دون جدوى ..

    في ذات ليلة لم يستطع مقاومة الآلام في جسمه بسبب الحاجة إلى الهيروين .. ولم يكن لديه مال ليشتري به هذا السم القاتل .. ولكن لا بد من تناول الهيروين هذه الليلة مهما كان الثمن .. وكان والده آنذاك مسافرا ً

    وكانت تصرفات سعد في تلك الفترة يغلب عليها الطابع العدواني .. الذي أفقده آدميته وإنسانيته ..

    وكانت تلك الليلة الحزينة ليلة مقمرة بعض الشيء .. فخرج سعد من غرفته وقد عزم على أمر ما .. لقد عزم على سرقة شيء من مجوهرات أمه ليشتري بها الهيروين .. فهو لم يعد يطيق عنه صبرا ..

    تسلل سعد بهدوء إلى غرفة والدته .. فتح دولا بها .. سرق بعض مجوهراتها ليبيعها ويشتري بها الهيروين ..

    استيقظت الأم على صوت الدولاب وهو يغلق .. رأت شبحاً يتحرك فصرخت بكل قوتها حرامي .. حرامي ..

    اتجه ناحيتها وهو ملثم.. وأقفل فمها الطاهر بيده الملوثة بالخطيئة .. ثم قذف بها على الأرض بقوه .. وقعت الأم على الأرض وهي مرتاعة هلعة .. وفر سعد هارباً خارج الغرفة ..

    وفي تلك الأثناء خرج أخوه الأصغر على صوت أمه .. رأى شبح الحرامي فلحق به ليمسكه .. وبالفعل أمسكه ودخلا الاثنان في عراك وتدافع ..

    لقد كانت اللحظات صعبة والموقف مريراً وعصيباً .. سينكشف أمر سعد لو أمسك به أخوه ..

    وطعن سعد أخاه بالسكين في صدره ليتخلص منه ومن الفضيحة .. وفر هارباً بالمجوهرات ..

    كانت سيارة الشرطة تجوب الشارع في ذلك الوقت .. في دورية اعتيادية
    فلا حظه الشرطي وهو يخرج من البيت مسرعاً .. يكاد يسقط على الأرض وفي يده علبة كبيرة .. فظنه لصاً .. فتمت مطاردته وألقي القبض عليه ..

    نقل الابن الأصغر إلى المستشفى .. ولكنه فارق الحياة وأسلم الروح إلى بارئها متأثراً بتلك الطعنات الغادرة التي تلقاها جسده الطاهر من أقرب الناس إليه .. من أخيه الأكبر .. الذي طالما أكل معه وشرب معه ونام معه وضحك معه ..

    وعندما فتح ملف التحقيق كانت المفاجأة المرة والحقيقة المذهلة .. المجرم السارق القاتل هو الابن "سعد " .. والضحية هما الأم والأخ .. والبيت المسروق هو بيتهم جميعاً ..

    لم تحتمل الأم هذه المفاجاة والصدمة .. فسقطت مريضة على فراشها تذرف الدموع .. دموع الحسرة والندم والألم معا .. على ابنها " سعد " المدلل .. الذي ضاع مستقبله الدنيوي .. وأصبح في عيون الناس ابناً عاقاً ومجرماً ضائعاً ولصاً محترفاً ..

    بكى سعد كثيراً .. وتألم وتحسر على ماضيه ..

    لقد خسر كل شيء بسبب المخدرات ..

    خسر دينه .. خسر وظيفته .. خسر صحته ..

    خسر أسرته .. قتل أخاه .. خسر سمعته ..

    نقل سعد إلى المستشفى للعلاج من الإدمان .. ولكنه مع ذلك سيظل متذكراً أنه قتل أخاه الأصغر .. وحطم حياته كلها بسبب المخدرات ..


    فاعتبروا يا أولي الأبصار "
    انتهى
    اخوكم
    احمد عيسى نور
    التعديل الأخير تم بواسطة احمد نور; الساعة 25-04-2012, 06:59.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    هذا مشروع سيناريو فيلم أو تمثيلية سهرة
    و ليس هذا هو القص
    نعم أنت قادر على القص الجميل
    بلغتك السليمة
    و قلمك الجميل
    و لكن ليس هذا هو القص ، و إن عد منه
    لقد قدمت سيرة حياة أى رواية في قصة قصيرة لا تتعدي ثلاث صفحات
    الزمن كان كبيرا
    و المكان كان متغيرا و لم يكن واحدا
    و هذا كله يتنافى و القصة القصيرة

    أهلا بك أخي أحمد
    و بجمال حروفك
    و لكن نظل معا نتعلم كيف تكون القصة القصيرة !

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • احمد نور
      أديب وكاتب
      • 23-04-2012
      • 641

      #3
      استاذي ربيع
      قرأت انا كثيراً عن فن القصه ولا اجد تفسيراً لقصتي غير انها قصه
      انت اعرف مني بفن القصه ولكن اقول
      اقرء قصص نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس و...و...و
      اتسمون هذه الكتابات الضئيله التي يكتبها البعض قصه
      اين البدايه واين الحدث وأين النهايه لايوجد
      ثم اقول اليست القصه يجب ان تعالج ضاهره اجتماعيه لكي تسلط الضوء عليها
      لقد تغير كل شيء فالقصه أصبحت ليست الا تشبيهات وسرد من الخواطر
      والقصيده صارت القصيده النثريه وهلم جراً
      اقدر كل التقدير نقدك لكتاباتي
      ومنكم نستفيد مع خالص ودي واحترامي
      تحياتي
      احمد عيسى نور

      تعليق

      • ريما ريماوي
        عضو الملتقى
        • 07-05-2011
        • 8501

        #4
        الأستاذ أحمد عيسى نور من المؤكد
        بالنسبة لي أن عندك الجذوة للكتابة ...
        ولهذا عند تنمية مهاراتك وسليقتك
        ستبدع فيها جيدا...

        أحب القصص الهادفة حمانا الله
        وإياكم من الإدمان بجميع حالاته.

        شكرا لك وأهلا بك...

        تحيتي واحترامي.


        أنين ناي
        يبث الحنين لأصله
        غصن مورّق صغير.

        تعليق

        • صباح المغربية
          أديب وكاتب
          • 11-01-2012
          • 37

          #5
          الاستاذ الكريم احمد عيسى نور

          الادمان ,ذاك الوحش المفترس الذي ياتيك في صورة ملاك ليتفتح احضانه اليك بكل حنان لكن سرعان ما تطمئن اليه حتى ينقض عليك

          بمخالبه ليكبلك ويجعل منك عبدا مطيعا له ومتفانيا في خدمته, ضاربا بعرض الحائط كل القيم والمبادئ والمعتقدات التي تربيت عليها وأمنت بها.

          حفظنا الله واياكم منه وكفانا شره.
          اعجبتني القصة باسلوبها وحبكتها ها وكدل العبرة منها لكن اظن ان هناك بعد التفاصيل التي ان بالامكان الاستغناء عنها خصوصا أن النص يندرج في خانة القصة القصيرة .
          تقبل سيدي الاستاذ احمد عيسى نور مودتي واحترامي



          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة احمد عيسى نور مشاهدة المشاركة
            استاذي ربيع
            قرأت انا كثيراً عن فن القصه ولا اجد تفسيراً لقصتي غير انها قصه
            انت اعرف مني بفن القصه ولكن اقول
            اقرء قصص نجيب محفوظ واحسان عبد القدوس و...و...و
            اتسمون هذه الكتابات الضئيله التي يكتبها البعض قصه
            اين البدايه واين الحدث وأين النهايه لايوجد
            ثم اقول اليست القصه يجب ان تعالج ضاهره اجتماعيه لكي تسلط الضوء عليها
            لقد تغير كل شيء فالقصه أصبحت ليست الا تشبيهات وسرد من الخواطر
            والقصيده صارت القصيده النثريه وهلم جراً
            اقدر كل التقدير نقدك لكتاباتي
            ومنكم نستفيد مع خالص ودي واحترامي
            تحياتي
            احمد عيسى نور
            لا عليك أخي أحمد
            هذا كان رأى ولك أن تقبل أو ترفض
            و لكن دون أن تسخف كتابات الغير

            و أهلا بك مرة أخرى بيننا

            محبتي
            sigpic

            تعليق

            • احمد نور
              أديب وكاتب
              • 23-04-2012
              • 641

              #7
              الاستاذه الفاضله صباح المغربية
              تحيتي الحاره لك ارجو ان تكون القصه قد اعجبتك
              ولكن نحن نكتب على الانترنت ومن غير الممكن ان اكتب قصه تتكون من عشرون او ثلاثون صفحه
              فأنا اختصر بالقصه كثيراً
              كي لا يمل منها القارىء
              شكراً لمرورك
              تحياتي
              احمد عيسى نور

              تعليق

              • احمد نور
                أديب وكاتب
                • 23-04-2012
                • 641

                #8
                الاستاذ ربيع وانت حقاً ربيع لما لردودك من حافز لي نحو الاحسن
                ان القصه يجب ان تكون هادفه
                اما الى اصلاح وضع او شحذ الهمم او التشجيع على وضع بذاته
                وهذا ما ارجوه من قصصي التي انشرها
                تحياتي
                احمد عيسى نور

                تعليق

                • أحمد عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 30-05-2008
                  • 1359

                  #9
                  أخي الكريم أحمد عيسى نور ، تقديري لك وترحيبي
                  أنا مع الأستاذ ربيع في أن للقصة القصيرة شروط ، أولها المساحة الزمنية المحددة ، والمكان الواحد ،أما تعدد الأزمنة والأمكنة فان هذا ينقلها ببساطة الى خانة الرواية القصيرة مثلاً ، ولا يمكن لك أن تتمرد على كل قواعد القص لتعتبر قصتك مثلما تحب
                  وتسخيفك لقصص الآخرين ليس في محله ، الغرور والثقة الزائدة بالنفس تهدم ولا تبني
                  اقرأ واستفد من تجارب الآخرين ، وسوف يتطور قلمك خاصة وأنت تملك الخامة الأدبية التي تؤهلك للوصول والنجاح بقوة

                  تقديري لك وعذراً على صراحتي

                  أحمد
                  ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                  [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                  تعليق

                  • احمد نور
                    أديب وكاتب
                    • 23-04-2012
                    • 641

                    #10
                    استاذي احمد عيسى
                    انه ليس غرور بل انا اكتب ما استطيع ان اوصل فيه الهدف والفكرة الى القارىء
                    لا اريد ان اكرر كلامي عن القصص المنشوره لانكم تعتبروه نوع من التجريح
                    ولكن اقول الم تكن قصص احسان عبد القدوس وغابريل غاريسيا وتولستوي قد تحولت الى افلام او مسلسلات
                    وهي لاتشبه قصص اليوم التي تكتفي بالتلميح
                    اعتذر للجميع مرة اخرى
                    وسوف اقوم بالكتابه مثل الاخرين اذا كان هذا يعجبكم
                    وأسف أسف أسف.......اذا كان هذا غرور
                    تحياتي
                    احمد عيسى نور

                    تعليق

                    • أحمد عيسى
                      أديب وكاتب
                      • 30-05-2008
                      • 1359

                      #11
                      أخي الفاضل أحمد

                      قصص تولستوي أو احسان عبد القدوس التي تحولت الى مسلسلات كانت روايات وقصص طويلة ولم تكن قصص قصيرة
                      وحتى لو كانت قصص قصيرة فان أي قصة قصيرة يمكن أن تتحول الى رواية اذا أعطيناها بقية الأبعاد المطلوبة ، البعد الزمني والمكاني وهامش الشخصيات المتعددة والأحداث المتعددة ، لكن تبقى قصة قصيرة في نسختها الأولى
                      انا لا أطلب منك تقليد الآخرين ، لكن أطلب منك احترام آراء الآخرين ، والاستفادة من تجارب الآخرين ، وهذه نصيحة أخ وليس لك أن تفهمها بأي بعد آخر ، وبالنسبة للتقليد أنا أتمنى أن تخرج عن النمط وأن تجدد وتخلق للقصة آفاقاً جديدة ، لكن هناك مسلمات من الصعب التعدي عليها أهمها مبدأ الوحدة واستخدام البعد الزمني بذكاء ، بمعنى يمكن للقصة القصيرة أن تمتد زمنياً ولكن باطار يسمح لها بذلك باستخدام أسلوب الفلاش باك أو بأي أسلوب يجعل العامل الزمني غير ظاهر بطريقة منفرة ، وفي النهاية أنا أتمنى لك النجاح وأشكرك على تقبل النقد بصدر رحب وتواضع جميل
                      تقديري لك وبانتظار الأجمل كل مرة
                      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                      تعليق

                      • احمد نور
                        أديب وكاتب
                        • 23-04-2012
                        • 641

                        #12
                        لاتحرموني من رأيكم فهو يحفزني نحو الاحسن
                        ويديم التواصل بيننا
                        تحياتي
                        احمد عيسى نور
                        التعديل الأخير تم بواسطة احمد نور; الساعة 09-05-2012, 06:17.

                        تعليق

                        • محمد الياسري
                          أديب وكاتب
                          • 22-05-2012
                          • 88

                          #13
                          الاخ الفاضل احمد عيسى نور
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
                          القصة جميلة جداً متناسقة الاحداث
                          وفيها دلالات ذات قيمة معنوية كبرى
                          قصة سعد فرح والدة بنجاحة سفرة مع خالة ارتباطة بأصدقاء السوء
                          الى ان وصل الى نتيجة لم يحمد عقباها لامن الله عز وجل ولا من القانون والمجتمع
                          قصة تحاكي الواقعية المره التي تمر بها اغلب المجتمعات
                          وخاصة الشرقية التي تميل الى حب التقليد
                          فلو خطاء الابناء وجب عليهم الاتجاء الى ابائهم
                          ليستقبلوهم بصدر واسع حنون
                          وليساعدوهم في تخطي وتجاوز اخطائهم
                          دون الوقوع في المتاهات والمشاكل
                          وفقك الله وشكراً لك
                          اخوكم
                          محمد الياسري

                          تعليق

                          يعمل...
                          X