عمي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته كان يعاني حساسية مزمنة, وسعال أزلي من ((انتهت صلاحيته)) ؟!!
كان شهما كريما ..معطاء ..يؤثر الغير على أهل بيته يغدق بدون حساب ؟؟!! ...
إلا أنه يستشيط غيضا وغضبا , عند سماع قول أو رأي يخالف مزاجه, ولا يروق له,
أو يمس شغاف أخطاؤه ..يتوعد ويزبد ولا يألوا جهدا من إطلاق لسانه
مع أن الحجة دامغة و واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!! (( يجتمع مع نفسه كثيرا )) ..
ذاكرته تخزن معلومات من عام ( الفرايتة ) أو( الأفلام الصامتة ) يعني مرت عليها عوامل تعرية وتقشف
ولا تصلح للترميم أو الترقيع !!!وعمي رحمه الله يغطسها بماء زمهريرا خوفا عليها من تحلل وميعة التجديدا ؟؟!! ..
أطلقوا عليه( المسكت الإجباري ) .. أي دعوة يلبيها يجب على الحاضرين
أن يوافقوه في كل شيء يتفوه به ,وأن يقتدوا بأفعاله الإرادية واللاإرادية ,حتى لو كح أو تحشرج من رشفة ماء أو شم غبار ؟؟!!
والعاقبة وخيمة لكل مخالف فالطرد والتوبيخ أبسط عقاب ؟؟!!
ناهيك عن الضرب المبرح الذي سيكون من نصيب ذلك المعارض ..!!!!!
في ساعة صفا طلبت منه ابنته مقاض فكتبتها على أقصوصة ورقة صغيرة دسها في جيبه
ثم خرج ميمما وجهه لسوق الخميس وعاد بالغالي والرخيص استقبلته ابنته هاشة باشة
تطير فرحا لأنه أتى بأشياء فائضة عن الحاجة ؟! ولكن للأسف اكتشفت أن أكثرها (( منتهية الصلاحية))
فضولها أزها لتتدخل في أمور لا نعلم هل تعنيها أم تغنيها عن التوبيخ و الصفع والركل ؟؟!!
قلبت الأكياس واحدا واحدا, تبحث عن تاريخ الصنع والانتاج ,ويا للأسف اكتشفت أن أكثرها (( منتهية الصلاحية))
وعمي باسط ذراعيه للكف القادم على وجه ابنته لو نطقت مايخالف قناعته!!
ثم صرخت بأعلى صوتها يووووووووووووووووووه هذا انتهت صلاحيته
وما أن نطقتها والكف يطيرها من مكانها إلى أن وصلت أعلى عتبة مرتفعة
وأخذت تصرخ أكثر انتهت صلاحيته انتهت صلاحيته؟؟!! سمعها الجيران وأبناء الحارة
وتناقلت الأخبار عما جرى وكان واختفى وراء الأسوارو فكر في حيلة تخرجه من ورطته
فقدر ثم عبس وبسر وقال إن هذه إلا فضيحة اقترفتها ابنتي لتصغر من شأني وتقلل هيبتي
((واجتمع مع نفسه)) مرة أخرى في غرفة مظلمة لا يرى فيها حتى وجهه
وكتب وصيته بعد أن بللها أسبوع كامل بماء المطر الصحراوي وشرب عصيرها في الصباح الباكر
ثم حذف منها جميع حروف الجر والنصب ( عن ومن وفي وليت وربما وعسى ولعل )
و ألحقها بالنقاط والحواشي وأما بعد ؟؟!!وجعل وصيته مشرعة الأبواب ...نسخ الأسطر القديمة
ثم ألصقها على ورقة جديدة وختمها بعبارة يبقى الوضع على ما هو عليه
لأجل طويل أو قصير و حسب مقتضى الحال والمزاج ؟؟!!
إلا أنه لم يعد ذلك البعبع الجبار أو الرجل المغوار الذي يشار إليه بالبنان
حتى زوجته الصامتة نطقت الجملة المحرمة عليها حقبة من زمن الغفلة والخضوع
نطقتها بكل يسر وسهولة فأصبحت شاعرة بين ليلة وضحاها ونظمت قصيدة
مطلعها (( انتهت صلاحيته ))وفازت مع شعراء المليون ؟؟!!!
.....................
وشوشة صوت مبحوح
عام الفراينة عبارة ترددها جدتي عندما تسمع خبر قديم ويردده الشبيبة في كل جلسة
فتقول لهم الله يهديكم بس هذا الخبر من عاااام الفرايتة؟؟!!
كان شهما كريما ..معطاء ..يؤثر الغير على أهل بيته يغدق بدون حساب ؟؟!! ...
إلا أنه يستشيط غيضا وغضبا , عند سماع قول أو رأي يخالف مزاجه, ولا يروق له,
أو يمس شغاف أخطاؤه ..يتوعد ويزبد ولا يألوا جهدا من إطلاق لسانه
مع أن الحجة دامغة و واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!! (( يجتمع مع نفسه كثيرا )) ..
ذاكرته تخزن معلومات من عام ( الفرايتة ) أو( الأفلام الصامتة ) يعني مرت عليها عوامل تعرية وتقشف
ولا تصلح للترميم أو الترقيع !!!وعمي رحمه الله يغطسها بماء زمهريرا خوفا عليها من تحلل وميعة التجديدا ؟؟!! ..
أطلقوا عليه( المسكت الإجباري ) .. أي دعوة يلبيها يجب على الحاضرين
أن يوافقوه في كل شيء يتفوه به ,وأن يقتدوا بأفعاله الإرادية واللاإرادية ,حتى لو كح أو تحشرج من رشفة ماء أو شم غبار ؟؟!!
والعاقبة وخيمة لكل مخالف فالطرد والتوبيخ أبسط عقاب ؟؟!!
ناهيك عن الضرب المبرح الذي سيكون من نصيب ذلك المعارض ..!!!!!
في ساعة صفا طلبت منه ابنته مقاض فكتبتها على أقصوصة ورقة صغيرة دسها في جيبه
ثم خرج ميمما وجهه لسوق الخميس وعاد بالغالي والرخيص استقبلته ابنته هاشة باشة
تطير فرحا لأنه أتى بأشياء فائضة عن الحاجة ؟! ولكن للأسف اكتشفت أن أكثرها (( منتهية الصلاحية))
فضولها أزها لتتدخل في أمور لا نعلم هل تعنيها أم تغنيها عن التوبيخ و الصفع والركل ؟؟!!
قلبت الأكياس واحدا واحدا, تبحث عن تاريخ الصنع والانتاج ,ويا للأسف اكتشفت أن أكثرها (( منتهية الصلاحية))
وعمي باسط ذراعيه للكف القادم على وجه ابنته لو نطقت مايخالف قناعته!!
ثم صرخت بأعلى صوتها يووووووووووووووووووه هذا انتهت صلاحيته
وما أن نطقتها والكف يطيرها من مكانها إلى أن وصلت أعلى عتبة مرتفعة
وأخذت تصرخ أكثر انتهت صلاحيته انتهت صلاحيته؟؟!! سمعها الجيران وأبناء الحارة
وتناقلت الأخبار عما جرى وكان واختفى وراء الأسوارو فكر في حيلة تخرجه من ورطته
فقدر ثم عبس وبسر وقال إن هذه إلا فضيحة اقترفتها ابنتي لتصغر من شأني وتقلل هيبتي
((واجتمع مع نفسه)) مرة أخرى في غرفة مظلمة لا يرى فيها حتى وجهه
وكتب وصيته بعد أن بللها أسبوع كامل بماء المطر الصحراوي وشرب عصيرها في الصباح الباكر
ثم حذف منها جميع حروف الجر والنصب ( عن ومن وفي وليت وربما وعسى ولعل )
و ألحقها بالنقاط والحواشي وأما بعد ؟؟!!وجعل وصيته مشرعة الأبواب ...نسخ الأسطر القديمة
ثم ألصقها على ورقة جديدة وختمها بعبارة يبقى الوضع على ما هو عليه
لأجل طويل أو قصير و حسب مقتضى الحال والمزاج ؟؟!!
إلا أنه لم يعد ذلك البعبع الجبار أو الرجل المغوار الذي يشار إليه بالبنان
حتى زوجته الصامتة نطقت الجملة المحرمة عليها حقبة من زمن الغفلة والخضوع
نطقتها بكل يسر وسهولة فأصبحت شاعرة بين ليلة وضحاها ونظمت قصيدة
مطلعها (( انتهت صلاحيته ))وفازت مع شعراء المليون ؟؟!!!
.....................
وشوشة صوت مبحوح
عام الفراينة عبارة ترددها جدتي عندما تسمع خبر قديم ويردده الشبيبة في كل جلسة
فتقول لهم الله يهديكم بس هذا الخبر من عاااام الفرايتة؟؟!!
تعليق