الليل يتحرش بسوسنة دمشقية
تكحل بدماء الأطفال
خلال أوردة الأزقة الحلبية
يقرع طبول حرب
و يقتلع رموش الشام العتيقة
و الاستعارات الميتة تنتشر في الطرقات
تصلب في المآذن الأموية
تنتحب خلف محراب قدسيتها
صفاقة مستبد
يعربد نزف الأوجاع
ألم يحشد البؤس
أضغاث وميض باهت يصفع الحارات
بضجيج مقلق
يشرد انفلات الضمير العربي
فيرتمي الجسد الطاهر
لتتلقفه أحضان أثيمة
و صرخات العيون
تترجم اغتصاب الكرامة
و الحسرة اليائسة ببنادقهم
و دجى الليل معتقلا
يغزل بسمة فزعة
ليتحرش بعذوبتها
وتراقبه أحداق مخنوقة
رهب يطبق على المكان
تعطره نسائم الجثث المهملة
تنتشر رائحة الموت
مختمرة بـ خبز الشام لم ينضج بعد !
مع انطواء الليل تتجدد الأماني
لعل فجرا آبيا سيزمجر بدحرهم
فإلى الأمس سافرت أحلامنا
بجنائز باذخة تكرم أبنائها
و تزفهم بحرقة أم ثكلى
زغرودة رخيمة للشهيد
لتفشي سر ولادة وطن باسل
رغم أنف المرتزقة
القابعون بنرجسيتهم المتهالكة
ينشدوا المحنة يا (مال الشام ياللــ..)
و ضحايا
وخراب أذناب الشيطان
لترتاب الذخيرة بين أعينهم
يمتشقون زعاف الخوف و الذلة
فلا نامت أعين الجبناء
يا ابن الوليد
اقلقوا رمسك هاهم يمشون عليه
يعتمرهم فحش خائن
يلمزون بذبول تنبؤات أبديتها
يهمسون بـ أذن الفناء أنهم سيشبعونه الليلة
تبدو الياسمينة ثكلى تخضبت بعبيرها
ترفع رأسها عاليا للسماء
جثث تتحرك نحو الجنة
تلفظ الهمس الأخير لكرامة وطن
و تدندن الرمق الأصعب لقداسة تاريخها
أينع الويل
فأثمر الدمار
و تلك البسمة الشامية العسجدية
تقهقرت بعويل همجيتهم
تخشبت رقصات الحرية
و تلك الدبكة تباعدت خطواتها
شاخت الطرقات
تجعدت ظلال الزيزفون
تتلوى أشجار الزيتون
صنم يلثم سوريا بجراحها
بروح الوطن
لتتهادى الضحكات
وغرابيب من كفن
تدحر الهمسات
و تلبسها أكاليل من العفن
يندسون خلف سديم الليل
الدامي و خلف فجور الدمن
تحضن الأم بناتها
و يلتحفهم الويل بالوسن
تقعقع الحرب أوزارها
تنبش بقلوبهم زفرات الأمان
و تستعر مكانها نظرات بؤس وشجن
الفجر أضحى غياهب وجع
لصلوات تبتهل الحرية
بتمرد ناشز منفلت
و يغتال ترانيم الطهر
و الشعب له يلعن
فتستمر المحن
و ينهق من بعيد ذلك الوثن
و تقتل الياسمينة و لكن لماذا
و ما يا تراه الثمن
أيتها الجليلة و الغائرة بجذور العراقة
في السماء متسع للأمان
و سحابة ترفل بالسلام
ستمطر شموخا و تروي
أزقة دمشق السبية
لتقمع الطغيان
وتذب الأرض عنها كل ذنب ..
همسة إجلال / شكرا
تكحل بدماء الأطفال
خلال أوردة الأزقة الحلبية
يقرع طبول حرب
و يقتلع رموش الشام العتيقة
و الاستعارات الميتة تنتشر في الطرقات
تصلب في المآذن الأموية
تنتحب خلف محراب قدسيتها
صفاقة مستبد
يعربد نزف الأوجاع
ألم يحشد البؤس
أضغاث وميض باهت يصفع الحارات
بضجيج مقلق
يشرد انفلات الضمير العربي
فيرتمي الجسد الطاهر
لتتلقفه أحضان أثيمة
و صرخات العيون
تترجم اغتصاب الكرامة
و الحسرة اليائسة ببنادقهم
و دجى الليل معتقلا
يغزل بسمة فزعة
ليتحرش بعذوبتها
وتراقبه أحداق مخنوقة
رهب يطبق على المكان
تعطره نسائم الجثث المهملة
تنتشر رائحة الموت
مختمرة بـ خبز الشام لم ينضج بعد !
مع انطواء الليل تتجدد الأماني
لعل فجرا آبيا سيزمجر بدحرهم
فإلى الأمس سافرت أحلامنا
بجنائز باذخة تكرم أبنائها
و تزفهم بحرقة أم ثكلى
زغرودة رخيمة للشهيد
لتفشي سر ولادة وطن باسل
رغم أنف المرتزقة
القابعون بنرجسيتهم المتهالكة
ينشدوا المحنة يا (مال الشام ياللــ..)
و ضحايا
وخراب أذناب الشيطان
لترتاب الذخيرة بين أعينهم
يمتشقون زعاف الخوف و الذلة
فلا نامت أعين الجبناء
يا ابن الوليد
اقلقوا رمسك هاهم يمشون عليه
يعتمرهم فحش خائن
يلمزون بذبول تنبؤات أبديتها
يهمسون بـ أذن الفناء أنهم سيشبعونه الليلة
تبدو الياسمينة ثكلى تخضبت بعبيرها
ترفع رأسها عاليا للسماء
جثث تتحرك نحو الجنة
تلفظ الهمس الأخير لكرامة وطن
و تدندن الرمق الأصعب لقداسة تاريخها
أينع الويل
فأثمر الدمار
و تلك البسمة الشامية العسجدية
تقهقرت بعويل همجيتهم
تخشبت رقصات الحرية
و تلك الدبكة تباعدت خطواتها
شاخت الطرقات
تجعدت ظلال الزيزفون
تتلوى أشجار الزيتون
صنم يلثم سوريا بجراحها
بروح الوطن
لتتهادى الضحكات
وغرابيب من كفن
تدحر الهمسات
و تلبسها أكاليل من العفن
يندسون خلف سديم الليل
الدامي و خلف فجور الدمن
تحضن الأم بناتها
و يلتحفهم الويل بالوسن
تقعقع الحرب أوزارها
تنبش بقلوبهم زفرات الأمان
و تستعر مكانها نظرات بؤس وشجن
الفجر أضحى غياهب وجع
لصلوات تبتهل الحرية
بتمرد ناشز منفلت
و يغتال ترانيم الطهر
و الشعب له يلعن
فتستمر المحن
و ينهق من بعيد ذلك الوثن
و تقتل الياسمينة و لكن لماذا
و ما يا تراه الثمن
أيتها الجليلة و الغائرة بجذور العراقة
في السماء متسع للأمان
و سحابة ترفل بالسلام
ستمطر شموخا و تروي
أزقة دمشق السبية
لتقمع الطغيان
وتذب الأرض عنها كل ذنب ..
همسة إجلال / شكرا
تعليق