يا من زرعتِ بشرياني عذاباتي
من بعد ما صرت بدرا في سماواتي

أعطيتك النبض من قلبي ومن رئتي
فكان ذلك من أقسى قراراتي

أهديتك الروح هل أجرمت سيدتي
وبعت قلبي بأسواق النخاسات

ماذا جنيت وقد أصبحت أوردتي
كي يصبح الحب بعضا من جناياتي؟؟؟

حسبت طينك من ورد عليه ندى
فتهت فيك وخانتني نهاياتي

عشقت فيك هضابا لان ملمسها
غرقت فيها وقادتني حماقاتي

وذبت فيك وفتشت المحار فلم
أجدك درا وغشتني محاراتي

وبحت بالحب شيئا ما مررت به
ولم تجربه في يوم سخافاتي

وقطـّـع الشوق أيديه وقد عبرت
عيناك إذ خطرت في لحن ناياتي

راهنت أنك أنثاي التي عصفت
ماضي زماني فصدتني رهاناتي

ثوب البنفسج لما ضم ناعمها
هبت عواصف واجتاح اللظى ذاتي

وثار في أفقي مليون زوبعة
وساقت الريح للمجهول غيماتي

وأصبح الليل أشباحا تسافر بي
بحرا من الشوق والمجداف آهاتي

ما لي أرى الليل أطيافا مسافرة
يأتي بها الغيب تحبو في خيالاتي

ظننت أنك محراب الهوى كذبت
في أبحر الوجد يا ويحي جهالاتي

ناديت باسمك أفلاك السماء أبت
ردا ، وأغرق في الآفاق أصواتي

وبحت حبك للأزهار إذ فتحت
أكمامها كنت لي أقسى خطيئاتي

قد كان معتقدي رفض الغرام فقد
كسـّرت في موجك العاتي اعتقاداتي

وكان لي من شعاراتي أعيش بلا
حب ، فسحرك ألغى لي شعاراتي

وصرت في بنصر بالكف خاتمه
تحركيه على شتى المجالات

عزفت جرحي على شالاتها فبكت
من طول ليلي وأشقتني جراحاتي

جازفت في حبك المجنون أسأله
قطفا من العشق كي أروي صباباتي

فنلت منه سرابا محرقا جسدي
والشوق بالشوك أدمى لي سحاباتي

أبحرت فيك أضاع الموج بوصلتي
حتى اختنقت وضاقت بي فضاءاتي

ورحت أشكو إلى الشطآن قسوتها
فاستعدت الريح والأنواء موجاتي

وأورقت خيبتي في حب فاتنتي
لواعجا سطرت في الحب خيباتي

زللت لما حسبت الحب فيك حلا
فصار والله من أقسى مراراتي

حاورت فيك نجوم الليل أسألها
فتاه حرفي وأودت بي حواراتي

وفيك أبحرت في موج يغازلني
فغرني الموج تاهت بي شراعاتي

ورحت أحكي لليلي غدر صاحبتي
تضاحك الليل من وهم الحكايات

تشابه الوقت في عيني وفي رئتي
فصار للحزن فجري أو عشياتي

من عهد حواء ما كانت سواك جنى
للنخل يسقط تمرا كلما آتي

لما تفردت في أفق الجمال هوت
من سحر عينيك من أفقي ثرياتي

فلتتركيني أصوغ الحب في شفة
لما بدت أسقطت في الشهد نجماتي

لو كنت في زمن الأعراب ما عبدوا
سواك أنت وعافوا العشق للّات

وكنت أجنحتي في الحب تدفعني
فوق السحاب فقصت ليجناحاتي

من سحر عينيك صغت الشعر سيدتي
فكان شعري عبيرا منك مولاتي

وكنت زورق أحلامي وأشرعتي
وكنت ميناء أسفاري ومرساتي

إني أحبك حبا لا مثيل له
إني أراك إذا غازلتُ مرآتي

وكنت ظلك في ليل الهوى جمحت
مني الخيول وخانتني نبوءاتي

فيك اختصرت جميع الكاعبات فهل
مزقت فيك شرايين اختصاراتي

حسبت أنك أنثى لا مثيل لها
وردا و فلّا فزلت بي حساباتي

كوني الشرايين إني فيك متحد
مثل اتحاد الندى في خد وردات

الحب سيدتي ألا أراك سوى
روحي وقلبي وشرياني و نبضاتي

وأن أراك قطوفي حضن داليتي
وأن أراك شراعي واتجاهاتي

من روج ثغرك أعطيت السما شفقا
ومن خضابك ألوان الفراشات

ياعذبة الريق كوني أنت منقذتي
ودثريني كما عش اليمامات

كوني عيوني إذا ما الليل أغمضني
وعاصف الجفن رمل ظالم عاتِ

تشققت أرض حبي من يساعفها
إلاك أنت فكوني غيثيَ الشاتي

وفي عيونك لو أبصرت بي ألما
فلملي الجرح واسيني شكاياتي

فأنت وردي فهل يغدو الرحيق جنى
إن لم تزره لتروى منه نحلاتي ؟؟؟

من قبل حبك قلبي كان يشنقني
فصرت وحدك بعد الحب مأساتي !!

إني يئست من اللاءات سيدتي
هيا اسقطي في هوانا كل لاءات