غروب مضمخ بالأنين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    غروب مضمخ بالأنين

    من يعتلي عرش جنوني
    بعد انتهاء ثورة العبث
    يقايض سوط الصبر
    بمشنقة انطلاق
    أختزل بها طريقي
    نحو العتمة ؟
    فبعض العتمة وجود
    وكثير من النور عدم!

    من يفتح دوائر الصمت
    ليحط السحاب رحاله
    على ارتعاش نخلة منفية خارج الفصول
    يقلم براثن المرارة
    لتلتقط القصيدة
    بعض أنفاس عن بعد
    يطرد خفافيش الظلام
    من مملكة الشعر
    لتفرد الأبجدية أجنحتها
    قبل أن يستبيح النشاز
    مدائن البلاغة ؟


    من أشعل كأس الحنين
    جمرا وضيئا
    حتى صار الارتواء رمادا
    وصارت الحكاية مسخا ؟
    كيف أخذت الريح
    كل الشوق
    وما نسجنا من أحلام
    في ليالي الأرق
    لنموت ببطء
    في جذل الكذب المراق؟

    وما الذي سوف تخلفه أسرارنا
    المنسربة من بين التناهيد
    في الممرات الضيقة
    لكواكب النار ؟


    هاهو النحيب يغتصب
    الظلال في مكمنها
    يغتال الابتسامات
    في زاوايا ارتباكها

    كانت الهفوة الأولى
    حين انتشى الليل
    بضحكة مخذولة في غبطتها
    انهدت أشرعتها
    على زجاج مرآة مخادعة
    أشعلت أنوارا براقة
    أفسدت عرس اللقاء
    فشاخ الدم في العروق
    جفت آخر قطرة
    قد تروي الحنين النابت
    في صحراء الذاكرة
    وتحيي الشوق الذي مات
    بين الجمل الباردة؟


    شفق هذا اليوم فاتر
    لا تستجيب له النجوى
    ولا ترد صداه صهوة الأفق
    النداء مصلوب في المدى
    عبير الأمس
    تجمد على أجنحة السراب
    أزهار النرجس
    ما عادت تشعل شهية القصيد
    ولا هي قادرة على
    أن توقد صقيع الإلهام
    ليتورد الشعر
    في حقول الهيام
    حتى الطريق التي كانت تعبرني
    وهي تضج بسمفونيات الحنين
    لم يكتمل قمرها
    رغم استدارته الموقدة
    ولم تعترش في دجاها
    مسافات توهان امتطيناها
    ونحن ننسج للخطو نجمات
    لم ننتبه متى ضاع منا
    ذاك التيه المشتهى
    ولحظات الشجو التي
    فتحت لنا فسحة
    في شراع الأمل

    الغروب مضمخ بالأنين
    اللحن ينزف في الخواء
    عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
    من أنشودة الثمالة
    التي غيبتني طويلا
    في غبار الكلام !
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #2
    الغروب مضمخ بالأنين
    اللحن ينزف في الخواء
    عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
    من أنشودة الثمالة
    التي غيبتني طويلا
    في غبار الكلام !



    الله عليك الغالية مالكة

    كنتُ هنا لأستمتع بروعة كلماتك

    التي خطتها أناملك البديعة

    التي تلف بحرير..

    ولأكون السباقة بالتعليق عليها


    كنت مدهشة واكثر


    محبتي وورودي
    sigpic

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3

      لغتك جميلة مستقرة في قلب الأصالة
      تعرفين أسرارها وكأنها تلوذ بك من عقم يستوطنها

      مسترسلة قوية العبارة
      تنام مستقرة بين أصابعك الشعرية الجميلة

      تمتعت بقرائتك غاليتي

      تعليق

      • أحمد الخالدي
        أديب وكاتب
        • 07-04-2012
        • 733

        #4
        الاستاذة الفاضلة مالكة ...
        لاننسى انا رغم كل الخسارات والتقلبات العشوائية في حياة كل من دب ناطقا على وجه البسيطة ... هناك انسجام للروح مع الحقيقة وللمرارة ذوبان واضمحلال في كؤس الفرح والضوء سيحسر الظلام وتظهر الحقيقة المنشودة .. يوما ما .. سيأتي اكيد حتما ...
        استاذتي اعتذر لخربشتي المتواضعة اردت ان اتعمق في اغوار بوحك الراقي جدا وكنت اتمنى رقم اخفاقي ....
        تحياتي لشخصك النبيل

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          تتهدل أصابعي
          واحدا فواحدا
          ثم تتخذ شكل حلقة فكأس فبئر
          و علىّ عبور ثعابين الفراغات فيما بينها
          أتنفس الوقت حسب توقيتات الشوق
          ثم أصنع عتمتي
          ألهو بها حتى تدب فيها أنفاس القسوة
          لأحشو ذاك الفارغ مذ ألقيت بي لمنافي الملح



          ليختمر الأنين
          قبل أن يقطع بمقادير الأنفاس على الطاولة
          يكون للطرقات وجبة موسمية
          و يكون نزفا جديدا لشمطاء تتصابي
          تتشهى أيدي العابثين
          ربما راودتهم
          و قدت أفئدتهم من دبر
          كثير القد يشتل أوهام أنك تعنيها
          واحدها
          لا أحد غيرك
          وأنت لا تعدو كونك عابرا تعاستك لنزوتها
          بعض شغفها مماحكة تتآكل كلما اقتربت من أنفاسها

          من أشعل الياقوت بفوديّ القمر
          و منحه عكازين و خاصرة لا تنفك عن الثرثرة
          نزع قلبه وثبت مكانه أيقونة
          وحين كانت حبيبته تهمس في أذنه : حبيبي
          نزع أذنيه
          أعاد تركيبهما
          فك عينيه و أعطى كفه لأوديب
          يقوده لتخوم ذاكرة علقها بذيل ليلة راقصة

          ما أجمل أن أكون بين كلماتك !
          و حين أبحث عني و الشعر ما أقرب أن أكون هنا !

          تقديري و محبتي

          sigpic

          تعليق

          • جمال سبع
            أديب وكاتب
            • 07-01-2011
            • 1152

            #6
            الاشتهاء مقصلة للجسد
            لا تعبث بطمس النور
            أخاديد العمر موغلة في الاندثار
            حنين النوارس للغرق
            لقتل الموت بين البحر و ملحه
            في الظلام ضاع أخطبوط
            ******
            دوما أستاذة مالكة تتنقلين بين الشوق و الصبر .. ترسلين ورقة مبتلة بالخوف .. تمنحين للصدفات خبزا من تراب .
            سعدت بمروري بنثريتك الرائعة .
            تحياتي و تقديري .
            عندما يسألني همسي عن الكلمات
            أعود بين السطور للظهور

            تعليق

            • محمد داود العونه
              شاعر وأديب
              • 21-11-2010
              • 204

              #7
              أقف في محراب الألم والأنين بلا كلام .. .. فقط أصمت ..

              شاعرتنا المبدعة / مالكة حبرشيد

              لننتظر بسمة الفجر لتمسح دموع الغروب ..

              تقديري واحترامي


              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #8
                كانت الهفوة الأولى
                حين انتشى الليل
                بضحكة مخذولة في غبطتها
                انهدت أشرعتها
                على زجاج مرآة مخادعة
                أشعلت أنوارا براقة
                أفسدت عرس اللقاء
                فشاخ الدم في العروق
                جفت آخر قطرة
                قد تروي الحنين النابت
                في صحراء الذاكرة
                وتحيي الشوق الذي مات
                بين الجمل الباردة؟

                ~~~~~

                المبدعة مالكة حبرشيد

                لكأنّنا ولدنا من جديد في كريستاليّة هذه الكلمات
                وأزهرنا على ضفافها لوزا...
                لن يربكك الليل وهو يتكدّس في رومانسيّة مذهلة بين يديك
                ليكشف عن مساحة جديدة بين اللوز والتفاح
                بين الحنين النابت في صحراء الذاكرة ، والجمل الدافئة
                ها أنت هنا ، وشوشة الفراشات وغزالة شاردة تخلقين منظومة جديدة للمفردات

                كوني كما أنت منطلقة.........طفلة من السماء....

                تحيّاتي.

                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • فؤاد محمود
                  أديب وكاتب
                  • 10-12-2011
                  • 517

                  #9
                  من أشعل كأس الحنين
                  جمرا وضيئا
                  حتى صار الارتواء رمادا
                  وصارت الحكاية مسخا ؟
                  كيف أخذت الريح
                  كل الشوق
                  وما نسجنا من أحلام
                  في ليالي الأرق
                  لنموت ببطء
                  في جذل الكذب المراق؟
                  الأخت الفاضلة مالكة
                  هذا القصيد سحر كله ارتواء ...
                  سلاسة العبارة تنفذ عبر مراتب النفس فنلفى
                  الشوق محملا بالأنين و الآهة .
                  و نلفى المساء حزينا يلفنا ،
                  و قد تسربلنا بالأماني و الأحلام السامقات ...
                  قلت فأبدعت و لامست أحلاما و جراحات
                  .

                  تعليق

                  • شيماءعبدالله
                    أديب وكاتب
                    • 06-08-2010
                    • 7583

                    #10
                    من أشعل كأس الحنين
                    جمرا وضيئا
                    حتى صار الارتواء رمادا
                    وصارت الحكاية مسخا ؟
                    كيف أخذت الريح
                    كل الشوق
                    وما نسجنا من أحلام
                    في ليالي الأرق
                    لنموت ببطء
                    في جذل الكذب المراق؟

                    وما الذي سوف تخلفه أسرارنا
                    المنسربة من بين التناهيد
                    في الممرات الضيقة
                    لكواكب النار ؟


                    كوكبتك الشعرية كلها تقطر روعة رغم الحزن الذي خالط الوجع
                    الثمرة الكبيرة الطيبة لا تأكل مرة واحدة
                    فاقتطعت قضمة من سنا حرفك ما داهم حواسي ومشاعري كأني فيه
                    انت الروعة وكما تكتبين بمداد الألق غاليتي العزيزة مالكة
                    لحرفك الزهو والرقي
                    سرني أكون بين شرفات الإبداع هذه
                    مودتي وشتائل الورد لقلبك

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة
                      الغروب مضمخ بالأنين
                      اللحن ينزف في الخواء
                      عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
                      من أنشودة الثمالة
                      التي غيبتني طويلا
                      في غبار الكلام !



                      الله عليك الغالية مالكة
                      المشاركة الأصلية بواسطة أميرة عبد الله مشاهدة المشاركة


                      كنتُ هنا لأستمتع بروعة كلماتك


                      التي خطتها أناملك البديعة


                      التي تلف بحرير..


                      ولأكون السباقة بالتعليق عليها



                      كنت مدهشة واكثر



                      محبتي وورودي

                      مرحبا بك عزيزتي اميرة
                      سعدت كثيرا بمرورك وتفاعلك
                      وسعدت اكثر لان كلماتي
                      استطاعت ان تلامس دواخلك
                      شكرا اميرة على الاعجاب والتشجيع

                      تعليق

                      • رشا السيد احمد
                        فنانة تشكيلية
                        مشرف
                        • 28-09-2010
                        • 3917

                        #12
                        الغروب مضمخ بالأنين
                        اللحن ينزف في الخواء
                        عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
                        من أنشودة الثمالة
                        التي غيبتني طويلا
                        في غبار الكلام !

                        لأبحث عن خيوط تملأني
                        ضياء من غبار العدم
                        الذي ملأ الذات وتسربلت به
                        أجنحة الريح

                        غريب ركام هذا الزمان
                        يتعرى قبحه
                        من غير ورقة توت تستر وحشيته

                        يكشف عن بشاعته دفعة واحدة
                        يتنقل عشوائيا بلا قليل من رحمة
                        ترد الظمأ .

                        الغالية مالكة
                        أرتحل معك بهذا الجمال
                        الذي دائماً يجوب أوجاعنا على رقعة الوجود
                        وكأن المسافات ضاقت
                        حتى أضحت مجرد خطوط

                        رائـــــــــــــــــــــــــعة كعادتك

                        ياسمين الشام ومودتي .

                        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

                        للوطن
                        لقنديل الروح ...
                        ستظلُ صوفية فرشاتي
                        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
                        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

                        تعليق

                        • نجلاء الرسول
                          أديب وكاتب
                          • 27-02-2009
                          • 7272

                          #13
                          كنت حتى آخر قطرة
                          وكنا حتى آخر نقطة
                          مالكة قد حركت الشجون
                          كحجر تزحزح قليلا فتنفس الألم

                          كنت كجمال الروح الشاردة
                          كنت ...
                          كنت ...
                          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                          على الجهات التي عضها الملح
                          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                          شكري بوترعة

                          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                          بصوت المبدعة سليمى السرايري

                          تعليق

                          • حكيم الراجي
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2010
                            • 2623

                            #14
                            أستاذتي الغالية / مالكة حبرشيد
                            تتشرب الذائقة عنفوان السحر وانبلاجة العطر المعتق بصفو الفن الرائق ..
                            يسعدني دوما أن أتوه بين حروفك السناء ولا يهون عليّ أن ألمس الخاتمة ..
                            شكرا لهذا العبير ....
                            محبتي وأكثر ...
                            [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                            أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                            بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #15
                              الغروب مضمخ بالأنين
                              اللحن ينزف في الخواء
                              عيون الحلم تمتطي الهزيع الأخير
                              من أنشودة الثمالة
                              التي غيبتني طويلا
                              في غبار الكلام !


                              أخذتني هذه القفلة إلى الغروب الذي يذبحه الأنين
                              الأنين الذي لا يسمعه أحد
                              سوى ما ينزُّ من الوقت
                              والوحدة

                              جميلة كما دائما أستاذة مالكة
                              تمتلكين من اللغة أجملها
                              ومن المعاني . . ما يقول الكثير

                              تقديري لك ومودتي العالية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X