تسابيح مهربة من جسد وطن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال سبع
    أديب وكاتب
    • 07-01-2011
    • 1152

    تسابيح مهربة من جسد وطن

    صَمتَ الماء .. تكلمَ الغُثاء
    في أنين شرنقة عودة الضحى
    للندى لون المسيح
    لو تصلبني الكلمات سأصعد أزلية الكوثر
    ثاني ثلاثة إذ أنا في صومي
    أتجرع النذر
    أبحث عن صلاة عيسى و موسى
    عن وطن جديد
    لو أضمك إلى صدري هذا المساء
    في تراقص الصور .. في غناء المزهرية .. في ملح التراب و أنفاسي المتعبة .. قد أمارس عربدة الطرق .. أنزف حلما و بعض من السطور .. أتأرجح مثل وسادة ليلية .. أمد سبابتي نحو الأفق و أنفخ بخار الترقب .. أتنفسك ياوطني كهواء بارد .. كعبق زهرة البنفسج في ربيع دامع .. كدخان سيجارة كوبية تبخرت في منتصف الاحتراق .
    في انزيمات التجلي
    يضيع الصحو .. غفلة من الطريق
    أعبر بي نحوك
    دك الطحالب بقضمة مطر
    تيمم بجلدي .. لا وضوء مع الركام
    لو لا أبصرت برهان خوفي
    لاغتصبت القبل
    لشربت المسافات
    لو أضمك إلى صدري هذا المساء
    هي الذكريات تتجول في أحداقي الملتهبة.. من ألوم هذا النزيف العابر ؟ هل ألوم الخطى المستبدة بالتمني ؟أم موج البحر و معانقة السحاب لنبض الجبال ، أم لوحة منسية رُسم فيها وجه شوارعي المنسية؟ .. هل ألوم الحقيبة يا وجع الفراق عندما طُعنت بخنجر السفر؟ أم أنثى تسللت إلى قارعة الموت .
    في خريفي الرياح تفوح
    الدِيباج فرصة ثانية
    ثالثة .. رابعة
    لفني في الضباب ورقة يانعة
    تنتظر الانشطار
    يا ترابك المتسخ بحنيني
    أين مواسم الأرض الطيبة ؟
    بياض الثلج و الكفن
    ضوء الانكسار حطم الأهلة
    نمت كأنني الرضيع
    لو أضمك إلى صدري هذا المساء
    هناك في الأزقة المتوسدة خريفها .. في متاجرالملابس المتسخة بطلاء الأظافر .. في المطاعم اللاهثة وراء قطع النرد المحشوة عرقا .. في أفواه المارة/ لا تريد الاغتسال / استقرت غصة مذنبة بالمساحيق تشبثت .. في شكلها الحريري قد تريد عودتي كي أغتصب دودة القز.. رحلتي الأخيرة ستكون نحو الشهد يا وطن البجع الأبيض و مُواء الأرض .. سأعود حين شتات .. حين تمني .. لأنني مللت من وقفات الخسوف .
    قد أضمك إلى صدري هذا المساء
    عندما يسألني همسي عن الكلمات
    أعود بين السطور للظهور
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    روعة لغوية
    تتدرج حتى عتبات الحس وتشهق صراخات الأسئلة

    تنادي بياض الرخام وتلقمه مداخل الضوء بتراب أزلي التكوين

    أين السر وأين الرحال
    الصومعة في الداخل تنتظر الإشراق
    وأول الإشراق صعود اللغة
    المسيح

    وأول الباب
    عودة من شتات

    أستاذ جمال
    حرفك مميز
    يغور في المعنى العميق
    ويصل من له البصيرة

    شكرا لك

    تعليق

    • رشا السيد احمد
      فنانة تشكيلية
      مشرف
      • 28-09-2010
      • 3917

      #3


      لو أن النسائم تحمل الرحيق البعيد
      لو أن حكايا المساء تحمل شهد مغاير
      لو أن المسافات تقصر .. وتقصر
      حتى تصبح نقطة
      لتبدى فرس البحر سابحاً في الفضاء
      لنامت البجعة على طرف السحاب

      وتنزلت رائحة
      صوتي في غمرة الوطن

      لو أن .

      الرائع جمال
      نصك يقرأ مرة وأثنتين وأكثر
      هنا للروعة كان عنوان جمال يستحق
      تأمله بروعة العمق
      كنت عميقاً حرفك أخضر يهذي جمالاً هذا المساء
      لا عدمت الحرف الأنيق المثقل بعمقه
      ياسمين .
      https://www.facebook.com/mjed.alhadad

      للوطن
      لقنديل الروح ...
      ستظلُ صوفية فرشاتي
      ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
      بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

      تعليق

      • ليندة كامل
        مشرفة ملتقى صيد الخاطر
        • 31-12-2011
        • 1638

        #4
        السلام عليكم
        وماذا سأزيد فوق كل ماقيل جميل نسجك للكلمات وتسلسك بين الفقرات
        ويبقى الوطن مهما تعش فلن تستطيع ان تظمه لانه هو وحد من له حق العناق
        خالص الود
        http://lindakamel.maktoobblog.com
        من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

        تعليق

        • شيماءعبدالله
          أديب وكاتب
          • 06-08-2010
          • 7583

          #5
          نص مدهش
          ورغم تعبي الكبير
          أردت القول أني هاهنا لعودة أخرى
          سلمت يمناك أديبنا الراقي جمال
          تحاياي العطرة

          تعليق

          • بلال عبد الناصر
            أديب وكاتب
            • 22-10-2008
            • 2076

            #6
            سـيَضـمكَ حَتماً يا جَمال
            سـيضمكَ كـم تَشْتَهي

            مـا أروع حَرفكَ هُنا
            كـلمة رائع , و كَفى

            تقديري.

            تعليق

            • محمد خالد النبالي
              أديب وكاتب
              • 03-06-2011
              • 2423

              #7
              الاخ جمال سبع

              صباحك معطر برائحة الوطن الكبير الجميل

              ويبقى العشق الاول لوطن سيدي


              قلم لامس قصيدة النثر فكتب واسترسل وعبر

              امام روعة حضور من مروا ومن اثروا

              وفي حضرة هذه القصيدة الوذ بصمتي بعد

              ان اقول انها كحقل سنابل قمح

              اتمنى لك مزيدا من الابداع

              تحياتي
              https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
                صَمتَ الماء .. تكلمَ الغُثاء
                في أنين شرنقة عودة الضحى
                للندى لون المسيح
                لو تصلبني الكلمات سأصعد أزلية الكوثر
                ثاني ثلاثة إذ أنا في صومي
                أتجرع النذر
                أبحث عن صلاة عيسى و موسى
                عن وطن جديد
                لو أضمك إلى صدري هذا المساء
                في تراقص الصور .. في غناء المزهرية .. في ملح التراب و أنفاسي المتعبة .. قد أمارس عربدة الطرق .. أنزف حلما و بعض من السطور .. أتأرجح مثل وسادة ليلية .. أمد سبابتي نحو الأفق و أنفخ بخار الترقب .. أتنفسك ياوطني كهواء بارد .. كعبق زهرة البنفسج في ربيع دامع .. كدخان سيجارة كوبية تبخرت في منتصف الاحتراق .
                في انزيمات التجلي
                يضيع الصحو .. غفلة من الطريق
                أعبر بي نحوك
                دك الطحالب بقضمة مطر
                تيمم بجلدي .. لا وضوء مع الركام
                لو لا أبصرت برهان خوفي
                لاغتصبت القبل
                لشربت المسافات
                لو أضمك إلى صدري هذا المساء
                هي الذكريات تتجول في أحداقي الملتهبة.. من ألوم هذا النزيف العابر ؟ هل ألوم الخطى المستبدة بالتمني ؟أم موج البحر و معانقة السحاب لنبض الجبال ، أم لوحة منسية رُسم فيها وجه شوارعي المنسية؟ .. هل ألوم الحقيبة يا وجع الفراق عندما طُعنت بخنجر السفر؟ أم أنثى تسللت إلى قارعة الموت .
                في خريفي الرياح تفوح
                الدِيباج فرصة ثانية
                ثالثة .. رابعة
                لفني في الضباب ورقة يانعة
                تنتظر الانشطار
                يا ترابك المتسخ بحنيني
                أين مواسم الأرض الطيبة ؟
                بياض الثلج و الكفن
                ضوء الانكسار حطم الأهلة
                نمت كأنني الرضيع
                لو أضمك إلى صدري هذا المساء
                هناك في الأزقة المتوسدة خريفها .. في متاجرالملابس المتسخة بطلاء الأظافر .. في المطاعم اللاهثة وراء قطع النرد المحشوة عرقا .. في أفواه المارة/ لا تريد الاغتسال / استقرت غصة مذنبة بالمساحيق تشبثت .. في شكلها الحريري قد تريد عودتي كي أغتصب دودة القز.. رحلتي الأخيرة ستكون نحو الشهد يا وطن البجع الأبيض و مُواء الأرض .. سأعود حين شتات .. حين تمني .. لأنني مللت من وقفات الخسوف .
                قد أضمك إلى صدري هذا المساء
                يهتز جسر الموت
                يخنق الأنفاس
                الصوت مذبوحة خيوطه
                منذ انتظار ....ودمعة
                الاحتراق هنا
                يحاور الذهول
                ينثر عبر أودية السماء
                عطر الغسق
                عيون الرؤيا تحترف الجنون
                تنتحل الأغنيات دمي
                تشكلني لوحات على جدار المكان
                مازالت المواويل ترضعنا
                حليب الوهم
                نرشق ليل الوجع
                بلغة سطوع

                كنت هنا ساطعا حد الدهشة استاذ جمال
                هنا قصيد رائع بامتياز
                هنا بلاغة واحساس
                احييك على هذا الالق
                مودتي وكل التقدير

                تعليق

                • ظميان غدير
                  مـُستقيل !!
                  • 01-12-2007
                  • 5369

                  #9
                  خاطرة تضج بالحنين وبالفقد جمال سبع

                  رائعة ، بدأتها باقتباسات قرآنية
                  كان فيها بحث عن وطن جديد
                  وفي الحشو وجدنا المعاني الحزينة التي تعبر عن فقد الوطن داخل الوطن
                  ووجدت الالفاظ المناسبة للغة عصرنا
                  ( الملابس المتسخة، طلاء الاظافر ، افواه المارة، غصة مذنبة بالمساحيق)

                  تحية
                  نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                  قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                  إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                  ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                  صالح طه .....ظميان غدير

                  تعليق

                  • خديجة بن عادل
                    أديب وكاتب
                    • 17-04-2011
                    • 2899

                    #10
                    نص جميل كانت الدهشة عنوانه
                    مضمونه وطن وحلم يتمنى في ربوعه يزدهر
                    أستاذ جمال سبع
                    أبجدية زاخرة وحرف متقد
                    كن بخير دائما .
                    http://douja74.blogspot.com


                    تعليق

                    • جمال سبع
                      أديب وكاتب
                      • 07-01-2011
                      • 1152

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
                      روعة لغوية
                      تتدرج حتى عتبات الحس وتشهق صراخات الأسئلة

                      تنادي بياض الرخام وتلقمه مداخل الضوء بتراب أزلي التكوين

                      أين السر وأين الرحال
                      الصومعة في الداخل تنتظر الإشراق
                      وأول الإشراق صعود اللغة
                      المسيح

                      وأول الباب
                      عودة من شتات

                      أستاذ جمال
                      حرفك مميز
                      يغور في المعنى العميق
                      ويصل من له البصيرة

                      شكرا لك
                      الأخت آمال محمد ..
                      هنا الوطن تكلم /عفوا تكلمت غربتي /
                      اللغة ما هي إلا وسيلة لكي نرجرج حرقة العمر .
                      سعدت كثيرا بمرورك الذي أثلج الصدر .
                      تحياتي و تقديري .
                      عندما يسألني همسي عن الكلمات
                      أعود بين السطور للظهور

                      تعليق

                      • محمد خالد النبالي
                        أديب وكاتب
                        • 03-06-2011
                        • 2423

                        #12
                        القدير جمال سبع
                        ابجدية راعة وراقية احتفال جميل جدا ان نحلق بهذه الخاطرة

                        والحزن يصعنا في كل الاتجاهات

                        لغة زاخرة ومفردات لها وقع على النفس

                        دمت بكل الود

                        تم اختيارها كخاطرة مميزة

                        ليوم 8/5/2012
                        https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                        تعليق

                        • هاجر سايح
                          أديب وكاتب
                          • 14-05-2010
                          • 172

                          #13
                          الوطن مصلوب......قد علق على عامود أسود
                          مكسر الجذع مترهل.... محدودب الهم متفجر
                          أيناك يا وطن كي الثم فيك أوجاع امس

                          كبارقة نضرة .... مررت عيني على وشاح أخضر
                          لم يكن الوشاح بذات اللون لوما ألبس بهكذا عنبر
                          حرفك راااااقٍ يا أستاذ
                          شكرا لك على جميل المتعة
                          تقديري
                          التعديل الأخير تم بواسطة هاجر سايح; الساعة 05-05-2012, 20:37.

                          تعليق

                          • أيمن جمال عبد التواب
                            • 27-04-2012
                            • 3

                            #14
                            الله عليكي

                            تعليق

                            • أيمن جمال عبد التواب
                              • 27-04-2012
                              • 3

                              #15
                              احسنتي الاختيار

                              تعليق

                              يعمل...
                              X