تويت
(( أنْتِ حُلْمٌ جَمِيلٌ)) ...
كَلِمَةٌ لَطَالَما دَغْدَغَتْ مَشَاعِرَها المُرْهَفَة
فألْفَتْ نَفْسَهَا تُحَلِّق فِي عَلْيَائِها
لَكِنْ مَا تَلْبَثُ تَهْوِي أمانيها مُحَطِّمةً كلّ عزائمَها
حين تُوقِن أنّها لن تكونَ واقعاً جميلاً
أنَّى لها ذلك ؟
و كلُ الطُّرقِ تُوصَدُ أمامَ أحلامِها الجميلةِ
و كلُ السُّبل تأبَى أن تكونَ سبيلاً لِحُلمها
عبثًا تُحاولُ أن تنسى أنوثَتَها الّتي تُوهنُ عزيمتَها
كُلّما رَأتْ في مِرآتها آثارَ الدّهر باديةً عليها
عبثاً تحاولُ أنْ تُصالحَ حظَّها وتُعلنَ النّصرَ
على صبرِها ..فتبتسمُ وتبتسم ..
لكن سرعانَ ما تعاندُها تلك الضحكات المزيفةُ
لترسمَ دمعات مخنوقةً في مُقْلَتَيْهَا
لا أدري لِمَ نَعشقُ أحلاماً ونظلّ لها عاكفين
وهي تُمعن في وَخْزِنَا كما الإبر
في كلّ حين لها طلع يُنْبِئُك عن أي خبير
ثم نضرب عنها صفحاً
ونُمَنّي النّفسَ بأملٍ قريبٍ في غذٍ جديد
أهي النّفس الواهمةُ التي تستبيحُ أحلامَنا فتغرقُنا في
متاهاتٍ لا حَدَّ لها ؟
أم هي النّفسُ المؤمنةُ الّتي تؤمنُ أنّ النّصرَ مع الصّبر
وأن اليُسرَ مع العُسر؟
أتْعَبْتَنِي أيّها الحلمُ العنيدُ
فارحلْ بعيداً
فما عاد لي أملٌ في معانقةِ ذاك العيدِ
تعليق