فنيات القصيدة النثرية وقراءة نقدية للأقيانس د.محمد الأسطل / رشا السيد احمد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رشا السيد احمد
    فنانة تشكيلية
    مشرف
    • 28-09-2010
    • 3917

    فنيات القصيدة النثرية وقراءة نقدية للأقيانس د.محمد الأسطل / رشا السيد احمد


    قراءة نقدية في الأقيانس


    فنيات القصيدة النثرية الشكلية عند الشاعر د. محمد أحمد الأسطل

    أقيانُس

    حينَ تُرخِي الشُطآنُ ضَفائِرَها
    تَنفَرِطُ اساوِرُ المـاء
    ويَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال

    يا للغِناءِ العَمِيق ..
    يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح

    وإن يَكُن !
    وماذا بعد ؟!
    وماذا يُرِيدُ الأقيانُس ؟!

    وفي دَواخِلِنا أشعارٌ تُضِيءُ قُعرَ البَحر
    تُضِيئُهُ ..
    بِاسمِ القَمرُ المُرابطُ على طَرِيق الهِند
    هُنا ..
    يَرتَجِفُ المُسافِرُ في عَمُودِهِ الفِقرِيّ
    المُسافِرُ الَّذِي يَلحَسُ الأُفُق

    لا غَدٌ يَمضِي إلى الشَّحرُورِ نِسرًا
    وهَذا الدَّلِيلُ يُؤَكِّدُ ..
    بأنَّنِي واحِدٌ يَرصِفُ جَبَلَين و نَيزَكًا

    أيُّها النَجمُ المُرصَّعُ بالثُّلُوج :
    كُنْ جَسَدِي
    كُنْ جَسَدِيَّ المُهيّأُ للنُّشُور
    جَسَدِيَّ النّائِمُ في بُرتُقالَة
    كُنْ لغتي ..
    من خَشَبِ الصَّنوبَرة

    قُل لي بِرَبِكَ :
    أيَتَّسِعُ السَّبيلُ لِيَكُونَ أدِيمًا وشُرفَة ؟!
    أيَتَّسِعُ لِيَكُونَ غَيرَنا في الكَلام ؟!

    حَجَلٌ ..
    غارِقٌ في الصَّدى
    وشَمعٌ يَذُوبُ على خَفرِ النَّدى
    مُصادَفَةً ..
    نَدَفَ السِّندِيانُ غَزالَة

    وَسطَ اندِياحِ اللَّونِ ..
    على رُقعَةٍ من السُّماقِ الماهِر
    كانَت قَدَماها تُلامِسانِ الوَقت
    تَمشِيانِ على خَيطِ نُور ..
    رحابةً لا تَتَعَجَّلُ المَعنى
    كأنَّها تَكاثُرُ الرِّيشِ والبُندقِ الأخضَر

    بَيتٌ خَشَبِيٌ ضَئِيل
    و" جوفاني " ..
    مُثقَلٌ بالفَجرِ الضالِعِ في الرَّذاذ
    إيقاعٌ لا يَستَطِيعُ الفَكاك
    يَتَداخَلُ مع عافِيَةِ العُلوّ
    يُؤبجِدُ بَرقَ السَّماء

    عليَّ أن أخطُفَ الصَّرِيمَ الجائِع
    أن أُخَبِئهُ بينَ الفَيّنَةِ والمُطلَق
    أُعَلِمهُ أن يَنهَضَ واقِفًا ..
    كَعُشبٍ يَرقُدُ في الكَفّ

    أيَّ مَطَرٍ تُحِبِّين ؟
    سألتُ زائِرَةً تَحمِلُ نِصفَ مَجدِها
    بِكامِلِ عُدَّتِها وَرَعدِها
    لَيسَ هُنالِكَ ثَمَّةَ ما أُخفِيه
    تُخُومُ الجَوزِ تدحرجَت فيما وراءَ الحِنطَة
    والأدغالُ حَبَت كَرَعَشاتٍ تائِهَة

    كَم مِنَ اللَّيلِ انقَضى يا رَفِيقِي ؟!
    عليَّ أن أندِفَ دُونَما سَحاب
    دُونَما عَناءٍ مُفرِطٍ بِلا قَرار

    هُنالِكَ في الشَّطرِ القُرمُزِيِّ مِن الأرض ..
    غُصنٌ بِلَونِ الفُراتِ يَرتَجِف
    وهَذا اللَّيلُ يَقتاتُ عَلى قِيثارَةِ المَعنى
    مجازًا ..
    يَغُورُ في سَطرَينِ عَلى الخَرِيطَة
    كانَ استِوائِيًا يُلَوِحُ لِي

    مَن أنتَ يا زَغَبَ الحَمام ؟!
    من أنتَ يا رِيشَ الكَلام ؟!
    افهَم جَيِّدًا !
    أنا ..
    ذاهِبٌ لاصطِيادِ الأُفُق
    أنا ..
    جَمِيعُ الأسماءِ في قَدِيدِ الجَسَد
    أحمِلُ الأجراسَ عَلى كَتِفَيَّ
    أمامِي ..
    رُوحٌ تَشرَحُ نَفسَها
    وأمامِي ..
    شَكلٌ نَيءٌ بالِغُ الإدراك

    مَساءٌ ..
    مثل شَطرَي تُفاحَة
    أشَدُّ حَلاوَةً ..
    مِن قُطُوفٍ سافَرَت فِي الشَّمس
    وأنتِ الَّتِي ..
    سَتُصبِحِينَ الوِشاحَ الَّذِي يُغامِر
    لَم تَفهَمِي الشَّجَرَةَ الَّتي صَنَعَت جِدارَ الصَّوت
    وأنتِ ..
    مَن صَنَعَتِ " الدُّورِيّ" الَّذي لا يَكُفُ عَن الغِناء !

    رُضابٌ فَوضَوِي ..
    وطَلاوَةٌ ..
    تَصطادُ شَجَرَةَ الكَلِمات
    عَلَيكِ أن تَمسَحِي نَوافِذِي
    امسَحِيها عَلى مَدخَلِ اللَّيل
    وأطلِقِي سَراحَ الأبجَدِية ..
    لِيَغفُوَّ الظِّلُّ ..
    مَخبُوءًا ..
    بَينَ رِئَتَين !



    [/size]

    شاعرنا الكبير
    د. محمد الأسطل
    طاب يومك

    وددت أن أنظر اليوم من زاوية النقد بعين شاعرة
    ترى ما الذي يعطي قصيدة د.محمد الأسطل هذا الجمال الشعري ؟
    لو وددنا معرفة مكامن الجمال في القصيدة
    تنبثق قصيدتك قصشعريا وفق معاير حدثاوية البناء والتشكيل خارجياً
    مع دفق شاعري زاخر تلقائي بوعي كبير جداً لعوامل القصيدة الحديثة
    وفق استراتيجة منظمة للغاية
    يقول الشاعر البرازيلي " ميلو نيتو " شاعر الحداثة هذا الإغناء للشعر يتبدى
    بشكل أساسي في المظاهر التالية
    1ـ تركيبة الشعر " أ ـ أشكال إيقاعية جديدة
    ب ـ أشكال بناء الجملة
    ج ـ أشكال ضبط الكلام
    2 ـ في تركيب الصورة
    تضارب الكلمات تقريب الوقائع الغريبة عملية التزاوج بل تداعي المعاني والصورة
    من اللاوعي

    3 ـ تركيبة الكلمات " استكشاف القيم الموسيقية البصرية وبالإجمال الحسية للكلمات
    انصهار وتفسخ الكلمات ، استعادة أو اختراع كلمات تقلد الأصوات الطبيعية بل تدل عليها ،
    4 ـ في تدوين العبارة " تميز مادي للكلمات ، اجراء عملية قلب عنيف لتركيب الجملة
    تخريب نظام علامات الوقف "
    5 في الترتيب أو المطبعي " العلاما الكليغرافية ، استعمال ، الفراغات تغيير الأحرف
    المطبعية الترتيب المتناسب للأسس الدلالية والصوتية .


    لو دخلنا ..
    للنص بفاتحة القصيدة وهي العنوان والتي تعتبر المدخل الأول والذي
    يختزل الكثير بين جنباته
    العنوان
    " أقيانس "
    وهو جاء عنواناً موحياً ملغزا يوحي بالكثير والكلمة تعني المحيط ، والأمواه الواسعة
    وهذا يفتح أبواب التخييلات المائية الواسعة السلسة المائجة والهادئة الشعرية
    على مصراعيه بقدر جمال محيط وتضاريسه الصورية والحركية والمعنوية ومغزاً بعيد الندى
    ليفرد تَأَويل رائعة وعديدة أعطت منطلقاً قوياً جداً للنص
    مدخل القصيدة

    حينَ تُرخِي الشُطآنُ ضَفائِرَها
    تَنفَرِطُ اساوِرُ المـاء
    ويَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال

    يا للغِناءِ العَمِيق ..
    يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح

    وإن يَكُن !
    وماذا بعد ؟!
    وماذا يُرِيدُ الأقيانُس ؟!



    هُنا ..
    جاء المدخل مفتوح الإيحاء
    " حين ترخي الشطآن ضفائرها
    تنفرط أساور الماء "

    فهي هنا تعطينا أكثر من معنى بعيد وقريب
    جاءت التراكيب قوية ومتينة المعنى بحيث أن إزالة أي كلمة
    تفسد المعنى المقصود كاملة وهو ما تقصّده في هذه البنائية المتينة
    والصورة أمامنا سرد بدأ بالإخبار الشرطي عن الشطآن

    " فحين ترخي الشطآن ضفائرها
    تنفرط أساور الماء "


    الصورة الأولى كانت منتهى العذوبة شطآن رائعة
    تفرد جمالها كاملاً هذا المعنى القريب
    أما الإيحاء وتلغيز المعنى سيقودنا إلى معنى أبعد وأكثر عمقاً وسيأخذنا لعدة أوجه
    وهناك بالتالي معانٍ تتقافز أمامنا قد تكون الشطآن وقد تكون ساعات رائعة حية
    على الشطآن وقد تكون امرأة
    وقد تكون الحبيبة وقد تكون ذكريات في شواطئ نحبها
    وقد تكون حياة فردت روعتها على الشواطئ لذاكرة وطن لاتغيب

    من حيث جمال الصورة نجد الكلمات تضاربت في الاستخدام المعنوي هنا الشطآن
    ترخي ضفائرها
    الصورة منتهى الجمال تسدل الشطآن بحنان ضفائرها
    وكأن الشطآن امرأة تسدل بعذوبة شعرها وبحنو
    تقارب لدينا هنا معنيين متباعدين صفة من صفات المرأة أطلقت على الشطآن الواسعة
    المدى والتي أبعد ما تكون عن أمتلاك الشعر
    ليتبادر للذهن أن صورة المرأة التي رسمها بأي صفة كانت قامت بإسدال الشعر بعذوبة لمشهد واسع المعنى بآفاق بعيدة وتصورات كأتساع شطآن
    أو شطآن لجماليتها كأنها امرأة المعنى القريب


    " ترخي الشطآن " ..... ماذا ؟
    ضفائرها . السرد الشعري منذ البداية افرد جماليته
    لتعطي صورة كاملة من جمال متداخل المعنى بعمق
    لتتوالد الصورة الثانية لدينا
    من الصورة الأولى وتأتي جواب السرد الإخباري

    " تنفرط أساور الماء "
    الجملة أتت تركيّبّاً قوية ولو أزلنا منها كلمة واحدة لفسد
    معنى الشطر الأول والثاني كم هو مبتغى

    " تنفرط أساور الماء "
    هنا تركيب متضاد من المعنى و تناقض
    فالأساور لا تكون من الماء هنا تضاد معنوي ومادي بحت فالصورة اساور
    تتشكل من الماء
    هي لمسات تمر كمرور الماء ، فرح يتشكل بعذوبة الماء
    وسلاسة حركته ليشكل حيزا من الفرح في الذات كتبعثر الماء جمالاً على الذات كاملة
    بُعد حسي ...
    وما زال المعنى تام التلغيز بإيحاءات ومعاني مفتوحة التأويل


    يا للغِناءِ العَمِيق ..
    يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح
    وإن يَكُن ؟!

    في هذا المقطع

    وإن يَكُن !
    وماذا بعد ؟!
    وماذا يُرِيدُ الأقيانُس !؟


    هنا الغناء كان بعيد القرار يدوي في الأعماق النفسية
    بهدوء
    لم يقل جميل
    ذهب في المعنى أكثر بعداً قال
    "العميق "
    وتابع بأن هذا الغناء يجر الأقيانس عكس الريح كسحر خفي يسحب روح المحيط
    وجسده عكس حركته الطبيعية
    وأي تضاد في المعنى أكثر من ذلك
    " غناء".. برهافة عمقه يغير حركة محيط كامل
    وهذا الغناء ربما هو ترميز لأمل يشرق لحلم يخفق على الأرض أو يرمز لملاك حبيب في القلب
    أو ترميز لأيام جميلة
    حاضرة أو مُخزنة كلها رمزت بكلمة غناء وهذا الغناء يسحب أمواه المحيط ليعكسها
    بعكس مساره الطبيعي لتبدو الصورة بمعنى يخفق جمالية وهذه واحدة من ميزات نصوصه الإيحائية المفتوحة بجمال

    ومن أخطر صفات الحداثة الشعرية ..(( التشفيرة المعنوية ))
    المحمولة في النص على كلماته قد تكون خاصة بثوب عام لا يدركها إلا الشاعر
    أو خاصة كما كان يفعل ميلو ، من طرف آخر تفتح التأويل على مصراعيه بجمالية
    آخاذة للقارئ فيكون حقق هدفين في هذا الجانب العام والخاص
    وما زالت الموسيقا الشعرية تجري بنفس السوية وتأخذ رنينها من فحوى طبيعة الكلمات
    التي تأخذ جرسها من الطبيعة مباشرة


    و... يَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال
    يا للغِناءِ العَمِيق ..
    يجرُّ الأقيانُسَ عَكسَ الرِّيح


    هنا تتوالد الصورة الثالثة
    يقتات المحار على الرمال
    الرمز هنا ملغزاً يرمي بعيداً ، لكن أريد بحث الموسيقا
    الموسيقا كانت هادئة كوجه محيط هادىء يقصنا
    قصة ونحن نستمع ونستمد موسيقا الكلمات بصرياً
    من الصورة لتعطي إيقاع محار يُلهي جوعاً ... بغير ما يشتهي وما يطمح
    جاءت الموسيقا متناغمة لا تضارب موسيقي فيها ينشز موسيقا مقطع الشطر
    أو المقطع كاملة
    فهي هنا .. تعطيني إحساس معنى الكلمات الحية المستخدمة لصورة بحرية كاملة
    بموسيقا زرقاء حالمة
    بدت هادئة تبوح عن أعماق بعيدة هادرة

    وبالحديث عن الكلمات
    نجد لدينا كلمات من لغتنا القوية الجميلة يستخدمها د. محمد الأسطل بمنتهى الحداثة
    تتناثر كحبات زمرد في أرجاء القصيدة كمثل كلمة
    " أقيانُس " .. كلمة عربية بابلية قديمة جداً جرسها ناعم وخاص ويوحي بالعمق التاريخي
    الذي يتناص بالمعنى الحديث
    وهكذا مع مواصلة القراءة
    نجد صورة مع صورة تشكل لي لوحة شعرية صغيرة كاملة
    من بداية ووسط ونهاية أشبه بقصيدة صغيرة كما لو كانت ومضة شعرية رهيفة جداً
    كمثل اللوحة التالية


    حينَ تُرخِي الشُطآنُ ضَفائِرَها
    تَنفَرِطُ اساوِرُ المـاء
    ويَقتاتُ المَحارُ على الرِّمال


    أكتملت اللوحة بكل أبعادها وهي وحدة شعرية كاملة
    هذا التقسيم .. للقصيدة بما يوافقها يعطي شكلية منظمة جداً بريؤية حديثة تماماً
    للقصيدة تعطي شكلاً إبداعياً
    خاص به مرتدياً ثوب الأناقة الضرورية في تقسيم النص ليأتي بكل لوحة جمالية
    خاصة جداً بها متتالية
    كتبت بجمل رشيقة قصيرة بعيدة عن الحشو اللغوي

    وإن يَكُن !
    وماذا بعد ؟!
    وماذا يُرِيدُ الأقيانُس !؟


    ووضع الإشارات هنا .. كما هو مبين لم يغفل عن إشارة بل استخدمها بشكل
    واعي جداً دعم كل جملة بقوة على صغرها
    وهي تُثري النص .. مضفورة مع ما تقدم من المعنى بشكل حسي كبير
    يزيد في إغناء قصيدة النثر بعداً يرتقي فوق الشعرية العادية لترتقي موجة عالية
    أعلى من الشعر الإعتيادي
    لتضحي القصيدة النثرية
    أشبه بلوحات تتابع بنفس الوتيرة كملحمة حديثة صغيرة
    ودون أن تضعف أو تبرد في أي مكمن من مكامنها

    بل هو يكون في سرديته منتهى الارتياح لإيراد ما
    في هذا الهذيان الشعري لذاكرته التصويرية الذي تمازجت في الباطن الشعري
    ليسرد القصيدة كأحداث متتالية كلما ألتقطنا حدث ننتظر
    ما أنتج هذا الحدث


    كانَ استِوائِيًا يُلَوِحُ لِي
    مَن أنتَ يا زَغَبَ الحَمام ؟!
    من أنتَ يا رِيشَ الكَلام ؟!
    افهَم جَيِّدًا !
    أنا ..
    ذاهِبٌ لاصطِيادِ الأُفُق
    أنا ..
    جَمِيعُ الأسماءِ في قَدِيدِ الجَسَد
    أحمِلُ الأجراسَ عَلى كَتِفَيَّ
    أمامِي ..
    رُوحٌ تَشرَحُ نَفسَها


    نلاحظ هنا التسلسل المنطقي للأحداث بشعرية رهفة
    تجذبنا لنتابعها بشغف لآخر القصيدة لنصل

    رُضابٌ فَوضَوِي ..
    وطَلاوَةٌ ..
    تَصطادُ شَجَرَةَ الكَلِمات
    عَلَيكِ أن تَمسَحِي نَوافِذِي
    امسَحِيها عَلى مَدخَلِ اللَّيل
    وأطلِقِي سَراحَ الأبجَدِية ..
    لِيَغفُوَّ الظِّلُّ ..
    مَخبُوءًا ..
    بَينَ رِئَتَين !


    لمقتل القصيدة في قفلتها الرائعة والمفاجئة والتي تحقق دهش القصيدة
    الختامي وبقوة فعليها أن تمسح النوافذ من الليل بكل بساطة وكأن النوافذ مرسومة على وجه الليل
    كضباب على بلور النوافذ بلمسة تمسح ..
    لتطلق خيول الأبجدية في ساحاتها
    عندها لألف سبب سيغفو الشاعر كخبيئة في القلب مرتاحاً .. فالقلب محله بين الرئتين
    يالجمال اللوحات
    كانت القفلة رائعة جداً إضافة إلى الفيديو كان هادئاً وجميلاً توافق الإيقاع مع الإيقاع

    بتلقائية مبدعة من ذاتها تنصهر في صدر الشاعر متناصة مع عوامل يملكها ثقافية
    وذاتية شعرية وبمصدر من إلهام حي تتمازج مع شاعريته محطماً الشيفرة اللفظية ليحمل

    القصيدة شيفرة كاملة خاصة به

    لتتكامل القصيدة بالشكل الذي يتوخاها التصور الشعري الباطني مدعماً بكل ملكاته الحية
    متمازجة .. منبثقة للشكل النهائي من المعامل الشعرية العميقة في الذات كما أرادها


    د .محمد الأسطل

    وجدت متعة كبيرة وأنا أقرأ نصك بأبعاد نقدية
    تقبل قراءتي هذه فقد ...
    أحببت أن تكون قراءتي النقدية الأولى من هنا من قصيدة النثر
    طبعاً بعين شاعرة ودائماً تسعدنا أعمالك الشعرية بمدرستك الخاصة

    لروحك المبدعة دائما ضفائر الياسمين .
    https://www.facebook.com/mjed.alhadad

    للوطن
    لقنديل الروح ...
    ستظلُ صوفية فرشاتي
    ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
    بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    غاليتي رشا شكرا لك لتنشيط مشروع الدراسات النقدية وهي دعوة عامة لكل مشرف من كادرنا من يملك القدرة على تناول النصوص سواء بالدراسة النقدية أو الانطباعية أن يفرد لنا قراءته لنصوص قسم قصيدة النثر وأذكر هنا بأن مشروع الدراسات النقدية هو أطروحة لتفعيل القسم وإضافة لرصيد الناقد والشاعر وأي دراسة تثبت في القسم الرئيسي لمدة أسبوع واحد ثم تنقل لروشة قصيدة النثر

    شكرا لك وشكرا لكل المشرفين الداعمين لمشروع دراسات القسم النقدية
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • منتظر السوادي
      تلميذ
      • 23-12-2010
      • 732

      #3
      يا حبذا الاستمرارية على هكذا اعمال

      بوركت أيتها الشاعرة
      الدمع أصدق أنباء من الضحك

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
        غاليتي رشا شكرا لك لتنشيط مشروع الدراسات النقدية وهي دعوة عامة لكل مشرف من كادرنا من يملك القدرة على تناول النصوص سواء بالدراسة النقدية أو الانطباعية أن يفرد لنا قراءته لنصوص قسم قصيدة النثر وأذكر هنا بأن مشروع الدراسات النقدية هو أطروحة لتفعيل القسم وإضافة لرصيد الناقد والشاعر وأي دراسة تثبت في القسم الرئيسي لمدة أسبوع واحد ثم تنقل لروشة قصيدة النثر

        شكرا لك وشكرا لكل المشرفين الداعمين لمشروع دراسات القسم النقدية

        الصديقة الحبيبة نجلاء

        أهلاً بك وبحضورك الغالي على قلبي

        وددت أن نتدارس نصوص القصيدة النثرية من داخل الملتقى
        عوضاً عن تدارس قصائد خارجية لأن لدينا من الشعراء الرائعين هنا
        ما يستحق قراءة أعمالهم الشعرية الرائعة
        و طبعاً هذه الدراسة لن تنسى ابداً كما تعرفين
        أن المستوى الراقي جداً الذي يكتب به شاعرنا د. محمد الأسطل
        كان داعياً كبيرا لدراسته وهناك العديد من الأعزاء الشعراء كنت أود دراسة قصائدهم
        لكن ...... لا أعلم قد أعود أو لا

        غاليتي شاعرتنا الرهف نجلاء

        أشكر دعمك الرائع و موقفك الراقي جداً وهذه العين الثقيفة التي أعزها كثيراً

        لروحك الندى كل صباح
        وباقة جوري .
        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • رشا السيد احمد
          فنانة تشكيلية
          مشرف
          • 28-09-2010
          • 3917

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة منتظر السوادي مشاهدة المشاركة
          يا حبذا الاستمرارية على هكذا اعمال

          بوركت أيتها الشاعرة
          أ

          أستاذ منتظر أيها الراقي

          كما المطر الزلال تمر فتحلو النصوص

          لروحك الرهفة تحايا المسا ءعطراً

          مودتي .
          https://www.facebook.com/mjed.alhadad

          للوطن
          لقنديل الروح ...
          ستظلُ صوفية فرشاتي
          ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
          بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

          تعليق

          • رشا السيد احمد
            فنانة تشكيلية
            مشرف
            • 28-09-2010
            • 3917

            #6


            كل الحب للأصدقاء اللذين مروا بين الحروف


            مودتي .
            https://www.facebook.com/mjed.alhadad

            للوطن
            لقنديل الروح ...
            ستظلُ صوفية فرشاتي
            ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
            بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

            تعليق

            يعمل...
            X