كـَوْنٌ
أُقـلّبُ في مُتـُونِ الشِّعْـر قَـلْـبـي
فَـلاَ قَـَـلـْبٌ بـِسِــرٍّ يَـرْتـَجـيــنـي
وأيْنَ الشِّعْرُ كَمْ غَرْقَى حُـرُوفي
بِكَوْنِ الرُّوحِ في وَحْـلٍ و طِيـنِ
و كـَوْنِ القـَلـْب خـنـّاسًا بغِـيضًا
بـِرَيْـع الوَقـْتِ ذي الرّان المَكين
فهـَـذا الـبَــوحُ خـطّـارًا تـَنـَاهَـى
هَــدَتـْهُ الرَّيْثَ ألـْوَانُ الشُّـجُـون
و رُوحِــي كـُلـّمَا هَـمَّتْ بـنـَجْـو ٍ
سَـقـَتـْهَـا الآهَ كـَاسَاتُ الـفـُتـُــون
فـَغَادَرَتِ الـفـُؤَادَ و قـَدْ أصَابَـتْ
شِغَـافـًا مِنْ شِغَـافٍ تـَشْـتـَهِـيـني
فـَذ ُودي إنْ أرَدْتِ اللَّفـْظ َعنـّي
فـَهَـذا الـقـَوْلُ أرْدَاني لِحِــيـنِـي
وَقومِي فاقرَعِي الأجْرَاسَ إني
مُحِـبٌّ قـَدْ أقـَمْتُ على يَـقـِيـني
على حُـبٍّ سَـمَا عَنْ كـُلّ حُـبٍّ
لأنَّ السِـــــرَّ فـَحْــوَاهُ ذرُونِــي
أحِـبُّ الحَرْفَ مِعْرَاجًا لِرُوحِـي
مِنَ الأقـْرَاءِ و الـمَـاءِ الـمَهِـِيــن
أحِـبُّ الحَـرْفَ مَرْقـَاة ً لِـسِـرّي
وَ تـَحْقِـيـقـًا لِقـَوْلِي كـُنْ فكـُوني
لـَقـَدْ دِنـَّا بـِدِيـنِ الحُـبِّ صِرْفـًـا
كـَفـَى بالحُـبِّ دِيواني وَ دِيـنـي
كـَفـَى بالحُـبّْ نـَبْرَاسًا لـِدَرْبـي
وَنـَبْض الرُّوح وَ الحَبْل المَتِين
فـَيَا قـَلـْبـي إذا يَــوْمًـا سُـئِـلـْتَ
عَنِ الأسْـماء عن عشقي حنيني
عن الجُلاسِ كـَمْ وَلـَّوْا و فاتُوا
و ظلَّ السِرُّ يخفقُ في كـَنِيـني
و ظـَلَّ الـقـَلـْبُ يَرْبَعُ في يَديْها
فـُوَيْـقَ الوَقـْتِ وَ الهَـمِّ السَّخين
يَـزُفُّ الـشِّعْـرَ أعْـرَاسًـا إلـَيْهَـا
عَسَى نـَبْض القوَافي يَجْـتبيني
فـَذا كوْنِي و ذا مِعْرَاجُ رُوحِي
وَ دِينِي إنْ نـُسِـبْـتُ فذاكَ دِيني
تعليق