السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الكرام

دخلت للغرفة الصوتية وسمعت آرائكم وسعدت بها

للأسف كان الصوت من عندي غير واضح ولم استطع الادلاء بدلوي


وسأختصر ببساطة شديدة وألخص رأيي في هذا الرد:


القصيدة لم تكن تلك القصيدة التي تستحق التنويه والدراسة


إنما مايستحق التنويه حقا هو مسألة التسكين في الشعر


التسكين لغة لا يجوز فاللغة العربية روحها في التحريك


لكن التسكين يجوز فقط في حالتين:

في القافية اوفي السجع

وإجازته في هذه الحالتين دليل واضح على ان المسألة مسألة عروضية وموسيقية

وليست مسألة لغة او ما شابه، ولا نستطيع أن نشكك في لغة شاعر قام بتسكين قافية

فهذا امرؤ القيس وغيره ساروا على هذا النهج


لكن المسألة مجازة ومسموحة للشعراء دون غيرهم


اما التعصب للغة واعتبار التسكين في الشعر خللا

فهو يعتبر حكم متشدد وهو حكم لغوي بحت



لا بد أن نقرأ الشعر قراءة شمولية

ليكون الحكم شموليا

فإن أنصفنا اللغة لا يجوز ان نظلم العروض

وإن أنصفنا العروض لا يجوز ان نظلم اللغة



التسكين بحد ذاته ...يجوز للشعراء


ولو لم يكن مسموحا


لما أقر به واضح علم النحو وواضع علم العروض
وهو الخليل بن احمد الفراهيدي

لو دخلنا لكتب العروض
سنجد ان هناك ما يسمى....بالقافية المطلقة والقافية المقيدة

القافية المطلقة هي التي يتحرك حرف الروي فيها

والقافية المقيدة هي التي يسّكن حرف الروي فيها


لذا في الامر لا عيب فيه .إن كان شعرا اما ان كان غير شعر
فهو خطأ لغوي

إن أخذنا برأي اللغويين فيما يخص مسألة التسكين

إذن ...سنناقض انفسنا

وسنكون محونا 25 % من قصائد الشعر العربي عبر التاريخ

بحجة انها مسكنة القوافي وخرجت عن اللغة



لا أدري هذا الحوار اصلا يدل على عدم شمولية


فاللغوي يتعصب للغة هنا ، متناسيا ان القافية المقيدة بسكون من أساسيات العروض


كما أن بعض البحور يكون منتهي بحركتين ساكنتين ...وذلك يدل
على ان بعض الكلمات أي كان وزنها ....لا بد ان تكون ساكنة في النهاية


ووجود بحور يتم التسكين لأخر حرفين فيها

دليل واضح على ان مسألة التسكين في الشعر ليست مسألة مخالفة للغة


ومن كان ملما بالعروض سيفهم وجهة نظري هنا جيدا

وسيعرف ان هذا النقاش المطول ماهو إلاتعصب لغوي ناتج عن جهل تام بالعروض وقوانينه
وبما يجوز فيه او لا يجوز