قصيدة : هـذيـان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. محمد الأسمر
    أديب ومفكر سياسي
    • 07-03-2009
    • 135

    قصيدة : هـذيـان

    هـَذَيــانْ
    شعر/ د. محمد الأسمر
    كن رحيما بأحلامك وأحلامي
    واترك الليل يسامرني
    ليزيل الطيف عن جفوني
    لا تدميني .. فتضيع العتمة بالظلمة
    فأنت جلّ أحلامي.
    يدركني الموت يا رفيقي
    وتلثم عنقي سبابة وشفاه
    وسعف النخيل ترسم عشقاً على ضريحي
    وعيون الذكريات سكبت عطراً
    وخطوات النادلين ترنحت
    فوجهك المعتّق نبيذ
    وشواطيء أحزاني ضاقت بمرساتي.
    زرعت لك حدائق من باقات أرجونية
    وصنعت لك التيجان
    وحفرت رسمك على جدران قلبي
    وفوق خدود العشاق حروف وأوشمة
    وشددت الرحال لذات الموت
    فخلف الظلال ينتظر المطر
    وجنون القفار تلتقط نجومك
    وتغرقني في بحر عمري.. أو ما تبقى
    أأشد رحالي وجديلتك على خصري
    أمتشقها .. فأنا الجديلة
    وأنتِ الغجرية الموؤدة
    توسلي .. واعتقيني
    فلا زلتُ في هذيان شرمدي.
    فاقتليني .. اميتيني.
    التعديل الأخير تم بواسطة د. محمد الأسمر; الساعة 02-05-2012, 04:11.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    طيفهم باق يسامر الليل في الأحداق
    ينشدنا على السطور
    بحزن وحرف أبدي

    أربكني انتقال المخاطب من رفيق تشكوه حزنك
    إلى حبيبة موؤدة
    تترجاها
    لعلي لم ألتقط دورة الحديث

    النص معبر متصاعد الإحساس
    ابتعد قليلا عن خط الشعر ونثر اللغة الجميلة بإناقة واقتدار

    تعليق

    • د. محمد الأسمر
      أديب ومفكر سياسي
      • 07-03-2009
      • 135

      #3
      شكرا آمال لمرورك وملاحظاتك .. أقدّر كل كلمة لك

      تعليق

      • محمد المهدي السقال
        مستشار أدبي
        • 07-03-2008
        • 340

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد الأسمر مشاهدة المشاركة
        هـَذَيــانْ
        شعر/ د. محمد الأسمر
        كن رحيما بأحلامك وأحلامي
        واترك الليل يسامرني
        ليزيل الطيف عن جفوني
        لا تدميني .. فتضيع العتمة بالظلمة
        فأنت جلّ أحلامي.
        يدركني الموت يا رفيقي
        وتلثم عنقي سبابة وشفاه
        وسعف النخيل ترسم عشقاً على ضريحي
        وعيون الذكريات سكبت عطراً
        وخطوات النادلين ترنحت
        فوجهك المعتّق نبيذ
        وشواطيء أحزاني ضاقت بمرساتي.
        زرعت لك حدائق من باقات أرجونية
        وصنعت لك التيجان
        وحفرت رسمك على جدران قلبي
        وفوق خدود العشاق حروف وأوشمة
        وشددت الرحال لذات الموت
        فخلف الظلال ينتظر المطر
        وجنون القفار تلتقط نجومك
        وتغرقني في بحر عمري.. أو ما تبقى
        أأشد رحالي وجديلتك على خصري
        أمتشقها .. فأنا الجديلة
        وأنتِ الغجرية الموؤدة
        توسلي .. واعتقيني
        فلا زلتُ في هذيان شرمدي.
        فاقتليني .. اميتيني.
        بصدر رحب:

        الهذيان حالة نفسية تتسم بانفلات الذات من رقابة تحكم الوعي بتشكيله المنطقي تفكيرا وتعبيرا، بحيث يمكن تفسير ارتباك التلقي بتفاوت مقاماته إزاء المقول حين يكون هذيانا، فيشفع ذلك في ما يمكن رصده من اختلال، قد يتجلى في تداخل ضمائر الخطاب أو في اختلاف مستويات الإسناد.
        هـَذَيــانْ
        شعر/ د. محمد الأسمر
        كن رحيما بأحلامك وأحلامي
        واترك الليل يسامرني
        ليزيل الطيف عن جفوني
        لا تدميني .. فتضيع العتمة بالظلمة
        فأنت جلّ أحلامي.
        *
        بالتوقف عند النقطة علامة ترقيمية على انتهاء العبارة، يبدو أن صيغة الأمر الطلبي موجهة إلى مخاطب مذكر،لولا صيغة النهي في جملة * لا تدميني* والتي تحيل على حذف نون المضارعة في المخاطبة، ولاستواء مواصلة الخطاب على أصل الابتداء، يمكن افتراض زيادة الياء في مضارع، حقه الحذف بعد جزم لا الناهية .
        *
        يدركني الموت يا رفيقي
        وتلثم عنقي سبابة وشفاه
        وسعف النخيل ترسم عشقاً على ضريحي
        وعيون الذكريات سكبت عطراً
        وخطوات النادلين ترنحت
        فوجهك المعتّق نبيذ
        وشواطيء أحزاني ضاقت بمرساتي.
        زرعت لك حدائق من باقات أرجونية
        وصنعت لك التيجان
        وحفرت رسمك على جدران قلبي
        وفوق خدود العشاق حروف وأوشمة
        وشددت الرحال لذات الموت
        فخلف الظلال ينتظر المطر
        وجنون القفار تلتقط نجومك
        وتغرقني في بحر عمري.. أو ما تبقى
        أأشد رحالي وجديلتك على خصري
        أمتشقها .. فأنا الجديلة
        وأنتِ الغجرية الموؤدة
        توسلي .. واعتقيني
        فلا زلتُ في هذيان شرمدي.
        فاقتليني .. اميتيني.
        *

        هذا المقطع يقبل القراءة باعتباره موجها للمخاطبة، من جهة الشاعر، بعد تقديم المقطع الأول باعتباره موجها للمخاطب من طرف المعنية بالخطاب، لتكون النتيجة، بناء نص حواري، طرفاه الشاعر و حبيبته، مع اختيار الانسجام مع حالة هذيان، ذهبت إلى تقديم قولها على قوله.
        لذلك أزعم أن بنية النص متكاملة ، ولا تحدث أدنى ارتباك في التلقي بعد تجاوز ما يمكن افتراضه خطأ في الرقن وقع على الفعل المشار إليه.

        " مُـجَـرَّدُ كَـلاَمِ عَـجُـوزٍ لَـمْ يُـدْرِكْـهُ الْـبُـلُـوغ "

        تعليق

        • د. محمد الأسمر
          أديب ومفكر سياسي
          • 07-03-2009
          • 135

          #5
          شكرا استاذي العزيز وأديبنا الكبير محمد المهدي السقال على ملاحظاتك .. في مكانها
          وأعتز بما تقول ، وآمل الاستفادة .. مع إحترامي لقدراتك وعظمة افكارك
          أشكرك مرة اخرى على مرورك وتجلياتك

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #6
            عن نفسي أحببت الطريقة الحوارية في النص والنقلة التي كانت فيه من ناحية الخطاب
            وأرى بوجود التوهج لكنه بسيط لاحتياج النص إلى اشتغال أكثر على الصورة الفنية نتيجة الخطاب المباشر وقرب الدلالات
            لكنه نص جميل وأقدر كاتبه جدا

            تحيتي أخي الأديب وأهلا بك
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • د. محمد الأسمر
              أديب ومفكر سياسي
              • 07-03-2009
              • 135

              #7
              أشكرك الكاتبة العظيمة نجلاء على إطرائك
              نأمل التواصل وإنني دائما بإنتظار أية اقتراحات لتطوير الكتابة والملاحظات ستؤخذ بكاملها
              إحترامي لكل ناقد وموجه وقاريء ومتصفح
              اشكرك دائما
              إحترامي

              تعليق

              • الهام ابراهيم
                أديب وكاتب
                • 22-06-2011
                • 510

                #8
                هذه المرة الاولى التي اهبط فيها على مدارجكم
                وتنقلت على عربات الدهشة حيث صوركم المتنوعة التعابير العابرة لافق البيان
                احببت ما اغرقتنا به
                دمت



                بك أكبر يا وطني

                تعليق

                • د. محمد الأسمر
                  أديب ومفكر سياسي
                  • 07-03-2009
                  • 135

                  #9
                  الهام ابراهيم ذات الكلمات العذبة
                  أشكرك جدا ولإطرائك
                  هذا لطف منك أن تزيدي القصيدة عذوبة بكلماتك التي تمتطي العربة
                  أقدّرك
                  وشكرا لك

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    مساء الخير دكتور محمد الاسمر
                    لا اراني مخولة للتقييم
                    لكن من خلال قراءاتي ارى انها قصيدة جميلة
                    تحتاج منك جلسة اخرى كي تصبح في ابهى حلة
                    مودتي وباقات زهر

                    تعليق

                    • حكيم الراجي
                      أديب وكاتب
                      • 03-11-2010
                      • 2623

                      #11
                      أستاذي الغالي / الدكتور محمد الأسمر
                      مع قرائتي الأولى لهذا النص الجميل أحسست مباشرة أن تجاذب أسلوب التفعيلة قد أثر في قوة سطوعه مع أنه نص تمكن فيه الحس العالي من ايجاد السبل المشرقة للوصول إلى سقف الذائقة ..
                      لربما تزاحم حرف العطف الثقيل ( الواو ) عند أبواب العبارات قد حدّ من تحليقه نزلة أخرى ..
                      أسجل أعجابي وأمنّي نفسي بجديدك المائز ..
                      محبتي وأكثر ...
                      [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                      أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                      بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                      تعليق

                      • محمد خالد النبالي
                        أديب وكاتب
                        • 03-06-2011
                        • 2423

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد الأسمر مشاهدة المشاركة
                        هـَذَيــانْ
                        شعر/ د. محمد الأسمر
                        كن رحيما بأحلامك وأحلامي
                        واترك الليل يسامرني
                        ليزيل الطيف عن جفوني
                        لا تدميني .. فتضيع العتمة بالظلمة
                        فأنت جلّ أحلامي.
                        يدركني الموت يا رفيقي
                        وتلثم عنقي سبابة وشفاه
                        وسعف النخيل ترسم عشقاً على ضريحي
                        وعيون الذكريات سكبت عطراً
                        وخطوات النادلين ترنحت
                        فوجهك المعتّق نبيذ
                        وشواطيء أحزاني ضاقت بمرساتي.
                        زرعت لك حدائق من باقات أرجونية
                        وصنعت لك التيجان
                        وحفرت رسمك على جدران قلبي
                        وفوق خدود العشاق حروف وأوشمة
                        وشددت الرحال لذات الموت
                        فخلف الظلال ينتظر المطر
                        وجنون القفار تلتقط نجومك
                        وتغرقني في بحر عمري.. أو ما تبقى
                        أأشد رحالي وجديلتك على خصري
                        أمتشقها .. فأنا الجديلة
                        وأنتِ الغجرية الموؤدة
                        توسلي .. واعتقيني
                        فلا زلتُ في هذيان شرمدي.
                        فاقتليني .. اميتيني.
                        الاخ الاديب محمد الاسمر

                        الله الله الله عليك كم كان نصك رائعا جدا ولغتك خصبة تناجي تعاتب تصافح وتناجي

                        كثيرة هنا الصور والمعاني والرمزية العقلانية وتكثيف متقن جعلني انتشي كثيرا

                        ونطلق إسار الرغبات على أجنحة الجمال

                        سعدت بماذرفته عيون فكرك

                        دام المد وانتشى المداد

                        دمت بكل الود

                        خالص احترامي

                        ومحبتي
                        https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                        تعليق

                        • د. محمد الأسمر
                          أديب ومفكر سياسي
                          • 07-03-2009
                          • 135

                          #13
                          الاعزاء الادباء المبدعين حكيم الراجي ومحمد خالد النبالي
                          دمتم ودام يراعكم
                          أشكركم على ما تفضلتم به
                          شكرا لمروركم
                          فعباراتكم تعطيني الدفء لما هو آت
                          تحية

                          تعليق

                          • د مرتضى الشاوي
                            عضو الملتقى
                            • 08-07-2011
                            • 85

                            #14
                            ان نقطة الانتقال من التذكير الى التأنيث تبدو للعيان نقلة فنية تجذب المتلقي وتأسره بطريقة فنية على الرغم من غزارة الهذيان في النص الشعري من باب الاحتفاء بالمغزى اذ يستدعي الوقوف امام قصة شعرية وبهذه المضمونية يرسل النص اشارات انتماء للهاجس الذي يشغل النص .
                            قيل ان غياب المغزى من النص يولد قيمة اغترابية هي انقطاع عن الكون الواقعي المحيط ولما يكون حاضراً يعد قهرا لذلك الاغتراب لكنه لا يلبث ان يولد اغترابا آخر ياتي من الوعي بجسامة التحطيم .
                            اذا فما دلالة الطلب في صيغة اسلوب الامر بانسابية الالتماس من اجل ارتداء ثوب العدم ( فاقتليني .. اميتيني ) بعد طلب في صيغة الامر في ثوب حالم برحمة الحياة ( كن رحيماً بأحلامك وأحلامي ...واترك الليل يسامرني ...ليزيل الطيف عن جفوني )
                            يبدو لي أن النص يسفر عن غربة نفسية تعيش في تجربة فريدة تشعر بالوحدة السافرة والانقطاع عن الممارسة الحياتية من خلال التسليم للموت .
                            ان عتبة العنوان التي ترمز الى الكلام غير المعقول مع متن النص الذي يميل الى التوحد فيتطلب تفرغ الروح من الجسد في حضرة التوسل المتماهي بل هي غربة ذاتية تغادر ذلك الجسد من باب الازدهاء بالموت .

                            تعليق

                            يعمل...
                            X