الأب والابن وإشكالية العلاقة المقدسة - ترجمة الفيلم التركي Babam Ve Oglum

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل كريم
    مـستشار في الترجمة المرئية
    • 26-09-2011
    • 386

    الأب والابن وإشكالية العلاقة المقدسة - ترجمة الفيلم التركي Babam Ve Oglum

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أحييكم أيها الأخوة والأخوات الكرام، وأقدم لكم هذا العمل السينمائي الذي يفتح لنا نافذة نحو تركيا. ومن الجميل أن تكون هذه النافذة معبرة عن العلاقة المقدسة بين الأب وابنه. ومشاهدة هذا العمل قد تعتبر عملية غير سهلة لما يكتنفه من تحريك شديد للمشاعر وتأثير عميق بالنفس. وعلى هذا فإني أنبه جميع المشاهدين الكرام حتى لا ألام بعد ذلك.

    من النادر أن نرى السينما تتطرق لعلاقة الأب بابنه من منظور صادق وشفاف. ولكن هذا ما قرر المخرج التركي جاغان إيرماك أن يعرضه عبر هذا العمل. والفيلم يتحدّى المشاهدين بطريقة غير اعتيادية لأن مواجهة الصدق الواضح قد لا يتحملها كثير من الناس، لا سيما عبر علاقة قد تأخذ الجانب الإشكالي خصوصًا في هذا العصر المعقد والذي بلغت به الرغبة بتحقيق المصلحة الذاتية والأنانية الشديدة مبلغًا كبيرا. لم تعد علاقة الابن بأبيه أو الأب بابنه كما كانت بالماضي، حيث البساطة والوضوح والاحترام والمحبة. فقواعد الزمن قد تغيرت والأحوال تبدلت. فرأينا ابناء وبنات عقوا آباءهم وأمهاتهم، وشهدنا آباء وأمهات قسوا على فلذات أكبادهم ولم يمنحوهم رعايتهم وحقوقهم. وبالتالي فإن من الصعب الالتماس بقضية مواجهتنا لأنفسنا بكل شفافية وصدق وقياس درجة تنفيذنا لواجباتنا قبل مطالبتنا بحقوقنا. فلا بأس من تحرك المشاعر وذرف الدموع إن تسنى للمرء مشاهدة العمل، فهذا أيضا دليل على الصدق ونقاء السريرة. لكن يبقى الأهم، وهو ماذا قدمنا لوالدينا لكي يرضيا عنا حتى وإن قسى الزمن ووقعنا ضحايا له. فهذا ما أمرنا ربنا عز وجل به
    ((وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً)) الإسراء
    وعلينا كآباء أن نصون حقوق الابن أيضا ولا نكن كهذا الرجل الذي أتى عمر بن الخطاب رضي الله يشكو عقوق ابنه، فاستدعى أمير المؤمنين الابن وسأله: لماذا عققت أباك؟ فقال الابن: ما حق الابن على أبيه يا أمير المؤمنين؟ فقال له: أن يختار له أماً صالحة، وأن يحسن تسميته، وأن يعلمه كتاب الله.. فقال له الابن: أبي تزوج أمة سوداء فأنجبتني، وسماني جعراناً (أي صرصاراً)، ولم يعلمني آية واحدة من كتاب الله.. فقال أمير المؤمنين للأب: اذهب فقد عققت ابنك قبل أن يعقك.
    وإلى جانب موضع علاقة الأب بالابن، فإن العمل يطرح قضية الغربة بكل تداعياتها النفسية. والغربة هنا ليست غربة الوطن والديار أو الغربة المادية، بل غربة النفس داخل الوطن وداخل العائلة. وهي بلا شك أشد وأقسى من الأولى وعلاجها أصعب إن لم يكن من المستحيلات. وقد ذكر الشاعر الكبير بدر شاكر السياب هذه الغربة بقصيدته الجميلة "غربة الروح"

    [GASIDA="type=3 title="غربة الروح" color=#CC6666 width="100%" border="4px none #66FF66" font="bold x-large 'Traditional Arabic'" bkimage="""]
    يا غربةَ الروح في دنيا من الحَجَر
    و الثلج و القار و الفولاذ و الضجر ِ,
    يا غربة الروح ... لا شمس ٌ فأأتلقُ
    فيها ولا أفقُ
    يطير فيه خيالي ساعة َ السَّحَر ِ .
    نارٌ تضيء الخواء البرد’ تحترقُ
    فيها المسافات, تًدنيني , بلا سَفَرِ ,
    من نخل جيكورَ أجني دانيَ الثَّمَرِ .
    نارٌ بلا سَمَرِ
    إلاّ أحاديثَ من ماضيَّ تندفقُ
    كأنهنّ حفيفٌ منه أخيلةٌ
    في السّمْع باقية تبكي بلا شَجَرِ .
    ياغربةَ الروح في دنيا من الحَجَر!


    مسدودة كلُّ آفاقي بأبنية ٍ
    سودٍ , وكانت سمائي يلهث البَصَرُ
    في شطِّها مثل طير ٍ هدَّه السَّفَرُ:
    النهر والشَّفَقُ
    يميلُ فيه شراعٌ يرجف الألقُ
    في خَفقِهِ ,وهو يحثو ,كلما ارتعشا
    دنيا فوانيسَ في الشطَّين تحترقُ,
    فراشة بعد أخرى تنشر الغبَشا
    فوق الجناحين ...حتى يلهَث النّظرُ
    الحبُّ كان انخطاف َ الروح ناجاها
    روحٌ سواها , له من لمسةٍ بيدِ
    ذخيرةٌ من كنوز ٍ دونما عَدَدِ .
    الحب ليس انسحاقاً في رحى الجَسَدِ
    ولا عشاءً وخمراً من حُميَّاها
    تلتفُّ ساقٌ بساقٍ وهي خادرةٌ
    تحت الموائد تُخفي نشوةَ البَشَر ِ
    عن نشوةِ الله من هَمْس ٍ و من سَمَر ِ
    في خيمَةِ القَمَر ِ .
    يا غربة َ الروح لا روحٌ فتهواها.


    لولا الخيالات من ماضيَّ تنسربُ
    كأنها النوم مغسولاً به التَّعَبُ
    لم يترك الضجرُ
    مني ابتساماً لزوج ٍ سوف ألقاها
    إن عدتُ من غربة المنفى : هو السَّحَرُ
    و الحلم كالطلِّ مبتلاً به الزَّهرُ
    يمس جفنين من نور ٍ وينسكبُ
    في الروح أفرحها حيناً وأشجاها .
    تسللتْ طرقتي للباب تقتربُ
    من وَعيها وهو يغفو ثم تنسحبُ ,
    ونشَّرالحُلُمُ أستاراً فأخفاها
    ورفَّ جفناها
    حتى كأنَّ يدي
    إذ تطرق الباب مسَّت ْ منهما : " واها !
    من دقّ بابي ؟ أهذا أنت يا كبدي ؟"
    وذاب في قبلتي ما خلَّفَ السَّهَرُ
    في عينها من نعاس , فهْي تزدهر
    كوَردَةٍ فُتّحت للفجر عيناها .
    [/GASIDA]



    وعندما نعود لعملنا الذي أقدم لحضراتكم ترجمته اليوم، فأود عبر هذا الموضوع عرض كلمة االصديق العزيز والأخ الفاضل سعيد عبد الجليل مدير قسم الترجمة المرئية في موقع الديفيدي العربي حيث تفضل بتحليل العمل فنيا. ولكن قبل ذلك، أود الإشارة إلى أن الترجمة هنا تعرض روح العمل إجمالا وقد لا تتسم بالدقة الشديدة بنقل المفردات والعبارات التركية الأصيلة، وذلك لاعتمادي أساسًا على ملف ترجمة إنجليزي لترجمة الفيلم، وهو ما قد يبعد جانبًا من روح العمل المتدفق خصوصًا وأن اللغتين العربية والتركية أقرب لبعضهما من اللغة الإنجليزية ثقافيًا ودينيًا وشعوريًا. ولعل محاولتي بتقريب هذه الفجوة تفلح بعدم ملاحظة هذا التباعد الذي لا بد منه.

    وقد تفضل الأستاذ سعيد عبد الجليل بكتابة هذا التحليل الفني


    المشاركة الأصلية بواسطة سعيد عبد الجليل
    الفيلم برغم البساطة التي تغلفه إلا أنك لا يمكن إلاأن تتأثر به وكأن تلك البساطة هي عنوان نجاح هذا العمل الجميل .

    ولا شك أن هناك اتجاهًا ينادي بالعودة إلى دفء الأسرة وظلال العائلة والبعد عند افلام الاستعراض للجندي الذي لا يقهر والذي يمكنه ان يقهر أمة باكملها وليس فرد أو أفرادا فقط! تلك الافلام التي قد غزتنا لفترات طويلة حتى أصابتنا بالكأبة والملل .




    ومنذ اللحظة الأولى في الفيلم وهو يجذبنا إلى الإنخراط داخل هذا العمل لنصبح جزءا أساسيا من تركيب هذا العمل أو واحدا من ضمن مجموعة العمل لتلك القصة وليس كمشاهد ومتفرج فقط .
    والتزم المخرج بخيط واحد قاطعا علينا أي عنصر يمكن أن يسبب أي نوع من التشتيت للفكرة الاساسية التي التي ركز عليها العمل ألا وهو خط الأسرة ورابط العائلة، حتى أن العوامل التي تعتبر أساسية وهامة في الفيلم كان المخرج يستخدم فيها اسلوب (الفلاش باك) فقط دون الخوض في تفاصيلها بصورة تخرجنا عن تسلسل الحدث أو تحيد بنا عن الهدف الذي وضعه منذ البدية.

    وبعد الأحداث الأولى للفيلم التي لا تستغرق سوى بضع دقائق قليلة ، يتجه بنا إلى المحك الأساسي والهدف الذي وضعه وهو (العودة إلى أحضان ودفء الأسرة)




    الأسرة . . التي تلتقي وتجتمع بعد غياب سنوات وسنوات تجتمع اليوم وخلف كل واحد منهم قصة، وفي قلب كل واحد منهم عاطفة ودفء ومذاق خاص، وهنا يلتقي الحفيد ( النبتة الجديدة ) بكل تلك الأسرة الكبيرة لأول مرة ويبدأ في التقرب إليها والإنخراط فيها ليصبح واحدا منهم.

    ووسط أحداث ومواقف أبدع المخرج في تسجيلها وتقديمها بكل بساطة وانسيابية متنقلا بنا من فرح ومرح، لحزن وبكاء وألم وموسيقى تنساب وكأنها تغريد متقن، فلا تستطيع أن تقول أن تلك المقطوعة أو هذا اللحن هو زائد على تلك اللقطة وإنما كل لحن مكمل ومتمم للصورة، فاندماج الصورة والصوت أتم وأكمل اللوحة كلها ، فأصبح الصوت وكأنه الإطار المذهب للصورة الجميلة ، واستطاع المخرج ببراعة من خلال تفاصيل صغيرة أن يكوّن نسيجا مترابطا بين الماضي والحاضر ومن خلال تلك التفاصيل خلق تكوينا بصريا وصوريا بالغ الثراء فخرجت الصورة مكتملة الجماليات بشكل مبهر، ثم تنتقل بنا الكاميرا وسط أماكن التصوير الخلابة والمتماشية والمتناسقة تماما مع الأحداث لنرى في النهاية كادرا متناسقا وموزونا لكل الأطراف .



    وكأني بك تتسائل وأنت تشاهد هذا الفيلم، هل تلك الأحداث من صنع هذا المخرج العبقري أم أنها صورة مقطوعة بعناية من لوحة كبيرة اسمها ( الـــحـــياه) .. ؟

    وهل يمكن للحياة أن تترك هذا الأمر على حاله ؟
    أم تنفجر المفاجأة لتصدم أول ما تصدم المشاهد بكل ألم وأعتصار كبد . .!!
    واعترف بحق أني منذ اللقطة الأولى في الفيلم شعرت وكأني أسلم نفسي بالكامل لهذا المخرج ، وطوال الساعتين، وهي زمن الفيلم، لم تنتابني لحظة من الملل ولا تستطيع أن تقول أن تلك اللقطة زائدة أو ليس لها معنى في الفيلم، كذلك ولن تستطيع أن تجلس مفكرا كثيرا ومستخلصا للهدف أو المعنى الذي يقصده المخرج فالفيلم بسيط جدا وهاديء جدا ولا شك أنه مؤثر جدا جدا وجماله أنه لا يدعك حتى آخر لقطة منه . . وبعد انتهائه ستتمنى أن لا يكون قد انتهى الفيلم وأنا على ثقة أنك بعد الفراغ من مشاهدته ستعيده مرة اخرى ولن تكتفي بالمشاهدة الأولى وخاصة أن النهاية لها طعم خاص وبراعة يحسد عليها طاقم العمل كله.
    ولولا أني اظن أني قد أطلت عليكم كثيرا لاستعرضت معكم واحدا واحدا من فريق العمل في هذه التحفة الفنية الرائعة. ولكن أكتفي معكم بهذا القدر.
    وتفضلت الأستاذة منيرة الفهري رئيسة قسم الترجمة بملتقى الأدباء والمبدعين العرب بتقديم انطباعات لها بعد مشاهدة الفيلم وتأمل معانيه، وهذا اقتباس لما تفضلت به مشكورة:
    المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أستاذي و أخي الرائع المترجم القدير
    فيصل كريم
    ها أني أعود من جديد بعد أن شاهدت الفلم البارحة
    لقد كنت على موعد مع الترجمة المحنكة الراقية و الفلم القيم الهادف
    كان الفلم مؤثرا جدا و كان أن ذرفت الدموع لدقائق طويلة
    ما أعظم عاطفة الأب نحو ابنه ..فرغم قساوته و تمسكه بمظهره الارستقراطي في المجتمع
    و تقاليده العرفية كان يبكي فراق ابنه و هو يشاهد لقطات صُورت لطفله الذي غادر منذ زمن
    كان ضعيفا إلى أبعد الحدود أمام حبه الكبير لإبنه ..هذا الحب الذي كان يحاول أن يخفيه
    رغم كل هذا لم يستطع مقاومة ضحكة حفيده الذي كان يرى فيها ابنه الذي هجره
    كان فلما راااااااائعا نطل من خلاله على عادات تركية ربما نجدها غريبة في بعض مجتمعاتنا
    الفلم كان يقول : حتى لو ظن الإبن أن اباه قاس و لا يحبه فهذا مستحييييييييييييل
    لقد خُلقنا لنحب أبناءنا ...فلذات أكبادنا
    كان الفلم يعالج تباين وجهات نظر جيلين...التي تتلاحم عند الشدائد
    مازلتُ تحت تأثير روعة الفلم و لن أكون موضوعية لو تحدثت أكثر
    شكرااااااااااااااااا من الأعماق أخي فيصل على هذه الترجمة التي عرفتنا من خلالها على حضارات أخرى
    و لامسنا عاطفةً إلاهية مقدسة لن تموت مهما قسا عليها الزمن
    وددت لو أن الكل يشاهد الفلم و صدقوني ستحبون أبناءكم أكثر و ستقبلون التراب الذي يمشي عليه الوالدين
    هل أكون صريحة معكم و أقول ما أحسست به بعد نهاية الفلم؟
    لقد كانت عيناي مورمتين و كنت أبحث عن صور أبي و أمي رحمهما الله.. في الجهاز..
    و ما إن رأيتهما حتى انهرت باكية
    و أنا اقول لهما و كأنهما يستمعان لي: أعتذر منكما لو أنا سببت لكما أي إزعاج طوال حياتكما ...
    أعتذر منكما و بشدة ( رغم أنني و الله العظيم كنت ابنة بارة بكل ما في هذه الكلمة من معنى..
    و الله شهيد على ما أقول)
    كان عندي إحساس كبير أني قصرت معهما ...فمهما نقوم به تجاه الوالدين لن نفيهما حقهما
    ألم اقل لكم أنني لو استرسلت لا أضمن ما اقول؟
    جزاك الله كل خير أخي فيصل كريم الظفيري


    لتنزيل الترجمة والتورنت

    من هنا

    ملحوظة: يرجى النقر على أيقونة Download لتحميل الملف الذي يحتوي الترجمة والتورنت مباشرة

    مشاهدة ممتعة بإذن الله

    وتقبلوا مني أطيب تحية


    فيصل كريم
    التعديل الأخير تم بواسطة فيصل كريم; الساعة 05-05-2012, 10:13. سبب آخر: إضافة كلمة مقتبسة للأستاذة الفهري وتصحيح لاسم المخرج بناء على ملاحظة الأستاذ مصطفى الصالح





    تصميم سائد ريان
  • منيره الفهري
    مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
    • 21-12-2010
    • 9870

    #2
    أستاذنا المترجم الكبير
    فيصل كريم
    ما فتئت تبحث عن الأفضل لتقدمه في هذا الملتقى الذي نقلتَه نقلة نوعية صراحة
    و مازلنا نتابع مسيرتك الثابتة في الترجمة المرئية بإعجاب شديد
    و اليوم تقدم لنا هذا الفلم الذي متأكدة أنه رائع مادمتَ أقدمتَ على ترجمته
    متأكدة أن فيه من العبر الكثير ..
    هاأني أحمل الفلم الآن
    شكرا من القلب لمجهوداتك الرائدة أستاذي و أخي فيصل كريم
    لي عودة بعد أن أشاهد الفلم

    تعليق

    • خالدالبار
      عضو الملتقى
      • 24-07-2009
      • 2130

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      أستاذي الكريم الراقي والمترجم الرائع
      أخي القدير
      فيصل كريم
      حفظه الله ...وتحية عطرة
      كأنفاس الخزامى
      والشيح
      يا غالي
      الحقيقة انك مبدع ورائع تحلق بنا فوق شجون الغيوم
      في رحلة رائعة تشي بروح تلك العلاقة الحميمة
      بين افراد الاسرة الواحدة
      وعلاقة الابن بابيه وبامه واخوته
      العلاقات الاسرية الحميمة
      التي يسودها الود والتقدير والاحترام والمحبة
      والاجلال
      التي رسمها الدين الاسلامي لبناء لبنة البيت المسلم
      فلك الحب والتقدير استاذي
      الحقيقة انني تتلمذت وما زلت على يد استاذنا القدير
      فيصل كريم
      وتلقيت بعض الدروس حول البرمجة والتعامل مع الحاسب الالي
      فكان نعم المعلم الصبور على تلميذة
      واستغرب من بعض الاعضاء يمد لهم يد العون لاكسابهم مهارات متقدمة
      من خلال الدورات والندوات التي يلقيها بالغرفة الصوتية
      واقول كلمة حق ان الاستاذ /فيصل كريم هو مكسب
      للملتقى ومغنم ومنهل علمي
      عن نفسي واصالة عن ادارة الملتقى
      اتقدم بالشكر الجزيل للاستاذ فيصل كريم على مجهوداته في قسم البرمجة
      الجهد الفعال الملاحظ المحسوس ظمن انجازته الرائعة
      أخي الكريم القدير فيصل كريم...:
      شكرا لك أيها الرائع
      دمت بود
      اخوك وتلميذك
      خالدحامدالبار
      أخالد كم أزحت الغل مني
      وهذبّت القصائد بالتغني

      أشبهكَ الحمامة في سلام
      أيا رمز المحبة فقت َ ظني
      (ظميان غدير)

      تعليق

      • نايف ذوابه
        عضو الملتقى
        • 11-01-2012
        • 999

        #4
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مساء الخير أخي فيصل مساء الخير أستاذة منيرة عميدة الملتقى .. ملتقى الترجمة .. مساء الخير للجميع ..

        شوّقتنا كثيرا للعمل أخي فيصل وشوّقنا إليه أكثر أيضا الأستاذ سعيد عبد الجليل ..


        ويظل الشرق شرق والغرب غرب كما قال كبلنج .. الشاعر الإنجليزي .. الشرق بسحر أجوائه وعلاقاته الإنسانية والاجتماعية .. بسحر ثقافته وجمال روحه .. الشرق أرض الأنبياء ومهد الحضارات .. الشرق حيث العلاقات العائلية الحميمة والأجواء العاطفية الساحرة التي حرم الغرب نفسه منها بعد أن اشتط في معنى الحريات حتى تلاشت الأسرة وندر أن تجتمع في مناسبة، وجرى الإنسان فردا يبحث عن لذته تمزقه الأنا محروما من الأجواء الأسرية .. الأب والأم والأبناء ..
        زار أستاذ جامعي فرنسي أو أمريكي زميلا له في جامعة دمشق .. وأقام عندهم بضعة أيام يستمتع بصحبة الأسرة .. ودفء العلاقات الأسرية .. الأبوة والأمومة والبنوة .. التي يفتقدها في مجتمعه .. ولشد ما لفته أن الأسرة وقبيل العشاء يلتم شملها كلها .. وتكون في البيت تجتمع على العشاء ويتجاذبون أطراف الحديث ويتحدثون عن شؤونهم وهمومهم لبعضهم حتى إذا انتصف الليل آوى كل إلى مخدعه .. طبعا في الغرب .. المرأة تعود في وقت والرجل يعود في وقت آخر وقد لا يجتمعان أياما .. أما الأبناء فبعد بلوغهم سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة فيهربون من البيت .. الولد مع خليلاته والبنت مع أصدقائها ...

        الأفلام التركية ذات الأجواء الأسرية العاطفية الحميمة تغزو البلاد العربية .. وهي بحق تثير المشاعر وتشعرك بانجذاب نحوها بشكل آسر .. تدغدغ عواطفك وتشعرك بأنها تخاطبك وتلبي رغبة جامحة في نفسك .. أشارك العائلة أحيانا بعض دقائق من مسلسلات يتابعونها وأشعر بأجواء الانفعال في متابعة المسلسل على وجوه المشاهدين من أفراد الأسرة ولكم استغربت أن ابني الدكتور عبد الله يتابع بعضها .. وعبد الله مثقف ويتابع الأفلام الأجنبية وأحدث ما يصدر في السينما العالمية بشكل عام .. وهذا ما يشعرني فعلا بقوة تأثيرها وحنين المشاهدين إلى الأجواء التي تحييها وتذكر بها وتذكر من جرفتهم أجواء الاستهلاك والقيم المادية الغربية بأن هذا هو شرقنا وهذه أجواؤه الساحرة وهذه القيم الاجتماعية التي تشهد بتفرده ..


        سأشاهد الفيلم إن شاء الله .. ولي عودة للتعليق عليه بعد مشاهدته إن شاء الله ..

        هذه قصة كلاب الكناني مع أبيه .. أبوّة وبنوّة .. قصّة مؤثّرة ..

        كان أمية بن الأسكر الكناكي من سادات قومه، وكان له ابن اسمه كلاب هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فسألهما: أي الأعمال أفضل في الإسلام؟ فقالا: الجهاد, فسأل عمر فأغزاه في الجند الغازي إلى الفرس، فقام أمية وقال لعمر: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني، فقام إليه ابنه كلاب وكان عابدا زاهدا، فقال: لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال: لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما، فقال: نعم اتركهما لما هو خير لي فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في العودة إلى والديه، وكان أبوه يوما في ظل نخل له وإذا حمامة تدعو فرخها فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز فبكت وانشأ يقول:
        لِمن شَيْخَانِ قد نَشَدَا كِلابَا * * * كتابَ الله لو عَقَلَ الكتابَا
        أُنادِيهِ فيُعْرِضُ فِي إبَاءٍ* * * فلا وأبي كلابٍ ما أصابا
        إذا سَجَعَتْ حَمامةُ بَطْن وادٍ* * * إلى بيضاتِها أدعو كِلابا
        تركتَ أباك مُرْعِشَةً يداه* * * وأمّكَ ما تسِيغُ لها شَرابا
        فإنك والتماس الأجر بعدي* * * كباغي الماء يلتمس الشَّرابا
        فسمع عمر بن الخطاب هذه الأبيات من أبي كلاب، فاستدعى كلابًا على الفور، وعندما حضر كلاب وأبوه لا يعلم بحضوره، فسأله عمر: كيف كان برّك بأبيك؟ فقال: إني أحلب له كل يوم وأسقيه اللبن، فقال له عمر: احلب هذه الشاة، واستدعى عمر أبا كلاب وقدّم له اللبن وهو لا يشعر بوجود ابنه عند عمر، فقال الأب: إني لأشمّ رائحة يدَي كلاب، فبكى عمر وقال لكلاب: جاهد في أبويك. ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/115


        [glint]
        ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
        عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
        فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

        وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

        [/glint]

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          أستاذنا المبدع الرائع فيصل كريم
          نتابع أعمالكم المكثفة و جهودكم الكبيرة من أجل إثراء الملتقى و إرضاء السادة المتابعين بتقديم هذه الوجبات الثقافية الدسمة التي نجتمع عليها دائما في ملتقى الترجمة فهي تشد القارئ و تثري معارفه و تخلق الحركية و النشاط و الإقبال على المشاركة ....يقول الرسول صلى الله عليه و سلم في حديث عن العلاقة بين الإبن و الأب : لاعبه سبعا ,و أدبه سبعا , و صاحبه سبعا ...اليوم لا نجد إلا قلة قليلية من الأباء و الأمهات أدركوا قيمة هذا الحديث النبوي الشريف فأقبلوا على تطبيقه في تربية الأبناء فنرى الأب يصادق أبنه وهو في مراحل السبع سنوات الأولى من عمره فيلاعبه و يشعره بعطفه
          و حنانه .... ثم يحاول بلطفه و تصرفه الذكي تأديبه في مرحلة السبع سنوات الوسطى يغرس فيه و هو بمثابة الصفحة البيضاء المبادئ و القيم الفاضلة التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ثم تأتي المرحلة الأخيرة و التي يجب على الأب أن يكون فيها بمثابة الصديق الحميم لإبنه فيجالسه
          و يناقشه في كل مسألة عالقة و لا ينبغي بأية حال من الأحوال أن تكون علاقة الأب بإبنه في هذه الفترة علاقة مبنية على الأمر و نهي و كلمة أنت صغير لا تعرف ما يصلح و ما لا يصلح ...
          يقول أحد الفلاسفة : الإنسان هو ما كان عليه وهو طفل و هذا يبين لنا مدى تأثير تربية
          و معاملة الطفل خلال هذه السنوات الأولى من عمره فهي حسب الكثير من الخبراء حاسمة
          في تحديد و توجيه مسار شخصية الإنسان و سلوكه حتى و هو في مراحل عمرية متقدمة ...
          أستاذي و أخي الفاضل فيصل كريم دائما تتحفنا فتبدع و أكثر
          جزاك الله عنا بكل خير
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • فيصل كريم
            مـستشار في الترجمة المرئية
            • 26-09-2011
            • 386

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
            أستاذنا المترجم الكبير
            فيصل كريم
            ما فتئت تبحث عن الأفضل لتقدمه في هذا الملتقى الذي نقلتَه نقلة نوعية صراحة
            و مازلنا نتابع مسيرتك الثابتة في الترجمة المرئية بإعجاب شديد
            و اليوم تقدم لنا هذا الفلم الذي متأكدة أنه رائع مادمتَ أقدمتَ على ترجمته
            متأكدة أن فيه من العبر الكثير ..
            هاأني أحمل الفلم الآن
            شكرا من القلب لمجهوداتك الرائدة أستاذي و أخي فيصل كريم
            لي عودة بعد أن أشاهد الفلم

            الأستاذة الفاضلة والأخت الصادقة منيرة الفهري، لا أملّ من رحيق كلماتك الذي تتفضلين به علي وهو ما يدفعني لتقديم ما يرضيكم ويلبي طموحاتكم. فدمت لنا فراشة ناثرة للخير والإخاء.

            أعلم أن حضرتك واجهت بعض الصعوبات بتنزيل ملف الترجمة والتورنت رغم صغر حجمه، وقد يواجه زملاؤنا الكرام مثل هذه المشكلة. وكان يفترض أن يكون هذا الملف بمرفقات الموضوع تسهيلا للأعضاء، ولكنني تفاجأت بعدم تقبل المرفقات لملفات الترجمة أو التورنت أو المضغوطة (رار)، فاضطررت لرفع الملف على موقع الفورشيرد المجاني والمتاح للجميع.

            ولشرح تنزيل الملف إليكم هذه الصور:



            عندما تضغط على أيقونة "من هنا" الموجودة بالموضوع، لا بد أن تظهر لك هذه الصورة، فتنتبه فقط لعبارة Download Now التي يوجد عليها دائرة حمراء، فتنقرها بيسار الفأرة.




            ثم سيظهر لك حسب هذا الشكل عدّاد تنازلي لمدة 20 ثانية، فتنتظر حتى تكتمل هذه المدة.




            ثم إذا اكتملت مدة العشرين ثانية، ستظهر هذه الصفحة فتضغط على Download File Now وتتحكم بمكان نزول الملف بجهازك فتضعه بمكان معلوم لك حتى لا يتوه منك بالقرص الصلب.

            أتمنى أن يكون الشرح واضحا للجميع.

            تقبلي أطيب تحية





            تصميم سائد ريان

            تعليق

            • فيصل كريم
              مـستشار في الترجمة المرئية
              • 26-09-2011
              • 386

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خالدالبار مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم

              أستاذي الكريم الراقي والمترجم الرائع
              أخي القدير
              فيصل كريم
              حفظه الله ...وتحية عطرة
              كأنفاس الخزامى
              والشيح
              يا غالي
              الحقيقة انك مبدع ورائع تحلق بنا فوق شجون الغيوم
              في رحلة رائعة تشي بروح تلك العلاقة الحميمة
              بين افراد الاسرة الواحدة
              وعلاقة الابن بابيه وبامه واخوته
              العلاقات الاسرية الحميمة
              التي يسودها الود والتقدير والاحترام والمحبة
              والاجلال
              التي رسمها الدين الاسلامي لبناء لبنة البيت المسلم
              فلك الحب والتقدير استاذي
              الحقيقة انني تتلمذت وما زلت على يد استاذنا القدير
              فيصل كريم
              وتلقيت بعض الدروس حول البرمجة والتعامل مع الحاسب الالي
              فكان نعم المعلم الصبور على تلميذة
              واستغرب من بعض الاعضاء يمد لهم يد العون لاكسابهم مهارات متقدمة
              من خلال الدورات والندوات التي يلقيها بالغرفة الصوتية
              واقول كلمة حق ان الاستاذ /فيصل كريم هو مكسب
              للملتقى ومغنم ومنهل علمي
              عن نفسي واصالة عن ادارة الملتقى
              اتقدم بالشكر الجزيل للاستاذ فيصل كريم على مجهوداته في قسم البرمجة
              الجهد الفعال الملاحظ المحسوس ظمن انجازته الرائعة
              أخي الكريم القدير فيصل كريم...:
              شكرا لك أيها الرائع
              دمت بود
              اخوك وتلميذك
              خالدحامدالبار

              الأستاذ الفاضل والأديب والشاعر المميز والمرهف الحس خالد البار، حياك الله يا سيدي العزيز وقد أنرت الموضوع بوجودك وتواجدك الذي أضفى عليه هالة منيرة من الحس الأدبي والدرر المتلألئة. هذا فقط بتواجدك، فما بالنا وقد سطرت بحق العبد الفقير لله هذه الكلمات التي نزلت عليّ بردا وسلاما في عز لهيب الصيف الداني بقوة.

              وما قلتُه لحضرتك لا يعد سوى نقطة من محيطات أدبكم وعلمكم، فأين الثرى من الثريا؟ وهذا ليس من قبيل المبالغة، بل يصب بكبد حقيقة ما أشعر به وصدق ما أصفه من حال. ونحن قوم طهرنا الله بزكاة ما نملك، وزكاة العلم نشره.

              ولا أملك يا أبا حامد العزيز القول تجاه ما خطته أناملك الكريمة بحق أخيكم سوى الكلمة التي لا توفيكم حقكم قدره، الشكر الجزيل. ولعل الأيام كفيلة بأن تجعل العبد الفقير يقدم لكم ما تستحقه مكانتكم وقدركم، وهذا ليس على الله ببعيد.

              تقبل أطيب تحية





              تصميم سائد ريان

              تعليق

              • فيصل كريم
                مـستشار في الترجمة المرئية
                • 26-09-2011
                • 386

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة نايف ذوابه مشاهدة المشاركة
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. مساء الخير أخي فيصل مساء الخير أستاذة منيرة عميدة الملتقى .. ملتقى الترجمة .. مساء الخير للجميع ..

                شوّقتنا كثيرا للعمل أخي فيصل وشوّقنا إليه أكثر أيضا الأستاذ سعيد عبد الجليل ..


                ويظل الشرق شرق والغرب غرب كما قال كبلنج .. الشاعر الإنجليزي .. الشرق بسحر أجوائه وعلاقاته الإنسانية والاجتماعية .. بسحر ثقافته وجمال روحه .. الشرق أرض الأنبياء ومهد الحضارات .. الشرق حيث العلاقات العائلية الحميمة والأجواء العاطفية الساحرة التي حرم الغرب نفسه منها بعد أن اشتط في معنى الحريات حتى تلاشت الأسرة وندر أن تجتمع في مناسبة، وجرى الإنسان فردا يبحث عن لذته تمزقه الأنا محروما من الأجواء الأسرية .. الأب والأم والأبناء ..
                زار أستاذ جامعي فرنسي أو أمريكي زميلا له في جامعة دمشق .. وأقام عندهم بضعة أيام يستمتع بصحبة الأسرة .. ودفء العلاقات الأسرية .. الأبوة والأمومة والبنوة .. التي يفتقدها في مجتمعه .. ولشد ما لفته أن الأسرة وقبيل العشاء يلتم شملها كلها .. وتكون في البيت تجتمع على العشاء ويتجاذبون أطراف الحديث ويتحدثون عن شؤونهم وهمومهم لبعضهم حتى إذا انتصف الليل آوى كل إلى مخدعه .. طبعا في الغرب .. المرأة تعود في وقت والرجل يعود في وقت آخر وقد لا يجتمعان أياما .. أما الأبناء فبعد بلوغهم سن الخامسة عشرة أو السادسة عشرة فيهربون من البيت .. الولد مع خليلاته والبنت مع أصدقائها ...

                الأفلام التركية ذات الأجواء الأسرية العاطفية الحميمة تغزو البلاد العربية .. وهي بحق تثير المشاعر وتشعرك بانجذاب نحوها بشكل آسر .. تدغدغ عواطفك وتشعرك بأنها تخاطبك وتلبي رغبة جامحة في نفسك .. أشارك العائلة أحيانا بعض دقائق من مسلسلات يتابعونها وأشعر بأجواء الانفعال في متابعة المسلسل على وجوه المشاهدين من أفراد الأسرة ولكم استغربت أن ابني الدكتور عبد الله يتابع بعضها .. وعبد الله مثقف ويتابع الأفلام الأجنبية وأحدث ما يصدر في السينما العالمية بشكل عام .. وهذا ما يشعرني فعلا بقوة تأثيرها وحنين المشاهدين إلى الأجواء التي تحييها وتذكر بها وتذكر من جرفتهم أجواء الاستهلاك والقيم المادية الغربية بأن هذا هو شرقنا وهذه أجواؤه الساحرة وهذه القيم الاجتماعية التي تشهد بتفرده ..


                سأشاهد الفيلم إن شاء الله .. ولي عودة للتعليق عليه بعد مشاهدته إن شاء الله ..

                هذه قصة كلاب الكناني مع أبيه .. أبوّة وبنوّة .. قصّة مؤثّرة ..

                كان أمية بن الأسكر الكناكي من سادات قومه، وكان له ابن اسمه كلاب هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب، فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام فسألهما: أي الأعمال أفضل في الإسلام؟ فقالا: الجهاد, فسأل عمر فأغزاه في الجند الغازي إلى الفرس، فقام أمية وقال لعمر: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني، فقام إليه ابنه كلاب وكان عابدا زاهدا، فقال: لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال: لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما، فقال: نعم اتركهما لما هو خير لي فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في العودة إلى والديه، وكان أبوه يوما في ظل نخل له وإذا حمامة تدعو فرخها فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز فبكت وانشأ يقول:
                لِمن شَيْخَانِ قد نَشَدَا كِلابَا * * * كتابَ الله لو عَقَلَ الكتابَا
                أُنادِيهِ فيُعْرِضُ فِي إبَاءٍ* * * فلا وأبي كلابٍ ما أصابا
                إذا سَجَعَتْ حَمامةُ بَطْن وادٍ* * * إلى بيضاتِها أدعو كِلابا
                تركتَ أباك مُرْعِشَةً يداه* * * وأمّكَ ما تسِيغُ لها شَرابا
                فإنك والتماس الأجر بعدي* * * كباغي الماء يلتمس الشَّرابا
                فسمع عمر بن الخطاب هذه الأبيات من أبي كلاب، فاستدعى كلابًا على الفور، وعندما حضر كلاب وأبوه لا يعلم بحضوره، فسأله عمر: كيف كان برّك بأبيك؟ فقال: إني أحلب له كل يوم وأسقيه اللبن، فقال له عمر: احلب هذه الشاة، واستدعى عمر أبا كلاب وقدّم له اللبن وهو لا يشعر بوجود ابنه عند عمر، فقال الأب: إني لأشمّ رائحة يدَي كلاب، فبكى عمر وقال لكلاب: جاهد في أبويك. ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 1/115


                الأستاذ المفضال ورمز ملتقى الترجمة المرئية الكاتب واللغوي الكبير نايف ذوابه، جزاك الله خيرا على ما تفضلت به من أفكار نتعلم منها ونقتدي بدروسها ونسير خلف الصالحين ممن عملوا بها.

                وفعلا، فإن الأسرة المسلمة تظل محتفظة بأسس نواة الخير والصلاح في المجتمع. والحضارة الغربية -كما تفضلتم- تكمن أسباب دمارها وتفككها بتحطم هذه النواة وإهمالها لقيمة الصلابة العائلية والتفكك الأسري. وهذا أدعى للتفكير لمن يرغب بتقليد الغرب ومفاهيمه ومنظوره للحياة، وهو ما لا يستقيم به عقل ولا منطق، فكيف يتخلى المرء عن منهاج شامل كامل لا يأتيه الباطل لا من أمامه ولا من خلفه، ويرتدي لباسا غير لباسه ويتبنى شرعا غير الشرع الذي أنزله خالق الخلق؟ فهداهم الله وأصلحهم.

                أما بشأن الأعمال التركية، فلا يخفاكم أن معظمها قد لوثته أيادي التغريب والأفكار المستوردة. ولعل معظم المسلسلات التركية التي تغزو شاشاتنا حاليا لا ينتقى منها إلا ما يراد به نشر فكر وأسلوب حياة معين، وهنا لا بد أن نشدد من غربلة ما تعرضه على المشاهدين. لا أقول أن كل الأعمال التركية سيئة من منظورنا، ولكن هذا هو حال تركيا بعد أن أنهكتها العلمانية قرابة قرن من الزمان ولا تزال. ولكن توجد بعض الأعمال المحترمة والرزينة التي تخدم المشاهد وترتقي بتفكيره، كعملنا هذا الذي انتقيته بدقة وبعد تأمل لأفكاره الصادقة. وأتذكر أن أحد الأعضاء بمنتدى إنجليزي أو أوروبي ذكر أن علاقته مع أبيه توطدت بعد مشاهدته للعمل وإدراكه لمضامينه. وهذا مؤشر بسيط على قيمة الفيلم الجميلة.

                أتمنى لك أستاذي الفاضل نايف ذوابه مشاهدة ممتعة ومفيدة

                تقبل أطيب تحية





                تصميم سائد ريان

                تعليق

                • فيصل كريم
                  مـستشار في الترجمة المرئية
                  • 26-09-2011
                  • 386

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                  أستاذنا المبدع الرائع فيصل كريم
                  نتابع أعمالكم المكثفة و جهودكم الكبيرة من أجل إثراء الملتقى و إرضاء السادة المتابعين بتقديم هذه الوجبات الثقافية الدسمة التي نجتمع عليها دائما في ملتقى الترجمة فهي تشد القارئ و تثري معارفه و تخلق الحركية و النشاط و الإقبال على المشاركة ....يقول الرسول صلى الله عليه و سلم في حديث عن العلاقة بين الإبن و الأب : لاعبه سبعا ,و أدبه سبعا , و صاحبه سبعا ...اليوم لا نجد إلا قلة قليلية من الأباء و الأمهات أدركوا قيمة هذا الحديث النبوي الشريف فأقبلوا على تطبيقه في تربية الأبناء فنرى الأب يصادق أبنه وهو في مراحل السبع سنوات الأولى من عمره فيلاعبه و يشعره بعطفه
                  و حنانه .... ثم يحاول بلطفه و تصرفه الذكي تأديبه في مرحلة السبع سنوات الوسطى يغرس فيه و هو بمثابة الصفحة البيضاء المبادئ و القيم الفاضلة التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم .. ثم تأتي المرحلة الأخيرة و التي يجب على الأب أن يكون فيها بمثابة الصديق الحميم لإبنه فيجالسه
                  و يناقشه في كل مسألة عالقة و لا ينبغي بأية حال من الأحوال أن تكون علاقة الأب بإبنه في هذه الفترة علاقة مبنية على الأمر و نهي و كلمة أنت صغير لا تعرف ما يصلح و ما لا يصلح ...
                  يقول أحد الفلاسفة : الإنسان هو ما كان عليه وهو طفل و هذا يبين لنا مدى تأثير تربية
                  و معاملة الطفل خلال هذه السنوات الأولى من عمره فهي حسب الكثير من الخبراء حاسمة
                  في تحديد و توجيه مسار شخصية الإنسان و سلوكه حتى و هو في مراحل عمرية متقدمة ...
                  أستاذي و أخي الفاضل فيصل كريم دائما تتحفنا فتبدع و أكثر
                  جزاك الله عنا بكل خير
                  شكرا لكم أستاذنا المبدع ومترجمنا المميز المختار محمد الدرعي على ما تفضلتم به من أفكار طيبة وجزلة تنير دربنا عبر سير الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والصالحين من السلف ممن اقتدوا بسيرته العطرة.

                  ولعلي أزيد على ما تفضلتم به، أن هناك من يعتقد أنه بموت أبويه انقطع عنهما وانعدم التواصل معهما، وهذا خطأ جسيم. فهما بحياتهما الآخرة بأمس الحاجة لابنهما أو ابنتهما، فكلمة أو فعل واحد منك أيها الابن أو الابنة قد يزيد من راحتهما ورجائهما بالرحمة أو قد يزيد من عذابهما وتألمهما بالقبر ووحشته. فعن النبي عليه الصلاة والسلام:

                  ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له))



                  وبالتالي فإن الموت ليس سوى غياب عن هذه الحياة الفانية، بينما حياة الإنسان مستمرة وهناك تواصل لتلقي الحسنات حتى بعد الموت وإحداها أن يخلف الإنسان ابنا أو بنتا صالحين يدعوان له. وهذا من الأمور الجميلة التي وهبها الله للمسلمين والصالحين.


                  وبالتأكيد، فإن من يزرع يحصد. وتربية الطفل تربية صالحة ستؤدي إلى ثمار كبيرة بالمراحل التالية من حياته، رغم المغريات الكثيرة بالعصر الحديث وبروز الماديات وإغواءاتها. فهذا هو الجهاد الكبير الذي أوصانا به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.


                  شكرا لك أستاذي الفاضل المختار محمد الدرعي وحفظك الله لنا مبدعا وصديقا.

                  تقبل أطيب تحية





                  تصميم سائد ريان

                  تعليق

                  • حسن العباسي
                    أديب وكاتب
                    • 16-04-2012
                    • 522

                    #10
                    الأخ والأستاذ فيصل كريم المحترم

                    جذبني الموضوع فرغبت في تحميل ترجمة الفلم التركي الذي أشرت أليه ولكن لم يخرج سوى ملف مضغوط صغير الحجم وعندما فتحته لم أجد فيه سوى صفحة المعلومات عن الناشر ( عنك ) فأين الترجمة يا أستاذ والله أني أيضا راغب في المشاركة في هذه الأعمال ولكن لم أترجم فلما لحد الآن أنا كما تعرف في الترجمة الشعرية ولكن لدي بعض المحاولات في كتابة بعض القصص والمسرحيات القصيرة أحيانا ولكن ترجمة الأفلام لم اقترب منها حتى اللحظة.

                    أطلب منك وبرجاء أخوي أن تضع رابط فعال يحتوي على الترجمة التي ذكرتها وجعلتني أشتاق لها .. نعم هو في الفورشير ولدى حساب هناك أذ لا يعطونه بدون حساب
                    Undressed you shall be
                    O, Hadbaah
                    The worshiping place to all
                    A pious man and saint



                    تعليق

                    • عباس مشالي
                      مستشار في الترجمة المرئية
                      • 22-12-2011
                      • 117

                      #11
                      شكرا جزيلاً للأخ الفاضل / فيصل كريم
                      على ترجمة هذا الفيلم الرائع الذي يدخلنا عبر نافذة نحو تركيا
                      وداخل العلاقة الأسرية ويضعنا أمام الحكمة والحذر في معاملة الأبناء

                      "لاعبه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعًا"، القليل من الآباء والأمهات من يدرك هذه القيمة التربوية جيدًا، وقليل من القليل من يطبق هذا التوجيه الإسلامي تطبيقًا عمليًا، فيحسن معاملة أبنائه وبناته في مرحلة المراهقة، ويوجههم التوجيه السديد، ويكون قدوة صالحة لهم ، فما بال كثير من الآباء أغفلوا هذا الأمر واعتبروا العلاقة بينهم وبين أبنائهم المراهقين هي علاقة الأمر والنهي فقط، فيجب الاطلاع على هذه القضية من كافة جوانبها .

                      أن الابن إذا لم يستطع الحديث مع والده فإنه سيهرب من المنزل وسيلجأ إلى أصدقائه ليبوح لهم بأسراره، كما أن خشيته من غضب والده تجعله يخفي عنه مالا يجب أن يخفيه، ولذلك من الضروري أن يتابع الأب ابنه في المدرسة، ويتعرف على المشاكل التي قد تواجهه في دراسته ويساعده في حلها، ولكن على الأب ألا يتابع ابنه متابعة دائمة في كل صغيرة وكبيرة، حتى لا يحس الابن أنه مراقب، وأن والده غير واثق فيه، فهذه المتابعة قد تنقلب ضد الابن إذا زادت عن حدها، وأنصح الأبناء بألا يخفوا عن آبائهم مشاكلهم، لأنه إذا تراكمت مشاكلهم لن يستطيعوا حلها وبالتالي تؤثر عليهم سلبًا.

                      والمثل يقول "إن كبر ابنك خاويه"، فالمراهق في هذه المرحلة يحتاج إلى الراحة والأمان وتوفير متطلباته، وتوجيهه ومتابعته، مع من يسير ومن أصدقائه، فإذا كانت العلاقة سيئة ولا يوجد تفاهم بين الطرفين تنقلب الأمور على الأبناء حيث من الممكن أن ينحرف الابن بسهولة، أما إذا ساد هذه العلاقة التعاون والمحبة فإنهما سيصلان إلى بر الأمان ويحلوا مشاكلهم بهدوء.

                      "ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما"

                      وجزاك الله خير أخي فيصل
                      وأدعو الله أن يوفق الجميع

                      تعليق

                      • غسان إخلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 01-07-2009
                        • 3456

                        #12
                        أخي الكريم فيصل المحترم
                        مساء الخير
                        قد يكون الفيلم الذي قدمته لنا يتكلم عن علاقة سامية ، وهذا شيء إيجابي ، ولكن هنا أود هنا طرح بعض التساؤلات الجوهرية :
                        1- أين الفن التركي منذ سنوات عدة ، رغم أنهم -بالواقع -أقرب الناس لنا في المعتقد والعادات والتقاليد وحتى أنماط الطعام الذي نهلنا قسما كبيرا منه ، لماذا كانوا بعيدين عنا بعد طردهم من البلاد العربية بعد احتلال لمدة أربعمئة سنة أحالوا الأمة العربية ذات التاريخ الناصع إلى أميين وجهلة ،وطالبوا بالتتريك لكل الوطن العربي لو أتيح لهم؟؟؟؟؟ .
                        ماذا استفاد العرب من الأترك ، هات أفدني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
                        2- ألا ترى المسلسلات التركية تختلف كليا عن المجتمع التركي المسلم ذي القيم والمثل ، وهل برأيك مانراه في تلك المسلسلات يدل على المجتمع التركي الذي يبدو متفسخا في سلوكه ولباسه ونمط حياته مع أن الواقع غير ذلك ؟؟؟؟؟؟؟، لكنها ضرورات الدخول في الاتحاد الأوربي الذي لن يحلموا به بعد اليوم ، وخاصة أنهم معزولون ومكرهون من كل جيرانهم ؟ .
                        3- هل انتهى عهد المسلسلات المكسيكية ، لتردنا هذه الأعمال التي تشجع وتري المجتمع التركي بعيدا عن ذلك المجتمع المسلم المحافظ وتلك المثل والقيم السامية ، هم يريدون السيطرة الفكرية على عقول شعبنا ،وغرس مفاهيم ليست ملائمة لنا مثل ماجرى في مسلسل( العشق الممنوع ) بكل سخافاته وتفسخه، وهل هذ هو المجتمع التركي المسلم؟؟؟؟؟؟.
                        4- أعتقد أننا نستطيع السمو بأعمالنا العربية لتكون عالمية لو تضافرت الجهود كما كان قديما ، ونستطيع تقديم أعمال عالمية مثل ( الرسالة ،وعمر المختار وغيرها ).
                        كفانا استيرادا لكل ماهو غريب عن أمتنا ولنسمو بإنتاجنا العربي ونشيد به ، ونستطيع معالجة كل شيء.
                        تحياتي وودي لك .
                        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                        تعليق

                        • منيره الفهري
                          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                          • 21-12-2010
                          • 9870

                          #13
                          السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
                          أستاذي و أخي الرائع المترجم القدير
                          فيصل كريم
                          ها أني أعود من جديد بعد أن شاهدت الفلم البارحة
                          لقد كنت على موعد مع الترجمة المحنكة الراقية و الفلم القيم الهادف
                          كان الفلم مؤثرا جدا و كان أن ذرفت الدموع لدقائق طويلة
                          ما أعظم عاطفة الأب نحو ابنه ..فرغم قساوته و تمسكه بمظهره الارستقراطي في المجتمع
                          و تقاليده العرفية كان يبكي فراق ابنه و هو يشاهد لقطات صُورت لطفله الذي غادر منذ زمن
                          كان ضعيفا إلى أبعد الحدود أمام حبه الكبير لإبنه ..هذا الحب الذي كان يحاول أن يخفيه
                          رغم كل هذا لم يستطع مقاومة ضحكة حفيده الذي كان يرى فيها ابنه الذي هجره
                          كان فلما راااااااائعا نطل من خلاله على عادات تركية ربما نجدها غريبة في بعض مجتمعاتنا
                          الفلم كان يقول : حتى لو ظن الإبن أن اباه قاس و لا يحبه فهذا مستحييييييييييييل
                          لقد خُلقنا لنحب أبناءنا ...فلذات أكبادنا
                          كان الفلم يعالج تباين وجهات نظر جيلين...التي تتلاحم عند الشدائد
                          مازلتُ تحت تأثير روعة الفلم و لن أكون موضوعية لو تحدثت أكثر
                          شكرااااااااااااااااا من الأعماق أخي فيصل على هذه الترجمة التي عرفتنا من خلالها على حضارات أخرى
                          و لامسنا عاطفةً إلاهية مقدسة لن تموت مهما قسا عليها الزمن
                          وددت لو أن الكل يشاهد الفلم و صدقوني ستحبون أبناءكم أكثر و ستقبلون التراب الذي يمشي عليه الوالدين
                          هل أكون صريحة معكم و أقول ما أحسست به بعد نهاية الفلم؟
                          لقد كانت عيناي مورمتين و كنت أبحث عن صور أبي و أمي رحمهما الله.. في الجهاز..
                          و ما إن رأيتهما حتى انهرت باكية
                          و أنا اقول لهما و كأنهما يستمعان لي: أعتذر منكما لو أنا سببت لكما أي إزعاج طوال حياتكما ...
                          أعتذر منكما و بشدة ( رغم أنني و الله العظيم كنت ابنة بارة بكل ما في هذه الكلمة من معنى..
                          و الله شهيد على ما أقول)
                          كان عندي إحساس كبير أني قصرت معهما ...فمهما نقوم به تجاه الوالدين لن نفيهما حقهما
                          ألم اقل لكم أنني لو استرسلت لا أضمن ما اقول؟
                          جزاك الله كل خير أخي فيصل كريم الظفيري

                          تعليق

                          • مصطفى الصالح
                            لمسة شفق
                            • 08-12-2009
                            • 6443

                            #14
                            شكرا على جهدك أستاذ فيصل

                            أجيب على سؤال الأستاذ غسان خلاصي: أين الأفلام التركية الهادفة طوال العقود الماضية؟ أولا

                            أقول: تركيا تنتج دائما أفلاما ومسلسلات راقية جدا، لكن المتنفذون التافهون عندنا لا يأتون إلا بأفلام ومسلسلات الصابون والشوربة!

                            منذ ما يربو على ثلاثين عاما حضرت فلما تركيا بعنوان الأرض أمي لست أنساه حتى هذه اللحظة.. بحثت عنه عندما تيسر الأمر ووجدته ورأيته مرات ومرات

                            فالجيد موجود دائما.. ولكن هل نبحث عنه؟

                            سقط سهوا أستاذ فيصل ترجمة اسم المخرج ( التركي جيجان إيماك)، وعندما نظرت إلى ملصق الفلم وجدته ( جاغان إرماك )

                            تحيتي وتقديري
                            التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى الصالح; الساعة 04-05-2012, 20:33.
                            [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

                            ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
                            لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

                            رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

                            حديث الشمس
                            مصطفى الصالح[/align]

                            تعليق

                            • فيصل كريم
                              مـستشار في الترجمة المرئية
                              • 26-09-2011
                              • 386

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                              أخي الكريم فيصل المحترم
                              مساء الخير
                              قد يكون الفيلم الذي قدمته لنا يتكلم عن علاقة سامية ، وهذا شيء إيجابي ، ولكن هنا أود هنا طرح بعض التساؤلات الجوهرية :
                              1- أين الفن التركي منذ سنوات عدة ، رغم أنهم -بالواقع -أقرب الناس لنا في المعتقد والعادات والتقاليد وحتى أنماط الطعام الذي نهلنا قسما كبيرا منه ، لماذا كانوا بعيدين عنا بعد طردهم من البلاد العربية بعد احتلال لمدة أربعمئة سنة أحالوا الأمة العربية ذات التاريخ الناصع إلى أميين وجهلة ،وطالبوا بالتتريك لكل الوطن العربي لو أتيح لهم؟؟؟؟؟ .
                              ماذا استفاد العرب من الأترك ، هات أفدني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
                              2- ألا ترى المسلسلات التركية تختلف كليا عن المجتمع التركي المسلم ذي القيم والمثل ، وهل برأيك مانراه في تلك المسلسلات يدل على المجتمع التركي الذي يبدو متفسخا في سلوكه ولباسه ونمط حياته مع أن الواقع غير ذلك ؟؟؟؟؟؟؟، لكنها ضرورات الدخول في الاتحاد الأوربي الذي لن يحلموا به بعد اليوم ، وخاصة أنهم معزولون ومكرهون من كل جيرانهم ؟ .
                              3- هل انتهى عهد المسلسلات المكسيكية ، لتردنا هذه الأعمال التي تشجع وتري المجتمع التركي بعيدا عن ذلك المجتمع المسلم المحافظ وتلك المثل والقيم السامية ، هم يريدون السيطرة الفكرية على عقول شعبنا ،وغرس مفاهيم ليست ملائمة لنا مثل ماجرى في مسلسل( العشق الممنوع ) بكل سخافاته وتفسخه، وهل هذ هو المجتمع التركي المسلم؟؟؟؟؟؟.
                              4- أعتقد أننا نستطيع السمو بأعمالنا العربية لتكون عالمية لو تضافرت الجهود كما كان قديما ، ونستطيع تقديم أعمال عالمية مثل ( الرسالة ،وعمر المختار وغيرها ).
                              كفانا استيرادا لكل ماهو غريب عن أمتنا ولنسمو بإنتاجنا العربي ونشيد به ، ونستطيع معالجة كل شيء.
                              تحياتي وودي لك .
                              الأستاذ الفاضل غسان إخلاصي، حياك الله يا سيدي الكريم. وشكرا على ما تفضلت به من أفكار وتساؤلات قد تؤدي مناقشتنا لها إلى توضيح ما نسمو إليه ونهدف. وأود قبل الرد على استفساراتك أن أشير إلى إنني لا اختلف مع معظم ما تفضلتم به وقد ذكرت ذلك بصدر الموضوع وما تلاه من ردود. وأرد على استفسارات حضرتكم بالشكل التالي:

                              1- رغم إنني أجد ما بدأت به غير واضح، بسبب ربط الفن بالسلبيات التي خلفتها الدولة العثمانية، فاسمح لي بالتحدث عن "الفن التركي" بالنقطة الثانية اللاحقة. أما الدولة العثمانية فلا شك أنها تركت سلبيات كثيرة -لا سيما بمسائل عدم الاهتمام بالتعليم والعلم- لكني اعتقد، كما جزم كثير من المؤرخين، أن من الإجحاف الحكم على كل مسيرة الدولة العثمانية بأنه "مطالبة للتريك" وأنها "احتلال". ومن يقرأ ملفات التاريخ سيكتشف أن العصبية القومية التركية لم تجتح الدولة العثمانية إلا بنهايات القرن التاسع -أي قبيل الموت النهائي للدولة عام 1924- كما اجتاح الجنون القومي كل أرجاء العالم قبل اندلاع الحرب العالمية الأولى، واجتاح المد القومي كذلك البلدان العربية رغم أنها عصبية لا تليق بها كأمة تحمل رسالة الإسلام، فتخلت عن منهجها الذي تبوأت أعلى الأمم مقامًا لتتقهقر لوضع لا نزال نعاني منه حتى الآن، وقد وصفه رسول الله عليه الصلاة والسلام بقوله

                              "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن"

                              وهذه خيبة كبرى نشهدها حاليًا. إلا إن الدولة العثمانية فيكفيها شرفًا -على الأقل- أنها وحّدت الأمة الإسلامية بعد الضربات الشديدة التي تلقتها بعد غزوات المغول وإنهيار الدولة العباسية. فلا نظلم العثمانيين ولنقرأ تاريخهم جيدا، حتى لا نواجه الظلمات يوم القيامة.

                              أما بخصوص مسألة "لماذا ابتعدوا عنا..." فلا أظن أن حضرتكم تفتقد للفطنة والمعرفة بمكان بحيث لا تعرف أن المتسبب بهذا الابتعاد هو مصطفى كمال عليه من الله ما يستحق، ونظامه ومجموعة المتعصبين الذين جاء بهم لحكم "تركيا" وإلغاء الخلافة التي كان يستظل بها العالم العربي والإسلامي ويحميها من غزو الغرب الذي جاء لاحقا، وذلك رغم مشاكل العثمانيين وسلبياتهم.

                              ولعلك يا سيدي الكريم غسان إخلاصي استبقت الأحداث قليلا، حيث أترقب حاليا صدور فيلم "الفتح 1453" بإذن الله والذي يتحدث عن فتح القسطنطينية لترجمته وعمل موضوع متكامل عن تاريخ الدولة العثمانية نتحدث فيه جميعا بسلبياتها وإيجابياتها، وأتوقع من حضرتك التفاعل بقوة بهذا الموضوع حال كتابته بمشيئة الرحمن.

                              2- "الفن التركي" يا سيدي بمعظم ما يحتويه من سينما ومسلسلات ودراما وخلافه هو أداة للتغريب بكل وضوح. وأُريدَ به نزع السلوكيات الإسلامية التي يتسم به المجتمع التركي المحافظ. وكما نقول بالخليجي "كَثْر الدّق يفك اللّحام"، فقد أثمرت هذه السياسات التغريبية عن شيوع فواحش وموبقات وكبائر غريبة على ذلك المجتمع. فظهرت عادات مقيتة كالجهر بشرب الخمر و"العَرق" ونزع الحجاب قسرًا كسياسة للدولة وتقنين أماكن الدعارة والمواخير، إلى آخره. أما الإعلام التركي فصحيح أنه يغلب عليه طابع التغريب كما ذكرنا، ولكن هل إذا وجِد عمل يحمل قيمًا إيجابية -كعملنا هذا- نغض الطرف عنه ونحشره مع الأعمال السيئة الأخرى؟ كلا طبعا. يا سيدي الفاضل، لو أن عملا يحمل قيمًا سامية وجاء من الغرب الكافر أو الشرق الأقصى الوثني فما المانع من عرضه وإسقاط مبادئنا الإسلامية عليه لنتلمس درجة عظمة ديننا الحنيف على الأمم والظاهرة عليها؟

                              3- لا شك أننا متفقون على أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، فتقييم أي عمل لا يستقيم إلا بعد مشاهدته، هذا من ناحية الأعمال التركية، أما المكسيكية ودخولها علينا في بداية التسعينات فأيضا هذا يندرج في إطار حركة التغريب لدينا في الوطن العربي. وبالتأكيد الجهات الراعية للتغريب تسعى بكل قوة للسيطرة علينا فكريا وثقافيا. فبخلاف الأتراك، لاحظ معي، وبكل صراحة، تطور عملها من ناحية القيم الأخلاقية وجواز ما تعرضه من عدمه. لقد بدؤوا بقطع لقطات القبل الساخنة منها والباردة وكذلك المشاهد الحميمة والتي تحتوي على عري فاضح وكذلك قطع ملابس البحر ذات القطعة الواحدة والقطعتين، ثم كان أن سمحوا بعرض القبل الباردة وملابس البحر ذات القطعة الواحدة، ثم تجرؤوا بعرض جميع مشاهد القبل وملابس البحر بجميع أصنافها واللقطات الحميمة الفاضحة، إلا إن الوقاحة بلغت بهم مبلغا بعرض المشاهد العارية وشبه العارية بالأفلام الأجنبية. فماذا فعلنا أنا وأنت وكلنا جميعا لردع هذه المهازل التي تهدم أخلاقيات ابنائنا وبناتنا؟ وأخشى أن نموت ونحن لم نجاهد بكلمة حق تقال بوجه المفسدين، بل إن منظريهم يأتونك ليقولوا عباراتهم المعلبة "الناس وصلت للقمر والمريخ أنت تحدثنا عن الصلاة والحجاب ومنع الرذيلة، لا لا لا أنت متخلف ورجعي وتنتمي لحقبة أبو لهب" هذا هو لسان حال مثقفي الفساد والإفساد، لكن الله تعالى بشّر الظالمين بمصيرهم المحتوم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

                              4- إنتاجنا العربي ليس مبنيا على رؤية مبدئية ومنهجية، والصدق إننا لا ننتظر من أنظمة تهدف لتكريس ذاتها خيرًا ولا رفعة. إن تجاوزنا هذه الحقبة السوداوية وكنا أحرارا لأنفسنا وعبيدًا لله مخلصين (لا عبيدًا للقومية أو العلمانية أو الليبرالية أو الاشتراكية أو اليسارية...إلى آخرها من الأصنام الحديثة)، فستأتينا الدنيا وما فيها جاثمة ونحن أعزة بما أعزنا الله. أما ما دون ذلك فسنظل أذلاء إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولا.

                              تقبل مني أطيب تحية





                              تصميم سائد ريان

                              تعليق

                              يعمل...
                              X