تويت
بريد الأقصى ,مصطفى هاشم
رسالة الأقصى للعرب
قُطع الطريقُ عليّ يا أحبابي
ووقفتُ بين مكابر ومحابى
ووقفتُ بين مكابر ومحابى
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكاية
تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
تُروى لكم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَها
لكنكم لا تمنعون جَنابي
لكنكم لا تمنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مآذ ني
عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
عنها ، وما يُدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخرتي
ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
ما سطّرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الذي
غرسته كفُّ الغدر بين قِبابي
غرسته كفُّ الغدر بين قِبابي
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبةٍ
يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يترقبانِ على الطريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهما
يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
يا ليتني أسطيعُ ردّ جوابِ
وَأنا هُنا في قبضة وحشيّة
يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
يقف اليهوديُّ العنيدُ ببابي
في كفّه الرشاش يُلقي نظرة
نارية مسمومةَ الأهدابِ
نارية مسمومةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلُما
وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وافى إليّ مطهّرَ الأثوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّهاً
للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
للهِ ، أغلقَ دونَه أبوابي
يا ليتني أسطيعُ أن ألقاهما
وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
وأرى رحابَهما تضمُّ رحابي
أَوَلستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما
شُدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
شُدّتْ رِحالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكن مهدَ النبوّاتِ التي
فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
فتحت نوافذَ حكمةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معراجَ خير مبلّغٍ
عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
عن ربّه للناس خيرَ كتابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفخرُ أنني
شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
شاهدتُه في جيْئة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كانّما
عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
عَقِمَتْ كرامتكم عن الإنجابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعكم
ونكوص همّتكم على الأعقابِ
ونكوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُلْمَ المعتدين يسرُّكم
وكأنّكم تستحسنون عذابي
وكأنّكم تستحسنون عذابي
غيّبتموني في سراديب الأسى
يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
يا ويلَ قلبي من أشدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلى
قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟
!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا
من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟
!
وهلال مئذنتي يعانق ماعلا
من أنجمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطاولٍ
أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
أنْ يدفن العلياء تحت ترابي؟!
يا مسلمون ، إلى متى يبقى لكم
رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديكم هِمّة
تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
تجتاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هل أدركتمو
أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
أبعادَ سرّ تواصُل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم
وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
وأنا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابُهم
وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
وا حرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنافحٍ
عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
عن عرضه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحملُ مصحفاً
يتلو خَواتَم سورة الأحزابِ
يتلو خَواتَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يسألُ أمّهُ
عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
عن سرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن
صافحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
صافحتموه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركم
وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
وتظاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهوده
مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
مَنْ كان معتاداً على الإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلى
سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
سفْرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
فلعلّكم تجدون في صفحاتهِ
ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي
ما قلتُهُ ، وتُثمّنون خطابي
مع بالغ تحياتي أخيكم مصطفى
منقول بقلم الشاعر
حسين يعقوب الحمداني
مع تقديري للشاعر الصديق مصطفى هشام
تعليق