النهار لا يكفي كل البلاد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    النهار لا يكفي كل البلاد !

    النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !




    التاريخُ . .
    أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
    وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
    فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
    يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
    القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

    أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
    في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
    وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
    حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟

    أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ
    وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !
    أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .
    ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !

    في الوثائقِ . .
    يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .
    أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟
    فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
    الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
    الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !

    المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ
    ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ
    لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !

    التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها
    تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق
    وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !

    العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ
    لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيات
    التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ
    وينتصرُ الآخرون !

    الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
    نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
    وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
    سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
    لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
    فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
    وأَنينَهُم . . من الموت

    النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ
    يأْتي مُتقطِّـعًا . .
    يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ
    وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .
    وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .
    والأَوسِمة !

    الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة
    تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .
    قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين

    الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .
    تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ
    وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق

    التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
    نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق
    صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة
    وطفلٌ . .
    يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
    وَيَكبُر . . !
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    كانت المقاطع جميلة تعبر عن رؤيا كبيرة أستاذي الخضور
    تتعاضد فيما بينها بتاريخ له توائم كثر
    فأي تاريخ نكتب وهو يجهلنا

    تقديري لك وجل احترامي

    يثبت
    للبعد الدلالي والتصوير المحلق والعمق الذي اكتسح السطور
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • د. محمد أحمد الأسطل
      عضو الملتقى
      • 20-09-2010
      • 3741

      #3
      شاعرنا الجميل والعزيز محمد الخضور
      لك أجمل تحية
      طاب المساء بهذا الهجين الداهش
      نص رائع وعميق وممتع
      استمتعتُ جدا فلك الشكر الذي يليق
      تقديري ومحبتي وأبعد
      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #4


        الأستاذ الرائع محمد الخضور
        مساؤك السلام

        نص ثري برؤى بعيدة المدى تنضح قوتها
        من واقعنا الأليم
        مقاطع غاية في التأمل والصفاء

        دم في صفاؤك الجميل


        ياسمين لقلب يبحر في حكم الحياة بتأني
        تقديري لحرفك الرائع .
        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • فايزشناني
          عضو الملتقى
          • 29-09-2010
          • 4795

          #5
          التاريخُ . .
          أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
          وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
          فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
          يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
          القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

          أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
          في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
          وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
          حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟

          لا شك أنك ممتلئ محبة
          فأنت لو كتبت عنك تجتاحنا
          ومهما كتبت عنا ... نحتاجك
          في كل مقطع أو سطر قلت حكمة
          ومددت خيوطاً من المحبة بيننا
          أيها القابض على الحرف الأنيق
          ترفق بنا وأنت ترشقنا بورودك الخالية من الأشواك
          فالبراءة بادية على محياك وتزهر بين سطورك وحروفك
          وأقول :
          أنني لما أقرأ لك تغمرني المحبة
          وأرتوي بعد ظمأ شديد
          محبتي أيها الصديق محمد الخضور

          هيهات منا الهزيمة
          قررنا ألا نخاف
          تعيش وتسلم يا وطني​

          تعليق

          • جمال سبع
            أديب وكاتب
            • 07-01-2011
            • 1152

            #6
            فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
            الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !

            الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !
            ******
            يــاه يا أستاذ محمد على هذه الصور المحلقة .. أعجبتني كثيرا هذه اللوحة التي وضعتها أعلاه ، فقد وضعت نهاية النبات ألا و هو السنابل ، ثم نهاية الجماد ألا وهي الحبوب ، مع إرتباط الثانية بالأولى ، لتأخذنا إلى المرحلة الأخيرة من النهاية ، و التي هي تحصيل حاصل .
            سعدت كثيرا بمروري بلوحتك المرسومة بإتقان أستاذي الشاعر .
            تحياتي و تقديري .
            عندما يسألني همسي عن الكلمات
            أعود بين السطور للظهور

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
              النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !




              التاريخُ . .
              أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
              وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
              فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
              يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
              القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

              أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
              في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
              وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
              حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟

              أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ
              وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !
              أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .
              ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !

              في الوثائقِ . .
              يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .
              أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟
              فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
              الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
              الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !

              المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ
              ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ
              لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !

              التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها
              تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق
              وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !

              العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ
              لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيَّات
              التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ
              وينتصرُ الآخرون !

              الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
              نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
              وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
              سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
              لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
              فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
              وأَنينَهُم . . من الموت

              النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ
              يأْتي مُتقطِّـعًا . .
              يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ
              وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .
              وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .
              والأَوسِمة !

              الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة
              تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .
              قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين

              الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .
              تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ
              وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق

              التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
              نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق
              صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة
              وطفلٌ . .
              يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
              وَيَكبُر . . !
              هنا قطعة من بلاغة احتراق
              هنا ارض ياسمين اهتز بالنداء
              هنا دمعة حزينة صبغت خيوط الفجر
              لنتقاسم الشعر ويصبح الوجع مجازا مرسلا
              يضفي لونا على ركاكة الظلام
              الذي اعلن العيون جدوتان
              في فج ليل لا ينجلي


              ما عساي اقول بعد ما نثرت هنا
              وكل الابجديات انصرفت
              اشعر وكانك قلت كل شيء
              وما بقي من كلام
              بعدما ابتلع التاريخ سهام الشمس ؟
              شكرا ايها الكبير الرائع
              شكرا استاذ محمد على ما منحت هنا من متعة كبيرة

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                عثرة الخيول في قلب مرصوف
                يؤكد أن شيئا استثنائيا
                ألهمها التخلي عن سيمترية الصمت
                لتركض الدماء كنشيد كوني
                يبحر حيث تلقي النجوم ظلالها
                خارج خاصرة المنطق
                على رؤوس الجبال
                نجمتان
                غصنا شجرة تعانقا
                بينما القمر يعري ساعديه بافتتان


                أو كان عليه أن يختبئ خجلا
                وهو يشهد تنهيدة الدمعة
                و أنياب اللوثة تتشهى لعاب الفقر
                تسيله متخثر النقع
                تربت شرود الرمل
                تودعه هوانها قبل السقوط بعمر وردة و أسر
                متواطئا في حضن لوعته ؟


                كم عليهم أن يتذوقوا اليتم
                يبتلعوا أشواك قهرهم
                جاذبين ثوبه
                ألا يخجلهم بما يأتي
                يفتح لهم الطريق إلي قبو النسيان
                كم عيدا لملم أشجاره
                فرق بينهم النكاية و الدموع
                وكم يلزمهم ليجبروه على خلع عينيه


                يتدحرج بسلال اللوز على المنحدر
                و بازلت الطرق
                أو ينام على رصفان الصمت انتظارا لأكفهم
                ربما يعلو في سماء البلاد كطائر يحن للقنص
                بينما دموع القهر تنسل من عيني الكبير
                حين طالع دم الحمام يرسم بريشه و زغبه
                أبراج الموت
                و بناني الخديعة
                فينهض البكاء في موكب مهيب
                لا
                لا تمش
                إن الهزيمة معلقة بثوب التنحي
                فاخلع حزنك
                ليبتل الجرح .. و يتسع !


                لكنه يعشوشب في أرض لا تنام و تصحو على همس التواطؤ
                ووقت لا تصنعه حاوية قمامة
                أو جارية في قصر الهوى


                عين رأت و أذن خازنة
                و عقل مستدير على ( تل الواقعة* )
                يوزع عطاياه في أسواق المدن
                مع آخر مستجدات الكيمياء
                في محاربة البلهارسيا
                و الانكلستوما
                وضعف الفحولة
                و لا ضير من منح الراغبين حق التجربة
                على غنج غجرية مفخخة اللؤم

                وربما يشنق على باب زويلة .. لمراتٍ
                يصبح حكاية ساخرة في بحر الشمال الأسود
                أو يقتله الظمأ الذي حل بابن خلدون
                وهو ينحني أمام المسخ
                لم يكن على المتنبي سوى الركض على السيف و الصحراء
                و البيداء التي لا تعرفه
                أو يخرج ديك الجن من ثيابه


                أستكمل معك القراءة فيما وراء التاريخ
                فهلا انتظرتني شاعرنا الجميل ؟

                محبتي و قبلاتي



                sigpic

                تعليق

                • آمال محمد
                  رئيس ملتقى قصيدة النثر
                  • 19-08-2011
                  • 4507

                  #9
                  نبت كماء الشعر
                  كإطلالة الكبرياء

                  هذا نهارك الذي يزرع الكلمة... حية

                  معراجك الشعري متوفق
                  يتفتح كسنابل وأقحوان

                  رغم أني لا أميل لشعر اللافتات كثيرا

                  فأنا أراه يقسم جزيئية الشعر
                  ويحرمه انسيابية الشعور
                  وتدفقه

                  مدركة أن رأي هذا لا يمنع جزالة المعنى وفرادة التشكيل



                  تعليق

                  • الهام ابراهيم
                    أديب وكاتب
                    • 22-06-2011
                    • 510

                    #10
                    نتقاسم رغيف التاريخ على قمة الجوع
                    نحاول ان نغفر له اثوابنا التي أضناها الاهتراء
                    نعلقه على شجرة النور حين تنزع الشمس
                    اعمدة السكون ما بين القرى المتناثرة في صمت التاريخ
                    ونرصف النجوم الهاربة من سجنها في مواجهة الضياء حين يدك اعمدة الحلم
                    ندرك واجهة الحقيقة ونغمض عنا وجه الواقع
                    نتعلق كالغريق في قشة قصمت وجه الانتظار
                    وكلنا في مهب النور نتشابك في رحلة التاريخ
                    نحن كتلك السنابل ننتظر مقصلة المناجل
                    ولكنا ننتظرها !!!
                    كتلك الحبوب نعشق صوت الرحايا تدق نواقيس الهروب
                    او كذاك اليتيم الذي يبحث معاجم التبرير للجوع والفقر
                    مهلا فالتاريخ ما يزال يطحن فينا
                    يتركنا هباء تذروه الرياح
                    ربما
                    قد اجتاح البقاء
                    خلى سبيلنا في الخلود على اوراقه الصفراء

                    نهارك لا يكفي البلاد اخي الشاعر المتألق ولكنه بالتأكيد نثر علينا بعضا من نوره
                    فشكرا لك



                    بك أكبر يا وطني

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                      كانت المقاطع جميلة تعبر عن رؤيا كبيرة أستاذي الخضور
                      تتعاضد فيما بينها بتاريخ له توائم كثر
                      فأي تاريخ نكتب وهو يجهلنا

                      تقديري لك وجل احترامي

                      يثبت
                      للبعد الدلالي والتصوير المحلق والعمق الذي اكتسح السطور



                      سيدتي الراقية
                      وأستاذتي العميقة
                      نجلاء الرسول

                      وكأننا من مفرداته . . !
                      تدور بنا الرحى
                      لا ندخله . . إلا حين تلفظنا الأمكنة
                      ونصبح سطرا في كتاب
                      أو مثلا يُضرب في وصف غمامة لا تفي بوعودها
                      فلا يثمر تحتها شجر

                      سيدتي
                      تشعر الحروف بطمأنينة . . وخوف
                      حين تلامس رفعة ذائقتك

                      أشكرك أستاذتي على تشريف النص
                      بهذا الحضور

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        كل ما في الأمر
                        أن يشذ ملك عن الخطوط المبثوثة
                        يمزق جدائل الطاعة
                        بخرق دهاليز الصمت الذي يبدو لنا
                        و ليس إلا عوالم آخر
                        ليعلن التمرد على مامر من تواريخ
                        يشهر نجوى حيواتنا
                        سقطاتنا
                        خياناتنا
                        ضعفنا
                        تهالكنا
                        وقتها لن ينام أحد
                        و لن يطيب لأحد أحد
                        نطرح في الأسواق مثل ثياب تالفة
                        حين نكتشف صعوبة أن نعيش قطيعا براع مقطوع الرأس
                        أن الحواجز و القلاع التي حالت بيني و من أحب لم تكن سوى انتمائي لجغرافيا تنام أسفل المدينة
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          و جاء رجل يحمل الليل على كتفيه
                          ألقى به على النهار
                          فالتقمه
                          ثم مج قطعة من احورار الشمس
                          فانتصب القمر على ثوبه ضحوكا صبيا
                          مابين نهارين قمر
                          ما بين ليلين شمس
                          ما بين قلبين وجد
                          ما بين وجدين موت
                          ما بين سدرة الوقت دروب تفضي إلي الموت

                          هذا بعض من تجلي حروفك علىّ
                          كأنه منك
                          فأرجو أن تتحملني
                          إن ألححت في دخولي هنا

                          sigpic

                          تعليق

                          • نجاح عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 3967

                            #14
                            مساء الخير ....
                            أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
                            وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ

                            فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ )
                            استاذ محمد ..
                            اعجبتني جدا وراقتني تلك الومضة ..
                            مرورٌ للسلام فقط ..وقراءة سريعة
                            ولي عودة ..

                            تعليق

                            • زهور بن السيد
                              رئيس ملتقى النقد الأدبي
                              • 15-09-2010
                              • 578

                              #15
                              نحن في هذه القصيدة أمام فكرة جديدة, يجسد عبرها الشاعر محمد الخضور رؤيا شعرية تتجذر في الإنسانية...
                              إنها فكرة إعادة تعريف وكتابة التاريخ..
                              قصيدة إنسانية كبيرة جدا, موضوعها التاريخ ومادتها الحياة الإنسانية والقلق وانكسارات النفس والحزن والوجع...
                              رصد لحقائق ووقائع كثيرة في حياتنا خارج التغطية التاريخية...
                              فكان الشاعر, بهدوئه المعهود ورؤيته الفلسفية وحكمته, يعلمنا كيف نتأمل الأشياء من حولنا وفي حياتنا, نعيد بناءها من جديد ...
                              يعلمنا هنا أسس كتابة التاريخ, ومن أين يجب أن نستمد مادته الحقيقية...
                              اللغة الشعرية في القصيدة شامخة, تأخذنا إلى يقينيات شعرية غارقة في أعماق فكر الشاعر وتصوراته..
                              احتوت معاني ودلالات عديدة وعميقة, هي كشف وتعرية للحقائق الكامنة وراء ظواهر الأشياء... واستبطان لما يعتمل في دواخل الذات المبدعة..
                              تحقق متعة القراءة بكل هذه المعاني والدلالات التي تتولد من الكلمات والعبارات التي يوظفها الشاعر في بناء النص..
                              قصيدة عميقة وكبيرة بكل المقاييس..
                              تكشف عن موهبة وقدرة هائلة على الخلق والإبداع لدى الشاعر محمد الخضور..
                              تقديري الكبير لقلم لا يتوانى عن إمتاعنا بكل هذا الجمال والفكر..
                              هنيئا لنا بك شاعرنا المتألق محمد الخضور..
                              وهنيئا لك بمسيرة شعرية تحجز موقعا مميزا في تاريخ قصيدة النثر.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X