الأحــــــــــلام حـــــــرام ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    الأحــــــــــلام حـــــــرام ..

    [align=center]( خاطرة حلم )


    آه ....





    قبل أيام قلائل .......وليس حينما كنت صغيرا


    لأنني كبرتُ قبلَ أيام ..!!! .........





    كنت أحلم ُدائما أن أكونَ حاكما للعالم ..




    كنت أحلمُ بأن أسيطرَ على العالم ..



    وأصير مثلَ جورج بوش ..أو بيل غيتس ....أو أيا كان ..



    صدقوني .....أنا لم أكن أريد السيطرة على العالم


    كي يعود مجد المسلمين على يدي ....



    لا تصدقوا هذه الخرافات ....


    فكلنا ندّعي ذلك ...دائما نقول ( لو صرتُ رئيسا سأطهر العالم وسوف أحطم الأصنام


    وسأنشر الإسلام وسوف أعيد أيام الخلافة الاسلامية وسوف َ أبني دولة ظميانية غديرية إسلامية ..!!!! )


    الغريب ....إنني كنت قد وزعت الوزارات على أصدقائي وأبناء عمي ..


    فهذا الزهيد كنت قد أعطيته ....منصب وزير المالية ..


    وهذا العنيف ....كنت قد أعطيته منصب وزير الدفاع


    وهذا الثرثار ...كنت قد أعطيته منصب وزير الإعلام ....لكي نشاهده في التلفزيون ونتسلى عليه ..


    وهذا المتدين الذي دائما ينصحنا أقيموا الصلاة والزكاة ...وأمسحوا دموع اليتامى .وساهموا في تزويج العشاق كي لا يقعوا في الحرام .. .كنت سوف أجعله مفتيا ....حتى وإن كان ...لم ينتهي بعد من دراسة العلوم الشرعية .....لأنني وجدته صادق مع ربه ....!!!!!!!!!!!!!!



    وكل صديق ٍ وضعتهُ في الوزارة المناسبة ..


    هذه الأحلام .....حينما كنت صغيرا قبل أيام ....


    كنت أحلم في ليالي الصيف الباردة ....بهذه الامور ...


    دائما حينما أذهب للبر مع أصدقائي .......نتكلم حول هذه الأحلام ..



    حقيقة .....لم يضحك أحدٌ من أصدقائي بسببِ أحلامي الغريبة ...بالعكس كانوا دائما يساندوني ..


    وبعضهم ..كان غبيا جدا لدرجة أنه تفائلَ جدا وراح يتملقني بأن أعطيه منصب ..حينما يتحقق حلمي ..






    لكنني!!!!!!!!!!!!!


    ضَحَكْت ْ...على أحدهم حينما سألتهُ ماهو حلمه ُفأجابني و قال :



    حلمي هو أن أجمع أول مليار ..قبل سنّ الثلاثين !!!!!

    ( يعني في مليارات قادمة في الثلاثينات والاربعينات والخمسينات من العمر هههههه)



    حقيقة ضحكت ......وقلت في نفسي أكيد هذا متخلف !!!..لا أدرى لماذا ؟




    وبعدها تلقيت صفعة من نفسي ......وقلت في نفسي لنفسي :


    لماذا ...ضحكت عليه ....وهو يحلم ...ولماذا لم أضحك على نفسي حينما حلمت بأن أكون رئيسا ..!!





    هذه الاحلام ...لها تأثير المخدرات ......



    فهي تجعلنا نحس بالراحة لوقت قصير ...وبعد أن ينتهي مفعولها

    نحس بالألم و الإحباط ......والمشكلة يكون العلاج دائما بالحلم ....

    ومثل ما قال أبي نواس ( دواني بالتي كانت هي الداء ُ )



    فإذا قلنا : لا للمخدرات ...أقصد ...لا للأحلام ......سوف نكتئب جدا بسبب الواقع







    حين أحببتها .....


    تغيرت مبادئي وتغيرت أحلامي ...وصرت أستعمل نوعاً جديداً من المخدرات ( أقصد الأحلام )



    وصرت أمشي باتجاه ٍ آخر


    صرت أحلم فقط أن أراها ....وأن أقبلها وأن ..........الخ جميع تلك الأمور الرومانسية ..
    ولا داعي بأن أستغرق في الوصف ...فالوصف مضيعة للوقت ...وإضاعة الوقت ليس من أخلاق الزعماء ..

    المهم


    بعد ...أيام ٍ قليلهْ ..من العذاب والألم ..بسبب سياط الحب ..وبسبب سياط الحقيقة ..


    وبسبب جميع الجراثيم العالقة في شاشة ِ أحلامنا ولا داعي أيضا الاستغراق في شرح الألم وإضاعة الوقت

    المهم .....


    كرهتُ الأحلام .وصرت ُ حاقدا على الحالمين ..!!!



    وقلت من الأفضل لي أن أصير شاعراً يكتب عن الواقع ...بطريقة حالمة !!!!!


    أقصد بطريقة حالمة وواقعية ...!!

    لكنني لا أدرى كيف أكتب بطريقة حالمة وواقعية في نفس الوقت ..


    ربما علي أن أكون واقعيا أكثر ...وأحلم قليلا .....كي أستطيع الموازنة





    لذا قررتُ .........أن أقول ...لجميع ِ أبنائنا المستقبليّن ...


    الذين سيخرجون من ظهورنا ..أو من بطون زوجاتنا الجميلات ... .لأن هذه التجربة .......لابد أن يستفيد منها أبناؤنا

    أقول لهم



    لا تحلموا كثيرا ...و تشائموا قليلا ...





    تحية


    ظميان غدير
    [/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة ظميان غدير; الساعة 25-04-2008, 22:24.
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    المبدع الفاضل ... صالح طـــــه

    ][`~*¤!||!¤*~`][ظميان غدير][`~*¤!||!¤*~`][


    سأسكب من محاجر المحابر
    نزفاً ونزقاً

    لأرسم لوحة تراجيدية
    لونها الباهت الرماد

    حيث لا للأحلام ..بلاجود
    واختناقات العبرات
    على المدى البعيد
    ورؤى قد اختلجت الأنفاس

    *

    *
    سأسكب حنيناً ذاك
    الزمان
    حين انصهر أسيل
    الحياة في بوتقة الجفاء ..

    *

    *

    سأسكب من الحلم
    وطناً
    نتفئ تحت ظله
    الأمان والسلام
    وبأملٍ وعيد

    *

    *

    لا عليك أخي من أحلامي
    فاعلم أنها حروف
    من نزفٍ ونزق

    *


    *

    تقديري لباذختك الراقية

    وحلمُك السامي

    وديمومة الحرف

    من هنا سأستنشق البوح

    لك الفرح كيفما شئت


    تعليق

    • د.مازن صافي
      أديب وكاتب
      • 09-12-2007
      • 4468

      #3
      حلمت بأنني متعب جدا ..
      وحزين أصبحت معها مقاومتي أقل فاعلية وأكثر إحتضارا

      أشتقت لماء بارد
      أطفيء به بعض الحرائق التي أشعلت طقوسا
      من السعال المتواصل
      ولازمتني حتى طلوع الفجر ....
      وفاجئتني دموع صغيرتي ..
      وبكاؤها الاصعب من وجعي ..
      تهاويت من فوق سريري أحاول ان أطبع قبلة فوق خديها
      أن ألملم بقايا صوتها المبحوح " نحيبا " ...؟؟!!
      عجزت .. ولم افعلها ...

      لماذا تبكين حبيبتي ...؟!
      أهناك ما يستحق النحيب ؟؟!!
      لا تحزني..سيعوضك الله خيراً..
      عن لعبتك التي " فرغت بطاريتها "
      ولم تعد تغني ...

      عندما يذهب بقايا الليل وعتمة ألمي ..
      سوف اذهب واشتري لك العديد من الالعاب والبطاريات الاضافية ..
      " كنت اعرف ان ذلك لن يحصل "
      فــ منع التجوال يذبح مدينتي ..
      و فقر الحال يضيع أحلامها وأحلامي
      ووجعي ومرضي سيحول دون أن أنهض حتى لتقبيلها ..؟؟!!

      أحلامي ..
      كم تبدين مزيفة ..
      ابتسامة مزيفة لاستقبال يوم آخر..

      أعتقد أني ساكتفي بجمع القليل من الفرح المخبأ لأمسية ريثما يأتي الصباح الباكر .. لربما امازحها وتنسى ما حلَّ بها من فقدانها لحرية اللعب بلا قيود ..!!

      أغمضي عينيكِ صغيرتي الجميلة... و قرري أن تنامي قليلا , قليلاً أو كثيراً , كي تنسي صمت لعبتك الفجائي ... فقد تنجحين بالنسيان ... وتنجحين بالنوم ... وانجح بالصمت كي لا تفاجئني نوبة السعال " الملعون " .. كما فاجئتك موت شحنات البطارية ....!!!


      * * * * *


      أستغرق في النظر ( او أستغرب ) لكل هذه المساحات الممتدة الى حدود ما بعد الأفق .. وكيف تحول وجعي كاملاً لحنين لا ينتهي.. حنين اليها ... كي تساندني في أمري وأمر طفلتي ...

      لن أكابر اليوم ... سأخبرك كم يسيطر عليَّ حزنٌ يمتد من أطراف أصابعي باتجاه الداخل ليستقر في صدري من ناحية القلب.. سأمسك بديك لأضعها باتجاه الوجع .. سأبكي " كالصغيرة " ... وابوح لك بدموعي كم انني أختنق .. و تحترق العينان شوقا اليكِ .. و ينتابني تلهف و رغبة عارمة في عناقكِ ...

      ل لك أن تغادر رأسي لحظةً كي أنام قليلاً في ظلال الحلم ؟ فما قيمة أن أحيا دون ارتجاف أصابعي و دبيب النمل في أطرافي كلما تذكرتُ أني أفتقدك هكذا ..

      أشد ما يؤلمني هو غيابك عني و حزن صغيرتي تحت كل هذا الاجتياح الظالم , بل ما يوجعني حقاً هو ذلك الشعور المقيت بالعجزالذاتي داخلي والعجز العربي الشامل .. فقد استنفذتُ جميع محاولاتي كي اقنع الصغيرة بالنوم " ولو قليلا " ... لربما ما اسعدني هو توقفها عن البكاء و " الزن " .. واستحضار ذكراك في هذه اللحظات .. كم كان موتك قاسيا حبيبتي .. ذهبت بلا استئذان ... هكذا فجأة .. كحلم فارق صاحبة بلا أي ذكرى .. غير الوجع .. وصور قاتمة ... وجع فراقك وصور جنازتك التي أبكتني حد المرض ..


      * * * * *

      اسمع صوتك يناديني ...
      لا عليك هو قليل من الغضب أنثره بين كل حين و حين ,كحلم لن يتحقق حين تصحو .. أعلم كم أقسو عليك حين أذكر وجعي أنا " بفراقكِ ", لتحمل أنت زهورا لقبري وأدعية الرحمة لي ... وتقرأ الفاتحة لروحي ....
      ها أنا أقسو مجدداً عليك " بحضوري " واستميحك عذرا في أن تأتي معي ... وانتظر جوابكـَ .. مع أني أعرف الجواب مسبقاً... ستقول " وصغيرتنا .. مع من تبقى ..؟؟!! " .
      أنانية مني ... تشعر بها انت الان .. دائما الانانية تلازمني ... حتى في غيابكم عنكَ وعنها ... سامحني ....
      وصمت صوتها .. وأقفلت التلفاز على صوت المذيعة " الملونة " وهي تقرأ ما ورد لديها من خبر عاجل : ( هناك , شهيد , شهيدان , ثلاثة , القصف يتجدد والاجتياح الاسرئيلي يتوسع ) ... ولا أدري هل كان صوتها وهو تخبر زميلها ام صوت زوجتي الراحلة ... صوت أخبرني ( هل عجبتك ..؟! ) .. لم أشا ان اميِّز أكثر .. فقد بدأت الصغيرة " بالزن " مجددا ... وهي تبكي .. الضو طلع يا بابا .. " وكتيش " بدك تروح تشتريلي اللعبة .. وبدأت نوبة السعال الفجرية الغجرية ...

      صفعة أخرى موجعة حد الهذيان ... وقعت على خدّي ... وكدت اسقط من على سريري .... وصوت زوجتي يهمس .. صباح الخير أبوصامد ... الجو اليوم جميل بِغــزة ... شو نسيت انو احنا راح نروح على البحر اليوم كما وعدنا الصغار .. صدقني انو " مريم " ما فارقتك منذ الفجر وهي تقبلك وتحكيلك شو راح تعمل معك بالبحر ... تعال نجهز الاغراض والملابس ...

      سرحت بعيدا بعيدا ... وقلت رحم الله والديك وعائلتك يا صغيرتي " هدى غالية " ..


      كان حلما .. او لم يكن ... لا أدري .. يبدو ان كل أيامنا أحلاما تنتظر نهارات من فرج قريب .. يخلصنا من حصار مؤلم ووجع قادم ..


      ----------------


      أخي الحبيب
      ظميان غدير
      ( صالح طـــه )

      بداية : شكرا لرسالتك الخاصة والتي أخرجتك من حالة الركود " الشعري " الى حالة نسج الابداع هنا ..... والحقائق مغلفة بــِ " حلم " ...
      و لن أقنعك مجدداً بأن "الأحلام" جزءا لا يتجزأ من الواقع...
      لكنني أتمنى ان تصدق معي بأن : الحزن المتقاسم يصبح نصف حزن...
      و الفرح المتقاسم يصبح فرحاً مضاعفاً... وأن الاحلام المتقاسمة تصبح أحلاما بلا حدود ...


      د. مازن ابويزن
      26-4-2008
      التعديل الأخير تم بواسطة د.مازن صافي; الساعة 26-04-2008, 10:03.
      مجموعتي الادبية على الفيسبوك

      ( نسمات الحروف النثرية )

      http://www.facebook.com/home.php?sk=...98527#!/?sk=nf

      أتشرف بمشاركتكم وصداقتكم

      تعليق

      • ظميان غدير
        مـُستقيل !!
        • 01-12-2007
        • 5369

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة همسات الروح مشاهدة المشاركة
        المبدع الفاضل ... صالح طـــــه

        ][`~*¤!||!¤*~`][ظميان غدير][`~*¤!||!¤*~`][


        سأسكب من محاجر المحابر
        نزفاً ونزقاً

        لأرسم لوحة تراجيدية
        لونها الباهت الرماد

        حيث لا للأحلام ..بلاجود
        واختناقات العبرات
        على المدى البعيد
        ورؤى قد اختلجت الأنفاس

        *

        *
        سأسكب حنيناً ذاك
        الزمان
        حين انصهر أسيل
        الحياة في بوتقة الجفاء ..

        *

        *

        سأسكب من الحلم
        وطناً
        نتفئ تحت ظله
        الأمان والسلام
        وبأملٍ وعيد

        *

        *

        لا عليك أخي من أحلامي
        فاعلم أنها حروف
        من نزفٍ ونزق

        *


        *

        تقديري لباذختك الراقية

        وحلمُك السامي

        وديمومة الحرف

        من هنا سأستنشق البوح

        لك الفرح كيفما شئت


        همسات الروح


        اشكرك اختي الكريمة


        أسعدني قراءة حروفك هنا ....

        لك كل الشكر والامتنان


        سعيد بك

        تقبلي تحياتي

        ظميان غدير
        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

        صالح طه .....ظميان غدير

        تعليق

        • ظميان غدير
          مـُستقيل !!
          • 01-12-2007
          • 5369

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د.مازن ابويزن مشاهدة المشاركة
          حلمت بأنني متعب جدا ..
          وحزين أصبحت معها مقاومتي أقل فاعلية وأكثر إحتضارا

          أشتقت لماء بارد
          أطفيء به بعض الحرائق التي أشعلت طقوسا
          من السعال المتواصل
          ولازمتني حتى طلوع الفجر ....
          وفاجئتني دموع صغيرتي ..
          وبكاؤها الاصعب من وجعي ..
          تهاويت من فوق سريري أحاول ان أطبع قبلة فوق خديها
          أن ألملم بقايا صوتها المبحوح " نحيبا " ...؟؟!!
          عجزت .. ولم افعلها ...

          لماذا تبكين حبيبتي ...؟!
          أهناك ما يستحق النحيب ؟؟!!
          لا تحزني..سيعوضك الله خيراً..
          عن لعبتك التي " فرغت بطاريتها "
          ولم تعد تغني ...

          عندما يذهب بقايا الليل وعتمة ألمي ..
          سوف اذهب واشتري لك العديد من الالعاب والبطاريات الاضافية ..
          " كنت اعرف ان ذلك لن يحصل "
          فــ منع التجوال يذبح مدينتي ..
          و فقر الحال يضيع أحلامها وأحلامي
          ووجعي ومرضي سيحول دون أن أنهض حتى لتقبيلها ..؟؟!!

          أحلامي ..
          كم تبدين مزيفة ..
          ابتسامة مزيفة لاستقبال يوم آخر..

          أعتقد أني ساكتفي بجمع القليل من الفرح المخبأ لأمسية ريثما يأتي الصباح الباكر .. لربما امازحها وتنسى ما حلَّ بها من فقدانها لحرية اللعب بلا قيود ..!!

          أغمضي عينيكِ صغيرتي الجميلة... و قرري أن تنامي قليلا , قليلاً أو كثيراً , كي تنسي صمت لعبتك الفجائي ... فقد تنجحين بالنسيان ... وتنجحين بالنوم ... وانجح بالصمت كي لا تفاجئني نوبة السعال " الملعون " .. كما فاجئتك موت شحنات البطارية ....!!!


          * * * * *


          أستغرق في النظر ( او أستغرب ) لكل هذه المساحات الممتدة الى حدود ما بعد الأفق .. وكيف تحول وجعي كاملاً لحنين لا ينتهي.. حنين اليها ... كي تساندني في أمري وأمر طفلتي ...

          لن أكابر اليوم ... سأخبرك كم يسيطر عليَّ حزنٌ يمتد من أطراف أصابعي باتجاه الداخل ليستقر في صدري من ناحية القلب.. سأمسك بديك لأضعها باتجاه الوجع .. سأبكي " كالصغيرة " ... وابوح لك بدموعي كم انني أختنق .. و تحترق العينان شوقا اليكِ .. و ينتابني تلهف و رغبة عارمة في عناقكِ ...

          ل لك أن تغادر رأسي لحظةً كي أنام قليلاً في ظلال الحلم ؟ فما قيمة أن أحيا دون ارتجاف أصابعي و دبيب النمل في أطرافي كلما تذكرتُ أني أفتقدك هكذا ..

          أشد ما يؤلمني هو غيابك عني و حزن صغيرتي تحت كل هذا الاجتياح الظالم , بل ما يوجعني حقاً هو ذلك الشعور المقيت بالعجزالذاتي داخلي والعجز العربي الشامل .. فقد استنفذتُ جميع محاولاتي كي اقنع الصغيرة بالنوم " ولو قليلا " ... لربما ما اسعدني هو توقفها عن البكاء و " الزن " .. واستحضار ذكراك في هذه اللحظات .. كم كان موتك قاسيا حبيبتي .. ذهبت بلا استئذان ... هكذا فجأة .. كحلم فارق صاحبة بلا أي ذكرى .. غير الوجع .. وصور قاتمة ... وجع فراقك وصور جنازتك التي أبكتني حد المرض ..


          * * * * *

          اسمع صوتك يناديني ...
          لا عليك هو قليل من الغضب أنثره بين كل حين و حين ,كحلم لن يتحقق حين تصحو .. أعلم كم أقسو عليك حين أذكر وجعي أنا " بفراقكِ ", لتحمل أنت زهورا لقبري وأدعية الرحمة لي ... وتقرأ الفاتحة لروحي ....
          ها أنا أقسو مجدداً عليك " بحضوري " واستميحك عذرا في أن تأتي معي ... وانتظر جوابكـَ .. مع أني أعرف الجواب مسبقاً... ستقول " وصغيرتنا .. مع من تبقى ..؟؟!! " .
          أنانية مني ... تشعر بها انت الان .. دائما الانانية تلازمني ... حتى في غيابكم عنكَ وعنها ... سامحني ....
          وصمت صوتها .. وأقفلت التلفاز على صوت المذيعة " الملونة " وهي تقرأ ما ورد لديها من خبر عاجل : ( هناك , شهيد , شهيدان , ثلاثة , القصف يتجدد والاجتياح الاسرئيلي يتوسع ) ... ولا أدري هل كان صوتها وهو تخبر زميلها ام صوت زوجتي الراحلة ... صوت أخبرني ( هل عجبتك ..؟! ) .. لم أشا ان اميِّز أكثر .. فقد بدأت الصغيرة " بالزن " مجددا ... وهي تبكي .. الضو طلع يا بابا .. " وكتيش " بدك تروح تشتريلي اللعبة .. وبدأت نوبة السعال الفجرية الغجرية ...

          صفعة أخرى موجعة حد الهذيان ... وقعت على خدّي ... وكدت اسقط من على سريري .... وصوت زوجتي يهمس .. صباح الخير أبوصامد ... الجو اليوم جميل بِغــزة ... شو نسيت انو احنا راح نروح على البحر اليوم كما وعدنا الصغار .. صدقني انو " مريم " ما فارقتك منذ الفجر وهي تقبلك وتحكيلك شو راح تعمل معك بالبحر ... تعال نجهز الاغراض والملابس ...

          سرحت بعيدا بعيدا ... وقلت رحم الله والديك وعائلتك يا صغيرتي " هدى غالية " ..


          كان حلما .. او لم يكن ... لا أدري .. يبدو ان كل أيامنا أحلاما تنتظر نهارات من فرج قريب .. يخلصنا من حصار مؤلم ووجع قادم ..


          ----------------


          أخي الحبيب
          ظميان غدير
          ( صالح طـــه )

          بداية : شكرا لرسالتك الخاصة والتي أخرجتك من حالة الركود " الشعري " الى حالة نسج الابداع هنا ..... والحقائق مغلفة بــِ " حلم " ...
          و لن أقنعك مجدداً بأن "الأحلام" جزءا لا يتجزأ من الواقع...
          لكنني أتمنى ان تصدق معي بأن : الحزن المتقاسم يصبح نصف حزن...
          و الفرح المتقاسم يصبح فرحاً مضاعفاً... وأن الاحلام المتقاسمة تصبح أحلاما بلا حدود ...


          د. مازن ابويزن
          26-4-2008
          د مازن أبو يزن



          الله على كلماتك والله على هذا التدفق ..



          أخي الكريم لقد سعدت جدا لحضورك وقراءة تعليقك


          لقد اسعدني قراءة كلمتك الاخيرة ..وأظنني سوف أقتنع بها وأصدقها فيما قلت



          أخي الكريم

          اشكرك لطيب حضورك


          تقبل مني فائق التقدير والاحترام


          ظميان غدير
          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

          صالح طه .....ظميان غدير

          تعليق

          يعمل...
          X