الرضا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نوري الوائلي
    أديب وكاتب
    • 06-04-2008
    • 71

    الرضا

    [poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

    رضاءُ الناس ِ لن يشفي السقاما = ولا أهواءهمْ تصلُ الختاما

    رضاءُ الناس ِ للعطشى سراب = وللموعود ِ قد أضحى كلاما

    فلن نجني بأرض ٍأو زمان ٍ = رضاء َ الناس أو نجد المُراما

    ولا نجد القناعة في نفوس ٍ = ولو ركبت أسودا ً أو غماما

    ولن ترضى عليك الناسُ مهما = عملت مناقبا ًعشت أنسجاما

    تعاتبك القلوبُ وإن دماء = روتها من نحورك أقتساما

    فلا مَنْ باتَ يحصدُ كل خير ٍ= ولا من ذاقَ جوعا ًوانعداما

    يعيشون الحياة َ وهم رضاء = ويبنون المودة والوئاما

    لحاهم للغرائز طوع أمر = وللأهواء قد سبقوا الزحاما

    رضاءُ الناس مبلغه محال = وإن يرضوا فلا يعدو المقاما

    فلا تأمن لتهليل ٍ ومدح ٍ = وشعر ٍ يجعلُ الحمقى كراما

    فإن أحسنت للمحتاج يوما ً= فلا تأمل مديحا ً أو غناما

    وإن واعدت قوما ًفي كلام ٍ= فلا يرجى من القوم ألتزاما

    وقد تعلو بفكر أو مقام ٍ = ولا تلقى من الناس احتراما

    لعمري كيف يسعدني زماني = وحولي كائنٌ يُسقي الزؤاما

    ولو أعُطي لهم بالروح ودا ً= لما عزفوا على الثغر ابتساما

    ولو كنت الشموع لهم بليل ٍ= لما ردّوا عن القلب السهاما

    يكيدون المكائدَ في خفاءٍ = ولو كانوا بمظهرهم كظاما

    أعاملُ جلهم حذرا ً وكرها ً= فأجرعهمْ كمنْ ذاق الفطاما

    وإن يوما ًسألتُ الجمعَ عونا ً= فهذي دنيتي وهبت لئاما

    لهم للمال والسلطات حبّ = وللكرسيِّ قد ركبوا الحراما

    أراهم كالذئاب إذا استجاروا = كأن بنينها سرقت نياما

    وأن ضاعت مبادؤنا بجهل ٍ= إذًا فاقرأ على الدنيا السلاما

    فياليتَ الاله يذيقُ نفسي = رضاءً , فالرضا يُعلي المقاما

    ولن يأتي رضاءُ الرب إلا = إذا الأبوان قد رُفعا كراما

    فلا تبخل على الأباء حتى = ولو بالقلب قد غرسوا الحساما

    فيا سعدا لمن رضيت بزوج = يُقيمُ الفرضَ شوقا ً واعتصاما

    حذاري من ضياع العمر هدرا ً = وراءَ غرائز تُلقى حطاما

    فلا تياس لعل الرب يوما = يعاضدنا بمن نزع اللثاما

    هنيأ ً يا تقاة الحق فزتم = بمرضاة بها تجلى الجساما

    وخيرُ الزاد في الدنيا رضاء = وقلب يجعلُ التقوى أماما

    وخير سكينة للنفس عقل = إذا حسن العبادة والصياما

    ويقبلُ قانعا ً في كل حال = وإن خسرَ الصغائر والعظاما[/poem]
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    أخي شاعرنا الرائع
    بحكمتك كتبت ، ومن واقع الحياة صورت
    الحياة كما هي بلا مكياج ولا رتوش ، هكذا
    هي الدنيا ، أشياء مختلطة ، الغث بالسمين ،
    الخير بالشر ، لن تجد شهدا صافيا البتة ،
    ولا شرا خالصا ، وعلينا أن نتعايش معها
    كما هي .
    جميل ما كتب قلمك / تحياتي
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    يعمل...
    X