مقهى ريش السيبري زيارة واحدة منك تكفي
محمد سليم:
لم أك أتخيّل أني يوما سأقذف نفسي بمقهى تخيّلي داخل شبكة وهمية من العلاقات السيبرية والثقافات الأنترنتية!..ألا تكفيني ظُلمة واحدة أكابد عذاباتها!..أم لا بد من ظُلمات ثلاث فوق بعضها ببحر لجي؟,,كنتُ أظن أني أعيش حالة مُتخيلة فقط لأهرب من إشكاليات ومشاكل دنيا البشر..حيث أفواه جائعة تلهث خلفي بكل محل وأوطان ضائعة لا مكان لها على خارطة ممزعة وشعوب متهرأة تخوّن بعضها بعضا إن لم تكفر نفسها ونُخب ببغاوية لا تقدم للفن والمعرفة شيئا غير ثقافة رقصني يا جدع والجدع غائب وثورات العرب تبحث عن دكر يفك بكارتها في عز ربيعها..,,لم أجد بالعنكبية رغم خيالاتها المتشعبة ملجئا أُداري فيه سوءتي!..وكيف تُخفي سوءتك وسوءات الآخرين تتبجح فيك بوقاحة منقطعة النظير ولا بد عندئذ أن ترفعها على رأسك كالطاووس تتبخترِ وتبحر بها هنا وهناك بسيبرية مجرمة..حتى.....و
وجدتُ حلا

أو قل..
انغماسا أكثر في سيبريتك المتوهمة..
أُريحُ نفسي من ظلال شبكة الإنترنت بالجلوس على مقهى انترنتي جانبي!؟,, فكرة غريبة؛"أن تهرب من أرض الواقع للخيال ثم تتعايش فيه بمتعة سرعان ما تتفنن في البحث عن مزيد من متعات أخرى متخيّلة"أقتلني بالتي هي الداء..ولا أدري كيف أوصّفها لكم تفصيلا!,,يقول صاحب المقهى الثقافي أن الفكرة غاية بالبساطة؛مقهى لأهل الأدب والثقافة..يتسامرون يتحاورون يتناقشون يتعاركون بأريحية مطلقة على روائح نارجيليّة مُعبقة وليّات شيشة مزركشة ورقائق التُنباك متعجنة واستكانات للشاي مُذهبة..يتحررون من كافة القيود السيبرية!. بأحاديث عفوية تلقائية تناقش كل أمر وتُقدم خلاصة تجاربها على طربيزات البحث والنقاش!.بأبيات من شِعر أو بقص قصير أو حكمة قد هجرها الزمن..لا مكان لأسم حقيقي بل كُنيات عجيبة ومستعجبة وصور رمزية طريفة أو مرعبة تتنكر فيها كيفما شئت..ولك الحق أن تأخذ طاولة منزوية أنّا أردت وبركن هادئ تتحدث مع حالك تشكو وتشتكى لها..ولك الحرية أن تتعارك مع ذاتك بمسميات أخرى لا حصر لها أو تحب نفسك حد الخِلفة وقد تكتفي بـ مغازلتها بنرجسية وتفتخر أمام أقرانك وربما زوجتك وأولادك أن لك قُراء ومريدين وأنك أصبحت شيخا هرِما صاحب طريقة في فنون اللت والعجن في مواجير"ماجور" ألنت وربما تُجالس نفسك وتنزل فيها للرُكبْ تسب وتعلن ذاك اليوم الأغبر الذي دخلت فيه على العنكبة ..ويزيدك صاحب الفكرة بيتا:لا بد أن يتعلم بنى يعُرب أن الشخوص الكاتبة لا قيمة لها طالما الفكرة جديرة بالنقاش فلِم نضيّع الوقت في البحث عن أصل وفصل الكاتب وجمال سِحنته أمه وفصيله السياسي أو معتقده المذهبي ومن ثم نختلف معه بسب أباه وأمه وسنسفيل ثقافته جده أليس الأجدى أن نعضدد الفكر بالفكر ونختلف ونحترم كل رأي..إلى أخره..
يا أخ....

أخي السيبري زيارة للمقهى واحدة منك تكفي,,
فلم يعد يكفينا نحن العرب شبكة سيبرية متخيّلة نعيش فيها هروبا من أوطاننا وحكوماتنا بل بتنا من كثرة الزحام وعنترية المواقف السيبرية المتضاربة بتنا نبحث عن لحظات من الراحة نتأمل فيها أنفسنا أين نعيش وبأي حال نكون في خضم المتناقضات..فلم يعد لدينا غير الجلباب فوق اللباس نخلعه لنظهر حقيقتنا العارية علّنا يوما نهتدي لعلاج ناجع بعدما نفرّغ شحنات الأنا البغيضة ونلتفت لُنداري عوراتنا المكشوفة بكياسة وبخجل.....أدخل المقهى وسترى بأم عينيك,,وكأنك بمتاهات مخيفة وشائقة..هذا (سنك يو) يُجرجر حروف العربية جرا ويضع صورة دنكشوت وطواحين الهوا ويأتيك بطرائف الشعراء على رأسه ..وهذا هو (الجاحظ ) سقط على طاولتك يسألك لله بيتا من الشعر أجمله..وهذه (نوويعني نوووو )تمرعلى طاولات المقهى تخربش هذا وتلاطف ذاك بنونوة..وهذى (سنيوريتا )بذيل فساتها الرقيق تجعلك تتلصّص وتنبطح أرضا " تحت المونيتر"لترى كم الشو أسمه مُتنفينسا" فينس ربة الجمال"..وهذا وهذا وهذه حتى أنك لن تعرف نفسك لو رأيتها ,,وربما
بعد كتابة مقالي هذا تجد ولدك الصغير يسال عنك بالمقهى ويصرخ في روادها المُتنكرين:أيكم أبي ؟وأين أمي منكن!..يا مصيبتاه وحسرتاه الشبيحة والبلطجية سرقوا أثاث بيتنا والحكومة نائمة ومُتشخرة؟!..وعندما تلتفت تجد صوت أبنك يأتيك من حجرة مجاوره,, وربما تأتيك الحكومة بملاءة لف صارخة: يا منيّل على عينك وطخ طوخ طاخ طووووخ و زوار المقهى عليك يضحكون دما,,نعم نعم
مقهى خيالي مُعتبر ومنتدي سيبري محترم..

بالقطع لن تجد فيه مشرفين ولا مديرين ولا
وجع راس ولا قنزحة
بل حرية مطلقة وكأنها فوضى مُرتبة وشائقة..أذهب هناك وسترى؟..تجد ( صبيان المقهى العفاريت) في خدمتك لو طلبت شايا أتو لك بصورة ولو رغبت بنارجيلة أو شيشة أتوك بصورة ملونة لها وهلم جرا مما يخطر في بالك وأنت على أي مقهى بزنقة,,لا لا ..هناك أيضا ( مكتب للشكاية بأقلام حديد) لو تطاول عليك أحدهم..والعقوبة؟ كذلك مُتخيّلة إذ يجلس مجلس قضاء المقهى الأعلى على كنبة فوق كنبة على صدر المقهى جاثما ويصدر حكمه بتغريم الشاكي والمشكو وتشرب أنت على حسابهما قوُل سنة..والقضايا؟ كلها تافهة مثلا زبون قتل زميلة بالقاضية..أو زبون آخر سرق صورة رمزية لزميلة..أو زبون طياري سرق الكراسي وهرب..الخ وألخ
يا أخ..كله خيال في خيال,,

أو قل..
انغماسا أكثر في سيبريتك المتوهمة..
أُريحُ نفسي من ظلال شبكة الإنترنت بالجلوس على مقهى انترنتي جانبي!؟,, فكرة غريبة؛"أن تهرب من أرض الواقع للخيال ثم تتعايش فيه بمتعة سرعان ما تتفنن في البحث عن مزيد من متعات أخرى متخيّلة"أقتلني بالتي هي الداء..ولا أدري كيف أوصّفها لكم تفصيلا!,,يقول صاحب المقهى الثقافي أن الفكرة غاية بالبساطة؛مقهى لأهل الأدب والثقافة..يتسامرون يتحاورون يتناقشون يتعاركون بأريحية مطلقة على روائح نارجيليّة مُعبقة وليّات شيشة مزركشة ورقائق التُنباك متعجنة واستكانات للشاي مُذهبة..يتحررون من كافة القيود السيبرية!. بأحاديث عفوية تلقائية تناقش كل أمر وتُقدم خلاصة تجاربها على طربيزات البحث والنقاش!.بأبيات من شِعر أو بقص قصير أو حكمة قد هجرها الزمن..لا مكان لأسم حقيقي بل كُنيات عجيبة ومستعجبة وصور رمزية طريفة أو مرعبة تتنكر فيها كيفما شئت..ولك الحق أن تأخذ طاولة منزوية أنّا أردت وبركن هادئ تتحدث مع حالك تشكو وتشتكى لها..ولك الحرية أن تتعارك مع ذاتك بمسميات أخرى لا حصر لها أو تحب نفسك حد الخِلفة وقد تكتفي بـ مغازلتها بنرجسية وتفتخر أمام أقرانك وربما زوجتك وأولادك أن لك قُراء ومريدين وأنك أصبحت شيخا هرِما صاحب طريقة في فنون اللت والعجن في مواجير"ماجور" ألنت وربما تُجالس نفسك وتنزل فيها للرُكبْ تسب وتعلن ذاك اليوم الأغبر الذي دخلت فيه على العنكبة ..ويزيدك صاحب الفكرة بيتا:لا بد أن يتعلم بنى يعُرب أن الشخوص الكاتبة لا قيمة لها طالما الفكرة جديرة بالنقاش فلِم نضيّع الوقت في البحث عن أصل وفصل الكاتب وجمال سِحنته أمه وفصيله السياسي أو معتقده المذهبي ومن ثم نختلف معه بسب أباه وأمه وسنسفيل ثقافته جده أليس الأجدى أن نعضدد الفكر بالفكر ونختلف ونحترم كل رأي..إلى أخره..
يا أخ....

أخي السيبري زيارة للمقهى واحدة منك تكفي,,
فلم يعد يكفينا نحن العرب شبكة سيبرية متخيّلة نعيش فيها هروبا من أوطاننا وحكوماتنا بل بتنا من كثرة الزحام وعنترية المواقف السيبرية المتضاربة بتنا نبحث عن لحظات من الراحة نتأمل فيها أنفسنا أين نعيش وبأي حال نكون في خضم المتناقضات..فلم يعد لدينا غير الجلباب فوق اللباس نخلعه لنظهر حقيقتنا العارية علّنا يوما نهتدي لعلاج ناجع بعدما نفرّغ شحنات الأنا البغيضة ونلتفت لُنداري عوراتنا المكشوفة بكياسة وبخجل.....أدخل المقهى وسترى بأم عينيك,,وكأنك بمتاهات مخيفة وشائقة..هذا (سنك يو) يُجرجر حروف العربية جرا ويضع صورة دنكشوت وطواحين الهوا ويأتيك بطرائف الشعراء على رأسه ..وهذا هو (الجاحظ ) سقط على طاولتك يسألك لله بيتا من الشعر أجمله..وهذه (نوويعني نوووو )تمرعلى طاولات المقهى تخربش هذا وتلاطف ذاك بنونوة..وهذى (سنيوريتا )بذيل فساتها الرقيق تجعلك تتلصّص وتنبطح أرضا " تحت المونيتر"لترى كم الشو أسمه مُتنفينسا" فينس ربة الجمال"..وهذا وهذا وهذه حتى أنك لن تعرف نفسك لو رأيتها ,,وربما
بعد كتابة مقالي هذا تجد ولدك الصغير يسال عنك بالمقهى ويصرخ في روادها المُتنكرين:أيكم أبي ؟وأين أمي منكن!..يا مصيبتاه وحسرتاه الشبيحة والبلطجية سرقوا أثاث بيتنا والحكومة نائمة ومُتشخرة؟!..وعندما تلتفت تجد صوت أبنك يأتيك من حجرة مجاوره,, وربما تأتيك الحكومة بملاءة لف صارخة: يا منيّل على عينك وطخ طوخ طاخ طووووخ و زوار المقهى عليك يضحكون دما,,نعم نعم
مقهى خيالي مُعتبر ومنتدي سيبري محترم..

بالقطع لن تجد فيه مشرفين ولا مديرين ولا
وجع راس ولا قنزحة
بل حرية مطلقة وكأنها فوضى مُرتبة وشائقة..أذهب هناك وسترى؟..تجد ( صبيان المقهى العفاريت) في خدمتك لو طلبت شايا أتو لك بصورة ولو رغبت بنارجيلة أو شيشة أتوك بصورة ملونة لها وهلم جرا مما يخطر في بالك وأنت على أي مقهى بزنقة,,لا لا ..هناك أيضا ( مكتب للشكاية بأقلام حديد) لو تطاول عليك أحدهم..والعقوبة؟ كذلك مُتخيّلة إذ يجلس مجلس قضاء المقهى الأعلى على كنبة فوق كنبة على صدر المقهى جاثما ويصدر حكمه بتغريم الشاكي والمشكو وتشرب أنت على حسابهما قوُل سنة..والقضايا؟ كلها تافهة مثلا زبون قتل زميلة بالقاضية..أو زبون آخر سرق صورة رمزية لزميلة..أو زبون طياري سرق الكراسي وهرب..الخ وألخ
يا أخ..كله خيال في خيال,,
فهل ستنجح نُخبة الانترنت من أهل الثقافة والأدب في حل مشاكلهم المُتسيبرة بمقهى متخيلة!؟..هنا مربط الفرس!..,,
دعك من الفرس ومربطه ..حتى الفرس ومربطه أضحى صورة في المخيّلة...
بس خلاااااص
أبقى قابلني هناك...

وسترى.....
دعك من الفرس ومربطه ..حتى الفرس ومربطه أضحى صورة في المخيّلة...
بس خلاااااص
أبقى قابلني هناك...

وسترى.....
خلاااااااص خلاااااااااص
06/05/2012
تعليق