يا عيد ميﻼ‌دي خلتك الدار
ما عاد ينفع في هواك حوار
ما عدت التمس السعادة بعدما
ضاع الكثير وملني اﻹ‌كثار
هاقد رأيت الدمع يسكن مقلتي
وفعلت ما لم تفعل اﻷ‌قدار
فامضي لغيك أي عيد أرتجي
وحدي بأرض فاتها نوار
إثنان بعد اﻷ‌ربعين تهزني
هزا كما هز الهوى إعصار
ودفاتري سقطت قتيلة دمعتي
وعلى المشاعر ماتت اﻷ‌شعار
أيار عدني أن تكون أخيرة
تلك الزيارة ملها الزوار
سفر على سفر رضيت بعزلتي
ورضيت أن حكمت بي اﻷ‌سفار
باق من العمر الكثير قليله
ﻻ‌ عشت بعد اليوم يا أيار !!!
!فلكم عشقت الصحو في بلد الهوى
ما كنت ممن غره اﻹ‌بحار
ورسمت فوق المرج قصة عاشق
كانت تردد سحرها السمار
وكتبت أسماءا لكل مبادئ
أضحت تدرس فنها الشعار
ورحلت عن بلدي كطيف غمامة
ومع الحنين تردني اﻷ‌مطار
صارالهوى بدل المشاعرقرية
كثرت بها اﻷ‌حزان واﻷ‌سوار
سكانها مثل الحجارة قسوة
وخضارها صور وﻻ‌ أشجار
أيار هب لي راحتي يا صاحبي
قد مل قلبي واحتوته النار
حتى المشيب أراه جاء متمما
انزق الشباب فلم ينله وقار