ســكن اللــيل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جلاديولس المنسي
    أديب وكاتب
    • 01-01-2010
    • 3432

    ســكن اللــيل

    سـكن اللـيل



    سكن الليل وهدأت أمواج بحري وعانق القمر ظله الممتد بأمواجي وأخذت النجوم تسكن سحباً تغازل أحلامي ، فتزاحمت خواطري تنادي الحرف تعبيراً وعبورا ، سكنت أواصلي لتبدأ رحلتي وطيفي ، فأرتمي بأحضان مدينتي التي أبنيها ، طُهر سكانها ، عميقة هي أفكارهم ، منفذ وصالهم ، تجتاحك أطيافهم ، لتتحد وتتوحد فأكون أنا همُ وهمُ أنا .
    يسكن الليل لتعصف بي أشواقي ، وأهيم في الفضاء كنجة تسبح بالملكوت تلقى أنجُم صفيت وتلألأت بقدر روحهاالنقية ، ومن داخل دوائرالسكون جاءني حس طيفي يناديني نحو العلا استسلمت له الروح وغمض له الجفن فكان دليلي ومرشدي لعبور حدود المدى حيث لا صوت إلا للصدى ،كلانا نسمع دون نبرات ويكون اختراقنا للأعماق دون نظرات ، فيقرؤني ولا عجب فلسنا بحكم نواميس البشر ، أهٍ على هذا الصعود على الارتقاء آهٍ وآهٍ من اجتياح الروح وسُكناها ، آهٍ وآهٍ على الاتحاد والعبور والاختراق، يالصفاء السماء وكأنها صفت بصفائنا لتشهد صعودنا واللقاء ، وهذه النجوم لتبارك بطهرها شوق الأنقياء .
    حُملت وطيفي على جناح السحب يلتقط النجمات ويدونها بقاموسي دليل اللقاء ، أسمعني تراتيل السماء ، وسقاني الطهر ببحور المطر ، ورواني برؤية ملائكة السحر ،هنا سمعت وعودهم لنا بــ لا لا للفراق وستحيوا لما بعد الحياة وتكونا من نجوم السماء لتشهدوا يوماً .......... مثلكما لقاء الأرواح.
  • مصطفى شرقاوي
    أديب وكاتب
    • 09-05-2009
    • 2499

    #2
    ما أعجب أن تصف الأرواح لقاءاتها المتصاعدة !!!
    تلك التي تأتي بالكلمات من الصميم الطاهر ومن النبع النقي , وما يحسبه درب من الغزل أو فيه شئ من الحِس على المختزل فقط هو الواقف على معاني الكلمات الظاهرة , والعمق يحتاج إلى غوصٍ في الأعماق والغوص يحتاج الوفاق قبل الولوج وبعد الولوج ... وربما نجد الكثير من يجيد فن السباحة في داخل ذاته فيعبث بماءها فتطير على جوانبه بعضاً من ريها ... والقليل من يستطيع الغوص بداخل العمق والعمق لا منتهى لها وكلما غصنا في عمق اكتشفنا عمقاً آخر هو نهاية اللامنتهى عند باب المعرفة قليلون هم فعلاً ...
    أما أن نجد من يجيد الغوص بداخل الآخر ليستخرج درره الكامنه من داخل مصفاة روحه النقية فتلك هي الكلمات التي هي أقب للسحر منها للكلمات فندور وندور على باب السرور ونمتطي ركب الصعود إلى اللاقيود .. وليكن في حسبانك أن الأمر خطير والولوج فيه فقط لمن يحسن التعبير

    تعليق

    • مصطفى شرقاوي
      أديب وكاتب
      • 09-05-2009
      • 2499

      #3
      تحليلي المتواضع للفقرة الأولى ....
      سكن الليل وهدأت أمواج بحري وعانق القمر ظله الممتد بأمواجي وأخذت النجوم تسكن سحباً تغازل أحلامي ، فتزاحمت خواطري تنادي الحرف تعبيراً وعبورا ، سكنت أواصلي لتبدأ رحلتي وطيفي ، فأرتمي بأحضان مدينتي التي أبنيها ، طُهر سكانها ، عميقة هي أفكارهم ، منفذ وصالهم ، تجتاحك أطيافهم ، لتتحد وتتوحد فأكون أنا همُ وهمُ أنا .....
      التحليل :
      سكون الليل في امواج الهدوء على بحرٍ عانق قمره ظله وامتدت الأمواج ... وسكنت السحب غازلة الأحلام ( ربط السماء بالأرض )
      تزاحم الأفكار بالتعبير والعبور سكون الأفكار اتحاد الطيف ( مخاض الفكرة معلنةً عما قريب ستولد خاطرة أقرب لِلُجه روحية تعطي الإذن بالمرور )
      تلك المدينةِ التي تبنيها بوصفكِ لطهر سكانها وتوحدهم بعضهم البعض وقربهم ومودتهم ( كمدينة العظماء أو المدينة الأفلاطونية بداية اللاعودة في القالب الفلسفي فالحذار الحذار قبل الوقوع في الأخطار ) ...
      ربما لي عودة على باقي النص الجميل الرقراق الصافي النبع حقاً ولكن الوقت دهمني وانشغلت


      تعليق

      • جلاديولس المنسي
        أديب وكاتب
        • 01-01-2010
        • 3432

        #4
        والعمق لا منتهى لها وكلما غصنا في عمق اكتشفنا عمقاً آخر هو نهاية اللامنتهى عند باب المعرفة قليلون هم فعلاً.

        نظن أننا تعمقنا ولمسنا الأعماق ، وكلما حاولنا الإستقرار بالداخل نهوى لما هو أبعد وأعمق فنغوص بزيادة ونلامس درر المكنون .
        أتصف الروح تصاعدها أم هذا هو ظاهرها ، هو بقايا حياة عالقة وبعض ضياء شملها وعبق طهر تخللها وروعة لقاء سحرها ... ما ترونه وصف الروح لتصاعدها ما هو إلا بقايا ظاهرة ولن نقوى عل سطر ما كمن بالداخل فيبقى بالروح روعة التصاعد .


        تعليق

        • جلاديولس المنسي
          أديب وكاتب
          • 01-01-2010
          • 3432

          #5
          سيظل سكون ليلي رُغم عواصف النهار..

          تعليق

          • جلاديولس المنسي
            أديب وكاتب
            • 01-01-2010
            • 3432

            #6
            حُملت وطيفي على جناح السحب يلتقط النجمات ويدونها بقاموسي دليل اللقاء ، أسمعني تراتيل السماء ، وسقاني الطهر ببحور المطر ، ورواني برؤية ملائكة السحر ،هنا سمعت وعودهم لنا بــ لا لا للفراق وستحيوا لما بعد الحياة وتكونا من نجوم السماء لتشهدوا يوماً .......... مثلكما لقاء الأرواح.

            سيظل سكون الليل هو ملاذي

            تعليق

            • غسان إخلاصي
              أديب وكاتب
              • 01-07-2009
              • 3456

              #7
              أختي الكريمة جلاديو لس المحترمة
              مساء الخير
              قالوا : أين السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟
              تمنوا .... قلت ليت العالم اليوم عيد .
              أين السعدة ياتُرى ولت عن الجبل الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟........
              أهي الحضارة ربما صنعت عبيدامن جديد .......... ثم انزوت حتى أتاها الموج في زي جديد؟؟؟؟؟؟ .
              أتراه -ذاك الموج - قد غطّى على كل سعيد ؟؟؟؟؟
              أحسنتِ ........
              الإيمان ينبوع السعادة ......
              ولكن الإنسان اليوم لايترك نفسه تخلو مع حقيقتها ، وقد جرفته مظاهر الحياة المادية فنسي حياته المعنوية .
              كما أنه لم يعد يبذل مجهودا للغوص في كنه الذات التي تحفل بكثير من الحسنات والسيئات .
              نعم عندما يسكن الليل يجب على الإنسان أن يعود لنفسه ..
              والعاقل هو الذي يفصح عما وجده في أعماق نفسه المتلونة مثل الحرباء ........ ثم يعتبر.
              تحياتي وودي لك .
              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

              تعليق

              • جلاديولس المنسي
                أديب وكاتب
                • 01-01-2010
                • 3432

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                أختي الكريمة جلاديو لس المحترمة
                مساء الخير
                قالوا : أين السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟
                تمنوا .... قلت ليت العالم اليوم عيد .
                أين السعدة ياتُرى ولت عن الجبل الجديد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟........
                أهي الحضارة ربما صنعت عبيدامن جديد .......... ثم انزوت حتى أتاها الموج في زي جديد؟؟؟؟؟؟ .
                أتراه -ذاك الموج - قد غطّى على كل سعيد ؟؟؟؟؟
                أحسنتِ ........
                الإيمان ينبوع السعادة ......
                ولكن الإنسان اليوم لايترك نفسه تخلو مع حقيقتها ، وقد جرفته مظاهر الحياة المادية فنسي حياته المعنوية .
                كما أنه لم يعد يبذل مجهودا للغوص في كنه الذات التي تحفل بكثير من الحسنات والسيئات .
                نعم عندما يسكن الليل يجب على الإنسان أن يعود لنفسه ..
                والعاقل هو الذي يفصح عما وجده في أعماق نفسه المتلونة مثل الحرباء ........ ثم يعتبر.
                تحياتي وودي لك .
                أ/ غسان
                مراجعة النفس هي دليل الإيمان وتتفاوت درجاته بتفاوت التأنيب والندم والعدول عن .
                الغوص بالدواخل نعمة لا تعطى إلا لمستحق فهو مستغفر بالأسحار
                وسكون الليل لا يختلف ولكن تختلف سكنانا له وتتفاوت
                وسكوني لليلي الساكن كان بصحبة النجم والقمر ، المزن والمطر ووعود ترنمها ملائكة السحر .
                ***
                أ/ غسان
                لم يشق صدر حدا غير نبي الأنام ولم تنتزع الشرور إلا منه ، فينا جميعا هي تقبع فقط لأنا بشر
                والحسنه تمحو السيئة والندم والإستغفار يصقل النفس وينقيها فليس معنى الشر والذنوب التلون مثل الحرباء فرب ذنباً يقربنا ويجلي صدورنا ويطهرنا فتكون نفساً مطمئنه راضيه مرضيه.
                ثق بالله وقدرته تعلو وتنجو

                تعليق

                • غالية ابو ستة
                  أديب وكاتب
                  • 09-02-2012
                  • 5625

                  #9
                  الأستاذة جلاديولس منسي-----تحية واحتراماً
                  هكذا في سكون الليلطفت في الملكوت الأعلى وبنيت مدينة الأرواح الفاضلة
                  لا بدّانني كنت معك في هذه الصوفية المفرطة في الشفافية الروحية،تلك التي لا
                  تكون الا اذا سكن الليل،وسرحت الروح بعيدا عن قيود الجسد(المادة كليا)عشتها يا جلاديولس
                  في فترة حرجة من حياتي في معتقلات الاحتلال، الزيارة ممنوعة والشوق جارف فكانت الصوفية المطلقة
                  باطلاق الروح من قيود المادة المحبطة بتكاليفها،وعجبت كيف التقت روحانا هكذا!
                  اقرئي نصي يا صاحبي لو-----ستجدي فيه هروب من عالم الانسان المتعجرف القاسي هذه المرة بكامل وعيي
                  الى عالم أخر يعبق بالحب والعطاء على سطح الارض او في الجو حيث خلائق غير الانسان،فهمني البعض خطأ بأنني حزينة
                  أو يائسة--وفهمني البعض الاخر -----------لقيتك يا صديقتي--------هنا لا السحر ولا الهروب لكنها الصوفية النقية لحياة أنقى
                  سكن الليل-----وفي ثوب السكون ---تختبي الاحلام---جميل أن اخترت تعبير سكن الليل---للشاعر الراهب المتصوف الكبير جبرانخليل جبران--------------------من روحه تبدّى ألق الاحلام الصوفية!--------قد تكونين لم تنتبهي لهذه النقطة--لكنه تلاقي الارواح
                  أحسنت اختيار خلفية اللوحة الفنيّة الجميلة التي رسمتيها!
                  جميلة خاطرتك ونبضك وصوفيتك----------جميلة روحك تتصيد الجمال في عالم نقي-------جميل حرفك في مدينة الارواح الطاهرة
                  لنكن صديقتين يا جلاديوس -----------هل تقبلين بصداقتي؟ ---------إذا كان كذلك اكتبي لي
                  غالية

                  يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
                  تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

                  في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
                  لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



                  تعليق

                  • جلاديولس المنسي
                    أديب وكاتب
                    • 01-01-2010
                    • 3432

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى شرقاوي مشاهدة المشاركة
                    ...
                    ربما لي عودة على باقي النص الجميل الرقراق الصافي النبع حقاً ولكن الوقت دهمني وانشغلت


                    هل من عودة للتحليل .....

                    تعليق

                    • مصطفى شرقاوي
                      أديب وكاتب
                      • 09-05-2009
                      • 2499

                      #11
                      يسكن الليل لتعصف بي أشواقي ، وأهيم في الفضاء كنجة تسبح بالملكوت تلقى أنجُم صفيت وتلألأت بقدر روحهاالنقية ، ومنداخل دوائرالسكون جائني حس طيفي يناديني نحو العلا إستسلمت لة الروح وغمض له الجفن فكان دليلي ومرشدي لعبور حدود المدى حيث لا صوت إلا للصدى ،كلانا نسمع دون نبرات ويكون إختراقنا للأعماق دون نظرات ، فيقرؤني ولا عجب فلسنا بحكم نواميس البشر ، أةٍ على هذا الصعود على الإرتقاء آةٍوآةٍ من إجتياح الروح وسُكناها
                      هذه الفكرة من بداية السكون ومروراً بالأحداث التي اندمجت معها الروح وتوحدة بوحدة الطيف الدليل وحتى نهاية التأوهات التي خرجت كل آهةٍ منها تختلف عن باقي الآهات هي عصفٌ روحي تمثله الذهن وكأنه واقعٌ لا محالة , إن استجابات الروح بأمطارها الغزيرة لا تهبطُ إلا على قلبٍ تخلى وبالحب تجلى فمفترق الروح هو طريق البداية إلى ما فوق الملموس ......
                      سكن الليل لتعصف بي أشواقي ، وأهيم في الفضاء كنجة تسبح بالملكوت تلقى أنجُم صفيت وتلألأت بقدر روحهاالنقية ..... من صفى صُفي له ومن كانت له روحٌ نقية لابد من ملاقاتها للأنجم العلية
                      ومن داخل دوائرالسكون جائني حس طيفي يناديني نحو العلا إستسلمت لة الروح وغمض له الجفن فكان دليلي ومرشدي لعبور حدود المدى حيث لا صوت إلا للصدى ..... من جاور الصدق عرف الثقة ومن كان له طيف دليل يبادله الشعور الجميل وبات متمسكاً بالسمو النبيل لابد أن تستسلم الروح ويغمض الجفن حتى يكتمل الإسترخاء فلا يخترق المجال إلا خيال صافحه الجمال والوصول هناك له قدرٌ معلوم لا يعرفه العموم ولا يتوقعه صاحب الشطحات ولا الكتوم بل هناك هدوء تام لا يقبل الكلام فالهمس له حسيس والصوت له ونيسٍ ليس بجليس فالصوت واحد والحِس صداه ......
                      كلانا نسمع دون نبرات ويكون إختراقنا للأعماق دون نظرات ، فيقرؤني ولا عجب فلسنا بحكم نواميس البشر ، أةٍ على هذا الصعود على الإرتقاء آةٍوآةٍ من إجتياح الروح وسُكناها ... هنا يظهر جلياً ثقة الروح بطيفها وكأن معها منشورها بالأمان ولزيادة الإطمئنان اتفقت الروح وطيفها أن يكون الإختراق للأعماق دون نظرات حتى يكتمل بنيان الهدوء في مدينةِ الإرتقاء وما أن تستسلم الروح لطيفها حتى تصفو كدَبَلانَةٍ شفافه يرى ما يحتويه العمق دون أدنى تعب حتى دون أن يرى بعينه بل يلامس الطيف روحه فيقرأ المحتوى كأبلغ القراء ويواصل والروح مسيرةِ الإرتقاء فآهٍ على ما بدى ومثلها للصدى وما الآهات في هذا الرقي إلا تذكرةُ مرور لِلْمُضيْ

                      *****************
                      أعذروا قرائتي المتواضعة فالحِس ليس بكفئ لمسايرة هكذا تجليات وكما أوردت الأستاذة غالية أن المظهر هنا مظهرٌ عالي التقنية يتراءى للرائي أنها الولوجات الصوفية وما هي عنها ببعيد إلا أن ضوابطها أن هناك تمثيل وتأويل أما هنا فيعجز الوصف عن التحليل ولا يبقى للعقل متسعٌ فيه لتأويل ..... ما أروع تلك الخاطر الجميل

                      لو قدر الله سيكون لي مرورٌ على باقيه وإن لم يكن فلا ضير فالكلمات ناجعةٌ بإذن الله نافعة لمن أطال التدقيق وأفرط في التحقيق وأكمل البناء وجدَّ في الفهم وتناسى الوهم وعرف حقيقة المحبة وابتعد عن كل شبهه وواصل الإرتقاء دون ارتفاع السماء وعرف معنى الدليل وتوقف عن التأويل وسار في درب النور وواصل حتى العبور وتقلب في كل واد إلا هيام الفؤاد وركب للحق مطية وراح يطوي المدى حتى يكتمل الفؤاد ويعرف حق الإنقياد

                      تعليق

                      • جلاديولس المنسي
                        أديب وكاتب
                        • 01-01-2010
                        • 3432

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة جلاديولس منسي-----تحية واحتراماً
                        هكذا في سكون الليلطفت في الملكوت الأعلى وبنيت مدينة الأرواح الفاضلة
                        لا بدّانني كنت معك في هذه الصوفية المفرطة في الشفافية الروحية،تلك التي لا
                        تكون الا اذا سكن الليل،وسرحت الروح بعيدا عن قيود الجسد(المادة كليا)عشتها يا جلاديولس
                        في فترة حرجة من حياتي في معتقلات الاحتلال، الزيارة ممنوعة والشوق جارف فكانت الصوفية المطلقة
                        باطلاق الروح من قيود المادة المحبطة بتكاليفها،وعجبت كيف التقت روحانا هكذا!
                        اقرئي نصي يا صاحبي لو-----ستجدي فيه هروب من عالم الانسان المتعجرف القاسي هذه المرة بكامل وعيي
                        الى عالم أخر يعبق بالحب والعطاء على سطح الارض او في الجو حيث خلائق غير الانسان،فهمني البعض خطأ بأنني حزينة
                        أو يائسة--وفهمني البعض الاخر -----------لقيتك يا صديقتي--------هنا لا السحر ولا الهروب لكنها الصوفية النقية لحياة أنقى
                        سكن الليل-----وفي ثوب السكون ---تختبي الاحلام---جميل أن اخترت تعبير سكن الليل---للشاعر الراهب المتصوف الكبير جبرانخليل جبران--------------------من روحه تبدّى ألق الاحلام الصوفية!--------قد تكونين لم تنتبهي لهذه النقطة--لكنه تلاقي الارواح
                        أحسنت اختيار خلفية اللوحة الفنيّة الجميلة التي رسمتيها!
                        جميلة خاطرتك ونبضك وصوفيتك----------جميلة روحك تتصيد الجمال في عالم نقي-------جميل حرفك في مدينة الارواح الطاهرة
                        لنكن صديقتين يا جلاديوس -----------هل تقبلين بصداقتي؟ ---------إذا كان كذلك اكتبي لي
                        غالية

                        سكن الليل وبدأت معه الحياة
                        وما أروع من تحيا أرواحنا وتتقابل وتتناجى
                        أن يكون الليل بهدئته عالمها وبصفاء سمائه ملكوتها ، عند السكون تكون علامات اللقاء ومن تلاقى بسكون هام على بساط السماوات وطاف اروقة الجمال وإقتطف زهور المحبة وأرتوى بنظرات العاشقين حتى تنتشى الروح لأبعد مدى
                        غاليتي غالية كل التحايا لمرورك
                        وكل الإعتزاز بصداقتك أيتها الراقيه المناضله

                        تعليق

                        • مصطفى شرقاوي
                          أديب وكاتب
                          • 09-05-2009
                          • 2499

                          #13
                          آةٍ وآةٍ على الإتحاد والعبور والإختراق، يالصفاء السماء وكأنها صفت بصفائنا لتشهد صعودنا واللقاء ، وهذة النجوم لتبارك بطهرها شوق الأنقياء .
                          حُملت وطيفي على جناح السحب يلتقط النجمات ويدونها بقاموسي دليل اللقاء ، أسمعني تراتيل السماء ، وسقاني الطهر ببحور المطر ، ورواني برؤية ملائكة السحر ،هنا سمعت وعودهم لنا بــ لا لا للفراق وستحيوا لما بعد الحياة وتكونا من نجوم السماء لتشهدوا يوماً .......... مثلكما لقاء الأرواح
                          ما أشبه الأولى بالآخرة تمتاز نشأة الضياء بأنه ينبع ببصيص الأمل وبزوغ النور ويشرق بوهجه البراق يبدأ هذا النقاء بآهاتٍ يرتاح لها حِس المتعمن لأنها خرجت من الأعماق محملةً بالمشاعر التي يصعب الحصول عليها إلا في لحظاتٍ نحن حتى لا نجزم متى تأتي وكيف نستعيدها حتى وإن كنا مكان الكاتب نجاريه الإحساس إلا أننا نُزهل من دقة الرقة وجريان النعومة وعفاف الغزل وفيض التأوه وبراءة الداخل وفصاحة الخارج وجوار الصفاء عن قرب كأننا وهو نلمسه ونصافحه كيف يتجاورون دون إزعاج وكيف يدون لها دون أن يترك قلمه في كينونتها رواسبٌ يتمنى كلاهما أن يشطبها على عكس كثيرٌ من عشاق الأوهام مدعي الوئام مكذوبي الإنسجام إذ أن الفيض هنا فيض ملائكي وشاعري مضبوط , ضبطته تضرعات الأسحار وقرب الأنيس وشوق الجوار , فيالله ما أروع الفهم وما أصفى الذهن وما أجلى التجليات التي ما شطحت إلا في خيال الأوهام فالحقيقة لو فهمها الواعون لكفتهم وأغنتهم عن سراب الخيال وضرب الأمثال ولأبعدوا بحقيقتهم عن الكيد والأغلال وعن تقلبات الحال وسوء المنقلب والمآل ولاقتربوا من الحب الحقيقي بكينونة لا تعرف الإنفصام ... نتمنى أن نجد مثل هذه اللحظات في حياتنا حتى نتقن التعبير وننطلق عبر المدى بصدق .

                          تعليق

                          • جلاديولس المنسي
                            أديب وكاتب
                            • 01-01-2010
                            • 3432

                            #14

                            تعليق

                            • غسان إخلاصي
                              أديب وكاتب
                              • 01-07-2009
                              • 3456

                              #15
                              أختي الكريمة جلاديولس المحترمة
                              مساء الخير
                              البركة بالأخت غالية والأخ مصطفى ، وربما سيأتي الأخ أحمد الحارون فهم قادرون على ملء الفراغ في غيابي بسبب امتحانات الجامعة والثانوية العامة .
                              ولكن لا بد أن أشارككم تجلياتكم التي تسحر الشعور وتلغي وجود العقل خلال ذلك .
                              لو بقي الإنسان كل يوم ساكنا مع خيالاته ورؤاه بعض الوقت، وخاصة عندما يضع رأسه على الفراش :
                              هل يستطيع قبول الحقائق التي سطّرتها حقائق الحياة لحظة بلحظة ؟؟؟؟؟؟
                              لذا تجدين أكثر الناس يلجؤون للنوم للهروب من المآسي التي ارتكبوها - على الأغلب - في يومهم المترع بالمفاسد ، وهو بالتالي ليس قادرا على تحمل تبكيت الضمير -إن كان ضميره يعمل -!!!!!!!!!!!!!!! .
                              أعطني إنسانا يقبل بحقيقة الموت ، وعندما يُذكّره به أحد ما فهو يصرخ في وجهه ....
                              طلبت من صديق -خلال وجودي بالسعودية - أن يذهب للحج وهو مواطن ، فقال لي بالحرف الواحد ( بدري ) بكير .
                              كل البشر لايقبلون بأنصاف الحقائق ، فكيف بالحقائق كاملة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
                              لقد ضاع كل شيء من وجهة نظري المتواضعة ، وقلّ عدد الطيبين الأخيار الذين يحبون الخير لغيرهم ولأنفسهم .
                              أمامك الحياة بكل تعقيداتها ولك العين البصيرة لتدركي ذلك ، كما للجميع من مرّهنا بكل الودّ .
                              أقنعوني بغير ذلك .........
                              تحياتي وودي لك .
                              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                              تعليق

                              يعمل...
                              X