
مسافة تفصلُ بيننا, إلا اني لا أشعرُ بها؛ قربي أنتِ دون حواجز, أشعرُ و كأني أسمعُ صوتكِ بكل ثانية أشعرُ و كأني أراكِ أمامي بكل وقتْ, لا أعرف هل بدأ عصرُ الهلوسات بكِ في عالمي أم انه الجنون الذي أحاط بي ؟ لقد
انتدبت ِ عالمي, و سكنتِ حياتي, لـقد أصبحتِ تاريخي الذي لا حضارة له سواكِ ولا أرض له سواكِ ولا حروباً بهِ إلا في سبيلكِ , فحروبي دائماً كانتْ مع الوقت و الشوق . حقاً أنا كنتُ عاشقاً متيماً في فلكْ عيناكِ , كنتُ و مازلتُ أحبكِ أحبكِ أحبكِ إلى حد الجنون .
ماذا يربطنا بـأرجوحة العشقْ ؟
في مساء الشوقِ المفعمِ بالحنين كنتُ أجلسُ اتأمل السماء و أحاولُ رسمكِ من النجوم . الآن أعترف فقد كنتُ حقاً غارقاً بكِ و متورطاً بهذا الحب الذي لا يشبه قصص الحبْ, كل ماحدثَ بيننا كان لا يشبه الحب و كل ما يحدثُ الآن يشبهه. أنا لا أعرفُ شيئاً عن قانون القلب و لا أعرف أحكام قضاة الحب ولم أدخل عالم ألف ليلةٍ و ليلة , إلا أنني معكِ فهمتُ قليلاً عن الحب و تعلمتُ بعضَ أساليب الهوى فـ هل للحب طرقٌ و تقاليد ؟ يقولون إنّ الحب لا يموت فهل في هذه الدنيا شيء لا يموت ؟
تقول أحلام في رواية ذاكرة الجسد أن العشق لا يولد إلا في حقلٍ من الألغام و في المناطق المحظورة. لا ادري لمَ أذكرها الآن إلا انها كانت على حق فـ أجمل ما في الحبْ عذابه و أروعُ ما فيه شوقه , و إن الحب يموت كما يوجد أو يولد في الخراب الجميل . لذلكَ الذي يربطنا بأرجوحة العشق هو الوقت وحده سيدتي فالأرجوحة أيضاً تتوقف بعد مرور الوقت . إلا أننا مختلفان عن باقي من عاش في قصص الحب , فنحن نسعى إلى بعضنا نسعى لبناء وطن يدعى أنتِ لذلك أحببتُ فيكِ كل شيء أحببتُ فيكِ كل تفاصيلكْ.
أحببتكِ حد الموت فقد جردتكِ من كل عوالم البشرية فكما أقولُ لكِ دائماً أنتِ إنسانٌ ضوئي لا تتصلين بالبشر سوى بالجسد, فروحكِ ضوء قمر و نبضُ قلبكِ شعاعُ شمس, إنّ عشقي لكِ سيدتي تخطى حدود المعقول ليدخلَ عالم اللامعقول من كل نوافذه و كل منعطفاته التي تصادفنا, لم
أتمنَّ
في عمري انثى بهذا الشكل ولم أفكر بأن أعشق بهذا الشكل, إلا انكِ أدخلتني عالم الاستثناء , لأولد من جديد بـ قلبٍ جديد و عمرٍ جديد , حتى تفكيري و أعمالي و حواسي خلقتْ من جديد . إنني أسجلكِ تاريخاً لي؛ و مستعمرةَ تجبرني على الخضوع لها.
كأنه الأمس تكلمنا طويلاً واعترفنا ببعض الماضي , رغم معرفتي بكِ تماماً و إرتياحي لكِ تماماً , تعلمين لم أعرف متى كنتُ أثقُ بكِ ولكن كل ما أعرفه أنني وثقتُ بكِ من قبل أن أعلن عشقي لكِ, أخبرتني ببعض أحلامكِ البسيطة و عن شعوركِ بالفرح و الارتياح لقربي. هل كنتُ حقاً قريباً منكِ في وقتها أم كان مجرد كلمة لتشعريني بالارتياح و عدم التفكير عن مشاكلكِ! التي لم تغب عن بالي؟ لم أدرِ لم قلبي يئنُ هكذا , هل حقاً أنتِ بخير؟ إنني أتساءل كثيراً بيني و بين نفسي, في تلكَ الأمسية أو ذلك اليوم للمرة الأولى تقولين لي أحبك بهذا القدر و بهذا الشوق, و كأنكِ جعلتِ الوقت يتوقف لتخبريني بحجم الحب الذي يختبيء لي في المستقبل معكْ . و للمرة الأولى أسمعُ كلماتكِ بإنصاتٍ تام و بدون توقف فقد إنصهرتُ بها تماماً و عشتُ كل كلمة تنطلقُ من قلبكِ لتصل قلبي آه يا الله كم أحبكْ أحبكْ أحبكْ .
هل حُريتي أنتِ ؟
إنني أتوق لمعرفة معنى الحرية الحقيقية و معنى المسؤولية, أ أعتبركِ مسؤوليتي من اليوم؟ أم أن ذلكَ يعتبر أنانية و على عاتقها يفتحُ باب المشاكلِ بيننا, لا أعرف حتى انكِ بدون علم تجعلينني أُغرمُ بكِ أكثر و أتورطُ في هواكِ بشكلٍ أكبر و أحلقُ عالياً إلى سمائكِ, يبدو أنكِ حقاً من مسؤوليتي و تفعلين كل ما أحبه و أحلم بأن تفعليه دون أن أقول لكِ, ربما أدركتي شخصيتي ! و تعلمين ما أحبه , و كأنكِ تفهمين نظرات عيوني و تقرئين خرائط قلبي طالما أنتِ الوحيدة التي تسكُنين به .حريتي انطلقتْ من مبدأ الحبْ و حبي لكِ هو المبدأ الوحيد هنا, فالحرية هي حبٌ أيضاً تنطلقُ من قلبي لتصل إلى قلبكِ فهل شعرتِ بها في يومٍ ما ؟
أريد الاعتراف لكِ بدون علمٍ هنا.
- أحبكِ أكثر من قبل بـ ملايين السنين الضوئية.
- إنني أتنفسُ هواكِ شوقاً و أغرق في غمام حبكِ عمداً .
- الحب و انتِ حريتي التي أبحثُ عنها و أرضي التي تغربتُ عنها .
- تاريخي أنتِ ... و دستوري أنتِ ... و سجني و أسري ... يبقى ... أنتِ .
- لقد أزلتِ كل شيءٍ من بقايا الألم , فهل تغضبين إنْ قلتُ أشكركْ .
أريد اللعبَ قليلاً .
تعلمين عندما أشعرُ بالشوقِ لكِ , تمتلكني رغبة في ضمكِ و الدوران بكِ إلى حد الضياع , أود أن أنصهر بكِ و أن اصبحَ طفلاً يلهو بين أحضانكْ , عندما يجعلني الشوق أبكي لا أفعلُ شيئاً سوى الصبر على بُعْدكْ ,هل عرفت ِ الآن لمَ أنا طفلٌ لا يجيد الكتابة سوى لكِ , هل علمت ِ الآن لم َ أنا العاشق الأول و الأخير لقلبك.
أريدُ
اللعبَ قليلاً فهل تأذنين لي بأن أغمرك .
حبيبتي هل الحبُ يقاس ؟! و هل ذكرياتي لها حجمٌ هنا ؟ أنا لا أعرف كلما يتسلقُ الشوق جبالي أغوص في الماضي إليكِ رغم أنكِ قربي .. إنني أحبكِ كثيراً لدرجة أحلمُ و أسعى لعيش الماضي و الحاضر معاً في هواكِ , فما أجمل أن اتنفسكِ حاضراً و أمطركِ ذكريات ٍ , أحبكْ .
لقد كتبتُ اليوم الثالث و أنا على علمٍ بأنني لا أريد التوقف عن الكتابة و بأنني أمتلكُ رغبة في الكتابة لنفسٍ أطول .. فأنا الطفلُ الذي يكتبُ لكِ فقط.
سـأعود غداً إلى ذكرياتي و إليكِ لأكتب يوماً آخر من هواكِ.
تعليق