النظرة الأخيرة /للقاص منصور مجلي ...يرحمه الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالدالبار
    عضو الملتقى
    • 24-07-2009
    • 2130

    النظرة الأخيرة /للقاص منصور مجلي ...يرحمه الله

    قصّة قصيرة ...( النظرة الأخيرة ) ........................ منصور مجلي



    كآبة الليل الموحش قادته إلى شرفة المنزل المطل على الشارع ، ليقتفي أثر ما في الخارح ، علّ ثمة ضوء يبصره فيؤنس وحدته المريرة بعد أن أنتصف الليل .

    طل برأسه من شرفة المنزل إلى حيث سعة إمتداد بصره في فضاء الظلمة الحالكة .. تمعن النظر في الخارج الموحش ، لم يجد حركة لكائن حي تدب في الشارع ، حتى ضجيج العربات قد أسكتها النعاس .. تفحص ببصره في الأفق مرات عديدة ، فلم تفلح محاولاته ، فكان يمنّي ذاته أن يكسر حاجز الصمت المرعب الذي لف سكونه وأقلق مضجعه ..

    لافائدة فالشارع أكثر هاجسا من الداخل ، همّ بقفل شرفته فإذا بجسم حي يتحرك من شرفة أخرى بأحد مباني الحي ، لكن المسافة بعيدة والجرم الذي يتراءى له غير واضح المعالم ، تارة يتراءى وأخرى يتوارى .. أمعن النظر وتسمر في شرفته .. هيهات المسافة بعيدة والرؤية غير جليّة لكنه أصر على البقاء أمام الشرفة .. وفي الطرف الأخر كان ذلك الكائن الحي المقابل قد تسمر هو الأخر في شرفته .. حاول جس نبض ذلك الكائن الذي يبصر وجوده ولا يستطيع تحديد ملامحه ، فلوح له بورقة فسفورية علّ ثمة ضوء يرسل انعكاس اشعته إلى ذلك الجسم النائي ..

    المحاولة نجحت ، فجاءت الاشارة من الشرفة الأخرى متضامنة لذات الإشارة التي أرسلها .. جن جنونه ، وفرح برد الفعل المعاكس فقد تغلب على كسر الوقت الكئيب الذي كان يداخله ، لكن ثمة هواجس داخلته ، علّ من في الشرفة الأخرى مجرد مرآة لشرفة مبنى عكست إشارتي الفسفورية فخيّل لي أن القابع هناك كائن مثلي ، عاد مجددا يرسل اشارات فسفورية لذات المصدر ، لكن الاشارات تعمل وتزيد في الارسال ، مضى يلوح باشاراته ويستقبل مثلها حتى بزغ الفجر .

    كان يحدث نفسه .. تُرى من كنت أسامر ..؟؟

    لاحت خيوط النور في أفق الحي .. فإذا به يبصر قلب خافق ، يعيش ذات المعاناة التي كان يتجرعها .. إمرأة ساقتها الصدفة لمشاركته الوحدة على جناح الليل المظلم .. ولأن النهار يرفض الاشعاع الفسفوري فقد أستمرا يتبادلان الحديث الصامت والاشارة باليد .. كل منهما كان يقرأ فكرالأخر من بُعد .. فاتفقا على لقاء يجمع بينهما ، وقد حُدد بلغة الصمت .. وما أن أنتصف نهار اليوم التالي وقد حان الموعد .. التقيا معا .. وعاد كل واحد منا أدراجه ..!!!!!!!!!
    أخالد كم أزحت الغل مني
    وهذبّت القصائد بالتغني

    أشبهكَ الحمامة في سلام
    أيا رمز المحبة فقت َ ظني
    (ظميان غدير)
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2
    القصة مؤلمة----------أزعجتني أول الأمر
    ثم تكشفت خيوط الحقيقة--هي الوحدة المؤلمة
    وعندما التقى من يحدثها كانت لغة الكلام معطلة
    جميلة ومعبرة خير تعبير -عما يعاني منه من يحكم
    عليهم بالوحدة
    تحياتي واحترامي
    لكنك أستاذ خالد لم تعلق على القصيدة--
    لا أسكت الله لك حساً ولا أفرغ لك قلماً من الق الحروف
    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    يعمل...
    X