تأثر هذا النوع ... تأثراً تاماً يفي بالطبع الوفي فهذا النوع وإن كان في أشباهه حجارة ! وهو في يومٍ من الأيام كان مثلهم إلا أن تلك المضغة لازالت تُمضغ فتتقلب بين يدي الصانع كيف يشاء ... وهي بين التقلب والتحجر قاسية تلين بالقرب من صانعها فهو الذي يعلم كيف حياتها وما منجاها وما الذي يميتها , وبما أنها وديعةٌ ثمينة وجوهرة دفينه كانت بداخلي لا يستطيع أحد من بني البشر التطلع إليها ولا العبث بها فرأيت أنها مالت واستحالت نحو المشتهيات تارة ونحو الركون تارةً أخرى ومع ذلك فهي من القسوةِ في مراحل فمرحلة التحجر أو أشد قسوة ولما كانت الحجارة تلين وتتفجر منها الانهار علمت أن لا فرار من اللين إلا إلى النار فإما أن تلين تلك المضغة في الدنيا طواعيةً أو ستنفطر وتحترق في الآخرة وتذوب رغماً عنها فتركتها لصانعها وباريها ومنشيها ليحييها فأحسست حينها أن مضغتي لازالت تمضغ فاطمئن الفؤاد المنقاد لأنه بين يدي رب العباد وذاق الصدر حلاوة التسليم وغاب الخوف وانقطع الأرق , فما أجمل ذلك .
أما أن يختار المرء لنفسه ويضع جوهرته بين يدي من لا يستحق ومن يحكم بالظاهر عن المكنون فإن لم يفسدها له لم يقدر ما في داخلها , فكم من صاحب جوهرة ثمينة تتألق نوراً يضئ الطريق للمستعتمين وينطلق دليلاً أمام التائهين ويفتح أبواباً مغلقة لمن ضلوا عن الطريق التائهين ومع ذلك يميل فؤاده لمن يعبث به ويترك تلك المضغة في يدٍ قاسية تعتصرها تلك اليد بأصابعٍ من فولاذ فتتحجر للمقاومة دهراً حتى ينتهي بهم الحال فإما تاركةً أو متروكة وكلتا الحالتين لا تسلم من أن تكون قد تحجرت من قسوة الزمان ومن فعل بني الإنسان .
ولقد جرب المجربون وتقلبوا في أنواع المحبات بين المجون والشجون وذابوا في معتقلات الأكياد وفي أغلال السجون فباتوا وقد انقسموا إلى قسمين ( ناجٍ وهالك ) فمن نجا بقلبه وخلى بحِبه وانقاد في دربه واستسلم لمن يعلم كيف السلامة لهذه المضغة , أو هالكٌ هلك في طريق الغواية مستسلماً رافعاً لعدوه الراية فالحذار الحذار فطريق النجاة ملئ بالأخطار وأعداء مضغتك بالمرصاد ليل نهار فكن على بينة ولا تعتقدها هينة وتحسس قلبك في كل حين وخاطبه ودعه يبين هل من إحساس بتقلبه هل من إشارةٍ له على صحته هل من راحة بعد تلك الجراحة فجراحته أن تسلمه لمن يستحقه بلا شرطٍ ولا مشارط بلا دماءٍ ولا عذاب بلا سهرٍ إلا طواعية يوم أن يتبدل السُهاد بالمناجاة والخوف بالأمن والذلة والهوان بالعزةِ والرزان ..... ولا تنسى أن الله المستعان .
أما أن يختار المرء لنفسه ويضع جوهرته بين يدي من لا يستحق ومن يحكم بالظاهر عن المكنون فإن لم يفسدها له لم يقدر ما في داخلها , فكم من صاحب جوهرة ثمينة تتألق نوراً يضئ الطريق للمستعتمين وينطلق دليلاً أمام التائهين ويفتح أبواباً مغلقة لمن ضلوا عن الطريق التائهين ومع ذلك يميل فؤاده لمن يعبث به ويترك تلك المضغة في يدٍ قاسية تعتصرها تلك اليد بأصابعٍ من فولاذ فتتحجر للمقاومة دهراً حتى ينتهي بهم الحال فإما تاركةً أو متروكة وكلتا الحالتين لا تسلم من أن تكون قد تحجرت من قسوة الزمان ومن فعل بني الإنسان .
ولقد جرب المجربون وتقلبوا في أنواع المحبات بين المجون والشجون وذابوا في معتقلات الأكياد وفي أغلال السجون فباتوا وقد انقسموا إلى قسمين ( ناجٍ وهالك ) فمن نجا بقلبه وخلى بحِبه وانقاد في دربه واستسلم لمن يعلم كيف السلامة لهذه المضغة , أو هالكٌ هلك في طريق الغواية مستسلماً رافعاً لعدوه الراية فالحذار الحذار فطريق النجاة ملئ بالأخطار وأعداء مضغتك بالمرصاد ليل نهار فكن على بينة ولا تعتقدها هينة وتحسس قلبك في كل حين وخاطبه ودعه يبين هل من إحساس بتقلبه هل من إشارةٍ له على صحته هل من راحة بعد تلك الجراحة فجراحته أن تسلمه لمن يستحقه بلا شرطٍ ولا مشارط بلا دماءٍ ولا عذاب بلا سهرٍ إلا طواعية يوم أن يتبدل السُهاد بالمناجاة والخوف بالأمن والذلة والهوان بالعزةِ والرزان ..... ولا تنسى أن الله المستعان .
تعليق