الطللُ الباكي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن محمد نجيب صهيوني
    أديب وكاتب
    • 16-10-2010
    • 48

    الطللُ الباكي

    الطللُ الباكي ...
    أذِكْرٌ غاب بالطللِ اندثارا
    وأهلٌ صار حاضرهم غبارا؟!
    تغشّاهم بِتِيْكَ الأرضِ خطبٌ
    وجَنَّ الليلُ غائبَهم سِتارا
    فسِرْتُ بِخطْوِ ميؤوسٍ ضَلِيلٍ
    يناجي سِرَّ وَحشتِه الجدارَ
    يكاد الحزن يقتله ولكن
    به روحٌ تؤمِّله اصطبارا
    وبعضٌ من حجارةِ ما تبقّى
    وإنّ الصدقَ في لغة الحجاره
    ديارٌ عندها التأريخ يحني
    جباهَ العز ما ذُكِرت فخارا
    وأهلوها كرامُ النفس شُمَّاً
    كبارَ الشأن لو كانوا صغارا
    ديارٌ من هَذاكَ الدهرِ عاشت
    فما ظلت، وما بقيت ديارا
    وما إنْ جُنَّ واليها تداعت
    على أنقاضها تبكي جَهَارا
    وقفتُ الرحْلَ حيناً قلت: كلا
    أيرحل عنك ساكنُها خيارا؟!
    أيا من قلبَنا وُلًّوه أمراً
    تَخِذْتُم دون أهليكم جوارا
    أما كانت مآقينا ظلالاً
    تَرفُّ بأنسِ ما طبتم قَرارا
    ويكنفنا بأرض الله حب
    بأفئدة مسجّرةٍ سَرارا
    بلى، يا شاهدَ الأحداث كنا
    لكم أزْراً وما زلنا إزاراً
    ولكنْ كيف يجمعنا جوار
    بأرضٍ الشام إنْ دُكَّتْ دمارا؟!
    وحاكمُنا (أنو شَرْوان) فينا
    تأبَّطَ شرَّ منتقمٍ شَرارا
    فأفنى منهم الباغي ألوفاً
    وألحقَ مَن نجا منهم دمارا
    سمعتَ الشكو يا خِلِّي، ولكنْ
    لكُمْ صمتٌ، يؤازرنا مِرارا
    وأهلي ليس من رحلوا ولكن
    هم الجيران ما وفُّوا الجِوارَ
    حسن محمد نجيب صهيوني
    .................................................. ...................
    للمزيد يرجى زيارة الرابط التالي:
    http://hasannajeb.ahlamontada.com
    مع فائق الشكر والتقدير
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2
    الشاعر الجميل حسن محمد------------أحييك بتحية الأخوة والجوار الموصى به في معتقدنا العظيم
    لك التحية على هذا النبض العروبي الانساني الرائع
    هذا التعليق البسيط لا يليق بإبداعك الراقي الجميل لكني وضطرة
    للإكتفاء به
    لك الودّ الجميل والألق ------ودمت بخير
    أحمد الله أن كان لي شرف السبق في المرور لنبض بخمس نجوم وأكثر
    ولكنْ كيف يجمعنا جوار
    بأرضٍ الشام إنْ دُكَّتْ دمارا؟!

    وحاكمُنا (أنو شَرْوان) فينا
    تأبَّطَ شرَّ منتقمٍ شَرارا
    فأفنى منهم الباغي ألوفاً
    وألحقَ مَن نجا منهم دمارا
    سمعتَ الشكو يا خِلِّي، ولكنْ
    لكُمْ صمتٌ، يؤازرنا مِرارا
    وأهلي ليس من رحلوا ولكن
    هم الجيران ما وفُّوا الجِوارَ
    حسن محمد نجيب صهيوني
    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    يعمل...
    X