عَبِيرٌ دِمَشْقيٌّ
في رُبى الشَّام جِئْتُ أُذْكِي شُجُوني
هائماً بِالحِسَـان والزَّيزفُــون
يا لأطْـلالِ مَا رمَتهُ الخَفـَـايا
في طَـريقي فَلَمْلَمَــتْهُ عُيـوني
جَبَـلٌ شَـامخٌ وَنهْــرٌ غـنيٌّ
جَبَـلٌ شَـامخٌ وَنهْــرٌ غـنيٌّ
عَبقُ الغوطتين لَحــنُ الفُتـون
ذِكريَاتٌ على الضِّفــافِ تَبَارى
خَلفَها العَاشِــقانِ بَينَ الغُصُـون
كمْ تعمَّـدتُ بالهَــوى وَسقاني
خَمْـرةَ العشــقِ فاستفاقَ حَنيني
خَمْـرةٌ تكتبُ الصَّــباحَ صَبايا
يَتباهَى فيهنَّ حَــرفُ النُّــون ِ
فإذا كلُّ فـاتنِ القَـدِّ سَــيفٌ
مُرهَفُ الخَطوِ مُغــرقٌ في اليقينِ
كَحلتْ مُقلتيَ رِيــحُ الغــواني
أطلقي للرِّيــاحِ بَعضَ جُنــوني
إنني الوَجْــدُ حَيثُ يبكي رَّبيـعٌ
مَزجَ البُرعُــمَ البَريءَ بِطـــينِ
آهِ يا شامُ ! ياشـقيقةَ رُوحــي
ملعبُ الشَّمسِ مُلتقى الياسَــمين
صَهـوةُ المَجـدَ والعُلا والمَعــالي
مُذْ أتى أمْــرُ بارِئِ التَّكــوين
**
ذِكريَاتٌ على الضِّفــافِ تَبَارى
خَلفَها العَاشِــقانِ بَينَ الغُصُـون
كمْ تعمَّـدتُ بالهَــوى وَسقاني
خَمْـرةَ العشــقِ فاستفاقَ حَنيني
خَمْـرةٌ تكتبُ الصَّــباحَ صَبايا
يَتباهَى فيهنَّ حَــرفُ النُّــون ِ
فإذا كلُّ فـاتنِ القَـدِّ سَــيفٌ
مُرهَفُ الخَطوِ مُغــرقٌ في اليقينِ
كَحلتْ مُقلتيَ رِيــحُ الغــواني
أطلقي للرِّيــاحِ بَعضَ جُنــوني
إنني الوَجْــدُ حَيثُ يبكي رَّبيـعٌ
مَزجَ البُرعُــمَ البَريءَ بِطـــينِ
آهِ يا شامُ ! ياشـقيقةَ رُوحــي
ملعبُ الشَّمسِ مُلتقى الياسَــمين
صَهـوةُ المَجـدَ والعُلا والمَعــالي
مُذْ أتى أمْــرُ بارِئِ التَّكــوين
**
آهِ يا شامُ ! كمْ أصابَ الأمَــاني
منْ حُســـومٍ,في غُربتي تذروني
عَزَبَ العُربُ عنْ دروبِـــكِ طرّا
عَزَبَ العُربُ عنْ دروبِـــكِ طرّا
سَكنوا للغَــريبِ أيّ سُــكونِ
تَركوا السَّيفَ مُغمـــداً في قرابٍ
يَشتكي حَالَــهُ لِذلٍّ مَهـــينِ
صَارَ سَـيفُ الجِهـاد للرَقصِ حِينا
وقِصَاصاً لِقــاتلٍ بَعضَ حــينِ
وخُيولُ الفُـــتوحِ صَارت حَفايا
نامَ عَنهاالبيْطـــارُ مِلءَ الجُفونِ
لالجـامٌ يشــدُّها لِلمَنـــايا
سَـقطَ السَّـرج ُمَالهُ مِنْ قَمــينِ
مَا تبقَّى مِن نَخـوةِ العُــربِ إلاّ
شَـذراتٌ تعــدُّ بَعضَ الجُـنون
كُلمّا اشــتدَّتِ الرِّيـاحُ تَعـالى
وَهْجُــها غَـيرَ عَابئٍ باِلمَنــونِ
فتأمَّلْ – يا صَـــاحِ - لوحةَ شعرٍ
رسمــتْها الفَيْحَـاءُ في المكنـونِ
تَركوا السَّيفَ مُغمـــداً في قرابٍ
يَشتكي حَالَــهُ لِذلٍّ مَهـــينِ
صَارَ سَـيفُ الجِهـاد للرَقصِ حِينا
وقِصَاصاً لِقــاتلٍ بَعضَ حــينِ
وخُيولُ الفُـــتوحِ صَارت حَفايا
نامَ عَنهاالبيْطـــارُ مِلءَ الجُفونِ
لالجـامٌ يشــدُّها لِلمَنـــايا
سَـقطَ السَّـرج ُمَالهُ مِنْ قَمــينِ
مَا تبقَّى مِن نَخـوةِ العُــربِ إلاّ
شَـذراتٌ تعــدُّ بَعضَ الجُـنون
كُلمّا اشــتدَّتِ الرِّيـاحُ تَعـالى
وَهْجُــها غَـيرَ عَابئٍ باِلمَنــونِ
فتأمَّلْ – يا صَـــاحِ - لوحةَ شعرٍ
رسمــتْها الفَيْحَـاءُ في المكنـونِ
**
تعليق