عبير دمشقي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فائق موسى
    أديب وكاتب
    • 16-01-2011
    • 184

    عبير دمشقي

    عَبِيرٌ دِمَشْقيٌّ


    في رُبى الشَّام جِئْتُ أُذْكِي شُجُوني

    هائماً بِالحِسَـان والزَّيزفُــون




    يا لأطْـلالِ مَا رمَتهُ الخَفـَـايا

    في طَـريقي فَلَمْلَمَــتْهُ عُيـوني

    جَبَـلٌ شَـامخٌ وَنهْــرٌ غـنيٌّ
    عَبقُ الغوطتين لَحــنُ الفُتـون
    ذِكريَاتٌ على الضِّفــافِ تَبَارى
    خَلفَها العَاشِــقانِ بَينَ الغُصُـون
    كمْ تعمَّـدتُ بالهَــوى وَسقاني
    خَمْـرةَ العشــقِ فاستفاقَ حَنيني
    خَمْـرةٌ تكتبُ الصَّــباحَ صَبايا
    يَتباهَى فيهنَّ حَــرفُ النُّــون ِ
    فإذا كلُّ فـاتنِ القَـدِّ سَــيفٌ
    مُرهَفُ الخَطوِ مُغــرقٌ في اليقينِ
    كَحلتْ مُقلتيَ رِيــحُ الغــواني
    أطلقي للرِّيــاحِ بَعضَ جُنــوني
    إنني الوَجْــدُ حَيثُ يبكي رَّبيـعٌ
    مَزجَ البُرعُــمَ البَريءَ بِطـــينِ
    آهِ يا شامُ ! ياشـقيقةَ رُوحــي
    ملعبُ الشَّمسِ مُلتقى الياسَــمين
    صَهـوةُ المَجـدَ والعُلا والمَعــالي
    مُذْ أتى أمْــرُ بارِئِ التَّكــوين
    **







    آهِ يا شامُ ! كمْ أصابَ الأمَــاني

    منْ حُســـومٍ,في غُربتي تذروني

    عَزَبَ العُربُ عنْ دروبِـــكِ طرّا
    سَكنوا للغَــريبِ أيّ سُــكونِ
    تَركوا السَّيفَ مُغمـــداً في قرابٍ
    يَشتكي حَالَــهُ لِذلٍّ مَهـــينِ
    صَارَ سَـيفُ الجِهـاد للرَقصِ حِينا
    وقِصَاصاً لِقــاتلٍ بَعضَ حــينِ
    وخُيولُ الفُـــتوحِ صَارت حَفايا
    نامَ عَنهاالبيْطـــارُ مِلءَ الجُفونِ
    لالجـامٌ يشــدُّها لِلمَنـــايا
    سَـقطَ السَّـرج ُمَالهُ مِنْ قَمــينِ
    مَا تبقَّى مِن نَخـوةِ العُــربِ إلاّ
    شَـذراتٌ تعــدُّ بَعضَ الجُـنون
    كُلمّا اشــتدَّتِ الرِّيـاحُ تَعـالى
    وَهْجُــها غَـيرَ عَابئٍ باِلمَنــونِ
    فتأمَّلْ – يا صَـــاحِ - لوحةَ شعرٍ
    رسمــتْها الفَيْحَـاءُ في المكنـونِ






    **
    التعديل الأخير تم بواسطة فائق موسى; الساعة 18-05-2012, 20:01.
  • غالية ابو ستة
    أديب وكاتب
    • 09-02-2012
    • 5625

    #2
    عَبِيرٌ دِمَشقي



    يا لأطْـلالِ مَا رمَتهُ الخَفـَـايا

    في طَـريقي فَلَمْلَمَــتْهُ عُيـوني






    آهِ يا شامُ ! كمْ أصابَ الأمَــ
    شاعرنا المبدع الأمين-----------أسعدت صباحاً
    نبض صادق أمين---وهل هناك شيء أغلى من الوطن
    قصيدة تستحق القراءة لمرات--لدمشق عروس الشام
    نبض القلب--------وكل أحاسيس الفرح لأننا عجزة
    فاعذرينا
    دمت أخي مبدعاً جميلاً -------تحياتي
    غالية



    يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
    تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

    في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
    لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



    تعليق

    • فائق موسى
      أديب وكاتب
      • 16-01-2011
      • 184

      #3
      الأخت الغالية غالية :
      مرورك مرور الذواقة المتأملة الواعية
      شكرا لك .. ومن عبير ياسمين دمشق وفوح وردتها الدمشقية كثير كثير ..

      تعليق

      • خالد شوملي
        أديب وكاتب
        • 24-07-2009
        • 3142

        #4
        الشاعر القدير



        فائق موسى




        قصيدة بديعة جدا زاخرة بالجمال والصور الشعرية الراقية. رغم ثقل الحزن الذي تعيشه إلا أنك استطعت أن تحلق عاليا وتكون ماهرا في التصوير والتعبير.



        سررت جدا بقراءة هذه القصيدة البديعة.



        تثبت!



        ربما صدر البيت التالي يحتاج إلى لمسة بسيطة:


        كلُّ فتَّـانةِ القــدِّ سَـــيفٌ
        مُرهَفُ الخَطوِ مُغــرقٌ في اليقينِ





        دمت بألف خير وشعر!



        محبتي وتقديري


        خالد شوملي
        متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
        www.khaledshomali.org

        تعليق

        • أبو البقاء السوري
          أديب وكاتب
          • 26-04-2012
          • 13

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فائق موسى مشاهدة المشاركة
          عَبِيرٌ دِمَشْقيٌّ



          في رُبى الشَّام جِئْتُ أُذْكِي شُجُوني

          هائماً بِالحِسَـان والزَّيزفُــون




          يا لأطْـلالِ مَا رمَتهُ الخَفـَـايا

          في طَـريقي فَلَمْلَمَــتْهُ عُيـوني

          جَبَـلٌ شَـامخٌ وَنهْــرٌ غـنيٌّ
          عَبقُ الغوطتين لَحــنُ الفُتـون
          ذِكريَاتٌ على الضِّفــافِ تَبَارى
          خَلفَها العَاشِــقانِ بَينَ الغُصُـون
          كمْ تعمَّـدتُ بالهَــوى وَسقاني
          خَمْـرةَ العشــقِ فاستفاقَ حَنيني
          خَمْـرةٌ تكتبُ الصَّــباحَ صَبايا
          يَتباهَى فيهنَّ حَــرفُ النُّــون ِ
          كلُّ فتَّـانةِ القــدِّ سَـــيفٌ
          مُرهَفُ الخَطوِ مُغــرقٌ في اليقينِ
          كَحلتْ مُقلتيَ رِيــحُ الغــواني
          أطلقي للرِّيــاحِ بَعضَ جُنــوني
          إنني الوَجْــدُ حَيثُ يبكي رَّبيـعٌ
          مَزجَ البُرعُــمَ البَريءَ بِطـــينِ
          آهِ يا شامُ ! ياشـقيقةَ رُوحــي
          ملعبُ الشَّمسِ مُلتقى الياسَــمين
          صَهـوةُ المَجـدَ والعُلا والمَعــالي
          مُذْ أتى أمْــرُ بارِئِ التَّكــوين
          **


          آهِ يا شامُ ! كمْ أصابَ الأمَــاني

          منْ حُســـومٍ,في غُربتي تذروني

          عَزَبَ العُربُ عنْ دروبِـــكِ طرّا
          سَكنوا للغَــريبِ أيّ سُــكونِ
          تَركوا السَّيفَ مُغمـــداً في قرابٍ
          يَشتكي حَالَــهُ لِذلٍّ مَهـــينِ
          صَارَ سَـيفُ الجِهـاد للرَقصِ حِينا
          وقِصَاصاً لِقــاتلٍ بَعضَ حــينِ
          وخُيولُ الفُـــتوحِ صَارت حَفايا
          نامَ عَنهاالبيْطـــارُ مِلءَ الجُفونِ
          لالجـامٌ يشــدُّها لِلمَنـــايا
          سَـقطَ السَّـرج ُمَالهُ مِنْ قَمــينِ
          مَا تبقَّى مِن نَخـوةِ العُــربِ إلاّ
          شَـذراتٌ تعــدُّ بَعضَ الجُـنون
          كُلمّا اشــتدَّتِ الرِّيـاحُ تَعـالى
          وَهْجُــها غَـيرَ عَابئٍ باِلمَنــونِ
          فتأمَّلْ – يا صَـــاحِ - لوحةَ شعرٍ
          رسمــتْها الفَيْحَـاءُ في المكنـونِ




          **

          نعم يا أخي

          مع ما نشهده من هذه الدماء الزكية، تفوح مع هذه القصيدة الرائعة الشذا، روائح العطر الشامي المفعم بأريج الورد، وعبير الياسمين الدمشقي، وعبق الزيزفون، مع فوح المسك الذي تنشره أطياف الشهداء فداء لهذا الوطن الذي يشع جمالا وحبا، وقد سبى القلوب، وهيج الشجن

          شكرا لك على هذا النغم الرائع

          تقبل خالص التحايا

          أبو البقاء

          تعليق

          • فائق موسى
            أديب وكاتب
            • 16-01-2011
            • 184

            #6
            الصديق الغالي : الشاعر الكبير خالد شوملي
            شكرا لمرورك وتثبيت القصيدة .. وقد تداركت اللمسة البسيطة

            لك مودتي التي بحجم حبي للشام ومن يحبها ....

            تعليق

            • فائق موسى
              أديب وكاتب
              • 16-01-2011
              • 184

              #7
              عزيزي أبا البقاء السوري:
              كلّنا في الهم سواء .. دماء الشهداء تمتزج بعبير الشام فتعطي حبّا جديدا ووطنا محصنا بالوفاء لشامنا العزيزة
              لك محبتي وتقديري لمرورك الراقي .

              تعليق

              • علاء عمران
                شاعر
                • 28-05-2010
                • 401

                #8
                أستاذ فائق
                وصفية معطرة بعبق الشام
                حاملة همومه وجراحه وآماله
                كنت فيها موفقا
                دمت دائما كذلك
                تحيتى وتقديرى

                تعليق

                • خالدالبار
                  عضو الملتقى
                  • 24-07-2009
                  • 2130

                  #9
                  قصيدة رائعة من شاعر جميل
                  أسجل إعجابي
                  محبتي وودي
                  أخالد كم أزحت الغل مني
                  وهذبّت القصائد بالتغني

                  أشبهكَ الحمامة في سلام
                  أيا رمز المحبة فقت َ ظني
                  (ظميان غدير)

                  تعليق

                  • فائق موسى
                    أديب وكاتب
                    • 16-01-2011
                    • 184

                    #10
                    أخي الشاعر علاء عمران :
                    أشكر ك لمرورك وتعليقك الطيب
                    لك موّدتي ..

                    تعليق

                    • فائق موسى
                      أديب وكاتب
                      • 16-01-2011
                      • 184

                      #11
                      الصديق الشاعر خالد البار :
                      برّك الله بعطائه ..
                      أنت ودود كما عهدتك دائما
                      لك مودتي

                      تعليق

                      يعمل...
                      X