معارضة قصيدة (الشاعر ظميان غدير)
بيني وبينك أميال وأميال
ما للشّعر عنوانُ
_________________________________
يا حاديَ اللحنِ ما للشعر عنوانُ
ولا أقالت ضّيَاءَ البدرِ أميالُ
يبقى المَدَى للحروف البيض قاربها
وراكبُ البحر لا تُعييه أحمــــــالُ
الحلم يسمو بهامات يكلِّلها
يُزيْنُ من كان للزّلات حمّالُ
فاطلق سراح المنى من قيد قاتمة
فليس يخفيك أنّ الهمّ قتّالُ
في زهر غرس لأنفاس مطيبةُ
من وارف الطّيبَ بالإبداع ينثالُ
رفَّ الفراشُ اقتفى للزّهرِ سامَرَهُ
من همسةِ الودّ ماسَ الورد يختالُ
بتلُ الورود احتفى بالطّل ناغمهُ
في روضة الودّ بالتفـــــاح أرتالُ !
إن العيـــونَ التي بالودِّ واشيَةٌ
تطفي لظى القيظِ للرمضاء تغتالُ
ما النّبض الّا عصافيرٌ مرفــــرفةٌ
ولحنها من ســــنا الأرواحِ مرســـالُ
أمّا الحيــــاةُ فأطيـــارٌ مهـــــــــاجرةٌ
وبرؤها بالوداد الصفوِ إجـــــــلالُ
بالطّيب زهرٌ نما في النّفس جمَّلَها
وليس في نبض صفوِ الرُّوح إذلالُ
يا سعد قلب ويا أفراح طـــائره
أذ الرّياض ازدهتْ والأيكُ مظلالُ
من مُنعش العطر لا تخــــلو نسائمها
في شاطئ الودِّ ماءُ البحرِ سلسالُ
إن جادك الغيث هذا هطل دِيمَتِكم
في نبعكم بالصّفا والجود -أقوالُ
تحياتي
17-5-2012
تعليق