متلازمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم وريوش الحميد
    مستشار أدبي
    • 01-07-2011
    • 1173

    متلازمة

    متلازمة

    لم تستطع أن تخترق حدود صمتها بغير أن تنتزع من داخلها آهة تأتي من أعماقها السحيقة كأنها تجتاز عددا من الموانع لتصل زفراتها حارة إلى وجه دنيا ، و كأنها تخرج من مرجل بخاري ، تلتفت نحو ابنتها الصغيرة التي تركت جسدها الصغير يغوص بحدود ضيقة احتوته ، حوض الماء يثير في داخلها فرحا طفوليا ولغطا لا ينتهي تحسست أمها رأسها الصغير ، ندت من دنيا ابتسامة بلهاء ، أرادت أن تنهي كل معاناتها بأن تتركها لبضع دقائق تحت الماء تسد عليها كل طرق النجاة لبقائها شريكة لها في هذه الدنيا ، علاقة بدت غير عادلة ، هي رهينة محبس من القلق والخوف ، الحرية والرغبات تكاد أن تكون مخترقة بألف من المحظورات التي تخص دنيا وحدها ،و التي تربعت على عرش تفكيرها مذ أن انفصلت عنها فهي الرابط الوحيد الذي ظل من بقايا أب غادرها لحظة ولادتها بانفجار رهيب ، مرت بكفها على عينيها شعرت أن أسئلة لا تنتهي تختفي خلف تلك العينين ، لكنها توجست خيفة حتى أنها ضمت يداها إلى صدرها خافت أن تمسها بشيء ، وأن تسول لها هواجسها أمرا ما ، ضمتها إلى صدرها بقوة بكت ولم تعرف الفتاة سرا لهذا البكاء
    _ ماما
    المفردة الوحيدة التي لا تفارقها , في فرحها أو غضبها عند جوعها وعطشها عندما تريد قضاء حاجتها أو عندما تخشى ظلمة الليل أوحين تغيب عن عينيها لحظات ، أوامرها كلها مرفقة بهذه الكلمة
    _ حبيبتي أريدك أن تهدئي لأتفرغ لعملي
    رنت إلى وجهها الأبيض المستدير ، راحت تقبل خط كفها الوحيد الذي يميزها عن باقي الأطفال الأسوياء
    جعلتها أسيرة لحبل سري آخر رغم انفصالها عنها ، بقيت على ارتباط تام بها وكأنهما توأمان ، لا تأكل ولا تشرب لا تنام إلا بوجود أمها ،
    _ إنها لا ترغب بأن أكون بجنبها

    قالتها أكثر من مرة الخادمة
    تترك دنيا في بيت كبير مع دمية صغيرة الأم تذهب للجامعة فيما تخرج الخادمة ولا تأتي إلا قبل ساعة من مجيء الأم .متظاهرة بأنها ما فارقتها لحظة
    كتمت في نفسها غضبا شديدا وهي تسمع صراخها ماما
    لا غير هذه الكلمة ومفردات مبهمة هي كل ثروتها اللغوية ، كم أرتج على أمها الكلام وهي تحاضر في الجامعة وباتت لا تعرف من أين بدأت ولا كيف ستنهي محاضرتها ، أحضرت مصادرها وجلست قربها في الحمام ،
    راحت تضيع الكلمات المقروءة في رأسها وكأنما تيار جارف يأخذ بها بعيدا ، قلق راح ينتابها كلما خلت بابنتها حاولت أن تخرج من الحمام
    _لا أخاف أ لا أسيطر على هواجس تنتابني
    _ لا أريد أن أقترف عملا يؤذيك ،
    _ أخرجي كفى
    لكن ثمة عناد بدا مرسوما على قسمات وجه البنت ، راحت ترفض الخروج رغم إلحاح أمها التي بدت متوجسة من الاقتراب منها تخاف أن تفقد سيطرتها على نفسها أو مشاعرها العدائية تجاه تلك الصغيرة والتي لا تعرف لها سببا
    _لا أريدها .. بدت الكلمات وكأنها ترفض البقاء
    إنه لشيء مخيف إنه مقرف أن أِؤذيها
    راح الهاجس يبحث عن سبب مقنع يبرر تلك النوازع المهيمنة على رأسها

    أنا خائفة
    تشلها ردات فعل تغرس قلقا مبهما

    تنتابها شتى المشاعر وهي قريبة منها ، ثم تحتضنها بقوة وتبكي بكاء مرا
    الماء دافئ ، التليفون يرن تنتفض من مكانها تحاول جلبه إلا أن بكاء دنيا تزامن ورناته ، جاء الصوت دافئا عبر سماعته ، الأم مضطربة المشاعر تحاول إسكاتها
    ـ أما آن الأوان لتلتفتي لنفسك
    دنيا تصر على أن تترك أمها (التليفون) وتتفرغ لها وباقتضاب قالت :
    -أرجوك لا تحاول
    رمت به بعصبية ، آخر يد تحسست هضاب جسدها يد علي ، وأخر من لثم فاها هو علي لم تشعر بدفء يشاركها
    أيكها غير أنفاس ابنتها التي أصبحت تضيق عليها الخناق وتحس باختناق كبير ما إن ترى صدرها يعلو وينخفض ، تثور تحاول أن تفجر براكين من الغضب المكبوت ، تصرخ بأعلى صوتها تكسر الأطباق ، لا أحد يخلصها من خطر نفسها غير انهيار مفاجئ يسقطها أرضا لا تفوق منه إلا بعد تبدد كل شحناتها ، ثمة صداع كبير في رأسها , ولكن راحة غريبة تتملكها ، تقوم من مكانها تحرك ملعقة الشاي ، تنظر إلى ابنتها وهي تغط في نوم عميق ، تمسك القدح بيدها بقوة مبالغ فيها تخاف أن ينسكب الشاي عليها ، تخاف أن تحطم رأسها الصغير به
    (التليفون) بالنسبة لها آلة معطلة لا تتصل بأحد ومن يتصل بها يعرف أن عليه ألا يسمع إلا كلام تضن به على أعز الناس ، رنته هذه المرة لم تكن متوقعة ، حملته من على سريرها صوت هامس ، ينفذ إلى أعماقها ، يحرك مشاعرها التي تجمدت ، ويثير في داخلها رغبة بأن يتمثل لها هذا الصوت بهيئة إنسان يقترب منها يطوق خصرها النحيل ، يداعب خصلات شعرها الفاحم ، يلثم جيدها ، راح الصوت يخترق طبلة أذنها دون استئذان
    -أحبك
    أو هكذا تخيلت
    لا لم يكن صوته بل كان صوت العميد الذي جاء كلطمة تلقتها على أم رأسها بغتة
    دكتورة رشحتك الوزارة لزمالة دراسية
    تشنج لسانها بدت يدها لا تستجيب للحركة غارت عيناها في اللا مكان لم تعد ترى غير خطوط من الضوء تتسارع أمام عينيها ، كل شيء تحجر حاولت الوصول إلى غرفة النوم وجدت أقدامها مكبلة بقيود من الجبس , الأرض تغوص بها لا أحد ينقذها من بركة الوحل هذه التي راحت تجذبها نحو الأعماق ، علي بعيد عنها يفصله عنها حاجز برزخي ، صوته يصل إلى أسماعها كأنه صدى (( لن أستطيع إنقاذك )) ، سقطت وكأنها تمثال رخامي ، دنيا تكتم صرخاتها ابتلعت دموعها ،أحاطت بجسد أمها حاولت أن ترفعها لكنها ثقيلة على جسد صغير ، كمن تحرك كتلة من الرخام
    أجهزة التنفس وتخطيط القلب تحيط بها ، ثمة ابتسامة لمحتها على وجه دنيا ، كم تمنت حينها أن تتخلص من تلك القيود لتحتضنها ..... وبقت د نيا تطوف في دنيا عالمها المكبل بمتلازمة داون وكأنهما قيدا في قيدٌ واحد ليس منه خلاص .
    أريد حلا .. ؟
    هكذا
    كتبت على متصفحها فيما راحت أناملها تداعب حروفا بيضاء ملصوقة على مربعات سود تكتب قصتها بإيجاز
    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
    جون كنيدي

    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أعجبني العمل كثيرا
    و هذا الارتباط الكاثوليكي الرهيب بين البنت و أمها
    رغم وجود حاضنة أو خادمة
    و الغور في نفسية البطلة إلي ابعاد بدت بالفعل غائرة و كاشفة عن الحالة النفسية التي تعيشها
    و يكفي أنها برغم حزنها و نقمتها لم تقرر بعد التخلص منها بقتلها أو أو دفعها لمن يقتلها
    و هذا أصبح سهلا وميسورا ، فحقنة هواء لن تكون غالية الثمن أبدا !!!!
    و انهيار الدكتورة في نهاية العمل هو قمة ما قد تصل إليه ن و لكن ما أحدثه هنا أظنه كان إيجابيا
    و فاعلا إذ أنه حرك مشاعر البنت تجاه أمها ، فودت لو حملتها ، أو فعلت لها شيئا
    لكنه العجز !
    ربما عليها لو أطلقنا نداء في الهواء بدار رعاية صحية .. ربما هذا لا يتوفر في بلادننا النكداء ، لكنه
    منتشر و حاسم في كثير من أمور !
    أنت ربطت القصة بالبيئة بالفعل .. و لم تتسلق الحوائط !

    ربما تحتاج منك لبعض مراجعة

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      نعم الأستاذ سالم لقد وفقت بوصف هواجس غير صحية
      قد تدور في بال أم كي تتخلص من عظم مسؤولية..
      على ابنة غير طبيعية...
      والحمد لله ان الانهيار جاء بهذه الصورة وليس بكتم أنفاس
      صغيرتها... مع أن الخطر ما زال محدق فيها...


      العمل ممتع.. والأسلوب سلس ومشوق ..

      من أجمل ما قرأت لك....



      كن بخير وصحة وعافية...

      تقديري واحترامي.

      تحيتي.




      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • سالم وريوش الحميد
        مستشار أدبي
        • 01-07-2011
        • 1173

        #4
        أستاذ ربيع الغالي
        تحية طيبة
        تليق بمقامكم العالي
        أستاذي العزيز يكفيني مرورا
        منك ، يكفيني رضاك عني فهي شهادة أعتز بها
        وسام تكريم لي أفتخر به
        سرني أن نصي نال أعجابك وهل يحوز هذا الرضا
        والأعجاب إلا ذو حظ عظيم
        أستاذي العزيز
        الطفلة كانت مصابة بمتلازمة داون وقد ارتبطت بها الأم ارتباطا
        جعلها شغلها الشاغل ، فهي تعيش حالة من الصراع النفسي مع
        ذاتها بين حبها لابنتها رغم تخلفها العقلي وبين محاولتها أن تعيش
        بشكل طبيعي تُحَب وتَحب ، بين إلتزامتها الوظيفية وبين محاولة التفرغ لها
        هي كانت تحبها بشكل جنون لكنها كانت مصابة بمرض عصابي هو الخوف من أن تؤذي ابنتها ، هذا المرض يسيطر على تفكير المصاب ويجعله في حالة فوبيا من أشياء معينة حتى ينعكس هذا الخوف على نفس المريض فتراه يخاف مسك سكين بيده يجعله في حالة ذعر وخوف شديد من أن يجرح نفسه بها ، لذا كانت البطلة مصابة بهذا القلق والذي يحصل من الدراك الحسي للخطر الحاصل من الغرائز ، هي لاتود التخلص من ابنتها لكنها كانت خائفة من غرائز تسيطر عليها
        شكرا لك أستاذي الغالي
        على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
        جون كنيدي

        الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

        تعليق

        • دينا نبيل
          أديبة وناقدة
          • 03-07-2011
          • 732

          #5
          أ / سالم وريوش الحميد ..

          " متلازمة "

          هي متلازمة داون .. ومتلازمة العلاقة بين الأم وابنتها مهما حصل ، إلا أنّ المتلازمة الأولى واقع وقدر لا يمكن منه الفكاك رغم ثقله على النفس ، بينما المتلازمة الأخرى يحكمها الحب والعلاقة الربانية التي وضعها الخالق في الأم والابنة .. فما لها من مفرّق !

          حقيقة إن النفس الإنسانية معقدة بالفعل لاسيما علاقة ( الحب - الكراهية ) ، أن تحب أحدا بينما تكره فيه أشياء لكن لا تملك إلا أن تحبه ، وأشد ما يكون عندما تكون هذه العلاقة بين أم وابنتها ..

          كثيرا ما شاهدت آباء مبتلين بأبناء يعانون أمراضا مزمنة ، فيقولون هل كان من الأصوب تركهم بلا علاج فيموتون فيريحون آباءهم ويستريحون هم من نوبات أمراضهم ؟! ..


          لكن هي الرحمة التي فطر عليها الآباء لا يملكون حتى وإن كان أبناؤهم بتلك الحالة إلا أن يقبلوا أقدامهم الصغيرة ..

          النص جميل جدا أ / سالم ..

          الجانب النفسي كان هو المسيطر عليه تماما وهذا موفق لأن الصراع الداخلي كان له الحضور القوي في نفس البطلة
          اللغة قوية كالعادة وألفاظها جيدة ، لكن حبذا لو تقلل من الوصف لاسيما في استهلالية القصة ، لأن الاستهلالية عليها عامل كبير لأنها تمثل العتبة الثانية للنص

          تقديري لحضرتك على النص الشجي .. المتميّز

          تحياتي

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #6
            صراعٌ عنيف بين الحب والخوف والرغبة والأنانية والتضحية وتناقضات جمعتها في قالب واحد جسدته شخصية هذه الأم
            كيف تمارس سيدة لا زالت في حاجة الى احساسها بنجاحها وتفوقها أنوثتها بينما تكبلها قيودها وظروفها الخاصة -الابنة المريضة بمتلازمة داون - وكيف ستوفق بين الأمر الأول والثاني والثالث العمل والعاطفة والابنة المريضة ؟، وكيف تتخلص السيدة من شعور خفي يأتي ويروح شعور بالغربة في الايذاء ؟ والرغبة في التخلص من هذا الحمل القاسي ، ربما نستنكر هذه المشاعر لأم تحب ابنتها ، لكن لا ننكرها على النفس البشرية التي يدور فيها كل شيء ، وتحتمل كل تناقضات الدنيا ، وما الكره الشديد الا اخفاء لحالة حب ، وما الرغبة الشديدة الا اخفاء لنوازع نفسية متفاوتة ، وحتى الشذوذ تعبير ما عن عقد نفسية مبطنة ، تحتمل النفس البشرية كل شيء وأي شيء ، ويدور فيها أفكار لها أول وليس لها آخر ، لكن القوي هو من يسيطر على أفكاره ولا يسمح لها بالتعبير عن نفسها
            ولعل الحل الأمثل للتخلص من هذه الفوبيا هو أن تسمح البطلة لنفسها بمواجهة هلاوسها
            بمعنى ألا تستمر في محاولة الابتعاد عن ابنتها ، وأن تسمح لنفسها بمواجهة هذه المخاوف وجهاً لوجه
            تمسك سكينها وتقف في مواجهة فتاتها ، وعندئذ لن تفعل شيء ، وربما تتخلص من هذا الخوف الغير مبرر
            وممارسة الخوف في حد ذاتها هي ممارسة لتطهير النفس كما يجمع علماء النفس
            وكما يرى أرسطو فان التراجيديا بحد ذاتها علاج فعال للنفس واثارة الخوف يمثل تطهيراً فعالاً لكل العقد الدفينة بما يسمح لها بالبروز والافصاح عن نفسها

            لا شك كانت القصة متقنة وعميقة ، السرد كان ثقيلاً في بعض مواضع ، كان متتالياً دون وضع الفواصل الممكنة لكي يسمح للقارئ بالتقاط الأنفاس ،
            لكن العمل في النهاية يستحق الاشادة

            أحييك أستاذ سالم
            وكل الود لروحك النقية
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • غالية ابو ستة
              أديب وكاتب
              • 09-02-2012
              • 5625

              #7
              الاستاذ سالم وريوش--------تحية واحتراماً لك ولقلمك
              استمتعت جداً بقراءة نصّك
              فعلاً فنّدت حالة الأم ومعاناتها-
              وشعورها الطبيعي جداً في نفس كل
              منا وإن لم ننتبه له، في اعماق الانسان
              خواطر دفينة تبلورها النفس ولا يبوح بها حتى
              لنفسه، لكنها موجودةمثلاً لو تعرض لما يؤذيه وينغص
              حياته، يتمنى الخلاص وبصوت عال مسموع لمن يعوده او يحاورة
              او بينه وبين نفسه، رغم انه يتعالج ليشفى ، وقد يكون متشبثا بالحياة
              لكن لو كان عزيزه الذي يعاني ويشكل عبئاعليه لا يقدر أن يقول عنه
              ذلك بينما يقوله بصمت لا يسمع نفسه،هذا حال الام التي تحب ابنتها وتخاف عليها
              وفي نفس الوقت تنزعج كثيراً على صحتها وااحوالها،اما الفطرة فتجعلها تحبها أكثر من
              رافة مرفقة بالحب الغريزي---------------أحسنت الوصف والتعبير والتأثير في القارئ
              مفهوم التعبير متلازمة لم اكن اعرفه وعرفته من نصك أفادك الله-------شكرا جزيلا على
              هذا الابداع والامتاع-----------دمت بكل الخير متألقا ممتعاً---------شكراً لك مع تحياتي وسلمت
              غالية
              يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
              تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

              في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
              لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



              تعليق

              • عسقلة محمود
                عضو الملتقى
                • 18-05-2012
                • 21

                #8
                لن اجامل يا أيها الفاضل الأستاذ سالم
                السرد ثقيـــــــــــــــــــل يحتاج لاختصار
                وتكثيف أكثر أستاذ
                !!!!!!!!
                تحية

                تعليق

                • جمال عمران
                  رئيس ملتقى العامي
                  • 30-06-2010
                  • 5363

                  #9
                  الاستاذ سالم
                  نص يحمل الكثير من الإتقان ..والبراعه فى إختيار المفردات والتعابير..
                  تحيتى ومودتى ..





                  التعديل الأخير تم بواسطة جمال عمران; الساعة 21-05-2012, 15:49.
                  *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                  تعليق

                  • وفاء الدوسري
                    عضو الملتقى
                    • 04-09-2008
                    • 6136

                    #10
                    الأستاذ/سالم
                    نص هادف شدني العنوان /اعجبني المضمون جداً
                    وهنا أقل ما يقال قلم مبدع
                    طاهر ونقي الحبر
                    تنظر وتطيل النظر لسطورك
                    نجوم الكلمات
                    دمت بكل خير ودام قلمك
                    أطيب وارق تحية ،،،،

                    تعليق

                    • سالم وريوش الحميد
                      مستشار أدبي
                      • 01-07-2011
                      • 1173

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                      نعم الأستاذ سالم لقد وفقت بوصف هواجس غير صحية
                      قد تدور في بال أم كي تتخلص من عظم مسؤولية..
                      على ابنة غير طبيعية...
                      والحمد لله ان الانهيار جاء بهذه الصورة وليس بكتم أنفاس
                      صغيرتها... مع أن الخطر ما زال محدق فيها...


                      العمل ممتع.. والأسلوب سلس ومشوق ..

                      من أجمل ما قرأت لك....



                      كن بخير وصحة وعافية...

                      تقديري واحترامي.

                      تحيتي.


                      الأستاذة العزيزة ريما
                      جزيل الشكر وموفوره إلى الراقية ريما
                      سرني أن ا لعمل نال إعجابك
                      وشكرا على ملاحظاتك القيمة
                      النفس البشرية لا يمكن التكهن بتصرفاتها ، فهي خليط من التناقض والتضاد العجيب
                      ولن يمكن تحديد سلوكية شخص ما من خلال مايحمله من شهادة أو مايمتلكه من ثقافة
                      أو مايتحمله من مسئولية ، لأن ديناميكية النفس تتخذ مسارات لايمكن التكهن بها ربما
                      إن الثقافة والمسئولية والشهادة تكون عوامل مساعدة في الأصابة بأمراض عصابية
                      لذا فإن البطلة لم تكن تعيش حالة سوية بل تصرفاتها كانت عبارة عن صراعات نفسية
                      أت من رغباتها لتكون من ضمن المجتمع تندمج فيه وتكون جزء منه وبين الرابط الغريزي
                      الذي يربطها بابنتها فهي لم تكن لديها رغبات عدائية تجاه ابنتها بل أن الحب الكبير الذي تكنه لها جعلها
                      تمتلك مثل هذا الرهاب الذي طغى على نفسيتها وأصابها بمايسمى بالقلق العصابي ذ
                      تقديري لك وامتناني






















                      يزوي
                      على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                      جون كنيدي

                      الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                      تعليق

                      • إيمان الدرع
                        نائب ملتقى القصة
                        • 09-02-2010
                        • 3576

                        #12
                        الأستاذ القدير سالم وريوش الحميد:
                        ما أود قوله هنا ..
                        بعد أن تمّ تداول موضوع النصّ الهادف بوضوحٍ
                        من قبل مداخلات الزملاء الأحبة، وردودك الغنيّة..
                        بأني أحترم فيك هذا الجانب الإنسانيّ في شخصيتك
                        فكتاباتك تنبي عنك
                        عن كمّ الإحساس الغزير بمعاناة الآخرين..أشخاصاً، وأوطاناً..
                        عن يد بيضاء تمدّها للجميع..كخير ظلّ وارفٍ..يؤكّد دائماً: أنا معكم وأثمّن ما تكتبون..
                        لعمري شخصية الأديب الحقّ هي أنت ..
                        طوبى لك ..ولقلمك النبيل...ولروعة مواضيعك التي تطرحها.
                        احترامي، تقديري..
                        حيّاااااااااااكَ.

                        تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                        تعليق

                        • سالم وريوش الحميد
                          مستشار أدبي
                          • 01-07-2011
                          • 1173

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
                          أ / سالم وريوش الحميد ..

                          " متلازمة "

                          هي متلازمة داون .. ومتلازمة العلاقة بين الأم وابنتها مهما حصل ، إلا أنّ المتلازمة الأولى واقع وقدر لا يمكن منه الفكاك رغم ثقله على النفس ، بينما المتلازمة الأخرى يحكمها الحب والعلاقة الربانية التي وضعها الخالق في الأم والابنة .. فما لها من مفرّق !

                          حقيقة إن النفس الإنسانية معقدة بالفعل لاسيما علاقة ( الحب - الكراهية ) ، أن تحب أحدا بينما تكره فيه أشياء لكن لا تملك إلا أن تحبه ، وأشد ما يكون عندما تكون هذه العلاقة بين أم وابنتها ..

                          كثيرا ما شاهدت آباء مبتلين بأبناء يعانون أمراضا مزمنة ، فيقولون هل كان من الأصوب تركهم بلا علاج فيموتون فيريحون آباءهم ويستريحون هم من نوبات أمراضهم ؟! ..


                          لكن هي الرحمة التي فطر عليها الآباء لا يملكون حتى وإن كان أبناؤهم بتلك الحالة إلا أن يقبلوا أقدامهم الصغيرة ..

                          النص جميل جدا أ / سالم ..

                          الجانب النفسي كان هو المسيطر عليه تماما وهذا موفق لأن الصراع الداخلي كان له الحضور القوي في نفس البطلة
                          اللغة قوية كالعادة وألفاظها جيدة ، لكن حبذا لو تقلل من الوصف لاسيما في استهلالية القصة ، لأن الاستهلالية عليها عامل كبير لأنها تمثل العتبة الثانية للنص

                          تقديري لحضرتك على النص الشجي .. المتميّز

                          تحياتي
                          الأستاذة دينا
                          السلام عليكم
                          كم سعيد أن أرى هذا التفاعل وهذا الحب والود الذي يسيطر على جو المنتدى حقيقة أنه تحفيز للإبداع
                          كنت أمني النفس أن أرى ناقدا واعدا يوجه أعمالي الوجهة الصحيحة يحلل نصوصي ويفككها ويظهر لي مكامن
                          الخطأ ويحفز في روح الإبداع
                          قبل أيام نشرت قصة متلازمة في جريدة البعث السورية دون علم مني
                          وهذا نجاح لي ولولا توجيهات الأخوة النقاد وبالذات الأستاذ ربيع عقب الباب وأنت
                          والأستاذ أحمد عيسى والأستاذة إيمان الدرع والكثير من المبدعين لما صار مثل هذا الاهتمام بأعمالي
                          نعم هناك الكثير ممن يمتلكون الموهبة لكنهم بحاجة لتوجيه
                          ، لم أستفد من ماتكتبوه عني فحسب
                          بل حتى كتاباتكم الراقية كانت معين لي أجد نفسي أمام خزين معرفي أحاول الاكتساب منه
                          شكرا لك على ماطرحتيه من آراء قيمة وستكون نصب عيني في أعمالي القادمة

                          تقديري لك واحترامي الكبير
                          ودام إبداعك وتواصلك
                          و
                          على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                          جون كنيدي

                          الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                          تعليق

                          • سالم وريوش الحميد
                            مستشار أدبي
                            • 01-07-2011
                            • 1173

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عسقلة محمود مشاهدة المشاركة
                            لن اجامل يا أيها الفاضل الأستاذ سالم
                            السرد ثقيـــــــــــــــــــل يحتاج لاختصار
                            وتكثيف أكثر أستاذ
                            !!!!!!!!
                            شكرا لك على هذا المرور الكريم
                            أستاذي العزيز
                            وأنا لاأريدك أن تجاملني فربما كلامك فيه بعض من الحقيقة
                            سأراجع النص وسأرى أين مكمن الثقل في النص أ حب إلي كلامك
                            من أي كلام فيه إخفاء لخطأ أو قصور
                            تحية من الآعماق
                            على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                            جون كنيدي

                            الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                            تعليق

                            • سالم وريوش الحميد
                              مستشار أدبي
                              • 01-07-2011
                              • 1173

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                              صراعٌ عنيف بين الحب والخوف والرغبة والأنانية والتضحية وتناقضات جمعتها في قالب واحد جسدته شخصية هذه الأم
                              كيف تمارس سيدة لا زالت في حاجة الى احساسها بنجاحها وتفوقها أنوثتها بينما تكبلها قيودها وظروفها الخاصة -الابنة المريضة بمتلازمة داون - وكيف ستوفق بين الأمر الأول والثاني والثالث العمل والعاطفة والابنة المريضة ؟، وكيف تتخلص السيدة من شعور خفي يأتي ويروح شعور بالغربة في الايذاء ؟ والرغبة في التخلص من هذا الحمل القاسي ، ربما نستنكر هذه المشاعر لأم تحب ابنتها ، لكن لا ننكرها على النفس البشرية التي يدور فيها كل شيء ، وتحتمل كل تناقضات الدنيا ، وما الكره الشديد الا اخفاء لحالة حب ، وما الرغبة الشديدة الا اخفاء لنوازع نفسية متفاوتة ، وحتى الشذوذ تعبير ما عن عقد نفسية مبطنة ، تحتمل النفس البشرية كل شيء وأي شيء ، ويدور فيها أفكار لها أول وليس لها آخر ، لكن القوي هو من يسيطر على أفكاره ولا يسمح لها بالتعبير عن نفسها
                              ولعل الحل الأمثل للتخلص من هذه الفوبيا هو أن تسمح البطلة لنفسها بمواجهة هلاوسها
                              بمعنى ألا تستمر في محاولة الابتعاد عن ابنتها ، وأن تسمح لنفسها بمواجهة هذه المخاوف وجهاً لوجه
                              تمسك سكينها وتقف في مواجهة فتاتها ، وعندئذ لن تفعل شيء ، وربما تتخلص من هذا الخوف الغير مبرر
                              وممارسة الخوف في حد ذاتها هي ممارسة لتطهير النفس كما يجمع علماء النفس
                              وكما يرى أرسطو فان التراجيديا بحد ذاتها علاج فعال للنفس واثارة الخوف يمثل تطهيراً فعالاً لكل العقد الدفينة بما يسمح لها بالبروز والافصاح عن نفسها

                              لا شك كانت القصة متقنة وعميقة ، السرد كان ثقيلاً في بعض مواضع ، كان متتالياً دون وضع الفواصل الممكنة لكي يسمح للقارئ بالتقاط الأنفاس ،
                              لكن العمل في النهاية يستحق الاشادة

                              أحييك أستاذ سالم
                              وكل الود لروحك النقية
                              أستاذ أحمد عيسى
                              شكرا لك أستاذي وصديقي العزيز أحمد على هذا المرور الكريم
                              الذي قد أغناني عن الكثير من الشرح والتفسير الذي وجدته قائما في تفكيك للنص ، كل تحليلاتك كانت تصب في نفس المصب الذي قصدته
                              أستاذي الغالي
                              رائع وأنت تسبر أغوار النص بمسبار ك الذي بدأ يشكل نهجا تحليليا لكثير من النصوص التي يكتنفها بعض من غموض ، كان تحليلا رائعا ، وتقييما أحسد عليه لآنه جاء من خبير يتقن فن تفكيك النص بموهبة عالية ،ان كل ما أضيفه سيكون من باب الإطراء لذا سأكتفي بما كتبت دون تعليق
                              لأنك أوفيت النص حقه
                              تقديري لك وامتناني الكبير

                              دام إبداعك وتواصلك

                              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
                              جون كنيدي

                              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

                              تعليق

                              يعمل...
                              X