وداع ........ للشاعر : عبد الرحيم محمود

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    وداع ........ للشاعر : عبد الرحيم محمود

    عمـّـِقي الجرح ، لم تعودي بنفسي

    واغرزي الهجر في كنانة قوسي

    لم أعد فيك مثل ليلى وقيس

    كلّ تبٍّ لعاشق مثل ِ قيس

    وخيالي الذي جعلتِ كسيحا

    يتشظى في لهفة عند همس

    بـِـعـْـتـِهِ إخوةً ليوسف حتى

    يـُرْهـِنوه بـِعـُشر معشار فلس

    وحصاني الذي إليك تهادى

    عـُـفـْتـُه تاجرا بخيلا ببخس

    قد غرست الأعناب فيك ولكن

    أثمرت حنظلا ببستان نحسي

    لاتعودي فقد مللت ضياعي

    ملّ كل الحروب سيفي وترسي

    لا تعودي فبعد كل لقاء

    أرتوى علقما بتنكيد نفسي

    نحن لسنا في ساحة الحرب حتى

    تجعليني ما بين روم وفرس

    نكد كنت أرتويه مريرا

    مالئ الجام من ثمالة رجس

    فاتركيني أصاحب الذئب فيه

    قد أرى للوفاء سطرا بطرسي

    واتركي حية تداعب روحي

    ربما سمها تداواه رأسي

    سوف أمضي القفار قفرا فقفراي

    كي أعيش الصفاء وحدي وعنسي

    وأعد النجوم في ليل قهري

    وأنادي الغيلان من كل جنس

    كي أراها تراقص الخوف مني

    ظلم أنثى يفوق غولي ومسي

    ودعيني مسافرا دون خبز

    واثقبي لي السقاء قد مات حسي

    لم أعد أرتوي من النهد خمرا

    وأرى في الرضاب سـُكري وكأسي

    وانتهى الصبر كي يكون فراقا

    وتصير الحروف خرسا بخرس

    وأحبي من شئت بعدي فإني

    لو جفتني يدي لقطــّـعت خمسي

    وانس ِ حبي كما فعلت قديما

    فمرور الأيام لا شك ينسي

    سوف أمضي فالشنفرى في انتظاري

    وأرى اليوم مشبها بعض أمسي

    وأرى في القفار كل ربيع

    ناضر الخد تحت لافح شمس

    وأرى أرقطا صديق حياتي

    وأرى في الذئاب أمني وأنسي

    وإذ اما عوى الذئاب بقفري

    نمت أمنا والرعب إن صات إنسي


    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​
  • علاء عمران
    شاعر
    • 28-05-2010
    • 401

    #2
    أستاذ عبد الرحيم
    انخراط فى عمق المشاعر
    يأخذ منها وينشر لنا ما كان
    وكأس ممزوج من الإبداع والمجاراة
    سلمت أستاذنا ودمت بخير

    تعليق

    • الشاعر إبراهيم بشوات
      عضو أساسي
      • 11-05-2012
      • 592

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم
      سينية سينها أحد من العضب المصلت
      لكأني أقرأ روح الشنفرى تنفلت بين جوانحك
      ثم تعتصرها فتختزل المعاناة الدهرية
      لك خالص تقديري أخي الأردني الفلسطيني
      أخوك إبراهيم بشوات

      تعليق

      • غالية ابو ستة
        أديب وكاتب
        • 09-02-2012
        • 5625

        #4
        الأخ الشاعر الكبير -----عبد الرحيم محمود-----------كل التحية والاحترام
        نبض معنى بحق---انتهى بوداع ---انما الحرقة في التوديع---لا تنمّ عن السلوى بصدق
        لا أملك الا ان أقول لأخ شاعر ربما القهر يؤرقه بجد
        أيها الشاعر بالحبّ تعنى* ليت صدق النبض أدرك ما تمنّى
        إنما الأيام أوراق قمار* تلعب استغماءة القهر امتهنّا
        ليته التوديع عن سلوى فؤاد* لحبيب أورث الدقّات ونّا

        تحياتي---وربما يحفزني النبض في قصيدتك لتوأمتها
        بكل الودّ لروحك هدوء الرضى والسلام------ودمت مبدعاً
        غالية
        يا ســــائد الطيـــف والألوان تعشــقهُ
        تُلطّف الواقـــــع الموبوء بالسّـــــقمِ

        في روضــــــة الطيف والألوان أيكتهــا
        لـــه اعزفي يا ترانيــــم المنى نـــغمي



        تعليق

        • عبد الرحيم محمود
          عضو الملتقى
          • 19-06-2007
          • 7086

          #5
          أخي علاء عمران الغالي

          شدة العتاب والغضب هي من شدة الحب
          ولولا أن الجرح عميق لما كان صوت الألم
          عاليا وصاخبا / تحيتي .
          نثرت حروفي بياض الورق
          فذاب فؤادي وفيك احترق
          فأنت الحنان وأنت الأمان
          وأنت السعادة فوق الشفق​

          تعليق

          • فاطمة الضويحي
            أديب وكاتب
            • 15-12-2011
            • 456

            #6
            إذا لعب الرجال بكل شيئ : رأيت الحب يلعب بالرجال !

            الأبيات انقادت سلسة ، متدفقة ، قد اعتُصرت من الأعماق ..
            شكري وتقديري .
            ذكريات عبرت مثل الرؤى : ربما أفلح من قد ذكرى
            ياسماء الوحي قد طال المدى: بلغ السيل الزبى وانحدرى

            تعليق

            • عبد الرحيم محمود
              عضو الملتقى
              • 19-06-2007
              • 7086

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الشاعر إبراهيم بشوات مشاهدة المشاركة
              بسم الله الرحمن الرحيم
              سينية سينها أحد من العضب المصلت
              لكأني أقرأ روح الشنفرى تنفلت بين جوانحك
              ثم تعتصرها فتختزل المعاناة الدهرية
              لك خالص تقديري أخي الأردني الفلسطيني
              أخوك إبراهيم بشوات
              أخي إبراهيم
              يتخيل بعض من لا يتعمقون في النص أنها ذم لمن أحب ولكن الحقيقة ليست كذلك فعمق الصرخة من عمق الجرح / اشتقت للتواصل معك أيها الحبيب تحيتي لك .

              يتخيل بعض من لا يتعمقون في النص أنها ذم لمن أحب ولكن الحقيقة ليست كذلك فعمق الصرخة من عمق الجرح / تحيتي لك
              نثرت حروفي بياض الورق
              فذاب فؤادي وفيك احترق
              فأنت الحنان وأنت الأمان
              وأنت السعادة فوق الشفق​

              تعليق

              • ظميان غدير
                مـُستقيل !!
                • 01-12-2007
                • 5369

                #8
                الشاعر الكبير
                عبدالرحيم محمود

                هذي ليست مجرد قصيدة وداع

                انها قصيدة تدعو للعزلة...والانطواء

                المقطع الاخير

                وأرى أرقطا صديق حياتي

                وأرى في الذئاب أمني وأنسي

                وإذ اما عوى الذئاب بقفري

                نمت أمنا والرعب إن صات إنسي

                يذكرنا بقول الشاعر قديما:

                عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى= وصوّت إنسان فكدت أطيرُ

                ولكن الغريب هنا هل حقا شاعرنا ملّ البشر ومل الحب
                ومل كل علاقة أذاقته نيران الهجر والصدود الانثوي المعروف؟؟

                إن تهجرك لن تهجرها ..وإلا يهجرك الشعر ...

                استمتعت بقصيدتك التي كانت تفيض بمعاني الحرمان والانطواء
                والتشكي والغضب والفورة والكبرياء والانكسار
                تحيتي لك
                نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                صالح طه .....ظميان غدير

                تعليق

                • خالدالبار
                  عضو الملتقى
                  • 24-07-2009
                  • 2130

                  #9
                  أستاذي القدير الشاعر الجميل
                  عبدالرحيم محمود
                  حفظه الله
                  ماذا ...............؟يا صاحبي
                  أراها باللون الاسود
                  !!!!!!!!!!!
                  ولكن قلبك الإخضرار نفسه
                  والزهور
                  بكل ألوان الربيع
                  تستجدي
                  منكم الجمال
                  .................
                  كن بخير يا حبيبي
                  لعلها شبه كبوة
                  فكن بخير
                  فانتم الشعر الجامح حبا وغراما وأملا
                  نستوحي سبل الحياة من
                  من هذا المنهج
                  ..........
                  محبتي وودي واحترامي
                  أخالد كم أزحت الغل مني
                  وهذبّت القصائد بالتغني

                  أشبهكَ الحمامة في سلام
                  أيا رمز المحبة فقت َ ظني
                  (ظميان غدير)

                  تعليق

                  • عزالدين مرجان
                    أديب وكاتب
                    • 07-01-2010
                    • 87

                    #10
                    الأخ محمود...إن من الحب ما قتل...هذه تجربة تتناص مع التجربة الوجودية والشعرية للشعراء العرب الصعاليك والتجربة الرومانسية لدى شعراء المهجر الأمريكي الشمالي ولا سيما إيليا أبي ماضي وجبران خليل جبران. وهي من جهة أخرى صرخة ضد حب أصبح يمشي على كرسي متحرك , وأنشودة للدمار وخيبة الأمل ورغبة الإنعتاق والهروب من الأنثى /الحية إلى أصقاع الذات والطبيعة والميتافيزيقا مهما كانت قاسية ..إذ ربما كان فيها العزاء والعوض عن حب قاتل.مع تحياتي.

                    تعليق

                    • محمد نادر فرج
                      شاعر وأديب
                      • 02-11-2008
                      • 490

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                      قد غرست الأعناب فيك ولكن

                      أثمرت حنظلا ببستان نحسي

                      لاتعودي فقد مللت ضياعي

                      ملّ كل الحروب سيفي وترسي

                      لا تعودي فبعد كل لقاء

                      أرتوى علقما بتنكيد نفسي

                      نحن لسنا في ساحة الحرب حتى

                      تجعليني ما بين روم وفرس

                      نكد كنت أرتويه مريرا

                      مالئ الجام من ثمالة رجس

                      فاتركيني أصاحب الذئب فيه

                      قد أرى للوفاء سطرا بطرسي

                      واتركي حية تداعب روحي

                      ربما سمها تداواه رأسي

                      سوف أمضي القفار قفرا فقفراي

                      كي أعيش الصفاء وحدي وعنسي

                      وأعد النجوم في ليل قهري

                      وأنادي الغيلان من كل جنس

                      كي أراها تراقص الخوف مني

                      ظلم أنثى يفوق غولي ومسي

                      ودعيني مسافرا دون خبز

                      واثقبي لي السقاء قد مات حسي

                      لم أعد أرتوي من النهد خمرا

                      وأرى في الرضاب سـُكري وكأسي

                      وانتهى الصبر كي يكون فراقا

                      وتصير الحروف خرسا بخرس


                      سلاما سلاما سلاما

                      هَدّئ الرَّوعَ قد أثرتَ بنفسي
                      هاجسَ الخوفِ أنْ أُصابَ بمسِّ

                      ولقد هُيِّجَ الفؤادُ ووَلَّى
                      كلُّ ما فيه من آمانٍ وأُنسِ

                      هلْ ترى أنتَ.؟ لا أُصدِّقُ روحي
                      مَنْ على الحبِّ كان يُضحي ويُمسي

                      كمْ تَبسمتُ إذْ أَمُرُّ سريعاً
                      وتَمتَّعتُ إذْ أفضْتَ بِهَمسِ

                      هَدئ الرَّوع فالوفاء جميلٌ
                      ولْتُبادرْ مع السَّلامِ بلمس

                      واعف، والصَّفحُ بالكرام حَفيٌّ
                      واجعل اليومَ باسماً مثلَ أمسِ

                      واتِرٌ أنتَ لو طَعَنْتَ فَمُردٍ
                      ومُصيبٌ إذا رَمَيتَ بقوس




                      أيها الشاعر الرقيق

                      والله ما وصل بك إلى هذا إلا خطب جلل

                      هدئ من روعك وهون عليك

                      والله إن التي لا تعرف مقام هذا العاشق وقدره لا تستحق التفاتة منه

                      حقا إنها لتوازي قارعة بلنسية

                      وها هي استحضرت روح أبي البقاء

                      عسى أن تهدأ النفوس فتفوح لنا بما نطرب له

                      ومثلك من عفا وأحسن

                      تقبل خالص تحيتي ودعواتي الصادقة

                      مع باقة ورد

                      أبو همام
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 21-05-2012, 21:54.
                      أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                      أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                      ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                      أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                      من عَبيرِ الزَّيزفون
                      أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                      تعليق

                      • توفيق الخطيب
                        نائب رئيس ملتقى الديوان
                        • 02-01-2009
                        • 826

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                        عمـّـِقي الجرح ، لم تعودي بنفسي



                        واغرزي الهجر في كنانة قوسي

                        لم أعد فيك مثل ليلى وقيس

                        كلّ تبٍّ لعاشق مثل ِ قيس

                        وخيالي الذي جعلتِ كسيحا

                        يتشظى في لهفة عند همس

                        بـِـعـْـتـِهِ إخوةً ليوسف حتى

                        يـُرْهـِنوه بـِعـُشر معشار فلس

                        وحصاني الذي إليك تهادى

                        عـُـفـْتـُه تاجرا بخيلا ببخس

                        قد غرست الأعناب فيك ولكن

                        أثمرت حنظلا ببستان نحسي

                        لاتعودي فقد مللت ضياعي

                        ملّ كل الحروب سيفي وترسي

                        لا تعودي فبعد كل لقاء

                        أرتوى علقما بتنكيد نفسي

                        نحن لسنا في ساحة الحرب حتى

                        تجعليني ما بين روم وفرس

                        نكد كنت أرتويه مريرا

                        مالئ الجام من ثمالة رجس

                        فاتركيني أصاحب الذئب فيه

                        قد أرى للوفاء سطرا بطرسي

                        واتركي حية تداعب روحي

                        ربما سمها تداواه رأسي

                        سوف أمضي القفار قفرا فقفرا

                        كي أعيش الصفاء وحدي وعنسي

                        وأعد النجوم في ليل قهري

                        وأنادي الغيلان من كل جنس

                        كي أراها تراقص الخوف مني

                        ظلم أنثى يفوق غولي ومسي

                        ودعيني مسافرا دون خبز

                        واثقبي لي السقاء قد مات حسي

                        لم أعد أرتوي من النهد خمرا

                        وأرى في الرضاب سـُكري وكأسي

                        وانتهى الصبر كي يكون فراقا

                        وتصير الحروف خرسا بخرس

                        وأحبي من شئت بعدي فإني

                        لو جفتني يدي لقطــّـعت خمسي

                        وانس ِ حبي كما فعلت قديما

                        فمرور الأيام لا شك ينسي

                        سوف أمضي فالشنفرى في انتظاري

                        وأرى اليوم مشبها بعض أمسي

                        وأرى في القفار كل ربيع

                        ناضر الخد تحت لافح شمس

                        وأرى أرقطا صديق حياتي

                        وأرى في الذئاب أمني وأنسي

                        وإذ اما عوى الذئاب بقفري

                        نمت أمنا والرعب إن صات إنسي

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        الشاعر الكبير عبد الرحيم محمود
                        ياله من وداع صعب استحضرت فيه كل عناصر القسوة , بحيث شعرنا أنه لو مرت أبياتك على واحة خضراء لصارت بيداء قاحلة , وكما يستطيع الشاعر الموهوب أن يحرقنا بحرارة الحب الجارف ببيانه الرائع , فكذلك الأمر يرسم لنا لوحة تتلاعب بعواطفنا وتشعرنا بالقسوة والجفاء عندما يصف لنا مشاعر الفراق والجفاء والصد .
                        ولكنني واثق من شيء واحد , وهو أن قسوة الكلمات وشدتها وظلمة الصور بالرغم من روعتها تدل على عمق الحب الذي يكنه المحب لحبيبته , فكما نقول في كلامنا العادي العتب على قدر المحبة , وأنا أرى أن القصيدة أوصلت هذا المعنى الذي يتوارى وراء الصور الصعبة والكلمات القاسية .
                        وبالرغم من تمنيك أن لاتعود حبيبتك إليك , وهي قد عادت عددا من المرات كما يدل هذان البيتان :
                        لاتعودي فقد مللت ضياعي

                        ملّ كل الحروب سيفي وترسي

                        لا تعودي فبعد كل لقاء

                        أرتوى علقما بتنكيد نفسي

                        فإنك لاشك تأمل بعودتها إليك ,لأن جذوة الحب لم تخمد بعد في قلبك الأخضر , ولاشك أن طعم العلقم قد سبقه طعم العسل .
                        أنا أرى أن هذه القصيدة بنت عصرها ولاأراها تتصف بسمات شعر الصعاليك كما ذكر أحد الإخوة في تعليقه , فبالرغم من ذكر الشاعر للشنفرى في أحد الأبيات إلا أن ذلك كان استحضارا لرمز تاريخي بغرض استخدامه لخدمة المعنى المقصود وهو الهجر والابتعاد , وربمايشترك النص مع شعر الصعاليك فقط بالعفوية والصدق .
                        وبشكل عام فإن استخدام الألفاظ والتعابير والاستعارات القديمة التي تنتمي إلى عصر ما, لايجعل النص ينتمي إلى ذلك العصر , بل هو إسقاط لتلك الرموز على الواقع المعاصر بهدف خدمة المعنى وإضفاء العمق والجمال والخيال على النص المعاصر , وخاصة عندما نعلم أن النص المعاصر يتصف أساسا بوحدة الموضوع الي نفتقده في النصوص القديمة وخاصة الجاهلية منها , فالغزل أو العتاب على سبيل المثال يشكل جزءا من كامل القصيدة الجاهلية أو القديمة عموما .
                        وإن مانجده أو نشعر به من مشابهة لهذا النص للنصوص القديمة, يدل على موهبة الشاعر وقدرته على استحضار الرموز من الطبيعة أو من التاريخ أو حتى من الخيال لخدمة نصه الشعري, و هذا البيت الذي أشرت إليه يلخص القصة كاملة :
                        سوف أمضي فالشنفرى في انتظاري
                        وأرى اليوم مشبها بعض أمسي
                        الأستاذ عبد الرحيم محمود
                        الكلام عن قصيدتك لاينتهي ولاتكفيه بضعة أسطر , لأنها بحر من الإبداع الشعري لغة وصورا وجمالا .
                        دمت بحفظ الله تعالى

                        توفيق الخطيب

                        تعليق

                        • فائق موسى
                          أديب وكاتب
                          • 16-01-2011
                          • 184

                          #13
                          الشاعر الكبير عبد الرحيم محمود :
                          قرأت نصا ظاهره عنيف شديد اللوم للنفس والحبيبة أو الصديق والناس .. لكن باطنه فيه الرحمة .. وهذا الأسلوب الذي استخدمته يتمثل إظهار الشدة كمن يتشدد على ولده ليربيه ,وهو يضمر له كلّ حب وحنان وعطف .. فكلما كانت العلاقة قوية كان العتاب شديدا , إنه مناجاة تعلو قليلا ثم تنخفض لتصبح همسا رقيقا .. وعلى الرغم من أن النص جاء شبيها لنصوص شعراء قدماء من حيث المعاني والشكل ففي بعض المعاني نجد صورا جاهلية وتفكيرا متفردا . وفي الشكل تقارب البحتري في وصف إيوان كسرى مع اختلاف المعاني .. لكن هذه المزاوجة بين الأسلوب القديم والفكرة الجديدة أعطى للنص قيما جمالية عالية افتقدنا الكثير منها في الشعر الحديث .. لقد ألبست الشكل القديم روحا جديدة ..
                          لك مودتي وتقديري ..

                          تعليق

                          • هائل الصرمي
                            أديب وكاتب
                            • 31-05-2011
                            • 857

                            #14
                            ما ذا أقول ما زالت الدهشة تملكني سحرني النص
                            وقد غرست الأعناب فيك ولكن
                            أثمرت حنظلا ببستان نحسي
                            لاتعودي فقد مللت ضياعي
                            ملّ كل الحروب سيفي وترسي
                            وكأني في غمرة الحب أسبح ولا يلتفتت سبحي
                            أهنيك أخي عبد الرحيم ولا فض فوك
                            دمت ودام لك هذا التميز

                            تعليق

                            • عبد الرحيم محمود
                              عضو الملتقى
                              • 19-06-2007
                              • 7086

                              #15
                              الأخت غالية الرائعة
                              مرورك الجميل يداعب حروف القصيدة
                              بندى التألق / تحيتي .
                              نثرت حروفي بياض الورق
                              فذاب فؤادي وفيك احترق
                              فأنت الحنان وأنت الأمان
                              وأنت السعادة فوق الشفق​

                              تعليق

                              يعمل...
                              X